قد يشخر الأطفال لأسباب عديدة طبيعية مثل وضعية النوم الخاطئة أو الإرهاق الذي تعرض له طوال اليوم من لعب ودراسة وغيرها أو عندما يكون مصابًا بنزلة برد.
عندما يشخر الأطفال لثلاثة أيام أو أكثر أسبوعيًا لأكثر من 21 يومًا على التوالي، فهذا يعني أنه قد تكون هناك مشكلة، لكن الشيء المطمئن هو أنه ما بين 10% إلى 20% من الأطفال يشخرون بدون سبب واضح، خاصةً حتى سن الرابعة.
في هذه السن المبكرة، عادةً ما يكون حجم اللوزتين واللحمية أكبر، مما يؤثر على التنفس بسهولة، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2011 أنه بعد سن التاسعة، ينخفض عدد الأطفال الذين يعانون من الشخير لأن فسيولوجية الجهاز التنفسي قد نضجت.
هناك عوامل وراثية تؤثر على الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أو متلازمة نقص التنفس، أو توقف التنفس لأكثر من 20 ثانية أثناء النوم.
وهناك عامل مؤثر آخر وهو زيادة الوزن، فالسمنة في مرحلة الطفولة تؤدي إلى الشخير في وقت مبكر من عمر الطفل، كما أن هناك مشاكل جسدية أخرى تسبب الشخير، مثل: الفك السفلي القصير (Retrognathia) أو وجود بعض الظروف الأخرى -مثل متلازمة داون- التي تقلل من قوة عضلات الرأس والرقبة.
يمكن أن يؤدي الشخير إلى انقطاع التنفس أو توقف التنفس أثناء النوم، وهو ما يؤثر أكثر على جودة النوم، حوالي 20% من الأطفال الذين يشخرون يعانون من توقف التنفس، مما يجعل النوم متقطع، ولا يؤدي إلى الأداء السليم لوظيفة ذاكرة الدماغ، وهذا ما يحدث للأطفال الذين يستيقظون عدة مرات أثناء الليل ويتخذون العديد من الأوضاع.
ومن المشاكل الأخرى التي تزيد من احتمالية شخير الطفل هي العوامل البيئية والصحية، مثل الحساسية، والتهابات الجهاز التنفسي، والربو أو التعرض للتدخين السلبي، وهناك العديد من الإرشادات التي تساعد في تقليل الشخير الليلي مثل تنظيف الممرات الأنفية للطفل بمحلول ملحي، وتجنب جفاف البيئة باستخدام جهاز ترطيب، وتجنب زيادة الوزن أو الجلوس المطول، واستشارة طبيب الأطفال.
إن ضمان نوعية نوم مناسبة تساعد الطفل على التقليل من الشخير، لذلك تنصح "هيلينا لارامونا"، أخصائية أمراض الرئة عند الأطفال وعضو مجموعة AEP Sleep and Chronobiology بالحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب الاختلافات الكبيرة في ساعات النوم بين فترة الاستراحة من أول الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع.
كما تخبرنا "لارامونا" عن قضايا أخرى تتعلق بروتين النوم المناسب أثناء الليل والمتعلق بالمكان الذي يستريح فيه الطفل، فمثلًا يجب أن يكون السرير مخصصًا للنوم فقط، ولا ينبغي السماح للطفل بالنوم على الأريكة ثم حمله إلى غرفة النوم، مع العلم أن من خصائص الأطفال الذين يعانون من الشخير أنهم ينامون في لحظة عندما يستلقون!
كما أن النشاط البدني يساعد على توفير الراحة المناسبة للطفل الذي يعاني من الشخير، لذلك يُستحسن ممارسة الرياضة يوميًا، والتعرض لأشعة الشمس الجيدة لتنظيم الإيقاعات الحيوية بين اليقظة والنوم.
بالطبع ملكتي ليس من الصحي ولا الطبيعي أن يشخر الطفل، فالشخير يجعله أكثر عصبية، ويُخفض أداؤه الأكاديمي ويمكن أن يجعله أكثر هدوءًا أو أكثر نشاطًا من المعتاد، ووفقًا للعلماء، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الحلق البشري يتغير بمرور الوقت ليتكيف مع اللغة والبلع، وفيما يلي بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها لتحديد ما إذا كان يجب أن تقلق بشأن شخير طفلك أم لا.
إذا كان طفلكِ لديه هذا الشخير الخفيف المتكرر من حين لآخر فقد يختفي بسرعة من تلقاء نفسه دون علاج لدى كثير من الأطفال، لكن في كثير من الحالات يجب اتخاذ خطوات لمنع التنفس المضطرب أثناء النوم، مثل:
تعرفي على ألوان البراز الطبيعية عند الطفل ومتى تقلقي
يكون لون براز الطفل بعدة ألوان، بما في ذلك اللون البرتقالي أو الأصفر أو البني الداكن أو البني الفاتح، لكن أيهم هو لون البراز الطبيعي؟
ما هي مخاطر الخلافات الزوجية على الأبناء؟
إذا كنت تعاني من العنف الأسري، فقد يؤثر ذلك على تربية الاطفال في حياة كريمة ويؤثر على علاقاتك بأطفالك
من الأم إلى الصديقة: كيف تتحول علاقة الأم وابنتها إلى صداقة متينة
ترتبط الأم ارتباطًا وثيقًا ببناتها وتنشأ بينهن علاقة خاصة، فالأم هي المدرسة والمعلمة الأولى التي تتعلم منها البنت كل شيء، وتكون