تتساءل العديد من النساء أثناء محاولة الحمل عن التلقيح الصناعي وهل هو مؤلم أم لا؟ إنه سؤال طبيعي خاصةً وأن الأشياء الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتلقيح الصناعي هي الإبر وأخذ الحقن!
إذا كنتِ في الأيام الأولى من حقن الهرمونات في دورة التلقيح الصناعي، فيجب عليكِ معرفة بعض نصائح الخصوبة، مثل: كيفية تحسين جودة البويضات من أجل التلقيح الصناعي، وما يمكن توقعه في يوم استرجاع البويضات حيث أن عملية الاسترجاع ستأتي قبل نقل الأجنة.

ما هو التلقيح الصناعي؟

التلقيح الصناعي أو الإخصاب في المختبر هو نوع من أنواع تقنيات الإنجاب المساعدة المستخدمة لمساعدة الأزواج الذين يعانون من العقم على إنجاب طفل، في هذه العملية يتم استخراج البويضات من مبيض المرأة بعد تحفيزها بالهرمونات، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ويتم بعد ذلك نقل أي أجنة سليمة تنتج عن هذه العملية مرة أخرى إلى رحم المرأة على أمل الزرع في الرحم وحدوث الحمل.

هل التلقيح الصناعي مؤلم؟

إن التلقيح الصناعي ليس مؤلمًا في حد ذاته، ولكنه يمكن أن يسبب مستوى بسيطًا من الانزعاج، ويمكن أن تختلف مستويات الألم أو الانزعاج من امرأة لأخرى، لذلك تذكري أن استجابة كل امرأة لعملية التلقيح الصناعي ستكون مختلفة.
خلال المراحل الأولى من التلقيح الصناعي (مرحلة تحفيز المبيض) قد تشعر النساء ببعض الانزعاج ولكن لا يشعرن بمستويات الألم، تتضمن هذه المرحلة تناول أدوية الخصوبة لتحفيز المبيضين على إنتاج بويضات متعددة.
يتم أخذ هذه الأدوية عن طريق الحقن اليومي وهذا قد يكون غير مريح لبعض السيدات خاصةً إذا كان عليهن تناول حُقن البروجسترون بعد نقل الجنين، وذلك لأن حُقن البروجسترون يتم إدخالها في العضل بدلًا من بطنك، وباستخدام إبرة أكبر بكثير من الجولة الأولى من التحفيز، كما أنها قد تشمل بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ والتقلصات الخفيفة وآلام الثدي.
من المحتمل أن يسبب استرجاع البويضات قدرًا كبيرًا من الانزعاج في العملية برمتها، ولكنه يكون مؤقتًا حيث يستمر التعافي لبضعة أيام فقط، وتتم عملية سحب البويضات تحت التخدير، حيث يتم خلالها إدخال إبرة رفيعة عبر جدار المهبل لاستخراج البويضات من المبيضين، لكن قد تعاني بعض النساء من بعض التقلصات أو البقع خلال الأيام التالية، بينما قد تشعر أخريات بالعودة إلى طبيعتهن على الفور!
إذا كنت تعانين من الألم أثناء حُقن التلقيح الصناعي فقومي بكتابة ملاحظات تفصيلية لكل ما يحدث معك واستشيري طبيبك لأنها قد تكون علامة على وجود مضاعفات.

ما هي حقنة البروجسترون في الزيت (PIO)؟

البروجسترون هو هرمون يفرزه جسم الأنثى في حالة حدوث الحمل، وتبقى مستوياته مرتفعة للمساعدة في دعم الحمل والحفاظ عليه، وتُستخدم حقن البروجسترون في التلقيح الصناعي لأنه يدعم عملية الزرع، لكن عملية التلقيح الصناعي تمنع قدرة الجسم على إنتاجه بشكل طبيعي، ولذلك يجب أن تأخذيها.
تستخدم هذه الحقن زيت الزيتون أو زيت السمسم أو زيت الفول السوداني، على سبيل المثال لا الحصر، ومع ذلك فإن زيت الزيتون هو الشائع لأنه يساعد العضلات على امتصاص هرمون البروجسترون بسهولة أكبر.

ما هي المدة التي يستغرقها تناول هذه الحقن بعد التلقيح الصناعي؟

يعتمد طول المدة التي ستأخذين فيها الحقن بعد نقل الأجنة على رأي طبيبك وحالتك الشخصية، لكن من الشائع أن تستمري حتى 8 إلى 10 أسابيع على الأقل بعد استرجاع البويضات ونقل الأجنة، وهناك بعض الآثار الجانبية لحقنة البروجسترون، مثل:

• تكتل في العضلات
• كدمة في موقع الحقن
• القليل من الألم

ومع ذلك، لا تعاني جميع النساء من الآثار الجانبية، ويمكن تجنب بعضها أو تخفيفها من خلال النصائح التالية:

1. احصلي على الراحة والاسترخاء

يجب أن تكوني مسترخية قدر الإمكان عند أخذ الحقن، وإذا كان زوجك أو أي شخص آخر يساعدك، فحاولي الاستلقاء على بطنك، وسيساعد هذا الوضع بشكل طبيعي عقلك وعضلاتك على الشعور بتوتر أقل.

2. ضعي الثلج على موقع الحقن قبل أخذها

قومي بتخدير موقع الحقن بالثلج لبضع دقائق قبل ذلك، وهذا سيجعل الأمر أقل إيلامًا ويسهل تلقيها جسديًا وعقليًا.

3. قومي بتسخين السرنجة لمدة 2-3 دقائق قبل الحقن

نظرًا لأن هذا الدواء يعتمد على الزيت، فإنه يصبح سميكًا، خاصةً أنه يتم تخزينه في الثلاجة، إن تسخين السرنجة بعد تحميلها بالجرعة الخاصة بك يمكن أن يجعل المحلول يتدفق بسلاسة أكبر قليلًا كما أنه يسهل على عضلاتك امتصاص الدواء.

4. قومي بتدليك منطقة الحقن بعد ذلك

مباشرةً بعد كل حقنة قومي بتدليك المنطقة لمدة 3-5 دقائق لتوزيع الزيت على عضلاتك، يمكنك التدليك بيديك وسوف يساعد ذلك في الحفاظ على منع حدوث الكتل.

5. تغيير أماكن الحقن

نظرًا لأنك ستقومين بأخذ الحقن يوميًا لمدة 8-10 أسابيع تقريبًا، فمن الأفضل تجنب حقن الدواء على نفس الجانب في أيام متتالية لتجنب الكدمات والألم ولمنح عضلاتك وبشرتك وقتًا للشفاء.

6. أشركي زوجك في هذه التجربة

ربما تكون هذه النصيحة هي الأكثر أهمية! حيث أنه من المهم جدًا أن يشارككِ زوجكِ في هذه العملية ويستمع لاحتياجاتك ويستجيب لها حتى تشعري بالراحة قدر الإمكان.