لا شك أن النساء الحوامل هن أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المهبلية من غيرهن، حيث يتغير جسمك بعدة طرق عندما تكونين حاملاً، وتكون الزيادة في الإفرازات المهبلية واحدة من تلك التغييرات (غير الممتعة)، ولكن هل هذا يمكن أن يسبب الاجهاض ؟! وهل العلاقة الحميمة أثناء الحمل يمكن أن تسبب الالتهابات المهبلية ؟!
حسنًا ملكتي، بدايةً إذا كانت الإفرازات شفافة وخالية من الرائحة، فمن المرجح أن يكون سببها هرمونات الحمل، وهي علامة على أن المهبل صحي، لكن في بعض الأحيان، تشير الإفرازات الزائدة إلى الإصابة بالعدوى، والتي تحدث عندما يضطرب التوازن الطبيعي للبكتيريا التي تعيش في المهبل.
خلال فترة الحمل، من المحتمل أن يبحث طبيبك عن هذه المشكلات الأربعة - التهاب المهبل البكتيري (BV)، وعدوى الخميرة، وبكتيريا المجموعة ب (GBS)، وداء المشعرات - التي يمكن أن تؤثر على صحة المهبل، والخبر السار هو أنه عندما يتم تشخيص الالتهابات المهبلية مبكرًا، فمن السهل علاجها بشكل عام، لكن الجزء الصعب هو التمييز بين الإفرازات الطبيعية والإفرازات التي تشير إلى الإصابة الفعلية، هنا سنقوم بتفصيل أسباب كل عدوى، والأعراض، والعلاجات، والنصائح الوقائية.
ما يقرب من 1 من كل 5 حوامل سيتم اصابتهن بهذه العدوى الكريهة والمزعجة، ويحدث ذلك عندما يكون هناك فرط نمو البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في المهبل والتي يمكن أن تتأثر أثناء الحمل بتغيير الهرمونات.
وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تستمر أعراض التهاب المهبل البكتيري، مما يسبب عدم الراحة ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات مهبلية أخرى لأن صحة المهبل معرضة للخطر، وهذه العدوى المتزايدة يمكن أن تزيد من خطر الولادة المبكرة، والخبر السار هو أنه يمكن تشخيص التهاب المهبل البكتيري عن طريق اختبار مهبلي بسيط، حيث يقوم الطبيب بإدخال مسحة، وجمع عينة من إفرازاتك، وينظر إليها تحت المجهر.
أحيانًا يختفي التهاب المهبل من تلقاء نفسه، ولا هو ليس من الأمراض المنقولة جنسيًا لأنه ليس له علاقة بممارسة الجنس، وعادةً ما يكون العلاج بالمضادات الحيوية هو الحل.
عادةً ما تنجم الحكة والحرقان الناجمان عن عدوى الخميرة عن فرط نمو المبيضات، وهي فطريات تعيش بشكل طبيعي في المهبل، وخلال فترة الحمل، تساعد زيادة مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون على خلق بيئة يمكن أن تزدهر فيها الخميرة.
كما تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بعدوى الخميرة استخدام المضادات الحيوية، أو مرض السكري، أو جفاف المهبل، أو الغسل - وكلها يمكن أن تعطل درجة الحموضة الطبيعية في المهبل.
يمكن للطبيب تشخيص عدوى الخميرة من خلال اختبار مهبلي بسيط؛ حيث يقوم بإدخال قطعة قطن، وجمع عينة من إفرازاتك، وفحصها تحت المجهر.
يتم علاج عدوى الخميرة المهبلية باستخدام كريم أو تحميلة يتم إدخالها في المهبل.
وفقًا "ميرا ويك"، طبيبة أمراض النساء والتوليد في Mayo Clinic في روتشستر، مينيسوتا، فإن 20% إلى 25% من الأشخاص قد تعرضوا للإصابة بـ بكتيريا GBS التي تعيش في نظامهم، وعادةً في القناة المعوية أو المستقيم أو المهبل، وسيقوم طبيبك تلقائيًا باختبارك لـ GBS بين الأسبوعين 35 و37 من الحمل.
يمكن أن تسبب أحيانًا أعراض التهاب المسالك البولية إذا كان هناك الكثير من النمو في البول، ويرجع السبب الرئيسي وراء أهمية معرفة ما إذا كان لديك استعمار GBS قبل الولادة هو أن الأطفال الذين يمرون عبر قناة الولادة يمكن أن يصابوا بالمرض من GBS؛ لذلك، يتم تشجيع النساء الحوامل المصابات بـ GBS على استخدام المضادات الحيوية أثناء الولادة لتقليل المخاطر على الطفل.
GBS هي بكتيريا طبيعية توجد في الجهاز التناسلي ولا تسبب أعراضًا عادةً، ومع ذلك من المهم معرفة ما إذا كنت مصابة بـ GBS قبل الولادة لحماية طفلك من الإصابة بالمرض.
إذا كانت نتيجة اختبار GBS إيجابية، فسوف تتلقين المضادات الحيوية من خلال الوريد أثناء الولادة حتى لا تنقل العدوى إلى طفلك، وبدون المضادات الحيوية، يكون طفلك معرضًا لخطر الإصابة بمرض GBS مبكرًا، والذي يمكن أن يسبب تعفن الدم والتهاب السحايا، وفي حالات نادرة حتى الموت.
يعتقد البعض أن اتباع نظام غذائي منخفض السكريات المصنعة وغني بالأطعمة التي تعزز صحة الأمعاء مثل الثوم والأطعمة المخمرة يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بها.
مع ما يقدر بأكثر من 2 مليون حالة جديدة كل عام، يعد داء المشعرات واحدًا من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا وأكثرها قابلية للشفاء، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وقد تم ربط داء المشعرات، الذي ترك دون علاج بالولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، ومضاعفات أخرى أثناء الحمل.
من المرجح أن يعالجك الطبيب بالمضادات الحيوية.
يُعد الألم أسفل البطن خلال العلاقة الحميمة من بين أبرز العلامات التي قد تشير إلى وجود التهابات مهبلية، حيث يمكن أن يتحول هذا الألم إلى حالة مزمنة في منطقة الحوض، مما يتسبب في الإحساس بالألم خلال وبعد العلاقة الحميمة؛ لذلك إذا لاحظتي تغيرًا في لون الإفرازات المهبلية، وشعرتي برائحة غير طبيعية مصاحبة لحكة وألم أثناء العلاقة الحميمة، يُنصح بشدة بالتوجه لاستشارة الطبيب.
يمكن أن يقدم الطبيب بعض المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات كعلاج للتهاب المهبل بعد العلاقة الحميمة، وقد يكون من الضروري أن يخضع زوجك أيضًا للعلاج.
وإليك بعض النصائح للوقاية من الالتهابات أثناء الحمل وبعد العلاقة الحميمة:
1. ارتدي ملابس داخلية قطنية ومريحة لتسمح بتهوية منطقة المهبل وتجنبي الملابس الضيقة.
2. قومي بتغيير الملابس الداخلية فور الشعور بالتعرق.
3. جففي منطقة المهبل جيدًا من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.
4. تجنبي استخدام الدش المهبلي بعد العلاقة الحميمة.
5. تجنبي استخدام منتجات الاستحمام المعطرة والمزيلات الصحية المعطرة.
6. اشربي كمية كافية من الماء يومياً للحفاظ على ترطيب جسمك.
7. تناولي الزبادي لتعزيز توازن البكتيريا الصحية في المهبل.
8. قللي من تناول السكريات وأكثري من تناول الحبوب الكاملة والكربوهيدرات المعقدة.
إن الالتهابات المهبلية أمرًا شائعًا أثناء الحمل، ولحسن الحظ يمكن علاج معظمها بسهولة باستخدام الأدوية؛ لذا إذا لاحظتي علامات العدوى، فمن المهم استشارة الطبيب لضمان حصولك على التشخيص والعلاج المناسبين.يمكن أن تسبب العدوى غير المعالجة مضاعفات الحمل وتشكل خطراً عليك أو على طفلك.
هل الرغبة بالجماع من علامات الحمل بولد الأكيدة
هل هناك علامات حمل يجب عليكِ البحث عنها لمعرفة ما إذا كنتِ حامل بولد أم بفتاة ؟! فـ هل الرغبة بالجماع من علامات الحمل بولد ؟ إليكِ ما تحتاجين إلى معرفته.
تغذية الحامل بتوأم المثالية تبدأ من الشهر الأول
لتغذية الحامل بتوأم المثالية يجب أن تحصل أمهات التوائم على 600 سعر حراري إضافي يوميًا - بناءً على أوامر الطبيب، (وإذا كنتِ تحملين أكثر من طفلين
متى يكون تورم القدمين خطر للحامل
دعينا نكتشف معًا أسباب تورم القدمين أثناء الحمل، ومتى يكون تورم القدمين خطر للحامل، وبعض الوصفات والنصائح لعلاج هذه المشكلة..