قالت لي والدتي : " لقد أجهضت بعد ولادتي لكِ مرتين، وكان لدي قصور في عنق الرحم لذلك يجب أن نجري فحص عنق الرحم لنعلم إذا كان علينا أن نستبق ونجري عملية ربط عنق الرحم، وبالفعل الحمد لله قمنا بإجراء الفحص خلال أول ثلاث شهور من الحمل واكتشفنا أن لدي قصور في عنق الرحم".. وبفضل الله قمت بإجراء العملية وأتم الله علي نعمته ورزقني بطفلة جميلة.
وفي نفس الوقت تعرضت صديقتي لحالة ولادة مبكرة بسبب نزول الجنين دون استعداد في الشهر السابع دون الاستعداد له، أما المرة الثانية بفضل الله قامت بإجراء عملية ربط عنق الرحم، ومن لحظتها صرت انبه كل امرأة حديثة الزواج بأهمية فحص عنق الرحم أول الحمل.
يشير طول عنق الرحم إلى طول الطرف السفلي من الرحم، وخلال فترة الحمل قد يقصر طول عنق الرحم في وقت مبكر جدًا، مما يزيد من خطر الاجهاض أو الولادة المبكرة، والمخاض المبكر هو المخاض الذي يبدأ بين الأسبوع 20 و36 أسبوعًا و6 أيام من الحمل، وكلما حدثت الولادة في وقت مبكر، زادت المخاطر الصحية على الطفل.
قبل الحمل، يكون عنق الرحم -الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل- مغلقًا وطويلًا وثابتًا، وخلال فترة الحمل، يلين عنق الرحم تدريجياً، وعندما يستعد الجسم للمخاض، يقل طول عنق الرحم، وينفتح أخيرًا عندما تستعد الأم للولادة، فإذا بدأ عنق الرحم في الانفتاح قبل الأسبوع 37، فقد تحدث الولادة المبكرة.
يجب أن يقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لقياس طول عنق الرحم، فإذا أظهرت الموجات فوق الصوتية أن طول عنق الرحم أقل من 29 ملم ولكنه أكبر من 25 ملم، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية بشكل متكرر أكثر لمراقبة طول عنق الرحم، فإذا كان طول عنق الرحم أقل من 25 ملم (عنق الرحم القصير) قبل الأسبوع 24 من الحمل وكنتِ تحملين طفلًا واحدًا فقط، فقد يفكر الطبيب في إجراء تطويق أو ربط عنق الرحم.
وإذا كان لديكِ تاريخ سابق من الولادة المبكرة، فقد يناقش الطبيب أيضًا الفوائد المحتملة لحقن البروجسترون لتقليل خطر حدوث ولادة مبكرة أخرى.
لذا إذا كنتِ قلقة بشأن طول عنق الرحم أثناء الحمل، أو كان هذا أول حمل لكِ فتحدثي إلى الطبيب ليجري الفحوصات اللازمة حتى لا تتعرضي لخطر الاجهاض أو الولادة المبكرة.
عنق الرحم الضعيف هو عندما يقصر عنق الرحم وينفتح في الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث من الحمل، دون أي أعراض أخرى للمخاض.
عنق الرحم هو القناة الموجودة في قاعدة الرحم والتي تربطه بالمهبل، عندما يصل الحمل إلى فترة الحمل الكاملة، يبدأ عنق الرحم في التقصير و(يتوسع) مع الانقباضات، مما يسمح للطفل بالولادة، وهذا جزء من عملية المخاض والولادة الطبيعية.
عنق الرحم الضعيف هو عندما تكون هناك مشكلة هيكلية في عنق الرحم، فإذا كان لديكِ عنق رحم ضعيف، فمن الممكن أن يقصر وينفتح في الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث من الحمل، دون أي أعراض للمخاض، مما قد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.
من تجارب ربط عنق الرحم للحامل
تقول سوزان :- "لقد فقدت طفلي الأول في الأسبوع العشرين بسبب "عنق الرحم غير الكفء"، لم يكن أحد يتوقع أن يحدث هذا، لكنني مازلت ألوم نفسي على "خسارة" طفلي، علينا أن نفهم أن هذه حالة طبية، ويعد الحصول على التشخيص أمرًا حيويًا، حتى تتمكني بعد ذلك من الحصول على العلاج المناسب لدعمك خلال أي حالات حمل مستقبلية، وهذا الحمد لله ما فعلته في حملي التالي حين أجريت عمليت ربط عنق الرحم ورزقني الله وأتم فضله علي بطفلي الجميل"
لسوء الحظ، في كثير من الأحيان لا توجد أعراض واضحة لفتح عنق الرحم في وقت مبكر حيث يمكن أن يقصر عنق الرحم وينفتح دون أي علامات أخرى، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تشاهدي بعض الإفرازات لذا اتصلي بطبيبك إذا كان لديكِ أي إفرازات أثناء الحمل تشعرين بالقلق بشأنها.
وعادةً ما يتم تشخيص ضعف عنق الرحم بعد حدوث إجهاض مرة واحدة أو أكثر أو الولادة المبكرة وبعد استبعاد الأسباب الأخرى.
أعراض الولادة المبكرة
يمكن أن يؤدي فتح عنق الرحم مبكرًا إلى الولادة المبكرة، لذا من المهم معرفة العلامات، بما في ذلك:
اتصلي بطبيبتك على الفور إذا كنتِ تعتقدين أنكِ في مرحلة مبكرة من المخاض.
أنتِ أكثر عرضة لخطر الإصابة بعنق الرحم الضعيف إذا كنتِ قد تعرضتي لواحدة أو أكثر من الولادات المبكرة أو حالات الإجهاض التي حدثت خلال الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث (بشكل عام في الأسبوع 34 أو قبل ذلك).
تشمل عوامل الخطر الأخرى لعنق الرحم الضعيف ما يلي:
ربما تكوني قد تلقيتي علاجًا لسرطان عنق الرحم أو الخلايا السابقة للتسرطن، تشمل هذه العلاجات الاستئصال الجراحي لعنق الرحم، أو إجراءات الخزعة المخروطية، في بعض هذه الإجراءات، قد تتم إزالة كمية كبيرة من عنق الرحم؛ لذا قد يحتاج الطبيب إلى مراقبة عنق الرحم أثناء الحمل إذا تمت إزالة أكثر من 1 سم من الأنسجة.
قد يشمل ذلك تمزق عنق الرحم أثناء المخاض أو توسيع وكحت الرحم (D&C)، يتضمن D&C فتح عنق الرحم وإزالة جزء من البطانة أو داخل الرحم، بعد الإجهاض المبكر.
إذا كنتِ قد خضعتي سابقًا لعملية قيصرية طارئة كاملة أو موسعة جزئيًا، فقد يكون هناك تلف في الجزء العلوي من عنق الرحم أثناء الولادة.
ربما تكون قد ولدتي مصابة باضطراب في النسيج الضام، وهذا يؤثر على الكولاجين الموجود في أنسجة عنق الرحم مما يؤدي إلى إضعافه.
لم يثبت أن تشوهات الرحم تؤثر على بنية عنق الرحم، ولكنها ترتبط بالولادة المبكرة.
ربما تكوني قد ولدتي بعنق رحم ضعيف أو قصير بشكل طبيعي وقد يكون هذا وراثيًا.
قد يعرض عليك طبيبك العلاج لمحاولة منع ولادة طفلك مبكرًا حيث يتم مراقبة طول عنق الرحم، فإذا كان حجم عنق الرحم أقل من 25 ملم (2.5 سم)، فأنتِ معرضة لخطر كبير للولادة المبكرة، ستتم مراقبتك عن كثب وإعطائك العلاج لمساعدتك أنت وطفلك على الوصول إلى فترة الحمل الكاملة.
يجب أن تبدأ المراقبة بحلول الأسبوع 16 من الحمل، وستشمل ما يلي:
وسوف ينصحك الطبيب بالراحة في المستشفى أو في المنزل، وسيتحدث معكِ أيضًا عن مستوى النشاط المناسب لكِ، لتقليل خطر الولادة المبكرة.
يمكن أن يحدث عنق الرحم غير الكفء في أي وقت أثناء الحمل، وهو أكثر شيوعًا في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل (حوالي الأسابيع 14 إلى 27 من الحمل).
الإجهاض هو فقدان الحمل قبل 20 أسبوعًا، فكري في عنق الرحم كباب بين الرحم (حيث ينمو الجنين) والمهبل، ينبغي أن يظل هذا الباب مغلقًا حتى موعد ولادتك، وإذا فُتح هذا الباب مبكرًا جدًا، فقد يولد الجنين قبل أن تنمو أعضاؤه وعظامه وهياكله الأخرى بشكل كامل.
ما يقرب من 25% من حالات الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل تكون بسبب عدم كفاءة عنق الرحم، كما يمكن أن يؤدي قصور عنق الرحم أيضًا إلى فقدان الحمل بعد 20 أسبوعًا (ولادة جنين ميت).
ولكن الخبر السعيد أن علاج عنق الرحم غير الكفء عادة ما يكون ناجحًا.
نعم، هذا ممكن مع العلاج المناسب، الهدف من علاج هذه الحالة هو منع الولادة المبكرة وإبقائك حاملاً لأطول فترة ممكنة حتى تتاح للجنين فرصة النمو بشكل كامل.
سيطرح عليكِ الطبيب أسئلة حول تاريخك الصحي وأعراض الحمل في مواعيد ما قبل الولادة، تأكدي من إخباره إذا كنتِ قد تعرضتي للإجهاض أو أجريت لكِ عملية جراحية في عنق الرحم، حيث قد يرغب الطبيب في مراقبة عنق الرحم عن كثب بناءً على عوامل الخطر تلك.
سيقوم الطبيب بتشخيص عنق الرحم غير الكفء من خلال فحص الحوض واختبار الموجات فوق الصوتية عبر المهبل ( باستخدام عصا يتم إدخالها في المهبل) حيث يسمح هذا الاختبار لطبيبك بقياس طول عنق الرحم.
كيف تختارين مستشفى ولادة مناسبة
تبحثي عن أفضل الخيارات لولادة في بيئة مريحة وآمنة، وفي هذا المقال سيخبركِ تطبيق الملكة بكيفية العثور على أفضل مستشفى ولادة بالنسبة لكِ
أخطاء شائعة في استخدام وسائل منع الحمل
لا شك أن الأخطاء تحدث، إنها جزء من الحياة، ولكن عندما يتعلق الأمر بوسائل منع الحمل، فإن الخطأ يمكن أن يكون له عواقب كبيرة: الحمل غير المخطط له
أهم علامات الطلق البارد في الشهر التاسع
هل اشتقتِ ملكتي لرؤية طفلك الحبيب، حسنًا سنخبركِ بأهم علامات الطلق البارد في الشهر التاسع، التي عليكِ الاهتمام بها لمعرفة هل اقتربت الولادة أم لا