كلنا نحلم أن يحدث الحمل وتمر شهوره بسلام وعافية لكل من الأم والجنين، ولكن مع ذلك يجب أن نهتم بـ أعراض الحمل التي تمثل خطورة على حياتنا أو حياة الجنين؛ لذلك سنطرح في هذه المقالة مجموعة من التساؤلات منها :

• ما هي العلامات التحذيرية والأعراض الأكثر خطورة التي يجب الانتباه إليها؟
• متى يجب عليك رؤية الطبيب بشأن العلامات والأعراض التحذيرية في وقت متأخر من الحمل؟
• ما هي الإرشادات الحالية حول كيفية قيام أطباء التوليد وأمراض النساء بالإبلاغ عن المشاكل المحتملة في أواخر الحمل؟
• علاجات أعراض الحمل المتأخرة الخطيرة
• هل هناك أي طريقة لمنع المضاعفات في أواخر الحمل؟

يمكن أن تكون الفترة الأخيرة من حملك وقتًا سرياليًا جدًا، حيث يتم دفع جسمك إلى أقصى الحدود التي ربما لم تتخيلها أبدًا منذ أن اكتشفتِ لأول مرة أنكِ ستنجبي طفلاً، ولكن كيف يمكنكِ التمييز بين الحالات الشديدة لكنها "الطبيعية" والعلامات التحذيرية الخطيرة أواخر الحمل؟

يصاحب أواخر الحمل خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل الخطيرة، بما في ذلك انفصال المشيمة المبكر، وتمزق الأغشية المبكر، والتهاب المشيماء والسلى، والتهاب الحويضة والكلية، وتسمم الحمل، ومتلازمة هيلب، وأمور أخرى لا يجب أن تقلقي بشأنها، ولكن يجب أن تكوني على دراية بالعلامات الحمراء التي قد تعني أن هناك شيئًا خاطئًا وتحتاجي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.

ما هي العلامات التحذيرية والأعراض الأكثر خطورة التي يجب الانتباه إليها؟

يعد الشعور بالانزعاج أمرًا مساوٍ للدورة عندما تقترب من نهاية حملك، ولكن من المهم معرفة الفرق بين مشاكل الثلث الثالث من الحمل الطبيعية وعلامات المضاعفات المحتملة، بما في ذلك تسمم الحمل وHELLP والمضاعفات المرتبطة بأمراض القلب.

العلامات التحذيرية الرئيسية أواخر الحمل والتي يجب الانتباه إليها هي:

• نزيف مهبلي
• تسرب السائل الأمنيوسي
• زيادة كبيرة في الإفرازات المهبلية
• تورم مفاجئ أو شديد في الوجه أو اليدين أو الأصابع
• صداع شديد أو صداع لا يختفي
• ألم أو تشنج في أسفل البطن أو ألم شديد في الظهر
• ألم أو حرقان عند التبول أو انخفاض في كمية البول
• قشعريرة أو حمى
• القيء أو الغثيان الذي لا يتوقف
• الدوخة أو عدم وضوح الرؤية
• تغير مفاجئ في حركة طفلك

هذه بعض العلامات التحذيرية الأكثر شيوعًا التي قد تشير إلى حدوث مضاعفات، لكنكِ تعرفي جسمك أفضل، وإذا واجهتي شيئًا آخر يبدو غير عادي أو مثيرًا للقلق، فلا تتجاهليه.

متى يجب عليك رؤية الطبيب بشأن العلامات والأعراض التحذيرية ؟

يجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور، حتى لو كان ذلك بعد ساعات العمل، حيث يمكن لطبيبك أو ممرضة التوليد مساعدتك في معرفة الخطوات التالية بناءً على الأعراض والتاريخ الصحي.

كيف تكون المتابعة مع الطبيب أواخر الحمل؟

من المرجح أن تزوري طبيبك مرتين في الشهر من الأسبوع 28 إلى 36، ومرة واحدة في الأسبوع من الأسبوع 36 حتى ولادة طفلك، حيث يعد البقاء على اطلاع بهذه الفحوصات الروتينية السابقة للولادة أمرًا بالغ الأهمية، لأنها يمكن أن تساعد في اكتشاف المشكلات المحتملة مبكرًا والحفاظ على صحتك وصحة الجنين.

ولكن هذا ليس كل شيء، أصدرت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) إرشادات رعاية ما قبل الولادة المحدثة في السنوات الأخيرة للمساعدة في الحماية من أمراض القلب ومضاعفات القلب ذات الصلة، والتي أثرت على عدد متزايد من الأمهات.

إليك ما يجب أن تعرفيه :

• ينبغي تقييم جميع النساء من أمراض القلب والأوعية الدموية أثناء الحمل.
• يجب تقييم النساء المصابات بأمراض القلب المتوسطة إلى شديدة الخطورة من قبل طبيب القلب وإدارتها أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة في مركز طبي يمكنه توفير مستوى أعلى من الرعاية.
• إذا كنتِ مصابة بمرض القلب أو عوامل الخطر ذات الصلة التي يمكن أن تضغط على قلبك (مثل ارتفاع ضغط الدم)، فإن اتخاذ خطوات لمعالجتها مقدمًا يمكن أن يساعد في تقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل وكذلك بعد الولادة.

ما هي نسبة حالات الحمل التي تعاني من مضاعفات؟

معظم النساء لا يعانين من مضاعفات الحمل، تشير الدراسات إلى أن حوالي 8% من حالات الحمل تعاني من مضاعفات يمكن أن تلحق الضرر بكِ أو بالجنين إذا لم يتم علاجها.

علاجات أعراض الحمل المتأخر الخطيرة

إذا كنتِ معرضة لخطر كبير للإصابة بمضاعفات الحمل المتأخرة، فقد يوصي طبيبك بخطوات وقائية مثل المراقبة والاختبارات المتكررة بناءً على عوامل الخطر لديك، إذا كنتِ معرضة لخطر الإصابة بمشاكل في القلب، فقد تحتاجي إلى زيارة طبيب القلب لتحديد أفضل خيارات العلاج.

أما بالنسبة لتسمم الحمل وHELLP؟ علاج هذه الحالات يبدأ بالولادة (سترغبين في البقاء يقظة لـ علامات تسمم الحمل بعد الولادة ) سيوصي طبيبك بخطوات لإدارة المشكلة في هذه الأثناء بناءً على أعراضك.

يمكن التحكم في سكري الحمل أو تسمم الحمل غير الحاد في المنزل من خلال:

1. اختبارات الدم والبول المنتظمة
2. عدد الركلات اليومية
3. مراقبة ضغط الدم
4. شرب المزيد من الماء، وتناول المزيد من البروتين، وتناول كميات أقل من الملح
5. الراحة في السرير

عادةً ما يتم علاج تسمم الحمل الشديد في المستشفى باستخدام ما يلي:

1. مراقبة الجنين بانتظام
2. الأدوية الخافضة لضغط الدم
3. الولادة المبكرة، إذا وصلت إلى 34 أسبوعًا

يتم علاج HELLP عادةً في المستشفى باستخدام:

1. أدوية ضغط الدم وكبريتات المغنيسيوم والكورتيكوستيرويدات إذا كان عمرك أقل من 34 أسبوعًا من الحمل
2. الولادة المبكرة، إذا وصلت إلى 34 أسبوعًا

هل هناك أي طريقة لمنع المضاعفات في أواخر الحمل؟

لا توجد طريقة لضمان حمل خالي من المضاعفات، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها لتقليل المخاطر قدر الإمكان، بما في ذلك اتباع هذه النصائح:

1. كوني استباقية : شاركي تاريخك الصحي مع طبيبك وتابعي مواعيدك قبل الولادة، وإذا لاحظتي أي أعراض غير عادية، أخبري طبيبك! أنتِ تعرفي جسدك جيدًا، لذلك إذا بدا لكِ شيء ما غير مناسب، تحدثي عنه.
2. تناولي الطعام بطريقة مناسبة : تناولي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبروتينات الخالية من الدهون، وراقبي حصصك، فأنتِ تحتاجين فقط إلى 300 إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا أثناء الحمل.
3. مارسي الرياضة : ستحتاجي إلى الحصول على الضوء الأخضر من طبيبك أولاً، ولكن بشكل عام من المفيد ممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل (مثل المشي السريع) كل يوم.
4. مراقبة وزنك : اجعلي هدفك اكتساب الوزن الكافي – ولكن ليس كثيرًا.
5. اسألي الطبيب عن الأسبرين : قد يوصي طبيبك بنظام يومي منخفض الجرعة من الأسبرين، والذي قد يحمي من المضاعفات مثل تسمم الحمل، خاصة إذا كنتِ مصابة بتسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم الحملي في حمل سابق أو كنتِ في فئات معينة عالية الخطورة.
6. الفرشاة والخيط يوميا : أشارت بعض الأبحاث إلى أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من أمراض اللثة أكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل؛ لذا لكي تكوني في الجانب الآمن، حافظي على نظافة الفم الجيدة قبل وأثناء الحمل.
7. تناولي فيتامين ما قبل الولادة: ترتبط بعض حالات نقص الفيتامينات والمعادن بزيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل.

تم ربط الإصابة بتسمم الحمل بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى في وقت لاحق من الحياة، خاصة عند النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بالحالة في حملين أو أكثر أو تسمم الحمل الذي تطلب الولادة قبل 34 أسبوعًا من الحمل؛ ولهذا السبب من المهم التحدث مع طبيبك حول الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالات بعد فترة طويلة من الولادة، بما في ذلك تغييرات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي للقلب وممارسة المزيد من التمارين الرياضية.