يعاني الكثير من الناس من الصداع خلف الرأس، والذي يمكن أن يكون مزعجًا ويؤثر على الحياة اليومية، وهناك العديد من أنواع الصداع الذي يتركز في مؤخرة الرأس، ولكل نوع أسبابه وأعراضه المميزة، هيا بنا ملكتي نتعرف على أنواع الصداع خلف الرأس بالصور وأسبابه وعلاجه.

ما أنواع الصداع خلف الرأس بالصور؟

هناك عدد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى أنواع الصداع خلف الرأس، وفيما يلي بعض أنواع هذا الصداع:

1) صداع التوتر

صداع التوتر هو السبب الأكثر شيوعًا لألم مؤخرة الرأس والذي يمكن أن يستمر لمدة تبدأ من 30 دقيقة إلى 7 أيام، وقد يتسبب التوتر الشديد والتعب وقلة النوم وتخطي الوجبات ووضعية الجسم السيئة أو عدم شرب كمية كافية من الماء في حدوث هذه النوع من الصداع.

يشعر المرضى عادةً في هذا النوع بشد حول الجزء الخلفي أو الأمامي من الرأس؛ وقد يتراوح الألم من خفيف إلى شديد، ويشمل العلاج تناول مسكنات الألم، وتعديلات نمط الحياة، والتدليك، وأحيانًا تقنيات الاسترخاء (مثل التأمل)، لكن إذا تكرر صداع التوتر كثيرًا فقد تحتاجين إلى إشراف الطبيب لوصف المزيد من العلاج.

2) الصداع النصفي

الصداع النصفي هو نوع شائع من الصداع المتكرر الذي يبدأ غالبًا أثناء الطفولة ويزداد تكراره مع تقدم العمر، وهو يحدث بشكل شائع عند الإناث.

تشمل أعراضه ألمًا شديدًا في جانب واحد من الرأس مع غثيان وقيء واضطراب بصري، وعادةً ما يكون المرضى حساسين للضوء أو الضوضاء أو الرائحة، كما يمكن أن يؤدي النشاط البدني إلى تفاقم الألم الذي قد يستمر لبضع ساعات إلى عدة أيام.

وتشمل الأسباب عادةً الإجهاد العاطفي أو البدني، والعوامل البيئية، والتغييرات الغذائية، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب الأدوية (مثل حبوب منع الحمل) الصداع النصفي.

يشمل علاج الصداع النصفي تناول مسكنات الألم والراحة في غرفة مظلمة، وعادةً ما ينصح الأطباء بتعديل نمط الحياة وتناول الأدوية المضادة للصداع النصفي مثل التريبتان لتقليل تكرار وشدة الصداع النصفي.

3) الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية

قد يتطور الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية إذا استخدم الشخص الكثير من مسكنات الألم.

وتتضمن الأعراض صداعًا مستمرًا مع ألم شديد، وعادةً ما يعود الصداع بعد التوقف عن تناول مسكنات الألم، وتشمل الأعراض الأخرى القلق والغضب والتعب والأرق وصعوبة التركيز وفقدان الذاكرة وأحيانًا الاكتئاب.

غالبًا ما يكون أفضل علاج هو التوقف عن تناول مسكنات الألم تمامًا، حيث تزداد حدة الصداع في البداية ولكنها تختفي بسرعة، وفي الحالات الأكثر شدة، يجب زيارة الطبيب حيث قد تحتاجين إلى علاج طبيعي أو سلوكي للتخلص من عادة استخدام مسكنات الألم.

4) الألم العصبي القذالي

الألم العصبي القذالي هو صداع نادر ولكنه شديد! يبدأ في قاعدة الرقبة وينتشر إلى الرأس، ثم خلف الأذنين.

يحدث هذا النوع عادةً عندما يكون هناك تلف أو تهيج في الأعصاب القذالية، والتي تمتد من مؤخرة الرقبة إلى قاعدة فروة الرأس، كما قد تتسبب الأمراض الكامنة أو توتر الرقبة أو عوامل أخرى غير معروفة في تلف الأعصاب أو تهيجها.

يكون الألم شديدًا عادةً مع إحساس بالحرقان أو الوخز؛ ويبقى الألم في جانب واحد ولكنه غالبًا ما يزداد سوءًا مع حركة الرقبة، ويكون المريض عادةً حساسًا للضوء.

تشمل الأسباب المحتملة لألم العصب القذالي تلف الحبل الشوكي والأورام وتلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري وتورم الأوعية الدموية ونادرًا العدوى.

وتتضمن خيارات العلاج وضع كمادات دافئة والراحة والتدليك والعلاج الطبيعي وتناول مسكنات الألم، والتي يمكن أن تقلل من التورم والالتهاب، وقد يتطلب الألم الشديد أدوية، مثل مرخيات العضلات عن طريق الفم وحقن العصب وحقن الستيرويد أو التخدير الموضعي، وفي حالات نادرة، قد تكون الجراحة لألم العصب القذالي ضرورية لتقليل الضغط على الأعصاب أو منع نبضات الألم في هذا الجزء من الجسم.

5) الصداع الناجم عن التمارين الرياضية

يحدث الصداع الناجم عن التمارين الرياضية نتيجةً للنشاط البدني المرهق، وقد يبدأ الألم فورًا بعد التمرين.

تتضمن الأعراض ألمًا يشبه ضربات القلب على جانبي الرأس، وقد يستمر من خمس دقائق إلى يومين! وعادةً ما تنتج عنه أيضًا أعراضًا تشبه أعراض الصداع النصفي، وتتضمن الأسباب رفع الأثقال والجري.

يتضمن العلاج تناول مسكنات الألم قبل التمارين وتجنب الأنشطة المرهقة وتناول الأطعمة الصحية والحصول على قسط كافٍ من النوم.

6) الصداع الناتج عن انخفاض الضغط

الصداع الناتج عن انخفاض الضغط هو ألم في مؤخرة الرأس ناتج عن انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة، وهو ما يحدث عندما ينخفض ​​ضغط السائل النخاعي في الدماغ إلى أقل من 60 مليمترًا من الماء (مم H2O). 

عادةً ما يزداد هذا الصداع سوءًا عند الجلوس أو الوقوف، ويتحسن عند الاستلقاء  كما يمكن أن يؤدي الانحناء والسعال والعطس ورفع الأشياء والإجهاد إلى حدوثه.

قد يستيقظ بعض الأشخاص وهم يعانون من صداع خفيف يزداد سوءًا مع تقدم اليوم، لكن يمكن أن يختفي هذا الصداع في النهاية أو يصبح أضعف بمرور الوقت.

عادةً ما يؤثر هذا الصداع على مؤخرة الرأس، ولكنه قد يؤثر أيضًا على المنطقة الأمامية، وجانب واحد فقط منها، وحتى الرأس بالكامل، غالبًا ما يتم وصف شدة هذه الصداع بأنها شديدة، وشبيهة بالضغط، ونابضة ومؤلمة.

7) الصداع العنقودي

يمكن أن يسبب الصداع العنقودي ألمًا شديدًا في منطقة واحدة من الرأس، وخاصةً حول العينين، وعادةً ما يكون الانزعاج مفاجئًا وحادًا، أو قد يشعر المرء وكأنه حرقان، ويمكن أن يستمر من 15 دقيقة إلى بضع ساعات قبل أن يختفي تمامًا.

تُعرف نوبات الصداع العنقودي التي تحدث على مدى فترة زمنية باسم فترة العنقودية ويمكن أن تستمر لأيام وأسابيع وحتى أشهر، وتتضمن الأعراض أيضًا:

• الأرق
• الاحمرار والتورم حول العين المصابة بالصداع
• احتقان وانسداد الأنف
• شحوب الجلد
• تعرق الوجه
• ترهل الجفون

8) صداع العنق

ينشأ هذا الصداع في الرقبة ثم ينتقل إلى الرأس، ويحدث بسبب تهيج الأعصاب العنقية، وتشمل أعراض الصداع العنقي ما يلي:

• ألم حول العينين ومشاكل في الرؤية
• ألم في الرقبة أو الكتفين أو الذراعين على جانب واحد
• ألم في الرأس عند القيام بحركات معينة
• غثيان
• حساسية تجاه الضوء أو الضوضاء

كيفية تخفيف صداع خلف الرأس؟

يعتمد علاج كل أنواع الصداع خلف الرأس على السبب، حيث يمكن أن يشمل كلًا من تناول الأدوية وتغييرات نمط الحياة، ويمكن للأشخاص تجربة مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، لتخفيف الصداع في مؤخرة الرأس.

أيضًا يقترح الأطباء قضاء بعض الوقت للاسترخاء وتخفيف التوتر، مثل الاستحمام بماء دافئ أو تجربة تمارين الاسترخاء، قد يستفيد الأشخاص أيضًا من تجنب الأضواء الساطعة وشرب الماء لمعالجة الجفاف وتدليك الرقبة وقاعدة الجمجمة.

متى يجب زيارة الطبيب بشأن الصداع في مؤخرة الرأس؟

في أي وقت يعاني فيه الشخص من أعراض جديدة أو مختلفة أو غير عادية، فمن الجدير زيارة الطبيب، ولكن إذا كان الصداع شديدًا أو بدأ فجأة، فقد يشير ذلك إلى حالة تهدد الحياة مثل التهاب السحايا أو السكتة الدماغية، وتشمل الأعراض الأخرى التي تشير إلى ضرورة طلب المساعدة الطبية الطارئة ما يلي:

• الحمى
• الضعف
• فقدان الرؤية أو الرؤية المزدوجة
• الارتباك