الملكة

زوجي لا يقدرني .. كيف اجعل مجهوداتي مرئية

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

28/04/2025

زوجي لا يقدرني .. كيف اجعل مجهوداتي مرئية

زوجي لا يقدرني .. كيف اجعل مجهوداتي مرئية ومقدرة ؟

كان يومًا من تلك الأيام التي أقضيها طوال اليوم في التنظيف بالمكنسة الكهربائية، والطبخ (الذي أكرهه)، وغسل الملابس، حتى أنني خصصتُ وقتًا لترتيب درج ملابس زوجي الداخلية وجواربها.

شعرتُ براحة كبيرة تجاه نفسي، فذهبتُ إلى محل الزهور المحلي لشراء بعض الزهور النضرة، وأشعلتُ بعض الشموع، وجهزتُ المنزل لعشاء رومانسي لشخصين، ثم حدث ما حدث !

دخل زوجي من الباب الأمامي، سلم علي ثم جلس على الأريكة وتحدث في هاتفه، ارتفع ضغط دمي بشكل حاد في حوالي ثانية ونصف، وكنتُ غاضبة... غاضبة جدًا!... ومستعدة لإلقاء خبز الذرة المنزلي عليه.

ألا يعلم كم تعبتُ في تنظيف منزلنا؟ ألا يفهم أنني منهكة وأرغب في استخدام هاتفي أيضًا؟ حتى أنني طبختُ، وأنا أكره الطبخ.

هل سيلاحظ أنني أُهيئ الجو المناسب تمامًا لنتواصل ونتناول عشاءً رومانسيًا، والذي قد يُؤدي إلى ممارسة العلاقة الحميمة... الشيء الذي يرغب به دائمًا؟

أنا انظف، اطبخ، اقضي مشاويرنا، اعتني بالأطفال، ادفع الفواتير، احدد مواعيد الطبيب، اتطوع في مدرسة الأطفال، احرص على الاحتفال بعيد ميلاد جدتنا الثمانين، اخطط لأمسيات، افعل الكثير، وعادةً ما اكون بمثابة الصمغ الذي يربط عائلتنا.

لا أقول إن زوجي كسول، لأن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، لكن ما أقوله هو أنني غالبًا ما اشعر بأنه لا يُقدّر كل ما افعله، هذا يؤلمني كثيرًا ! لسنوات، سمحتُ لإحباطاتي أن تسيطر عليّ، لكنني توصلتُ إلى بعض الاستنتاجات التي أود مشاركتها معكم جميعًا، هذه ليست مجرد نصائح أو اقتراحات سريعة، بل هي فعّالة حقًا إذا أردتم ذلك.

زوجي لا يقدرني .. ماذا افعل ؟

  • اجعلي المجهود "مرئيًا"

اشرحي ما تفعلينه، فأحيانًا المجهود المنزلي أو العاطفي غير ملحوظ، مثلاً: "هذا الأسبوع رتبت كل الأمور لرحلة العائلة، وأشعر أني بحاجة إلى الشكر على ذلك"، وحددي احتياجاتكِ بوضوح، كقول "أحب لو تشكرني عندما أفعل كذا".

  • شجّعيه على المشاركة

اطلبي مساعدته بمهام محددة، مثلاً: "هل يمكنكِ أن تعدّ العشاء اليوم؟ سأقدّر ذلك كثيرًا"؛ فالمشاركة تجعله يدرك حجم المجهود المبذول.

خططي لشيء يُسعدكما معًا (مشروع، رحلة، هواية)، هذا يُذكّره بقيمتكِ كشريكة وزوجة وليس كـ"خادمة".

  • افتحي أبواب التواصل

ربما يواجه زوجك مشكلة في العمل، عبّري عن مشاعرك تجاه عدم التقدير واستمعي جيدًا لرده، ربما هناك أمرٌ ما لم تكوني تعلمي به، ولا تنسي الانتباه للتواصل غير اللفظي.

تحدثي عن المشكلة مع زوجك بهدوء وصدق، حيث أنه من الأفضل أن تعملا معًا على حل المشكلة وإيجاد طرق تجعل زوجك يشعركِ بالتقدير، قد تكون هذه أفعالًا بسيطة جدًا مثل تقبيلك صباح الخير أو شكرك على غسل الأطباق.

قد يفيدكِ الإطلاع على : التواصل:الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأزواج،ونصائح لتحسينها

  • قدّري زوجك

ربما لا يُقدّر أحدكما الآخر ! ركّزي مجددًا على الأشياء الإيجابية التي يفعلها زوجك، من خلال منحه المزيد من الطاقة لما يفعله بشكل صحيح، مثل مشاركة قصة مساعدته في حمل البقالة لجاره المسن أو إحضار نكهتك المفضلة من الآيس كريم إلى المنزل، يمكنك التركيز على طرق لتحسين علاقتكما.

قد يفيدكِ الإطلاع على : سر السعادة الزوجية في التفاهم بين الزوجين

  • ركزي على إيجابياته

إذا رأيتِ أطباقًا متسخة في الحوض، سيبدأ عقلكِ بالتفكير في كل الطرق الأخرى التي لم يساعدكِ بها في المنزل، بدلًا من ذلك، ركزي على ما يفعله، حوّلي تلك الأفكار السلبية إلى إيجابية، ضعي قائمة بالأشياء التي تحبينها وتقدرينها فيه؛ للحصول على نقاط إضافية، شاركي القائمة معه ثم قولي: "شكرًا لك".

قد يفيدكِ الإطلاع على : كيف يصنع الإمتنان والتقدير المعجزات في زواجك؟

  • عبّري عن الامتنان

الامتنان يقوي العلاقة ويعززها، كما أنه يجعلكِ أكثر سعادة، عندما تُقدّري، فإنك تُقرّي بشيء ما أو تُدركيه، فعندما تُظهري الامتنان، تكونين في حالة عاطفية وتشعري بالامتنان.

في دراسة حديثة، طلب العلماء من 120 زوجًا حديثًا الإبلاغ عن مشاعرهم وتعبيراتهم عن الامتنان لزوجهم كل عام لمدة عامين، وعن رضاهم الزوجي كل 4 أشهر لمدة 3 سنوات.

أشارت النتائج إلى أن انخفاض الامتنان لدى أحد الزوجين يُمثل نقطة ضعف قادرة على إضعاف رضا كلا الزوجين عن علاقتهما.

  • انظري بموضوعية وقيّمي

ربما يُظهر زوجك تقديره لك بالأفعال لا بالأقوال، أنتِ ترغبين في معرفة أنه لاحظ استيقاظك مبكرًا لتنظيف المطبخ، لكن لغة حب زوجك هي اللمس؛ لذا سيلمس كتفك ويبتسم لكِ دون أن ينطق بكلمة شكر.

قد تسألين نفسكِ كيف تُعبّرين عن تقديركِ لزوجك؟ ما هو دافعكِ الشخصي للعطاء؟ هل هو طلبًا للتقدير أم لأنكِ تشعرين بأنكِ مدينة له؟ بمجرد تقييمكِ للموقف بموضوعية، قد تُدركين أنكِ لم تُقدّري زوجكِ جيدًا أيضًا.

  • جربي قول "لا أستطيع"

كان هناك عائق آخر بيني وبين الشعور بالتقدير، وهو تلك العادة الغريبة التي كنت أمارسها، وهي تكليف نفسي بمسؤوليات لم يفرضها عليّ أحد، ولم أكن أرغب في القيام بها، لكنني كنت أرغم نفسي على القيام بها على أي حال.

كنت أتطوع لمختلف أنواع الأعمال المنزلية والخدمات، ثم أشعر بالتوتر والإرهاق بعد ذلك، ثم بدا العالم لي سيئًا بسبب استنزاف طاقتي، وزوجي لا يقدرني لذا أصبح لا يُطاق.

لم يكن هناك أي قدر من التقدير يُمكّنه ملء خزانتي في تلك اللحظات، وقد مررت بالكثير من أوقات الاستنزاف، كنت أعيش في عجز هائل لا تُملؤه أي باقات زهور أو لفتات لطيفة أخرى.

ثم حدث التغير، أصبحتُ بطيئة في التطوع، وأترك ​​الأطباق في الحوض مهما طال الوقت، كنت إذا طلب مني أحدهم مهمةً تفوق طاقتي، أرفضها بهذه الكلمات السحرية: "لا أستطيع".

لقد وفّرت عليّ هذه العبارة الكثير من الحزن وآثارًا سلبيةً كثيرةً من فرط العداء، لدرجة أنني أعشقها، إذا لم أُفرط في استنزاف طاقتي، فلن أتحول إلى تنينٍ نافث للنار.. الأمر بهذه البساطة.

استخدام هذه العبارة جعلني أشعر بتقدير زوجي وسعادته، بدلًا من التساؤل بغضب عن سبب اضطراري لأن أكون جنية المطبخ بينما يقضي هو وقتًا ممتعًا، إذا لم تجرّبي قول "لا أستطيع" بعد، أنصحكِ بذلك بشدة.

قد يفيدكِ الإطلاع على : لماذا يصعب علينا قول لا؛ تعلمي أسرار مهارة الرفض

  • اجعلي نفسكِ أولوية

لعلّكِ لاحظتِ أنكِ تشعرين بانزعاج أكبر من زوجكِ عندما تكونين أنتِ مُثقلة؛ لذا تبنّي العقلية الصحيحة واهتمي بنفسكِ، قد تختارين وضع حدود جديدة وإعطاء نفسكِ الأولوية أكثر.

كل زوجة قابلتها أقرّت بأنها تُعطي الآخرين الأولوية، ونادرًا ما تُخصّص وقتًا لنفسها، إن وُجد، وهذا وضعٌ خطير؛ فالمرأة السعيدة تكون زوجة سعيدة، وأمٌّ صبورة، وصديقة وفية، ومصدر إلهام لمجتمعها.

بعض الطرق لمكافأة نفسكِ.. 

1. يومٌ في المنتجع الصحي

أجل، هذا هو الحل الأمثل للعديد من مشاكلي، قضاء يوم كامل، أو حتى نصف يوم، في المنتجع الصحي يُجبركِ على الاسترخاء والراحة واستعادة نشاطكِ وتصفية ذهنكِ.

في كثير من الأحيان، يُمكنكِ الحصول على تصريح ليوم واحد والذهاب لجلسة التدليك/العناية بالوجه والاستمتاع بوسائل الراحة التي يُقدّمها المنتجع الصحي.

قد يفيدكِ الإطلاع على : لن تذهبي إلى المنتجع الصحي Spa.. إذًا سنحضره إلى منزلك !

2. انضمّي إلى دورة النساء

إذا سئمت من الشعور بعدم الأمان، والضغط النفسي، والتوتر، والقلق، أشجعكِ على التسجيل في إحدى دورات  "الثقة بالنفس" حتى تتمكني، بغض النظر عمّا يفعله زوجكِ أو لا يفعله، من أن تكوني في أسعد وأصحّ نسخة من نفسكِ.

قد يفيدكِ الإطلاع على : اختيارك المثالي لـ الملابس المنزلية سيعزز الثقة بالنفس

3. تمشَّي

بصراحة، أنا أمشي وأتحدث بصوت عالٍ (يعتقد الكثير من جيراني أنني مجنونة، لكنني لا أهتم).

أقضي يومي، أُرتّب أفكاري، أُعالج الأمور، وأحيانًا أصمت وأستمتع بالطبيعة، لقد غيّر تخصيص هذا الوقت لنفسي حياتي من نواحٍ عديدة.،إنها عادة صحية جدًا أن تبدأيها بنفسكِ.

إذا كنتِ ترغبين في زواج أفضل، فالأمر يبدأ بتحسين ذاتكِ.

خاتمة

الشعور بعدم التقدير من الشخص الأقرب إليكِ مؤلم جدًا؛ لذا لا تبالغي في التضحيات إذا اعتاد أن مجهودكِ "مضمون"، لن يسعى لتقديره، توقفي عن بعض المجهودات واشرحي السبب: "كنت متعبة اليوم لأني لم أشعر بتقديركِ"، وتذكّري بعض الرجال لم يتعلموا التعبير عن التقدير، وقد يحتاجون إلى توجيه لطيف.

"لا تُنْتِجُ الشمعةُ ضوءًا لِيُشَاهِدَهَا أحَدٌ، بل لِيَرَى هي بِهِ كُلَّ شيءٍ حولَهَا، أحيانًا، كَيْ تُرَى نُورُكِ، عليكِ أن تُوقِفِينَ العطاءَ قليلًا." إبراهيم الفقي.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !

ذات صلة

صفات المرأة الصالحة التي لن يتركها زوجها أبدًا

صفات المرأة الصالحة التي لن يتركها زوجها أبدًا

ما الذي يجعل المرأة لا تُنسى وتترك أثراً عميقاً في حياة الرجل؟ الأمر لا يتعلق بالكمال، بل هي مجموعة من صفات المرأة الصالحة الأصيلة التي تخلق روابط قوية

32
التجسس على زوجك سيكلفك الآف الدولارات

التجسس على زوجك سيكلفك الآف الدولارات

هل تشعرين أحيانًا برغبة في التجسس على شريك حياتك؟ هل سبق لك أن فعلتِ ذلك فعلاً؟ هل تعتقدين أن التجسس عليه فكرة جيدة؟ أم أنك تظنين أنها فكرة مرفوضة

19
أسرار الحياة الزوجية الخاصة التي لا يجب أن يعلمها أحد

أسرار الحياة الزوجية الخاصة التي لا يجب أن يعلمها أحد

يتطلب مشاركة شيء يُشعرك بعدم الأمان ضعفًا شديدًا. إذا اختار زوجك مشاركة شيء كهذا معك، فتعهّدا بعدم تكراره دون إذن. لا أستطيع تخيل شعور زوجتي

37

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

لا تتظاهري بالإيجابية، فالقليل من السلبية قد يفيد زواجك؟!

مشاكل الزوجة

لا تتظاهري بالإيجابية، فالقليل من السلبية قد يفيد زواجك؟!

يمكن أن تكون الإيجابية ضارة أيضًا لزواجك إذا كانت غير صادقة وقمتِ بقمع مشاعرك الحقيقية، فهذا يمكن أن يضر بحالتك النفسية مما قد يضر بزواجك.

احذري من الأفكار السلبية وجلد الذات؛ فزوجك يصدق ما تقولينه عن نفسك!

مشاكل الزوجة

احذري من الأفكار السلبية وجلد الذات؛ فزوجك يصدق ما تقولينه عن نفسك!

صوتك الداخلي يقيدك من متابعة الحياة التي تريدين حقًا أن تعيشيها، وقد يسلبك راحة البال والرفاهية العاطفية ويسبب لك الحزن

مالم يخبرك به احد من قبل.. تعرفي على أسرار الزواج السعيد!

مشاكل الزوجة

مالم يخبرك به احد من قبل.. تعرفي على أسرار الزواج السعيد!

الأزواج يحتاجون إلى الإهتمام والتقدير ولكنهم ينفرون من المرأة المبالغة فى إظهار مشاعرها

Powered by Madar Software