شهر رمضان هو وقت ذروة الروحانيات للمسلمين، ولكن الحقيقة هي أنه بالنسبة للأمهات يمكن أن يكون وقتًا صعبًا للغاية، وخصوصًا إذا كانت حامل أو مرضع، فالصيام يمثل تحديًا ولكنه ممكن.
اليوم أود أن أشاركك كيف يمكنك الصيام خلال شهر رمضان كأم مرضعة
قبل أن نبدأ، أريد فقط مشاركة إخلاء المسؤولية بأنني لست عالمة إسلامية، ولا يُقصد من هذا المقال أن يكون بمثابة توصية بشأن ما إذا كان يجب أو لا يجب عليك الصيام أثناء الرضاعة الطبيعية، فمن الأفضل التحدث إلى عالم تثقين به قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان عليك الصيام أثناء الرضاعة الطبيعية أو لا.
في شهر رمضان إذا اخترت الصيام، فهذه إرشادات لجعل ذلك ممكنًا دون المساس بإمدادات حليبك وضمان الحفاظ على صحتك أنت وطفلك إن شاء الله!
إن فهم ماهية حليب الثدي وما يوفره لطفلك من حيث العناصر الغذائية يوفر نظرة ثاقبة حول فائدة الرضاعة الطبيعية ولماذا يجب عليك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الصيام.
١. يهدف حليب الثدي البشري إلى تلبية الاحتياجات الغذائية للأطفال الرضع، حيث يمد حليب الأم الأطفال بالمغذيات الكبيرة الثلاثة:
- الدهون
- الكربوهيدرات
- البروتين
٢. خلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادة الطفل، يوصى بإرضاع الطفل حصريًا وتزويده بالرضاعة الطبيعية عند الحاجة، ففي الأشهر الستة الأولى يكون لبن الثدي أعلى نسبة دهون وينخفض هذا مع مرور الوقت مع نمو الطفل بعد 6 أشهر من العمر.
٣. يحتوي حليب الأم أيضًا على مغذيات دقيقة مثل الفيتامينات والمعادن، ومعظم النساء لديهن ما يكفي من المغذيات الدقيقة في حليب الثدي لتلبية احتياجات أطفالهن دون مكملات.
نظرًا لأن جميع العناصر الغذائية تأتي من الأم، فإن الرضاعة الطبيعية تتطلب من النساء زيادة طاقتهن أو تناول السعرات الحرارية، ويمكن أن تضمني زيادة السعرات الحرارية في شكل نظام غذائي صحي لصحة كل من الأم والطفل.
٤. بينما يتم إدخال الطعام بشكل عام بعد 6 أشهر، يستمر حليب الثدي في توفير التغذية الحيوية للطفل.
أكبر مصدر قلق تواجهه المرأة عند اتخاذ قرار بشأن الصيام أثناء الرضاعة الطبيعية هو أنها غير متأكدة مما إذا كان الصيام سيؤثر على إدرار الحليب.
إنه مصدر قلق صحيح لأن عاملين من العوامل التي تقلل من إدرار حليب الثدي هما عندما لا تتغذى الأم أو تشرب بشكل كافٍ، والحرص على تناول ما يكفي من الطعام والشراب بالإضافة إلى تناول الأنواع المناسبة من الطعام أثناء السحور ووجبة الإفطار سيلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على رطوبتك وصحتك.
في حين أن هناك أبحاثًا محدودة حول الصيام والرضاعة الطبيعية إلا أن بعض الدراسات التي بحثت في التركيب الغذائي لحليب الثدي للأمهات الصائمات لم تُظهر في الواقع أي اختلاف في الدهون أو مكونات المغذيات الكبيرة الأخرى في الحليب، قبل أو أثناء أو بعد رمضان.
ومع ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير على المغذيات الدقيقة في حليب الثدي مثل الزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وقد ارتبط هذا ارتباطًا وثيقًا باستهلاك الأم المنخفض لهذه العناصر الغذائية.
على الرغم من أن العديد من النساء استطعن الصيام دون أي تأثير على كمية إنتاج حليب الثدي أو تكوين المغذيات، إلا أن التأكد من معرفة العلامات الحمراء التي يجب البحث عنها أمر مهم حقًا.
تشمل علامات الجفاف الصداع والدوخة ونقص البول وتلونه بلون أصفر داكن.
العلامات التي تدل على أن طفلك لا يحصل على ما يكفي من الحليب تشمل فقدان وزن الطفل أو عدم اكتسابه للوزن، أو انخفاض عدد الحفاضات المبللة، أو أن الطفل يبدو غير سعيد بعد الرضاعة، أو يبدو أنه يشعر بالضيق بشكل عام.
هناك اعتبار آخر وهو ما إذا كان طفلك أصغر من 6 أشهر ويرضع حصريًا أو أكبر من 6 أشهر ويتناول أطعمة صلبة، فقد يكون من الأسهل قليلاً الحفاظ على مخزون الحليب الخاص بك حيث يبدأ طفلك في تناول الطعام ولكن لا يزال من المهم التركيز على الأكل والشرب بشكل مناسب خلال ساعات عدم الصيام.
الآن مع هذه المعرفة، إذا كنت ملتزمًة بالصيام أثناء الرضاعة الطبيعية، فاستمري في القراءة للحصول على نصائح حول التغذية والصحة
أكثر من الشعور بالجوع، فمن المحتمل أنك ستشعرين بالعطش الشديد طوال صيامك، فحاولي شرب 2-3 أكواب من الماء في السحور ووجبة الإفطار، وبعد الإفطار احتفظي بزجاجة ماء معك وحاولي تناول زجاجة ماء أخرى على الأقل، وإذا استيقظت في منتصف الليل لرعاية طفلك، احتفظي بزجاجة ماء بجانب سريرك واحصلي على بعض الرشفات أيضًا، وتخطي المشروبات السكرية حتى تتمكني من التركيز على شرب كمية كافية من الماء.
قد يكون من الصعب تناول سعرات حرارية كافية في منتصف الليل للسحور، ولهذا السبب أوصي بإضافة عصير إلى السحور.
مثال على السحور الصحي:
2 عجة بيض مع السبانخ + شريحتان من خبز الحبوب الكاملة + 1 كوب سموزي
في حين أنه من المهم تناول سعرات حرارية كافية كأم مرضعة، فإن الإفراط في تناول الأطعمة المقلية لن يمنحك التغذية التي تحتاجيها أنت وطفلك، فكيف تأكلي في الإفطار هو المفتاح للشعور بالنشاط طوال شهر رمضان، فتناولي وجبة تحتوي على البروتين والكثير من الخضار وكربوهيدرات الحبوب الكاملة.
مثال على الإفطار:
سلمون بالليمون والشبت + قرنبيط محمص وباذنجان + بطاطا حلوة محمصة بالثوم.
بعد ساعات قليلة من الإفطار قبل النوم هي فرصة أخرى للحصول على بعض العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الإضافية.
فيما يلي 3 أنواع مختلفة من الوجبات الخفيفة التي يمكنك تجربتها:
- كرات التمر بجوز الهند
- كرات الشوكولاتة بزبدة الفول السوداني والتمر
- كعكة الجزر
أوصي جميع النساء في سن الإنجاب بتناول مكمل غذائي يوميًا فهو مهم بشكل خاص للأمهات المرضعات خلال شهر رمضان، حيث يساعد المكملات في توفير أي عناصر غذائية فاتتك من وجباتك الرئيسية والخفيفة المحدودة أثناء الصيام.
من المهم جدًا الحفاظ على الجدول الزمني المعتاد للرضاعة الطبيعية لمنع أي انخفاض في إدرار الحليب، وإذا كان عليك الابتعاد عن طفلك، فحاولي الضخ في نفس الوقت الذي كنتِ ستطعميه فيه.
الاطعمة الصلبة للطفل الرضيع؛ دليلكِ الشامل لتغذية الرضع
يجب أن يبدأ تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك عندما يبلغ طفلك حوالي 6 أشهر من العمر، ولا تقلقي إذا لم يأكل كثيرًا، لأنه في البداية، يكون مقدار ما
الأم الجديدة؛ تعرفي على طرق رعاية الطفل بعد الولادة
عادة ما يكون الاطفال الأصحاء الذين يولدون عن طريق الولادة الطبيعية قادرين على البقاء مع أمهاتهم بعد الولادة
اقتربت ولادتكِ؟ إذًا يجب أن تعلمي هذه الأشياء عن الرضيع
سواءً كنتِ على وشك الولادة أو لا زال لديكِ بعض الوقت الإضافي، فتأكدي أن الحياة ستتغير بعد أن يصبح الرضيع بجانبكِ! قد يكون لديك الكثير من الأسئلة