المهبل بعد الولادة ! ربما يكون مجرد لفظ هذه الجملة مقلقًا للكثير من النساء ! وفي الحقيقة لقد مرت صديقتي بـ تجربة ولادة طبيعية، أما أنا فقد كنت من صاحبات الولادة قيصرية .. ولكن كلانا قد شعرنا ببعض التغيرات في المهبل بعد الولادة، بل إن هذه التغيرات تختلف من امرأة لأخرى من نفس نوع الولادة؛ لذا دعينا نخبرك اليوم بأهم التفاصيل والتغيرات التي يمكنكِ توقعها بعد الولادة !
يمكن لأي امرأة أن تتوقع تغييرات في المهبل بعد الولادة، تشمل التغييرات الشائعة الألم في منطقة العجان، والألم أثناء ممارسة الجنس، والنزيف، وجفاف المهبل، ووفقًا للأطباء فإنه ليس من غير المعتاد أن تلاحظ النساء تغيرات مهبلية جديدة وغير مريحة بعد الولادة، ولكن لضمان الشفاء الآمن، يجب إجراء العديد من فحوصات ما بعد الولادة من خلال طبيبة أمراض النساء، على أن يكون الفحص الأول في غضون 3 أسابيع من الولادة، جدير بالذكر أن رعاية ما بعد الولادة تعتبر عملية مستمرة وتتطلب أكثر من زيارة واحدة.
وإليكِ ملكتي أبرز التغييرات التي يمكنكِ توقعها !
من الطبيعي أن يصبح المهبل بعد الولادة أعرض مما كان عليه قبل الولادة، لكن سوف يهدأ الانتفاخ والانفتاح في غضون أيام قليلة، ومع ذلك فإن التراخي المهبلي هو شكوى شائعة بين النساء اللواتي ولدن حديثًا.
نصيحة الملكة
على الرغم من أن المهبل بعد الولادة قد لا يعود إلى شكله الذي كان عليه، إلا أن هذا لا يدعو للقلق، يمكنكِ تجربة تمارين قاع الحوض، أو تمارين كيجل، للمساعدة في شد عضلات المهبل، كما يمكن أن يساعد هذا في منع سلس البول.
ولكل أمر سلبي وجه إيجابي ! فقد يساعد هذا أيضًا على الشعور بمزيد من المتعة في ممارسة الجنس؛ وذلك لأن المتعة الجنسية معقدة وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر عليها، ولكن إذا وجدتي أنكِ تعاني من صعوبات في المتعة الجنسية أو قلق بشأن عرض المهبل، فيجب عليكِ الاتصال بالطبيبة.
وانتبهي ملكتي ! لا توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) بإجراء جراحة تجميلية اختيارية أو رأب المهبل أو الليزر، فكل هذه أمور أساسها تسويقي ولا يوجد شئ يسمي تجديد المهبل بعد الولادة !
يعتبر جفاف المهبل بعد الولادة أمرًا شائعًا وطبيعيًا، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يرضعن، وينتج جفاف المهبل عن انخفاض هرمون الاستروجين، ويكون لدى المرضعات مستويات أقل من هرمون الاستروجين مقارنة بمن لا يرضعن، مما يمكن يجعل الجنس غير مريح أو مؤلم وقد يسبب بعض النزيف الخفيف.
نصيحة الملكة
بمجرد توقفكِ عن الرضاعة وعودة الدورة الشهرية، يجب أن يعود معدل هرمون الاستروجين إلى مستويات ما قبل الحمل ويجب أن يتحسن أي جفاف مهبلي بشكل ملحوظ.
في غضون ذلك، يمكن تجربة ما يلي لتخفيف أي إزعاج:
يختلف نوع وشدة ومدة الألم والوجع من امرأة لآخرى، ورغم ذلك تلاحظ معظم النساء تحسن في غضون 6-12 أسبوعًا بعد الولادة.
لكن قد تعاني من واحد أو أكثر من الأعراض التالية بعد الولادة:
جدير بالذكر أن النساء اللاتي خضعن لما يعرف باسم "بضع الفرج "، وهو عندما يقوم الطبيب بعمل شق في العجان لتوسيع فتحة المهبل، أو عندما يكون هناك تمزق في منطقة العجان، فيحتاج إلى غرز، وفي الحقيقة حوالي 9 من كل 10 نساء ممن خضعن للولادة المهبلية لأول مرة سوف يعانين من تمزق أو بضع الفرج، لكن البْشرى أنه سوف يلتئم في غضون شهر واحد بعد الولادة.
نصيحة الملكة
يمكن أن تستغرق التمزقات المهبلية الخفيفة التي تحدث أثناء الولادة بضعة أسابيع للشفاء؛ وللمساعدة في تخفيف الألم في هذه الأثناء، يمكن لأي امرأة:
ولكن في كل حال فإن استشارة الطبيبة هي الأنسب قبل تناول أي مسكنات للألم.
لا شك أن التعرض للقليل من النزيف والإفرازات بعد الولادة أمر طبيعي، قد تظهر لأول مرة باللون الأحمر الفاتح ويصبح أفتح وزهري اللون في غضون أيام قليلة، وبمرور الوقت سينخفض التدفق ويتوقف في النهاية، وقد تعاني بعض النساء من إفرازات مهبلية بعد الولادة تستمر لبضعة أسابيع.
يجب على النساء اللاتي يعانين من نزيف مفرط طلب العناية الطبية الفورية لأنه قد يكون علامة على نزيف ما بعد الولادة، يُعرِّف الأطباء النزيف المفرط بأنه ملء أكثر من فوطتين في الساعة لأكثر من ساعة إلى ساعتين.
نصيحة الملكة
تعتبر الإفرازات بعد الولادة جزءًا لا مفر منه من عملية الشفاء؛ ولجعل الأمور أسهل، يجب عليكِ تجنب استخدام السدادات القطنية حتى بعد فحص ما بعد الولادة لمدة 6 أسابيع، ويمكنكِ استخدام الفوط الصحية حتى يتوقف النزيف أو الإفرازات.
تواجه النساء بعض نزيف ما بعد الولادة أو ما يُعرف باسم "الهلابة" بعد الولادة، حيث تحتوي الهلابة على المخاط وخلايا الدم البيضاء والأنسجة والدم، يفرز الرحم هذا المزيج الذي يشبه فترة الحيض السوائل والأنسجة حتى يتمكن الجسم من استبدال بطانة الرحم بعد الولادة.
يُلاحظ أن هذا النزيف يحدث عادة في غضون 24 ساعة بعد الولادة، ولكن قد يحدث بعد 12 أسبوعًا، تظهر الهلابة حمراء ثقيلة قبل أن تصبح أفتح من حيث التدفق واللون.
يجب على النساء اللاتي يفقدن أكثر من 1000 ملليلتر من الدم خلال 24 ساعة من الولادة التماس العناية الطبية على الفور لأنها قد تكون علامة على نزيف ما بعد الولادة.
يمكن للولادة أن تدمر قاع حوضك، الذي يتكون من عضلات وأنسجة أخرى تساعد في الحفاظ على أعضاء مثل الرحم والمثانة والأمعاء في المواضع الصحيحة حتى تعمل بشكل صحيح، كما يمكن أن تؤثر الولادة أيضًا على العضلات والأعصاب التي تتحكم في المثانة والإحليل (الأنبوب الذي يغادر البول من خلاله جسمك)، كل هذا يمكن أن يؤدي إلى تسرب البول من جسمك في أوقات غير مناسبة مثل المشي والقفز والضحك.
الخبر السار هو أن [سلس البول] سيتحسن بمرور الوقت، لكنه بالتأكيد أحد الأعراض التي لم يتم الحديث عنها بشكل كافٍ رغم شيوعها !حيث أنه 25 إلى 45 في المائة من النساء يعانين من نوع من سلس البول، سواء كان ناتجًا عن الولادة أم لا ! علاوة على ذلك تزيد احتمالية إصابة النساء بهذه الحالة الصحية بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، ويُعزى هذا التفاوت جزئيًا إلى الحمل والولادة.
نصيحة الملكة
تعد تمارين كيجل عاملًا قويًا في تقوية قاع حوضك ومكافحة سلس البول ولكن إذا لم تلاحظي تحسن كبير أو كانت هذه المشكلة تؤثر على حياتك، فتحدثي بالتأكيد إلى طبيبك لمعرفة الخيارات المتاحة لكِ، والتي يمكن أن تتمثل في العلاج الطبيعي لقاع الحوض.
أثناء النشوة الجنسية تنتج عضلات المهبل والرحم انقباضات إيقاعية قوية، هذه الانقباضات هي مصدر المتعة لأنها تطلق التوتر العضلي المتراكم، فإذا ضُعف قاع حوضك بسبب الولادة، فقد لا تكون هذه الانقباضات قوية مرة أخرى، لذلك قد تجدي أن هزات الجماع لديكِ افتقرت للقوة التي اعتدتي عليها ! لكن لم نفقد كل الأمل!
نصيحة الملكة
مرة أخرى قد تساعد Kegels على تقوية قاع حوضك، وبمرور الوقت استعادة بعض هذه القوة، وكما هو الحال مع مشاكل سلس البول والضعف المهبلي، إذا كنتِ لا تشعرين أن القيام بتمارين كيجل بمفردك يساعد كثيرًا، فتحدثي مع طبيبك حول ما إذا كان العلاج الطبيعي لقاع الحوض مناسبًا لكِ.
غالبًا ما نرى تغيرات في الصبغة على الفرج - ليس بالضرورة داخل المهبل - على وجه التحديد على الشفرين والعجان (المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج)، يعتمد مقدار تغيرات اللون على ولادتك والأنسجة الندبية الناتجة، فإذا كان لديكِ تمزق كبير، فلن تبدو الأمور كما كانت من قبل، لذا قد تلاحظ النساء ذوات البشرة الفاتحة كثير من التصبغ الداكن.
وفي حين أن بعض هذه التغييرات قد تكون محبطة، تذكري أنها لا تعني على الإطلاق أي مشكلة، فالمهبل قد مر بتغير طبيعي تمامًا بعد القيام بشيء لا يصدق ! وبغض النظر عن أي شيء، اعلمي أنه لا يجب أن تشعري بالحرج من طرح أي من هذا مع طبيبتك.
ستمتد قناتك المهبلية وفتحة المهبل بشكل كبير للسماح للطفل بالمرور، قد تلاحظ بعض النساء اللواتي يلدن تغيرًا في المهبل، مثل الشعور بالارتخاء أو الجفاف، أو الظهور بشكل أوسع من ذي قبل، قد تشعري أيضًا بالألم والوجع.. هذا طبيعي تمامًا.
بحلول الستة أسابيع، يجب أن يلتئم شق المهبل أو العجان أو جرح الولادة القيصرية، ويجب أن يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي، خلال تلك الأسابيع الأولى ستواجهي الكثير من التغييرات - من مستويات التعب الجديدة إلى التقلبات الهرمونية.
استعدي للقاعدة 5-5-5: 5 أيام في السرير ، 5 أيام في السرير ، 5 أيام بالقرب من السرير. يمنحكِ هذا أسبوعين من الراحة المركزة المتعمدة.
قومي بأداء تمارين كيجل مرتين يوميًا.
احصلي على وضع مريح للجلوس أو الاستلقاء وحددي عضلات قاع الحوض.
استمري في قبض عضلات قاع الحوض لمدة 10 ثوانٍ على التوالي.
تقلصات الحمل : توجهي للطبيب فورًا في هذه الحالة
هل تتسائلين ملكتي عن تقلصات الحمل، وما الفرق بين الانقباضات الحقيقية والكاذبة ومتى تكون علامة ولادة ؟ معكِ كل الحق في الرغبة في معرفة حقيقة هذا الأمر
أهم مستلزمات الطفل بحقيبة الولادة
إذا كنت لا تزالين تستعدين، فقد ترغبين في الاستعانة بقائمة مراجعة حقيبة الولادة التي سنخبرك خلالها بأهم مستلزمات الطفل حديث الولادة، وأهم ما تحتاجين
أشياء إذا فعلتيها فأنتِ تعجلين بالولادة المبكرة
عادة ما تستمر حالات الحمل الكاملة لمدة 40 أسبوعًا تقريبًا، لكن عندما يولد الطفل قبل الأسبوع 37 من الحمل، تسمى هذه الولادة ولادة مبكرة