بدايةً ملكتي الجميلة مبارك لكِ وحمدًا لله على سلامتك وعافيتك أنتِ وطفلك من عملية الولادة الطبيعية، تلك العملية التي نعلم كم مررتي فيها بلحظات عصيبة وأخرى سعيدة وفريدة !
نحن معكِ اليوم لنخبركِ ما الذي عليكِ أن تتوقعيه من تغيرات جسدية يمكن أن تحدث لكِ بعد الولادة الطبيعية ؟! وكم سيستغرق الأمر للتعافي ؟ كما سنخبركِ بأهم النصائح لتقليص وقت التعب أو الأعراض الغير مرغوب فيها.. وأكثر من ذلك ستجديه في ثنايا هذا المقال الهام.. فتابعي القراءة !
ولا تنسي أن تشاركينا في التعليقات بقصة ولادتك وكيف كانت وكيف تعافيتي منها سريعًا !
حسنًا ملكتي ربما تكون أصدق إجابة عن هذا السؤال أنه كما أن لكل امرأة تجربة ولادة فريدة ومختلفة عن الأخرى، فكذلك ربما تواجه كل امرأة آثارًا مختلفة عن غيرها وفقًا لما مرت به في ولادتها، فعلى سبيل المثال لن تكون مرحلة ما بعد الولادة متشابهة أو متطابقة لكل من استغرقت ثلاث ساعات في ولادتها وحدث قطع في العجان، والأخرى التي استغرقت ولادتها 30 دقيقة فقط ولم يحدث لديها قطع أو تمزق !
ولكن ما سنخبركِ به هو ما يمكنكِ توقعه بشكل عام خلال فترة التعافي بعد الولادة، ولا يعني هذا أنه لابد من معاناتك من كل هذه الأعراض !
خلال فترة التعافي بعد الولادة، ستعانين من إفرازات مهبلية، تسمى الهلابة ، لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة؛ لذا لا تقلقي من رؤية تدفقًا كثيفًا للدم الأحمر الفاتح في البداية حيث يعمل جسمك على التخلص من الدم والأنسجة التي كانت داخل الرحم، وفي الحقيقة يمكنكِ اعتبارها بمثابة دورة شهرية غزيرة ! وهذا هو السبب في أن الفوط الطويلة فائقة الامتصاص (نعم ، مثل النوع الذي ارتديته في المدرسة الإعدادية) ستصبح أفضل صديق لكِ، لكن رغم ذلك يجب إخبار طبيبك إذا كنتِ تستهلكي أكثر من فوطة في الساعة أو إذا كنتِ تشاهدين تجلطات دموية أكبر من حجم حبة البرقوق.
ستختفي الإفرازات تدريجياً ويمكن أن تختلف في اللون، من الأحمر والوردي والبني والأصفر والأبيض وحتى الأخضر، كما قد تشمي رائحة، ولكن لا ينبغي أن تكون كريهة الرائحة؛ لذا اتصلي بطبيبك إذا شعرتي برائحة نفاذة أو أصبتِ بالحمى، فقد تكون هذه علامات على وجود عدوى.
هل تتساءلين متى ستبدأي التبويض مرة أخرى بعد الولادة ؟
وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG)، إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة أشهر، وإذا لم تكوني كذلك فقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع بعد الولادة.
تذكري أنكِ ستبدأي في التبويض قبل بدء الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة، لذلك من المهم التحدث مع طبيبك حول وسائل منع الحمل بعد الولادة.
يُعد الألم والتورم المهبلي العام جزءًا أساسيًا من التعافي بعد الولادة ، فقد مر هذا الجزء من الجسم بزيادة هائلة في تدفق الدم والسوائل، والولادة قاسية جدًا على أنسجة المهبل، وعادة ما يقل الانزعاج العام في غضون أربعة إلى ستة أسابيع، لكن هذا الجدول الزمني يمكن أن يكون أطول إذا كنتِ تعاني من تمزق شديد، يمكن أن تؤلم الغرز المهبلية بعد الولادة أو بضع الفرج في البداية ثم تسبب الحكة قليلاً، وعادةً ما تذوب في غضون 7 إلى 10 أيام.
ليس من غير المألوف الإصابة بالإمساك أو صعوبة التبول بعد الولادة بفترة قصيرة، حيث قد تتورم الأنسجة المحيطة بالمثانة والإحليل أو تظهر كدمات، مما قد يجعل التبول صعبًا خلال الأسابيع القليلة التالية للولادة الطبيعية،كما أن الأدوية المسكنة للألم (مثل التخدير فوق الجافية) يمكن أن تبطئ حركة الأمعاء، كما أن الإمساك يمكن أن يحدث أيضًا بسبب تناول مكملات الحديد، أو إذا كنتِ لا تشربي كمية كافية من السوائل أثناء الرضاعة الطبيعية وتكوني مصابة بالجفاف؛ لذا تأكدي من شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وأخبري طبيبك إذا لم تتمكني من دخول الحمام خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
تعاني العديد من النساء من سلس البول بعد الولادة، حيث يمكن للولادة أن تضغط على أعصاب الحوض وتضعف عضلات قاع الحوض، والتي تساعد على التحكم في المثانة، بالإضافة إلى ذلك الضغط من الرحم يمكن أن يغير زاوية مجرى البول ويسبب مشكلات طبية؛ لذا وبقدر ما قد يبدو الأمر محرجًا، فإن حدوث تسرب بسيط عند السعال أو العطس أو الضحك أو رفع الأشياء الثقيلة ليس أمرًا بعيدًا عن المألوف، ولا تقلقي فبينما يتعافى جسدك، سيختفي سلس البول من تلقاء نفسه، وعادةً ما يحدث هذا بعد مرور ستة أسابيع.
حتى لو تمكنتي من تجنب البواسير أثناء الحمل، فإن إجهاد الدفع أثناء الولادة قد يؤدي إلى تورم الوريد في فتحة الشرج أو حولها، يمكن أن تكون البواسير بعد الولادة مثيرة للحكة ومؤلمة ولكن يجب أن تنكمش في غضون ستة أسابيع بعد الولادة (على الرغم من أنها قد لا تختفي تمامًا أبدًا).
هل تعتقدي أنكِ قد تخلصتي من كل التقلصات ؟ ليس تمامًا - قد تعانين من تقلصات صغيرة، تسمى آلام ما بعد الولادة، وذلك لعدة أيام بعد الولادة، خاصةً عند الرضاعة الطبيعية (تطلق الرضاعة مادة كيميائية طبيعية تتسبب في شد الرحم)، لا تدعي هذا يزعجك، فإن ما تشعرين به هو تقلص الرحم إلى حجمه وشكله الطبيعي.
قد يكون الشهر الأول لولادة الطفل مرهقًا في بعض الأحيان، وقد تشعرين أن كل وقتك ينصب على رعاية طفلك -وهذا حقيقي- لكن لا تنسي الاعتناء بنفسك، وربما تسمعي من محبيكِ عبارة "إذا كنتِ لا تعتني بنفسك، لا يمكنكِ الاعتناء بطفلك" وهذه عبارة تعبر عن حقيقة واقعية؛ لذا فهناك العديد من الأشياء التي يجب أن تتذكري القيام بها بعد الولادة للاعتناء بصحتك.
إن ولادة الطفل هي عمل شاق وربما لم تكوني قادرة على النوم كثيرًا في المستشفى؛ لذا تعد الأسابيع الأولى بعد الولادة وقتًا مهمًا للراحة متى أمكنك ذلك، حاولي النوم أو استرخي عندما ينام طفلك، فهذه الراحة ستساعدكِ على التعافي.
يجب أن تتجنبي رفع أي شيء أثقل من وزن طفلك أثناء فترة التعافي.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن تأكدي من غسل يديكِ كثيرًا، اغسلي يديكِ بعد الخروج من الحمام، وبعد تغيير حفاض طفلك وقبل إرضاع طفلك.
خلال الأسبوع الأول، يجب أن تحاولي تقليل صعود الدرج، حاولي الحد من عدد الرحلات التي تقومي بها صعودًا ونزولاً على الدرج كل يوم أثناء التعافي.
يعد التعرف على جدول طفلك واحتياجاته في الأسابيع القليلة الأولى أمرًا صعبًا بدرجة كافية - لا تضيفي إلى قائمة مهامك عندما يتعلق الأمر باحتياجات طفلك- فلا يحتاج طفلك إلى الاستحمام كل يوم، بدلاً من ذلك استخدمي المناديل المبللة للتأكد من تنظيف وجه طفلك ويديه ومنطقة الحفاض يوميًا.
سيرغب الناس في القدوم ومقابلة فرد جديد من عائلتك، ومع ذلك قد لا يكون هذا هو أفضل وقت لاستضافة الضيوف، اعلمي أنه من المقبول الاعتذار عن استقبال الضيوف تمامًا في الأسابيع القليلة الأولى، فخلال هذا الوقت أنتِ تتأقلمي مع حياتك الجديدة مع طفلك، بالإضافة إلى التعافي من ولادتك، كما تتأقلمي مع روتين تغذية الطفل حديث الولادة سواء كان يرضع طبيعيًا أم صناعيًا.
لا تخافي من طلب المساعدة، دعي عائلتك وأصدقائك يعرفون الطرق التي يمكنهم من خلالها مساعدتك، قد يعني هذا طهي وجبات الطعام، أو المساعدة في الغسيل، أو القيام بالأعمال المنزلية، أو مجالسة أطفالك، أو التوقف في المتجر لشراء الطعام والإمدادات.
عندما يكون لديكِ زوار، حاولي ألا تتوتري بسبب الفوضى، يأتي الناس لرؤيتكِ أنتِ وطفلك الجديد، وليس لرؤية منزلًا نظيفًا تمامًا ! لا تضغطي على نفسك لجعل منزلك يبدو مثاليًا خلال هذا الوقت.
لا تتوقف رعايتك الطبية بمجرد إنجاب طفلك، بل ستظلي بحاجة إلى تحديد مواعيد مع طبيبتك واتخاذ خطوات للتأكد من أنكِ تتعافين بشكل جيد، فمثلًا بعد أسبوع واحد من الولادة، يجب عليكِ تحديد موعد مع طبيبة أمراض النساء والولادة لزيارة متابعة.
يجب عليكِ أيضًا القيام برعاية منطقة العجان، وفقًا لما نصح به طبيبك، حيث سيتم إعطاؤك تعليمات مفصلة حول العناية بمنطقة العجان بعد الولادة، وعادة ستستمري في اتباع هذه التعليمات حتى موعد المتابعة الخاص بك.
تتضمن الأشياء الأخرى التي يجب تذكرها كجزء من رعاية ما بعد الولادة ما يلي:
بدايةً احترمي حقيقة أنكِ تمري بتغيير هائل في حياتك وتعافٍ هائل، إذا كنتِ ترغبي في الوقوف على قدميك مرة أخرى والشعور بالتحسن بشكل أسرع ، فإليكِ بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها..
بدايةً من حجز جلسة تصوير لحديثي الولادة إلى استضافة الأهل الراغبين في مقابلة الطفل (وتنظيف المنزل بالكامل قبل وصول جميع الزوار)، من الشائع المبالغة في ذلك في الأسابيع القليلة الأولى، ولكن حتى لو كانت عملية الولادة سهلة نسبيًا ولم يحدث لكِ الكثير من الغرز، فقد مررتي للتو بصدمة جسدية كبيرة !
يقول الخبراء إنه في الأسابيع القليلة الأولى، الراحة هي المفتاح، خلال أول 24 إلى 72 ساعة على الأقل بعد الولادة، اقضي وقتًا طويلاً قدر الإمكان في السرير مع طفلك، خاصةً إذا كنت تحاولي إتقان الرضاعة الطبيعية.
ضعي حدودًا على نفسك وعلى الآخرين : إذا دفعكِ المنزل الفوضوي إلى الجنون، فاطلب من شخص آخر (مثل زوجك أو صديقتك) المساعدة في المهام المنزلية، أو اضبطي مؤقتًا ونظفيه لمدة 10 دقائق لكن ليس أكثر.
راقبي ما تشعري به بشكل عام ، وحددي العلامات الحمراء مبكرًا، إذا لم يعد الدواء يتحكم في ألم ما بعد الولادة، أو إذا بدأتي في رؤية إفرازات من غرزك، أو كنتِ تعاني من نزيف حاد مستمر بعد الولادة ، فاتصلي بطبيبك في أقرب وقت ممكن.
وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية، من المهم أيضًا مراقبة حالتك المزاجية.. إذا كنتِ غير قادرة على الشعور بالارتباط مع طفلك، أو إذا كنتِ لا تستطيعي النوم ليلاً - ليس بسبب مولودك الجديد، ولكن لأن مخاوفك تجعلك مستيقظة - فعليكِ طلب المساعدة مبكرًا، هذا ضروري بشكل خاص إذا كانت لديكِ أفكار انتحارية أو تفكري في إيذاء طفلك.
اطلبي من زوجك أو أحد أفراد أسرتك أن يأتي ويأخذ الطفل لفترة طويلة من الوقت، استخدمي هذا الوقت لأخذ حمام ملح إبسوم في ماء فاتر لمدة 15 إلى 20 دقيقة ، مما يساعد على تعزيز الشفاء.
حاولي تناول الأطعمة الصحية مثل اللوز والتفاح، سيساعدك الأكل الجيد على إدارة مستويات الطاقة لديكِ وتخفيف أي إمساك، تناولي الكثير من الخضروات الليفية، واشربي الكثير من الماء، إذا كنتِ ترضعين طفلك، فحاولي تناول الأطعمة كاملة الدسم مثل الأسماك والزبادي والأفوكادو لإشباع جوعك.
عندما تشعري بالتعب الشديد، قد تدفعك غريزتك الأولى لتناول فنجان من القهوة، لكن لا يوصي بتناول أكثر من كوب واحد في اليوم، فالقهوة تنتهي كميات صغيرة منها في حليب الثدي، مما قد يؤدي في النهاية إلى مزيد من الحرمان من النوم ! بدلًا من ذلك قومي بترطيب جسدك طوال اليوم بالكثير من الماء، أو يمكنك تجربة بعض المشروبات المحببة إليكِ.
حتى موعد الفحص الطبي بعد الولادة ولمدة ستة أسابيع، يجب ألا تقومي بأي تمرين جاد، فهذا بالتأكيد وقت الراحة والإصلاح، وبمجرد أن يمنحك طبيبك الضوء الأخضر، اقتربي من التمرين كما لو كنتِ عائدة من الإصابة - وهو ما أنتِ عليه الآن - وخففيها ببطء، وتذكري أن فلسفة التمرين المشهورة "لا ألم ، لا ربح" لا تنطبق على الشفاء بعد الولادة، وتجنبي رفع الأشياء الثقيلة أو الإجهاد خلال تلك الأشهر القليلة الأولى.
عند مرور ستة أسابيع، ستستفيد معظم النساء من التقييم من قبل أخصائي العلاج الطبيعي لقاع الحوض (هذا منفصل عن الفحص الطبي مع طبيبك) وفي حين أن العلاج الطبيعي لقاع الحوض بعد الولادة هو تكلفة إضافية لكنه يستحق ذلك، حيث ستقوم الفيزيائية بتقييم عضلاتك الأساسية، والتحقق من شفاء أي نسيج ندبي، كما ستقوم بفحص قاع حوضك، وكوني حذرة - سيتضمن ذلك فحصًا مهبليًا داخليًا.
إزالة الشعر للحامل بدون ألم وبالطريقة الأكثر أمانًا !
سيعود شعرك إلى طبيعته بعد حوالي ستة أشهر من الولادة، وحتى ذلك الحين، إليكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته حول إزالة الشعر للحامل بدون ألم وبطريقة آمنة !
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟! لعل هذا السؤال هو أكثر سؤال يدور بذهن كل امرأة في أواخر شهور الحمل ! فالنساء مخلوقات يعشقن الجمال
5 أشياء تجنبيها بعد الولادة مباشرة
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تتطلعي إلى القيام بها بعد الولادة، مثل النوم على بطنك مرة أخرى أو ممارسة العلاقة الحميمة أو ممارسة رياضات معينة