تعد الحموضة أثناء الحمل أمرًا شائعًا، وقد تساعد مضادات الحموضة والأدوية الموصوفة والعلاجات المنزلية في علاج الحموضة أثناء الحمل لكننا سنحدد معًا أعراض الحموضة أثناء الحمل ونوضح أسبابها، كما سنتعرف على أطعمة تسبب الحموضة للحامل كما سنسرد أيضًا بعض العلاجات لـ علاج حرقة المعدة أثناء الحمل.

ماهي أعراض الحموضة أثناء الحمل ؟

العَرَض الأساسي للـ الحموضة أثناء الحمل هي الإحساس بالحرقان في منتصف الصدر، قد يصاحب ذلك الشعور بالثقل أو الامتلاء في الصدر أو المعدة.

تكوني أكثر عرضة للحموضة وحرقة المعدة :-

• بعد تناول وجبة أو شرب مشروب
• عند الاستلقاء
• عند الانحناء

ومما لا شك أن الحموضة المعوية يمكن أن تصيب أي شخص في أي وقت، ولكنها شائعة بشكل خاص أثناء الحمل.

تشمل الأعراض المحتملة الأخرى للـ الحموضة خلال الحمل ما يلي:

• طعم مر في الفم
• إلتهاب الحلق
• سعال
• الشعور بالانتفاخ
• التجشؤ
• غثيان
• تقيؤ

ما هي أسباب الحموضة أثناء الحمل ؟

وفقًا لدراسة من عام 2010 ، فإن الحموضة أثناء الحمل تؤثر على حوالي 80٪ من الحوامل، ويمكن أن تحدث الحموضة المعوية في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنها أكثر شيوعًا خلال الثلث الأول من الحمل والثلث الثالث من الحمل.

لا يفهم الباحثون تمامًا سبب بدء ارتداد الحمض في وقت لاحق من الحمل، ومع ذلك فيما يلي بعض العوامل التي يعتقدون أنها تلعب دورًا في الحموضة أثناء الحمل !

1. التغيرات الهرمونية

تنتج المرأة أثناء الحمل كميات متزايدة من هرمون البروجسترون، هذا الهرمون مسؤول عن استرخاء أنسجة العضلات الملساء في جميع أنحاء الجسم، حيث يلعب دورًا مهمًا في إرخاء الرحم حتى يتمكن من التمدد والنمو مع نمو الجنين.

ومع ذلك يمكن للبروجسترون أيضًا إرخاء العضلة العاصرة التي تربط المريء بالمعدة، حيث تسمح العضلة العاصرة للطعام بالدخول إلى المعدة مع منع الطعام وحمض المعدة من التسرب إلى المريء، وهنا يعمل البروجسترون على إرخاء تلك العضلة العاصرة، مما يسمح للحمض بالانتقال إلى المريء.

2. زيادة الضغط على المعدة

في المراحل المتأخرة من الحمل، يؤدي نمو الرحم والجنين إلى زيادة الضغط على المعدة، مما يمكن أن يسبب في تسرب الحمض من المعدة إلى المريء، ومن المرجح أن يحدث هذا التسرب بعد الأكل عندما تكون المعدة ممتلئة.

ما هي العلاجات المنزلية للـ الحموضة أثناء الحمل

بالإضافة إلى الأدوية، يمكن علاج الحموضة أثناء الحمل باستخدام العلاجات المنزلية التالية :

1. رفع رأس السرير عن الأرض بمقدار 6-8 بوصات للنوم بزاوية طفيفة
2. الجلوس في وضع مستقيم لمدة 3 ساعات بعد الوجبة
3. ارتداء ملابس فضفاضة حول البطن
4. تجنب تناول الطعام في غضون 2-3 ساعات من النوم
5. تناول وجبات صغيرة
6. تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة
7. تجنب الشرب أثناء الأكل، اشربي الماء بين الوجبات بدلًا من ذلك.
8. تناولي الطعام ببطء وامضغي كل قضمة جيدًا.
9. قد يؤدي المشي على مهل أيضًا إلى تشجيع الهضم.
10. الحفاظ على وزن صحي أثناء الحمل.
11. استخدمي الوسائد لرفع الجزء العلوي من جسمك أثناء النوم.

نصائح عامة لـ علاج الحموضة أثناء الحمل وعلاج حرقة المعدة أثناء الحمل

1. اسمتعي بالزبادي

إن البروبيوتيك وقوامه المهدئ يجعل الزبادي خيارًا رائعًا لإطفاء الحموضة أثناء الحمل أو على الأقل إخماد نيران حرقة المعدة قليلاً !

2. اشربي الحليب مع العسل

تعد ملعقة كبيرة من العسل ممزوجة في كوب من الحليب الدافئ هي ما تحتاجيه لتحييد الحمض الذي يسبب حرقة المعدة.

3. وجبة خفيفة من اللوز

قد يؤدي تناول حفنة من اللوز إلى تخفيف حرقة المعدة لأن هذه المكسرات تحتوي على مستوى حموضة أقل من غيرها.

4. تناولي الأناناس أو البابايا

بالنسبة لبعض النساء، تساعد الإنزيمات الهضمية الموجودة في الأناناس والبابايا في تخفيف الأعراض؛ لذا يمكن أن يساعد تناول هذه الفاكهة بعد وجبات الطعام على الهضم ويقلل من احتمالات الإصابة بـ الحموضة أثناء الحمل.

5. جربي القليل من الزنجبيل

ربما كنتِ تعلمي أن الزنجبيل علاج جيد لاضطراب المعدة، مما يجعلها مرشحًا مفيدًا لمحاربة الحموضة المعوية أيضًا، ومن بين فوائد الزنجبيل، أنه يمكن أن يقلل الالتهاب ويمنع حمض المعدة من السفر إلى المريء !

6. امضغي علكة خالية من السكر

طريقة أخرى فعالة لتهدئة الحموضة أثناء الحمل وحرقة المعدة هي مضغ بعض العلكة الخالية من السكر، حيث وجدت إحدى الدراسات أن مضغ العلكة الخالية من السكر لمدة 30 دقيقة بعد الوجبة يمكن أن يقلل من ارتداد الحمض.

7. تناول الدواء (المعتمد من الطبيب)

عندما يفشل كل شيء، تعتبر بعض الأدوية آمنة للاستخدام لتخفيف حرقة  المعدة أثناء الحمل، فقط تأكدي من التحدث إلى طبيبك أولاً، وإذا كانت الحموضة شديدة، فقد يصف لكِ دواءً خاصًا للمساعدة في السيطرة عليها.

5 أطعمة تسبب الحموضة أثناء الحمل 

1. الأطعمة والمشروبات الحمضية

يمكن للأطعمة الحمضية أن تهيج المريء وتضيف المزيد إلى شعورك الفعلي بالحموضة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الحرقة، تشمل الأطعمة الحمضية الشائعة التي يجب تجنبها ما يلي:

• الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت
• التفاح والعنب والتوت والأناناس حمضية أيضًا
• الطماطم والبصل الخام (المطبوخ على ما يرام) والفلفل الأحمر والمخللات
• عصائر الحمضيات مثل عصير البرتقال أو عصير الليمون
• تجنب التوابل التي تحتوي على الخل والمكونات الحمضية الأخرى.

2. القهوة والشاي والصودا

من المعروف أن هذه المشروبات المحببة تزيد من حرقة المعدة.

3. الأطعمة الدهنية والمقلية

تستغرق الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون - بما في ذلك منتجات الألبان كاملة الدسم - وقتًا أطول للهضم، مما يعني أن المعدة تستغرق وقتًا أطول حتى تفرغ، وكأي شخص سبق له التعامل مع عسر الهضم الحارق بعد تناول البطاطس المقلية يمكنه أن يخبرك، فكلما طالت مدة بقاء الطعام في المعدة، زادت فرصة عودته إلى المريء ليسبب عدم الراحة والألم.

فما الحل ؟

للمساعدة في تقليل أعراض الحموضة أثناء الحمل، اختاري قطع اللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وإذا كنتِ تريدي حقًا هذه الوجبة المرضية التي لا يمكن أن تقدمها سوى الأطعمة المقلية، ففكري في تجربة المقلاة الهوائية التي لا تعتمد على الزيت لطهي الطعام.

4. الشوكولاتة

إذا كانت الشوكولاتة هي طعامك المفضل، فلدينا بعض الأخبار السيئة ! حيث أظهرت الأبحاث منذ فترة طويلة أن الشوكولاتة هي سبب رئيسي لارتجاع الحمض لأنها تحتوي على خصائص حمضية مثل الكافيين والكاكاو التي يمكن أن تقلل الضغط حول العضلة العاصرة للمريء، مما يؤدي إلى الاسترخاء بما يكفي للسماح لعصير المعدة بالرجوع إلى المريء.

5. الطعام الحار

يمكن للأطعمة الغنية بالتوابل أن تؤدي إلى حدوث نوبة من ارتداد الحمض، حيث تهيج الأغشية المخاطية بما في ذلك المريء مما قد يؤدي إلى ارتداد الحمض، ولكن هذا ليس كل شيء: حيث تبطئ أيضًا عملية الهضم، مما قد يؤدي إلى تفاقم ارتداد الحمض؛ لذا جربي استخدام الأعشاب الطازجة والتوابل الخالية من الفلفل للمساعدة في تذوق الأطعمة دون التسبب في الحموضة المعوية.

الأطعمة التي لا تسبب الحموضة المعوية أثناء الحمل

إذا كنتِ ترغبي في تجنب حرقة المعدة أثناء الحمل، فقد تضطري إلى توديع بعض الأطعمة المفضلة لديكِ (على الأقل في الوقت الحالي)، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنكِ الاستمتاع بنظام غذائي يحتوي على نكهات لذيذة؛ لذا للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بالحموضة المعوية، حاولي استبدال الأطعمة المحفزة بهذه الخيارات التي يسهل هضمها.

1. منتجات الألبان: تعد خيارات الألبان قليلة الدسم، بما في ذلك الجبن قليل الدسم واللبن والجبن، خيارات رائعة للمساعدة في تقليل ارتداد الحمض، إذ تعتبر منتجات الألبان أيضًا مصدرًا جيدًا للكالسيوم وفيتامين د، مما يجعلها اختيارًا رائعًا للحمل. 
2. شاي الأعشاب: شاي الأعشاب مثل البابونج والزنجبيل والكركم والشمر كلها خيارات مهدئة لمحاربة حرقة المعدة أثناء الحمل لكن تجنبي تناول النعناع لأن ذلك قد يزيد من أعراض الحموضة أثناء الحمل.
3. الفواكه منخفضة الحموضة: الفواكه منخفضة الحموضة مثل الموز والبطيخ سهلة الهضم وصحية للغاية ولن تؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة.
4. الأطعمة الغنية بالألياف: تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والجزر، بالإضافة إلى الخضروات الخضراء مثل الهليون والبروكلي والفاصوليا الخضراء، خيارات ممتازة لن تسبب الحموضة المعوية.

متى تنتهي الحموضة أثناء الحمل؟

في يوم من الأيام، قد يخترع العلماء دواءًا معجزة يخفف الحموضة أثناء الحمل بشكل دائم لكن لسوء الحظ لم يحدث ذلك بعد ! لذلك إذا كنتِ تتساءلي عن المدة التي تتوقعيها للتعامل مع حرقة المعدة أثناء الحمل، فمن المحتمل أن تستمر طوال فترة الحمل. 

متى يجب زيارة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب إذا كنتِ تعاني من حرقة معدة شديدة أو مستمرة لا تستجيب للعلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية أو العلاجات المنزلية، حيث يمكن أن تكون الآلام التي تشبه الحموضة اأثناء الحمل أسفل الضلوع في بعض الأحيان علامة على تسمم الحمل، فبدون مراقبة منتظمة يمكن أن تهدد هذه الحالة الخطيرة حياة الأم والجنين.

وتشمل العلامات والأعراض الأخرى لتسمم الحمل ما يلي:

• ضغط دم مرتفع
• تورم في الوجه واليدين والقدمين
• صداع حاد
• مشاكل في الرؤية

لذا من المهم حضور جميع مواعيد ما قبل الولادة الروتينية المجدولة؛ حيث سيساعد القيام بذلك على التأكد من أن طبيبك على دراية بأي مشاكل صحية تنشأ أثناء الحمل.

الخلاصة

على الرغم من أنكِ قد لا تكوني قادرة على تجنب ارتجاع الحمض تمامًا والحرق الذي يسببه، إلا أنه يمكن استبدال الأطعمة الحمضية ومرتفعة الدهون التي تسبب الحموضة أثناء الحمل بسهولة بالخيارات الصحية التي لا تؤدي إلى ظهور الأعراض؛ لذا تحدثي إلى طبيبك إذا كنتِ تعاني من أعراض الحرقة المستمرة.