لا شك أن الأحداث الأخيرة الدائرة في فـــ لـــ ســـ طـــ يـــ ن الحبيبة تشعرنا جميعًا باليأس والعجز؛ إذ تمر الأيام وتسوء الأحداث ولا شئ بأيدينا نقدمه أكثر من الدعاء !

حسنًا.. المشكلة أنه إذا شعر الشخص بمشاعر الحزن المستمرة والمكثفة، فقد تؤدي هذه الحالة والاستسلام لها عادة إلى الاكتئاب؛ لذا دعونا نتحدث اليوم عن بعض النصائح العملية التي ربما تساعدنا على التغلب على مشاعر اليأس التي تثقل القلوب.. ولنكتسب المزيد من القوة في حياتنا ونتغلب على الأحزان، تابعي القراءة لتتعلمي كيفية دمج هذه الاستراتيجيات بشكل مناسب لكِ.

1. قل إن الأمر كله لله

لعل النصيحة الأولى هي أهم نصيحة، والتي تخبرنا بحقيقة هذه الحياة، وكيف أن كل شئ يحدث حولنا وإن رأيناه شرًا فإنما يحدث لحكمة وبتدبير وتوقيت مكتوب، ولا شئ ولا أحد يخرج عن قدرة الله أو ملكه، ولعل الأرض تتحضر لأيام عظيمة ولعل الأحداث الحزينة تتمخض عن خير عظيم تجتمع فيه أمتنا من جديد على كلمة واحدة .. فصبرًا..

2. فكري في التجول حول المبنى

في الأيام التي تشعري فيها أنكِ لا تستطيعي النهوض من السرير، قد تبدو ممارسة الرياضة وكأنها آخر شيء تريدين القيام به، لكن في الحقيقة ممارسة الرياضة والنشاط البدني يمكن أن يساعدا في تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين مستويات الطاقة.

تشير الأبحاث إلى أن التمارين الرياضية، بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تكون فعالة مثل الأدوية في تخفيف أعراض الاكتئاب، كما قد تساعد أيضًا في منع نوبات الاكتئاب المستقبلية.

حتى عندما تشعري أنكِ غير قادرة على القيام بذلك أو أن لديكِ القليل من الطاقة، افعلي عكس ما يخبرك به مزاجك، وحددي هدفًا صغيرًا لنفسك، مثل المشي حول المبنى.

3. اعلمي أن اليوم لا يدل على الغد

يمكن أن تتغير الأحداث والمشاعر والأفكار الداخلية من يوم لآخر، يمكن أن يساعدك تتبع التجارب من خلال تدوين اليوميات أو الاحتفاظ بمذكرات الحالة المزاجية على تذكر ذلك.

إذا لم نحقق أهدافنا اليوم، فتذكري أنكِ لم تضيعي فرصة الغد للمحاولة مرة أخرى، وامنحي نفسك القدرة على قبول أنه في حين أن بعض الأيام ستكون صعبة، إلا أن أيامًا أخرى ستكون أيضًا أقل صعوبة، حاولي أن تتطلعي إلى بداية جديدة للغد.

4. قومي بتقييم الأجزاء بدلاً من تعميم الكل

يمكن للاكتئاب أن يصبغ الذكريات بمشاعر صعبة، قد تجدي نفسك تركزي على الأشياء غير المفيدة أو التي يُنظر إليها على أنها صعبة، حاولي إيقاف هذا التعميم الزائد، ادفعي نفسك للتعرف على الخير.

5. افعلي عكس ما يوحي به "الصوت الاكتئابي"

قد يؤدي الصوت التلقائي غير المفيد في رأسك إلى إبعادك عن المساعدة الذاتية، ولكن إذا تعلمتي كيفية التعرف على هذا الصوت، فيمكنكِ تعلم كيفية العمل من خلاله.

6. حددي أهدافًا يمكن تحقيقها

بدلاً من تجميع قائمة طويلة من المهام، فكري في تحديد أهداف صغيرة،إن تحديد هذه الأهداف وتحقيقها يمكن أن يوفر إحساسًا بالسيطرة والإنجاز ويساعد في التحفيز.

قد تشمل الأهداف التي يمكن تحقيقها ما يلي:

• الدعاء
• الصدقة
• التعلم عن التاريخ والأحداث حتى لا ننخدع

عندما تنتهي من شيء صغير، ضعي عينيكِ على شيء صغير آخر ثم آخر، بهذه الطريقة سيكون لديكِ قائمة بالإنجازات الملموسة وليس قائمة المهام التي لم تبدأيها.

7. كافئي جهودك

كل الأهداف تستحق التقدير، وكل النجاحات تستحق الاحتفال؛ لا نقصد الاحتفال بكعكة وحلويات، لكن الاعتراف بنجاحاتك الخاصة يمكن أن يكون أداة قوية للتخلص من الثقل السلبي للاكتئاب.

كما قد تكون ذكرى العمل المنجز بشكل جيد قوية بشكل خاص ضد الحديث الذاتي غير المفيد والتعميم المفرط.

8. إنشاء روتين

إذا عطلت أعراض الاكتئاب روتينك اليومي، فقد يساعدك جدول زمني لطيف على الشعور بالسيطرة، ليس من الضروري أن تحدد هذه الخطط يومًا كاملاً، لكن ركزي على إنشاء روتين فضفاض ولكن منظم لمساعدتك في الحفاظ على وتيرتك اليومية.

9. افعلي شيئًا تستمتع به

لا تستسلمي لتعبك، حاولي القيام بشيء تحبيه - شيء ممتع أو ذو معنى، يمكن أن يكون الرسم، أو المشي لمسافات طويلة، أو ركوب الدراجات من الأنشطة الهادفة إلى تحسين حالتك المزاجية أو طاقتك، الأمر الذي يمكن أن يحفزك بشكل أكبر على الاستمرار في الانخراط في الأنشطة التي تساعد في التغلب على الأعراض.

10. قضاء بعض الوقت في الطبيعة

يمكن أن يكون للوقت في الطبيعة تأثير قوي على مزاج الشخص، حيث تشير الأبحاث إلى أن المشي في الطبيعة قد يحسن أعراض الاكتئاب، لذا فكري في المشي بين الأشجار أو قضاء بعض الوقت في حديقتك المحلية أثناء تناول الغداء، أو خططي لرحلة نهاية الأسبوع، يمكن أن تساعدك هذه الأنشطة على إعادة التواصل مع الطبيعة والاستمتاع ببعض أشعة الشمس في نفس الوقت.

11. قضاء بعض الوقت مع أحبائك

يمكن أن يغريك الاكتئاب إلى عزل نفسك والانسحاب من الأشخاص الذين تحبيهم وتثقي بهم، لكن قضاء الوقت وجهًا لوجه يمكن أن يساعد في التخلص من هذه الميول، فإذا لم تتمكني من قضاء الوقت معهم وجهًا لوجه، فقد تكون المكالمات الهاتفية أو محادثات الفيديو مفيدة أيضًا، حاولي تذكير نفسك بأن هؤلاء الأشخاص يهتمون بك، أنتِ بحاجة إلى التفاعل.

لا تنسحبي من الحياة؛ فالبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة يعني أن لديك شخصًا تتحدثين إليه عندما تشعرين بالإحباط.

12. تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا

لا يشعر بعض الأشخاص بالرغبة في تناول الطعام عندما يشعرون بالحزن ويكونون معرضين لخطر الإصابة بنقص الوزن، ويجد آخرون الراحة في الطعام ويمكنهم اكتساب الوزن الزائد؛ لذا إذا كنتِ قلقة بشأن فقدان الوزن أو زيادة الوزن، فتعلمي كيفية اتباع نظام غذائي صحي.

13. اطلبي المساعدة

احصلي على المساعدة إذا كنتِ لا تزالي تشعر بالإحباط أو الاكتئاب