إذا أردتي رأيي الشخصي، فليست هناك إجابة واحدة.. فأنا اؤمن كثيرًا- وليس مجرد إيمانًا عقائديًا- ولكنه إيمان امتزج بمخالطة الكثير من التجارب والعديد من الزيجات.. اؤمن بقول النبي الكريم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- : «لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر»، وهذا يعني أنه لا يمكن لصفة واحدة أو عيب واحد أن تدمر الزواج المسلم، فنحن نوازن بين الحسنات والسيئات.
إذًا فربما تكون صفة الغضب المؤدي للإيذاء النفسي الشديد، أو صفة البخل، أو صفة العصبية هي ما يؤذي العلاقة الزوجية.. لكن اليوم سنتحدث عن صفة واحدة الأ وهي الغضب وكيف يمكن أن يكون ضارًا بالعلاقات، حيث يمكن للموقف والسلوكيات السلبية للزوج الغاضب أن تستنزف طاقتك، وتترككِ تشعرين بالإحباط وأن صوتك غير مسموع، لكن رغم ذلك، إذا كنتِ قادرة على التعامل بمهارة مع زوج غاضب، فقد تتغير علاقتكما للأفضل بشكل كبير !
عندما تحاولي التعامل مع زوج غاضب، فقد يصبح دفاعيًا وغير متعاون؛ لذا فإنه ليس من الحكمة أن تغضبي كرد فعل على غضب زوجك؛ لكن من الأفضل أن تدعيه حتى يهدأ في النهاية، فكلما بقيتي أكثر هدوءًا، كلما هدأ غضبه بشكل أسرع.
بهذه الطريقة، يمكنكِ تهدئة الوضع، فالهدف النهائي لتهدئة التصعيد هو تقليل الانفعال العاطفي.
التصرف بحزم يعني أن تتخذي موقفًا يمكنكِ من خلاله التعبير عن رغباتك بشكل مباشر وباحترام مع مراعاة مشاعر زوجك ورغباته أيضًا.
فعندما تتصرفي وتتحدثي بطريقة محترمة حازمة، فأنتِ واثقة من نفسك وصادقة في حديثك ومنفتحة، وفي الوقت نفسه من خلال كونكِ حازمة، فإنكِ تحملي زوجك نصيبه من المسؤولية.
غالبًا ما يتصرف الناس بطريقة غاضبة لأنهم يعتقدون أنه لا يتم الاستماع إليهم، أو عدم أخذهم على محمل الجد، أو عدم تقديرهم؛ لذا قد يشعرون بخيبة الأمل والتجاهل.
لتجنب تأجيج غضب زوجك، من الحكمة الاستماع إليه بفعالية حتى يتأكد من أنكِ تسمعيه وتفهميه، حاولي فهم احتياجاته العميقة، والتحقق من صحة مشاعره، وهذا لا يعني الموافقة على كل شيء، بل هو الاعتراف بوجهة نظر زوجك والنظر فيها.
كل ما عليكِ هو الحضور ومحاولة الفهم بصدق، والاستماع إلى زوجك والبقاء معه بدلاً من إبعاده أو تجنبه.
عادةً ما تكمن وراء الغضب مشاعر أعمق وأكثر ضعفًا مثل الخوف أو الحزن أو الألم، والتي قد لا يتمكن زوجك من التعامل معها، ولفترة قصيرة يكون الغضب بمثابة درع وقائي ويجعل زوجك يشعر بالقوة والسيطرة، ومع ذلك على المدى الطويل فإن ذلك يؤذيه من الداخل؛ ولهذا السبب من المهم أن تكوني متعاطفة معه وتتوقفي عن اللوم والاتهام.
يمكن أن يكون الصبر بمثابة الترياق للغضب داخل نفسك وكذلك لدى شريك حياتك، وهو ما يستلزم أن نكون حكيمين في لحظة الغضب، يتعلق الأمر بالانتظار - عدم التحدث أو القيام بأي شيء قد يكون تلقائياً أو رد فعل.
إن عبارة "اختر معاركك" لا تنطبق فقط على القتال العسكري؛ نعم قد يكون القادة العسكريون على استعداد لخسارة بعض المعارك حتى يتمكنوا من "الفوز بالحرب"، فهم لا يهدرون الموارد والطاقة على ما لا يستطيعون الفوز به.
وبنفس الطريقة، نظرًا لأن الأفراد لديهم معتقدات وآراء وتفضيلات وتوقعات مختلفة، يمكن أن تكون العلاقات ساحة معركة من نوع ما، حيث تكون ممارسة ضبط النفس في بعض الأحيان استراتيجية حكيمة.
لذا اختاري المواضيع التي يمكنكِ الجدال حولها مع زوجك، واتركي ما هو أقل أهمية، وتذكري أنه ليس من المعقول أو العملي أن تتقاتلوا على كل اختلاف بينكما، نعم قد تفوزي بالجدال، ولكن في النهاية قد تضعف علاقتك.
أن تكوني مسؤولة يعني أن تقبلي الشعور بالإحباط من زوج غاضب أحياناً، والانتباه للتصرفات التي قد تثير غضبه، كما يعني أيضًا فهم ما الذي يدفعك إلى التصرف بالطريقة التي تتصرفين بها، فكلما أصبحتي أكثر وعيًا، كلما كانت النتيجة سعادة أكبر لكِ ولزوجك ولعائلتك.
يختلف كل من الرجال والنساء في التعبير عن غضبه، وذلك وفقًا للأبحاث الجارية، حيث تقول عالمة النفس "ساندرا توماس": "لقد تم تشجيع الرجال على أن يكونوا أكثر صراحة في التعبير عن الغضب، كما تم تشجيع الفتيات على إبقاء غضبهن منخفضًا".
في الواقع، غالبًا ما يُنظر إلى الغضب على أنه أمر "ذكوري ورجولي"، أما بالنسبة للفتيات، لا يتم تشجيع التصرف بهذه الطريقة حيث عادة ما تتلقى النساء رسالة مفادها أن الغضب أمر مزعج وغير أنثوي؛ لذلك قد يتم توجيه غضبهم بشكل خاطئ في مناورات عدوانية سلبية مثل العبوس أو النميمة المدمرة.
ولكن لا يعتبر أي من النهجين في تطرفه صحياً، فمن المهم لكل من الرجال والنساء أن يكونوا واضحين وصريحين عندما يكونون غاضبين وأن يستخدموا تقنيات حل المشكلات في التعامل مع غضبهم.
الاختلافات في التعبير عن الغضب
في دراسة استقصائية شملت 1300 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 90 عامًا، تم التحقيق في 18 مقياسًا فرعيًا للغضب، بما في ذلك كيفية شعور الأفراد بالغضب، ومدة استمرار الغضب، وما الذي يغضبون منه.
وبينما وجد أن الاختلافات في درجات الغضب الإجمالية بين الرجال والنساء لم تكن كبيرة، فقد وجدت اختلافات في الطريقة التي يواجهون بها الغضب، وعلى وجه التحديد:
وقد وجد أن الغضب يتناقص ببطء مع تقدم العمر، كما أن الاختلافات في مجالات الغضب بين الجنسين تتناقص بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، على الرغم من أن الرجال ما زالوا أكثر عرضة لأن يكونوا عدوانيين ولا تزال النساء أكثر عرضة لنوبات غضب أطول.
فن كتابة رسائل اعتذار رومانسية تذيب صلابة الخلافات
لإصلاح علاقتك، اكتبي له اعتذارًا في ورقة، في رسالة، إن تمكنتِ أن تخبريه في وجهه ! نحن هنا للمساعدة وسنخبرك بفن كتابة رسائل اعتذار رومانسية
7 معلومات لا تشاركيها مع زوجك مهما كان يحبك
تعتقد العديد من النساء أن عليهن إخبار أزواجهن بكل شيء، يقلن أن زوجي يحبني ونحن كالروح الواحدة ويجب إخباره بكل شئ، وغالبًا ما يكون هذا شائعًا في سنة أولى زواج
قبل الطلاق.. 9 علامات بأن زواجك يستحق فرصة ثانية
لماذا يجب أن تعطي فرصة ثانية لزواجك ؟ إليكِ جميلتي 9 علامات يمكنكِ التفكير فيها لإعطاء زوجك فرصة ثانية من أجل حياة زوجية مُرضية!