يحدث التبويض المتأخر إذا حدثت الإباضة بعد اليوم الـ21 من الدورة الشهرية، فالنساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة تأتي الدورة لديهن كل 21 إلى 35 يومًا، لذلك إذا كانت دورتك الشهرية مدتها 28 يومًا، فمن المحتمل أن يطلق مبيضك بويضة بعد 14 يومًا من اليوم الأول من دورتك الشهرية الأخيرة، على الرغم من أن التوقيت قد يختلف لكن بشكل عام، تحدث الإباضة قبل 14 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية، لذلك إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة، فاحسبي 14 يومًا قبل الموعد المتوقع للدورة، وهو الوقت الذي من المحتمل أن تحدث فيه الإباضة!
أما إذا استمرت دورتك الشهرية 35 يومًا أو أكثر، فمن المحتمل أن تتم الإباضة في اليوم 21 أو بعده، معظم النساء اللاتي لديهن دورة أطول لديهن أيضًا دورة غير منتظمة، مما يعني أن المدة بين الدورتين تختلف من شهر لآخر، كما أن الإباضة قد لا تحدث في كل دورة!
في حالات نادرة جدًا، تتمتع النساء بدورة طبيعية مدتها 28 يومًا، ولكن تتم الإباضة في اليوم 17 أو 18 أو 19 تقريبًا بدلًا من اليوم 14 تقريبًا، وهذا يعني أن لديهن مرحلة قصيرة من الجسم الأصفر (المرحلة الأصفرية)، أو أن الوقت بين يوم الإباضة والدورة الشهرية أقل من 12 يومًا، لذلك عندما يكون من الصعب معرفة يوم الإباضة بالضبط، قومي بتتبع دوراتك ومعرفة علامات الإباضة التي يمكن أن تساعدك، وضعي في اعتبارك أيضًا أن يوم الإباضة الفعلي قد يتغير قليلًا بيومين من شهر لآخر وهذا أمر طبيعي تمامًا.
تعد متلازمة تكيس المبايض سببًا رئيسيًا للعقم عند النساء، وهي شائعة نسبيًا، حيث تؤثر على ما يصل إلى 10% من النساء في سن الإنجاب، وتؤدي هذه الحالة إلى خلل في مستويات الهرمونات، وخاصةً مستويات الأندروجين مما يؤثر على قدرة جسمك على إطلاق بويضة ناضجة من المبيض في كل دورة، وبدلًا من ذلك تتطور البويضات إلى كيسات صغيرة جدًا في المبيضين؛ بمعنى آخر، إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض، فقد لا تحدث إباضة أثناء بعض الدورات أو قد تتوقف الإباضة تمامًا حتى تتعافي من هذه الحالة.
هناك سبب نادر لطول الدورة وغياب الإباضة، وهو فرط برولاكتين الدم، وهو يعني وجود مستويات أعلى من الطبيعي من البرولاكتين (الهرمون الذي يحفز إنتاج الحليب عند الرضاعة الطبيعية) ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين وتعطيل الدورة الشهرية.
النساء المصابات بفرط برولاكتين الدم غالبًا ما يكون لديهن مراحل أصفرية أقصر ودورات شهرية أطول؛ ومع ارتفاع مستويات البرولاكتين، قد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا، وقد تكون هذه الحالة ناجمة عن بعض الأدوية وتكون مرتبطة بورم حميد في الدماغ، وبالإضافة إلى عدم انتظام الدورة أو غيابها، فقد يكون لديك جفاف مهبلي وإفرازات من الثدي.
إذا كان لديك قصور في الغدة الدرقية، فهذا يعني أنها لا تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم، وانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يعطل الدورة الشهرية ويوقف الإباضة، كما يرتبط قصور الغدة الدرقية أحيانًا بمتلازمة تكيس المبايض أو فرط برولاكتين الدم.
إذا كانت لديك دورات شهرية طويلة وغير منتظمة، فقد يكون من الصعب حقًا معرفة متى تكونين في فترة التبويض، مما يعني أنه قد يكون من الصعب تحديد وقت ممارسة الجنس حتى تلتقي البويضة بالحيوانات المنوية، لكن الخبر السار هو أن بويضاتك على الأرجح على ما يرام، ويمكن علاج متلازمة تكيس المبايض وفرط برولاكتين الدم وقصور الغدة الدرقية بالأدوية، مما يجعل الإباضة أكثر انتظامًا ويحسن فرص الحمل بشكل كبير.
في الحالة النادرة للغاية التي لا يكون لديك فيها أي من هذه الحالات ولكن لديك فقط مرحلة قصيرة من الجسم الأصفر، يعتقد بعض الأطباء أن الرحم قد لا يكون لديه الوقت الكافي بين الدورات لبناء بطانته حتى يلتصق الجنين، وقد يؤدي ذلك نظريًا إلى تقليل احتمالات الحمل، لكنه ليس مؤكدًا على الإطلاق.
إذا كنت متناغمة جدًا مع تغيرات جسمك، فقد تلاحظين علامات الإباضة، مثل:
إذا لاحظت هذه العلامات بعد منتصف الدورة، فمن المحتمل أن تكون الإباضة متأخرة.
يمكن أن يؤدي تأخر الإباضة إلى جعل الحمل أكثر صعوبة بعض الشيء، وإذا كنتِ تحددين توقيت ممارسة الجنس لحدوث الحمل فإن افتراض حدوث الإباضة في الوقت المعتاد -منتصف الدورة- قد يؤدي إلى تفويت الفرصة، ويمكنك التغلب على هذا من خلال ضبط تتبع الإباضة، يعتبر تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية ومخاط عنق الرحم، والحساسية للتغيرات في جسمك، واستخدام اختبارات الإباضة، من الطرق الجيدة للقيام بذلك، ويمكنك أيضًا زيادة فرصك من خلال ممارسة الجنس بشكل متكرر طوال دورتك، بمعدل مرة واحدة على الأقل كل يومين أو ثلاثة أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية.
من المهم أيضًا معالجة السبب الكامن وراء تأخر الإباضة؛ على سبيل المثال، في دراسة أجريت على ما يقرب من 400 امرأة تعاني من العقم بسبب قصور الغدة الدرقية، وقد أدى علاج قصور الغدة الدرقية إلى الحمل لأكثر من 76% منهن في غضون عام.
على الرغم من أن التبويض المتأخر يمكن أن يكون محبطًا عند محاولة الحمل، إلا أنه لا يعني بالضرورة أن الحمل لن يحدث في وقت لاحق من الدورة، والعديد من النساء اللاتي لديهن إباضة غير منتظمة أو متأخرة سوف ينجحن في الحمل في النهاية بإذن الله، ونظرًا لأن الإباضة ستكون أقل انتظامًا، فمن الضروري مراقبة الأعراض التي يُظهرها جسمك، وبهذه الطريقة يمكن للمرأة تحديد موعد الإباضة، مما يمكنها من تحديد وقت الجماع بشكل أكثر دقة.
هل تعرفين دم الحمل كيف يكون؟ اكتشفي الآن!
يختلف حمل كل امرأة عن الأخرى وحتى قد يختلف حمل المرأة نفسها في المرة الثانية والثالثة، ولا تلاحظ جميع السيدات نفس الأعراض، لكن دم الحمل كيف يكون؟
اكتشفي فوائد التوت الأحمر لتسريع حدوث الحمل!
للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك لتعزيز خصوبتك، لكن هل تعرفي ما هي فوائد التوت الأحمر بالأخص على الخصوبة؟
هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة
تتساءل العديد من النساء عن علاقة آلام المبايض بالحمل، خاصةً قبل موعد الدورة الشهرية، فـ هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة؟