هناك حوالي ستة أيام خلال كل دورة شهرية يمكنك فيها الحمل بنجاح، وهذه الأيام تُعرف بنافذة الخصوبة، من المرجح أن تحملي إذا مارست الجنس دون وقاية في الأيام الثلاثة السابقة للإباضة وحتى يوم الإباضة نفسه.
يحدث التبويض عندما يطلق المبيض بويضة ليتم تخصيبها بواسطة الحيوان المنوي لتكوين جنين، يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش لمدة ثلاثة أيام في الأعضاء التناسلية للمرأة، بينما تعيش بويضة المرأة لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة فقط بعد الإباضة، ويمكن أن يتراوح الوقت بين الإباضة وبدء الدورة الشهرية التالية من أسبوع واحد (سبعة أيام) إلى أكثر من أسبوعين (19 يومًا).

ما هو تأخر التبويض؟

يختلف طول دورة كل امرأة عن غيرها، لكن عامةً تتكون الدورة الشهرية الطبيعية من ثلاث مراحل:

1. المرحلة الجريبية (قبل إطلاق البويضة)
2. التبويض (إطلاق البويضة)
3. المرحلة الأصفرية (بعد إطلاق البويضة)

عندما يكون التبويض غير منتظم -ولكنه ليس غائبًا تمامًا- فإن ذلك يُعرف باسم ضعف الإباضة، يعد كلًا من انقطاع الإباضة وضعف الإباضة من أنواع خلل التبويض، وذلك لأن التبويض التأخر وحجم البويضة وجودتها مرتبطان ببعضهما البعض مما قد يقلل أيضًا من احتمالية الحمل.

متى يمكن أن يتوقف أو يتأخر التبويض؟

• النساء الحوامل لا يحدث لديهن إباضة.
• النساء اللاتي يرضعن قد يحدث أو لا يحدث لديهن إباضة.
• أثناء الانتقال إلى سن اليأس (فترة ما قبل انقطاع الطمث)، قد لا تحدث الإباضة كل شهر.
• بعد انقطاع الطمث، لا يحدث التبويض إطلاقًا.

ما الذي يسبب تأخر التبويض؟

الهرمون الملوتن (LH) هو هرمون يفرزه دماغك ويخبر المبيض بإطلاق البويضة، تبدأ مستوياته في الزيادة حوالي 36 ساعة وتصل إلى الذروة حوالي 12 ساعة قبل الإباضة، وعندما يحدث هذا في وقت متأخر عن الوقت المتوقع، فهذا يسبب تأخر التبويض.
يتم التحكم في عملية الحمل قبل بدايتها عن طريق نظام يتضمن منطقة ما تحت المهاد (منطقة في الدماغ)، والغدة النخامية، والمبيضين، وغدد أخرى، وعندما تواجهين مشاكل في التبويض، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب أي من الأسباب التالية:

1. قد لا تفرز منطقة ما تحت المهاد الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، والذي يحفز الغدة النخامية لإنتاج الهرمونات التي تحفز المبيضين والإباضة.
2. قد تنتج الغدة النخامية كمية قليلة جدًا من الهرمون الملوتن أو الهرمون المنبه للجريب.
3. قد ينتج المبيضان كمية قليلة جدًا من هرمون الاستروجين.
4. قد تنتج الغدة النخامية الكثير من هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب، وهو الهرمون الذي يحفز إنتاج الحليب، وقد تؤدي المستويات المرتفعة من البرولاكتين (فرط برولاكتين الدم) إلى انخفاض مستويات الهرمونات التي تحفز الإباضة.
5. قد يحدث خلل في الغدد الأخرى؛ على سبيل المثال، قد تفرط الغدد الكظرية في إنتاج الهرمونات الذكرية (مثل هرمون التستوستيرون)، أو يمكن للغدد الدرقية أن تفرط في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية أو تقلل إنتاجها.
6. على الرغم من أن تأخر الإباضة قد يكون بسبب العديد من الاضطرابات، إلا أن السبب الأكثر شيوعًا هو متلازمة تكيس المبايض، وعادةً ما تتميز أعراضها بزيادة الوزن والإفراط في إنتاج الهرمونات الذكرية عن طريق المبيضين، وقد يقوم طبيبك بقياس مستويات هرمون التستوستيرون في الدم للتحقق من إصابتك بها.

تشمل الأسباب الأخرى لتأخر التبويض ما يلي:

• مرض السكري
• السمنة
• ممارسة التمارين بكثرة
• تناول بعض الأدوية (مثل هرمون الاستروجين والبروجستين ومضادات الاكتئاب)
• فقدان الوزن
• الإجهاد والتوتر النفسي

كيف يؤثر تأخر التبويض على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل

يمكن للنساء اللاتي لديهن دورات شهرية طويلة أو غير منتظمة أن يجدن صعوبة في معرفة وقت الإباضة وهذا يجعل الحمل صعبًا لأنهن لا يعرفن متى هو أفضل وقت الجماع، لكن التبويض المتأخر لا يعني أن الحمل مستحيلًا! فالعديد من النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام التبويض ينجحن في محاولة الحمل، ويمكن أن تساعد مجموعات توقع الإباضة على تحديد وقت الإباضة، مما يمكنك من تحديد وقت الجماع بشكل أكثر دقة.
أما السيدات اللائي يعانين من حالة طبية تؤثر على الإباضة، مثل متلازمة تكيس المبايض، أو فرط برولاكتين الدم، أو قصور الغدة الدرقية، فيمكنهن في كثير من الأحيان الحمل بعد العلاج.

كيف يؤثر تأخر التبويض على الدورة الشهرية؟

• قد تعاني بعض السيدات من نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية بسبب تأخر التبويض، ويحدث هذا بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين خلال الجزء الأول من الدورة الشهرية، مما يتسبب في زيادة سماكة بطانة الرحم.
• بعد ذلك، تؤدي الإباضة إلى إطلاق الجسم لهرمون آخر، وهو البروجسترون، يدعم هذا الهرمون الرحم للحفاظ على الحمل في حالة حدوثه، لكن في حال تأخر التبويض لا يفرز الجسم هرمون البروجسترون وبدلًا من ذلك يستمر في إطلاق هرمون الاستروجين، مما يتسبب في تراكم المزيد من الدم في بطانة الرحم، ثم عند نقطة معينة، تصبح البطانة غير مستقرة وتحدث دورة شهرية أكثر غزارة من المعتاد.

هل هناك علاج لتأخر التبويض؟

إذا كنتِ تحاولين الحمل، فهناك طرق لعلاج تأخر التبويض من أجل زيادة فرصك في الحمل، لكن أسلوبك الفردي في العلاج سيعتمد على الأسباب الكامنة وراء تأخر التبويض لديك، ستقوم طبيبتك بتحديد إذا كنت تعانين من حالة مرضية كامنة مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطراب الغدة الدرقية أم لا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد توصي طبيبتك بإجراء بعض التغييرات الفورية في نمط حياتك للمساعدة في تنظيم دورتك، مثل:

• الحفاظ على نظام غذائي صحي
• دمج التمارين المعتدلة في روتينك
• الابتعاد عن التوتر والضغط العصبي

إذا كنت لا تزالين تواجهين صعوبة في الحمل، فهناك أيضًا أدوية متاحة بوصفة طبية يمكن أن تساعد في تنظيم دورتك، وهي ما ستصفها لك الطبيبة إذا وجدت أن الحالة تستدعي.

ما العلاقة بين التبويض المتأخر وحجم البويضة وجودتها؟

هناك رابط آخر بين تأخر التبويض وحدوث الحمل؛ وهو أن التبويض المتأخر وحجم البويضة مرتبطان ببعضهما البعض وذلك لأنه إذا تأخر التبويض يمكن إطلاق بويضة ذات جودة أقل، ويحدث هذا عادةً عندما تعانين من دورة غير منتظمة باستمرار، لذلك تكون الإباضة متأخرة دائمًا، بالإضافة إلى ذلك، تؤدي المرحلة الأصفرية القصيرة إلى تأخير الإباضة، مما قد يعيق البويضة المتحررة من الانغراس بنجاح في بطانة الرحم.