الخصوبة هي قدرة الفرد (رجل أو امرأة) على إنجاب طفل، وتتلخص الخصوبة عندما يقوم حيوان منوي سليم بتخصيب بويضة قابلة للحياة ويتم زرع البويضة المخصبة بنجاح في بطانة الرحم، وفي حالة ضعف أي من هذه العوامل، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبة الحمل، وفي بعض الأحيان، إلى العقم (تأخر الحمل لأكثر من سنة).
إذا لم تكن المرأة التي يقل عمرها عن 35 عامًا غير حامل بعد 12 شهرًا من محاولة الحمل أو ستة أشهر فهذا ما يطلق طبيًا باسم العقم، كما يوضح "باسكوال باتريزيو"، دكتوراه في الطب، وأخصائي أمراض الغدد الصماء التناسلية والعقم في النظام الصحي بجامعة ميامي.

كيف يحدث التبويض

تحدث الإباضة عندما يتم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض، ثم تتحرك البويضة إلى أسفل قناة فالوب حيث يمكن تخصيبها، إذا كانت الحيوانات المنوية موجودة في قناة فالوب عند إطلاق البويضة، فهناك فرصة جيدة لتخصيب البويضة، مما يؤدي إلى تكوين جنين.
يكون الحمل ممكنًا من الناحية العلمية فقط إذا مارست الجنس خلال الأيام الخمسة التي تسبق الإباضة أو في يوم الإباضة نفسه، لكن الأيام الأكثر خصوبة هي الأيام الثلاثة التي تسبق الإباضة وتتضمنها، لذلك فإن ممارسة الجنس خلال هذا الوقت يمنحك أفضل فرصة لحدوث الحمل.
وبعد مرور 12 إلى 24 ساعة على الإباضة، لا تعد المرأة قادرة على الحمل خلال تلك الدورة الشهرية لأن البويضة لم تعد موجودة في قناة فالوب، وقد لا توجد فرصة تقريبًا للحمل إذا مارست الجنس قبل أو بعد فترة الخصوبة.

كيف تعرفي موعد التبويض

1. يمكن أن تساعدك معرفة موعد الإباضة في التخطيط لممارسة الجنس في الوقت المناسب وتحسين فرصتك في حدوث الحمل، ويمكنك تتبع دوراتك الشهرية على الرسم البياني، أو في مذكرات، أو على تطبيق الملكة لتتبع الدورة الشهرية.
2. لحساب طول دورتك الشهرية، سجلي اليوم الأول الذي بدأ فيه النزيف (اليوم الأول من الدورة الشهرية)، وسيكون آخر يوم في دورتك هو اليوم الذي يسبق بدء الدورة الشهرية التالية.
3. يمر جسم المرأة بتغيرات في مراحل مختلفة من دورتها، ومعرفة كيف يتغير جسمها عندما تقترب الإباضة يمكن أن يكون مفيدًا حقًا، فقبل أيام قليلة من الإباضة، يتغير المخاط المهبلي ويصبح شفافًا وزلقًا -يشبه إلى حد ما بياض البيض- وهو قوام مثالي لسباحة الحيوانات المنوية فيه! عندما تلاحظين هذا التغيير، فهذا هو الوقت المناسب لممارسة الجنس!
4. يمكنك الاستعانة بالتكنولوجيا إذا كنت تريدين أن تكوني دقيقة للغاية، حيث يمكن أن تكون اختبارات الإباضة، المتوفرة في أي صيدلية أو سوبر ماركت، مفيدة لك في هذه الحالة، وقبل أيام قليلة من توقع حدوث الإباضة، يمكنكِ إجراء اختبار البول، وعندما تكون نتيجة الاختبار إيجابية، فهذا يعني أن الإباضة من المحتمل أن تحدث خلال 24-36 ساعة القادمة مما يعني أن وقت ممارسة الجنس قد حان!
5. إذا كان كل هذا يبدو صعبًا للغاية، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو ممارسة العلاقة الحميمة كل يومين إلى ثلاثة أيام لتغطية جميع الاحتمالات وزيادة فرصة الحمل، قد تكون هذه أيضًا هي الطريقة الأفضل للنساء اللاتي تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية.

ما هي أعراض الإباضة؟

• تغير مخاط عنق الرحم
• ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم 
• تقلصات الحوض
• آلام الثدي
• الانتفاخ
• رؤية بقع دماء

في أي يوم يجب أن أحاول الحمل؟

أفضل الأيام لممارسة الجنس إذا كنتِ تحاولين الحمل هي خلال فترة الخصوبة، وإحدى الطرق للتفكير في فترة الخصوبة، هي رؤيتها على أنها الوقت الذي تظل فيه الحيوانات المنوية قابلة للحياة في الجهاز التناسلي الأنثوي (حوالي أربعة إلى خمسة أيام) والوقت الذي تكون فيه البويضة أكثر قابلية للحياة (حوالي 24 ساعة).
يقول الدكتور "باتريزيو": "إن أكبر فرصة للحمل تحدث عندما يكون هناك اتصال جنسي قبل يوم أو يومين من الإباضة الفعلية"، حيث يُعرف اليومان السابقان للإباضة بأيام ذروة الخصوبة، وهي الفترة التي يؤدي فيها الجماع على الأرجح إلى حدوث الحمل، ثم تقل فرص الحمل بشكل كبير في يوم الإباضة وتنعدم الفرص إذا حدث الجماع بعد أكثر من 24 ساعة من الإباضة.
نظرًا لأن التنبؤ الدقيق باليوم المحدد للتبويض قد يكون أمرًا صعبًا، يوصي الدكتور "ويت" بزيادة عدد مرات ممارسة الجنس بدءًا من نهاية الدورة الشهرية وبشكل متكرر مع اقتراب الوقت المحتمل للإباضة (حتى لو لم يتم تحديد هذا التوقيت) لزيادة فرص الحمل.

متى تتحدثي مع طبيبتك؟

أصبح من الطبيعي عدم الحمل على الفور، فأكثر من نصف الأزواج الأصحاء يتأخر الحمل لديهم أو يحدث خلال الأشهر الستة الأولى من المحاولة، قد يكون من الصعب قبول ذلك عندما يكون كل ما تريدينه هو تكوين عائلتك أو تنميتها، لذلك إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا وتحاولين لمدة عام كامل دون نجاح، فاتصلي بطبيبتكِ النسائية، أما إذا كان عمرك يتراوح بين 35 و39 عامًا، فيجب عليك طلب المساعدة الطبية بعد 6 أشهر من المحاول، وإذا كان عمرك 40 عامًا أو أكثر، فقد ترغبين في طلب المساعدة في وقت أقرب من ذلك.
وينطبق الشيء نفسه إذا كانت لديك حالة طبية معروفة تجعل من الصعب حدوث الحمل، مثل تاريخ من التهاب بطانة الرحم، أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، أو جراحة الحوض السابقة، ففي هذه الحالات يكون من الضروري استشارة الطبيبة في وقت مبكر.
وفي أسوأ الأحوال إذا تأخر حملك فلا تقلقي! لأن هناك طرق لمعرفة سبب التأخر وتحسين فرصك في الحمل بإذن الله، وفي كل الأحوال ستكون طبيبتكِ موجودة لمساعدتك في توجيهك واقتراح كل العلاجات المحتملة خلال هذه الرحلة الشيقة!