هل الاسهال بداية الحمل أمرًا شائعًا ؟! في الحقيقة ملكتي لا داعي للقلق؛ فالصعوبات الهضمية مثل الإمساك والإسهال شائعة أثناء الحمل، وترتبط عادةً بالهرمونات أو التغيرات في النظام الغذائي أو التوتر؛ لذا اسمحي لنا أن نخبرك كيف تتخلصين من الاسهال بداية الحمل من خلال أكلات مفيدة للحامل بشكل عام ولعلاج هذه المشكلة بشكل خاص !

على الرغم من أن معظم مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإسهال ليست خطيرة عادة، إلا أنها يمكن أن تسبب مضاعفات الحمل إذا كان لديكِ أعراض حادة أو مستمرة؛ ولهذا السبب من الأفضل أن تحصلي على العلاج إذا لم تختفي مشكلاتك الهضمية خلال يومين أو استمرت في التفاقم.

وفي هذه المقالة، سنلقي نظرة فاحصة على أسباب الإسهال أثناء الحمل وما يمكنكِ فعله للمساعدة في تخفيف الأعراض.

لماذا الاسهال بداية الحمل يعد أمرًا شائعًا ؟

إذا واجهتِ الاسهال بداية الحمل ثلاث مرات أو أكثر خلال يوم واحد، فقد تكون هذه هي الأسباب المحتملة للإسهال، بخلاف الحمل:

• الالتهابات الفيروسية.
• الالتهابات البكتيرية، مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية.
• الطفيليات المعوية.
• تسمم غذائي.
• الآثار الجانبية للأدوية.
• عدم تحمل بعض الأطعمة.

كما قد تشمل أسباب الإسهال المرتبطة بالحمل ما يلي:

• التغيرات الغذائية: تقوم العديد من النساء بإجراء تغييرات على نظامهن الغذائي عندما يكتشفن خبر الحمل؛ فالتغييرات الغذائية يمكن أن تزعج معدتك وربما تسبب الإسهال.
• الحساسية من بعض الأكلات: قد تكون الحساسية من بعض الأكلات واحدة من العديد من التغييرات التي تواجهينها أثناء الحمل، فالأطعمة التي كنتِ تتحملينها جيدًا قبل الحمل قد تسبب لكِ الآن الغازات أو اضطراب المعدة أو الإسهال.
• فيتامينات ما قبل الولادة: إن تناول فيتامينات قبل الولادة مفيد لصحتك وكذلك صحة جنينك الذي ينمو، لكن هذه الفيتامينات قد تزعج معدتك وتسبب الإسهال.
• تغيرات الهرمونات: قد يؤدي تغير الهرمونات إلى تباطؤ الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإمساك، ويمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أيضًا إلى تسريع عمل الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإسهال.

وصفات لعلاج الإسهال أثناء الحمل

في الواقع إن معظم حالات الإسهال تشفى دون الحاجة إلى أخذ علاج ما، ولكن إذا كنتِ ترغبين في تجربة بعض العلاجات المنزلية، فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها.

• ابقي رطبة طوال الوقت: يعمل الاسهال على إزالة الكثير من السوائل من الجسم، مما يمكن أن يتسبب في الجفاف بسرعة ويسبب مضاعفات خطيرة، لذلك من الأفضل شرب الماء لتعويض السوائل التي فقدتيها بسبب الإسهال، كما قد ترغبين في شرب العصير والمرق لتعويض بعض الأملاح والفيتامينات والمعادن التي فقدها جسمك، ولكن حاولي أن تضعي في اعتبارك عدم شرب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

• تناولي الأطعمة الخفيفة: يمكن أن يساعد في التخلص من الإسهال بشكل أسرع ويمنع اضطراب المعدة وتهيجها، يمكنكِ اتباع نظام BRAT الغذائي، فعندما تعانين من نوبة إسهال، فإن بعض الأطعمة التي تتناولينها يمكن أن تساعد جهازك الهضمي على العودة إلى المسار الصحيح، كما قد تؤدي الأطعمة الأخرى إلى إطالة الأعراض أو تفاقمها.

• ابتعدي عن الأطعمة: الدهنية أو المقلية أو الحارة، وحاولي أيضًا الحد من تناول الحليب ومنتجات الألبان.

• راجعي الدواء الخاص بك: فإذا كان الدواء الذي تتناولينه يسبب الإسهال؛ تحدثي مع طبيبك حول إمكانية تغيير الدواء، لكن لا تتوقفي عن تناول الدواء الذي وصفه لكِ طبيبك دون التحدث معه أولاً.

• أضيفي البروبيوتيك إلى نظامك الغذائي: فالبروبيوتيك هي كائنات دقيقة صغيرة ونوع من البكتيريا الجيدة التي تعمل في الجهاز الهضمي لديكِ لخلق بيئة أمعاء صحية، وقد تكون البروبيوتيك مفيدة بشكل خاص عندما يكون الإسهال ناتجًا عن أدوية المضادات الحيوية.

• اصبري لبعض الوقت: ستختفي معظم حالات الإسهال خلال أيام قليلة، وهذا هو الحال غالبًا إذا كان الإسهال ناتجًا عن تسمم غذائي أو خلل أو فيروس أو بكتيريا.

• لا تتناولي الأدوية المضادة للإسهال المتاحة دون وصفة طبية: حيث قد تتفاقم بعض الحالات بسبب هذه الأدوية، كما أنها ليست آمنة للجميع.

اكلات مفيدة للحامل لتخفيف وعلاج الاسهال بداية الحمل

يُنصح باستخدام نظام BRAT الغذائي لعلاج مشاكل المعدة، بما في ذلك الإسهال، حيث يتكون نظام BRAT الغذائي من:

• موز
• أرز
• عصير التفاح
• خبز محمص المصنوع من الخبز الأبيض

فهذه الأطعمة لطيفة وقليلة الألياف لذا فهي لن تؤدي إلى تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي، وأثناء اتباع نظام BRAT الغذائي، يمكنكِ الجمع بين هذه المكونات، مثل وضع عصير التفاح أو الموز على الخبز المحمص.

كما يمكنكِ تناول أطعمة إضافية كجزء من نظام غذائي لطيف، ويمكن أن تشمل هذه:

• الحبوب المطبوخة، مثل دقيق الشوفان، أو كريمة القمح
• المياه الغازية
• البطاطا المخبوزة أو المسلوقة
• كما يمكن أن يساعدكِ شرب الكثير من السوائل على البقاء رطبة وتعويض السوائل المفقودة.

كما تشمل الخيارات التي يمكنكِ تجربتها ما يلي:

• الماء أو مص رقائق الثلج
• المرق الصافي، مثل مرق الخضار أو الدجاج أو اللحم البقري مع إزالة أي دهون
• ماء جوز الهند مع الفيتامينات (حاولي تجنب تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر)
• شاي منزوع الكافيين
• بعد أن تبدأي في التعافي، يمكنكِ محاولة إضافة الأطعمة مثل البيض المخفوق والخضروات المطبوخة.

أطعمة عليكِ تجنبها عند الإصابة بالإسهال

عندما تعانين من الإسهال أو أنكِ مازلتِ تتعافين منه، يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة إلى تحفيز الجهاز الهضمي وتؤدي إلى تفاقم الإسهال أو إطالة أمده.

تشمل الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الإصابة بالإسهال ما يلي:

• الحليب ومنتجات الألبان (بما في ذلك مشروبات البروتين التي تحتوي على الحليب)
• الأطعمة المقلية والدهنية والدهنية
• طعام حار
• الأطعمة المصنعة، وخاصة تلك التي تحتوي على إضافات
• السردين
• الخضروات النيئة
• بصل
• حبوب ذرة
• جميع الحمضيات
• الفواكه الأخرى، مثل الأناناس والكرز والتوت المصنف والتين والكشمش والعنب
• القهوة والصودا وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية
• المحليات الصناعية، بما في ذلك السوربيتول.

متى يجب زيارة الطبيب

في حين أن العديد من حالات الإسهال يمكن علاجها في المنزل، لكن إذا استمرت نوبة الإسهال لفترة طويلة أو كنتِ تعانين من أعراض مقلقة، فقد تكون لديكِ حالة طبية كامنة، وقد يتطلب الإسهال الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام دون تحسن أو يحدث مع الجفاف رعاية طبية، وتشمل أعراض الجفاف ما يلي:

• البول الأصفر الداكن
• الفم الجاف واللزج
• العطش
• انخفاض كمية البول
• صداع
• دوخة

لذا إذا واجهتي أي من هذه الأعراض، أو إذا استمر الإسهال أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، أو إذا كان شديدًا، فتواصلي مع طبيبك، حيث يمكن أن يؤدي الإسهال المستمر أو الشديد إلى الجفاف مما قد يسبب مضاعفات الحمل.

خاتمة

يمكن أن تكون مشاكل الجهاز الهضمي بما في ذلك الإسهال، شائعة أثناء الحمل؛ بسبب تغير الهرمونات، والتغيرات الغذائية، والأدوية الجديدة، والفيتامينات السابقة للولادة، والإجهاد، لكن معظم حالات الإسهال تشفى دون الحاجة إلى علاج أو أدوية، وقد يساعد شرب الكثير من السوائل وتناول الأطعمة الخفيفة وإضافة البروبيوتيك إلى نظامك الغذائي على استقرار معدتك ومنع الجفاف.