هل هناك ما يمكن أن يعرض حملك للخطر؟!

نعم، بالفعل! هناك بعض العناصر والمواد التي يحتاجها الجسم بشكل عام، وتحتاجها الحامل بشكل خاص ! وقد يؤدي نقصها إلى حدوث مشاكل بالجسم، ومن أهم هذه العناصر: الماء؛ لذا من المهم للمرأة الحامل أن تحافظ على رطوبة الجسم عن طريق الشرب بانتظام، خاصة عندما يكون الطقس حارًا، لكن عدم تناول كمية كافية من الماء أثناء الحمل بسبب الصيام أو بسبب النسيان يمكن أن يؤثر عليكِ وعلى طفلك.

الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم أثناء الحمل

عندما لا تشربين كمية كافية من السوائل (الماء)، يمكن أن تصابين بالجفاف، حيث يفقد جسمك كمية أكبر من السوائل التي يمتصها، فإذا كنتِ مريضة أو تتعرقين كثيرًا، أو لا تتناولين الكمية المناسبة من الماء، وهو ما يمكن أن يحدث أثناء الحمل، فقد تصابين بالجفاف بسرعة.

جدير بالذكر أن شرب كمية كافية يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن أثناء الحمل، كما أنه يساعد في حل بعض مشاكل الحمل الشائعة، مثل الإمساك والتعب.

ما هي علامات الجفاف؟

إذا كان لديكِ أي من هذه الأعراض، فمن المحتمل أنكِ تعانين من الجفاف:

• الشعور بالعطش
• البول ذو اللون الأصفر الداكن أو ذو الرائحة القوية
• الشعور بالدوار
• الشعور بالتعب
• وجود جفاف في الفم والشفتين والعينين
• عدم التبول كثيرًا، أقل من 4 مرات في اليوم.

تحدثي إلى طبيبك إذا كنتِ قلقة بشأن كمية السوائل التي تشربينها.

كم لتر ماء أحتاج لشربه أثناء الحمل؟

تحتاجين إلى شرب 6 إلى 8 أكواب متوسطة (200 مل) من الماء أو السوائل يوميًا، أو 1.6 لتر ماء، يتم احتساب جميع المشروبات، بما في ذلك المشروبات، وانتبهي من المهم الحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال فترة الحمل، لأن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤثر على نمو طفلك، بما في ذلك مشروبات الطاقة والكولا، ومن المهم أيضًا تجنب تناول الكثير من المشروبات الغازية أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر كجزء من نظام غذائي صحي.

تشمل خيارات المشروبات الصحية ما يلي:

• ماء
• عصير الفاكهة الطازجة (التزمي بكوب واحد يوميًا، والذي يعد أيضًا واحدًا من 5 أكواب يوميًا)
• حليب .
• كما تحتوي العديد من الأطعمة على نسبة عالية من الماء والتي يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك المتعلقة بالترطيب؛ لذا حاولي تناول وجبات خفيفة مثل الخيار والبطيخ والجريب فروت والكوسة والحليب الخالي من الدسم.
• وفي حين أن شرب الماء هو الطريقة الأكثر مباشرة لزيادة السوائل ودعم الترطيب، إلا أن المكملات الغذائية تلعب دورًا كبيرًا في كيفية استخدام جسمك للمياه التي تشربينها، فعندما تذوب بعض المعادن مثل المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم في السائل، فإنها تتحول إلى إلكتروليتات، وتعتبر الإلكتروليتات مفيدة لموازنة السائل الخلوي، وتنظيم وظيفة الأعصاب والعضلات، ودعم الجسم ليعمل وينقل العناصر الغذائية بشكل صحيح، كما أن إضافة هذه المعادن إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعد جسمك على تكوين الشوارد ومنع الجفاف، ويمكن القيام بذلك عن طريق تناول نظام غذائي متوازن ودمج الفيتامينات المتعددة في الرعاية قبل الولادة وبعدها.

حاولي أن تشربي 1.6 لترًا من السوائل يوميًا، وربما يساعدك حمل زجاجة سعة لتر ماء واحد معكِ، حيث سيسمح لكِ بتتبع كمية الشرب طوال اليوم.

كيف يمكنني البقاء رطبة إذا كنت أعاني من غثيان الصباح؟

إذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح كثيرًا، فقد تكونين أكثر عرضة لخطر الجفاف؛ لذا استمري في شرب السوائل وحاولي شرب كميات قليلة وبشكل متكرر بعد الافطار، وهو ما قد يكون أسهل من شرب كميات كبيرة مرة واحدة.

حاولي إبقاء كوب أو زجاجة ماء قريبة منكِ وتناولي رشفات صغيرة منتظمة بدلاً من تناول جرعات كبيرة، فإذا لم تتمكني من الاحتفاظ بأي طعام أو شراب، أو كنتِ قلقة بشأن غثيان الحمل، راجعي الطبيب.

متى تكونين أكثر عرضة للإصابة بالجفاف؟

إذا كنتِ تبذلين مجهودًا، أو إذا كان الطقس حارًا، أو إذا كنتِ صائمة، فهناك خطر أكبر للإصابة بالجفاف؛ وللحفاظ على رطوبتك، يجب عليكِ التأكد من شرب المزيد من السوائل، واكتشفي المزيد حول ممارسة الرياضة أثناء الحمل بأمان. 

كما أنه إذا كنتِ مصابة بمرض السكري، فقد يحدث الجفاف بسهولة أكبر ويجب عليكِ التحدث إلى الطبيب حول كيفية التأكد من بقائك رطبة.

المرض والإسهال

إذا كنتِ مريضة أو تعانين من الإسهال، يمكن للصيدلي أن يعطيك أكياس الإماهة الفموية التي تخلطينها مع الماء ثم تشربها، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تعويض السكر والأملاح والمعادن التي فقدها جسمك، ولكن من الأفضل دائمًا مراجعة طبيبك إذا كنتِ قلقة بشأن المرض أو الإسهال.

هل الصيام أثناء الحمل يؤدي إلى الجفاف ؟!

إن المرأة الحامل من أهم الفئات الحساسة التى يجب استشارة الطبيب قبل أخذ القرار بصيام شهر رمضان من عدمه، حيث إن قرار صيام رمضان بالنسبة لها يعتمد على حالتها الصحية، وأيضاً مدى تأثر الجنين بالصيام فى حاله وجود أى أمراض مصاحبه للحمل، فبالنسبة للمرأة الحامل التى تتمتع بصحة جيدة ولا تعانى من أى أمراض يمكن أن تصوم رمضان دون خوف على صحتها وصحة الجنين، ولا يؤدى صومها إلى حدوث نقص فى وزن الجنين أو طوله أو حتى خطر حدوث ولادة مبكرة، وذلك فى حالة تناولها لوجبات غذائية صحية ومتكاملة وتناولها لكميات مناسبة من الماء، كما يمكن أن يكون هناك فوائد للصيام للمرأة الحامل مثل تقليل مستويات السكر والكولسترول فى الدم، وتقليل ضغط الدم.

لكن يجب تناول الماء بالقدر الكافى من الإفطار وحتى السحور (8 - 10 أكواب)، مع تناول العصائر الطبيعية سواء عصائر الخضراوات أو الفواكه، ويفضل أن يضاف لها عسل النحل فى حاله الرغبة فى تحليتها، كما يجب الابتعاد عن المشروبات الغازية تماماً لارتفاع محتواها من السكريات، وكذلك وجود الصودا والتى ترفع حموضة الدم وتضر بصحة الأم والجنين، وتجنب المنبهات مثل القهوة والشاى التى تسبب إدرار البول مما يؤدى إلى الجفاف.
 
وأن تحافظي على تناول وجبة السحور وأن تكون متأخرة جداً قرب الفجر، حيث يجب تناول الماء قبل الفجر مباشرةً حتى تحافظ على جسمها رطب خلال فترة الصيام، لأن إصابتها بالجفاف يشكل خطورة عليها وعلى الجنين، كما يجب أن تحرص المرأة الحامل على عدم التعرض للشمس لفترات طويله أثناء الصيام حتى لا تفقد السوائل الموجودة بجسمها وتصاب بالجفاف، وأيضاً يجب ألا تقوم بأعمال منزلية شاقه أثناء الصيام.

متى يجب أن تفطر الحامل ؟

يخبرنا الدكتور "مجدي الشيخ" استشاري النساء والولادة أنه إذا شعرت المرأة بالدوار والضعف العام أو حدث إغماء أو عرق شديد يعتبر ذلك دليلاً على حدوث انخفاض فى مستوى سكر الدم، مما يستدعى إفطارها وتناول السوائل وبعض السكريات، كذلك حدوث الشعور بالعطش الشديد وجفاف العين الشديد فهى علامات لحدوث جفاف بالجسم.

كما تمنع من الصيام السيدة التى تعانى من ارتفاع نسبة الأملاح أو من وجود صديد فى البول، وذلك لاحتياجها لشرب كميات من الماء على مدار اليوم، ويحظر تماماً صيام المرأة الحامل فى حالة إصابتها بنسبة الأملاح وحدوث احتباس السوائل بالجسم وأيضاً إرتفاع الزلال فى البول.