هل تعلمي ملكتي أن الوقاية من سرطان الثدي للحامل تبدأ بالعادات الصحية، مثل الحد من التدخين والبقاء نشيطة بدنيًا، ورغم أنه لا يمكنكِ تغيير بعض عوامل الخطر، مثل التاريخ العائلي، ولكن يمكنك إجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل المخاطر.

• ماذا يمكنني أن أفعل لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي للحامل؟

تظهر الأبحاث أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي للحامل، حتى في النساء المعرضات لخطر كبير؛ ولتقليل المخاطر:

• حافظي على وزن صحي

اسألي الطبيب عما إذا كان وزنك صحيًا، فإذا كان كذلك فاعملي على الحفاظ على الوزن الصحي، فإذا كنتِ بحاجة إلى إنقاص الوزن، فاسألي الطبيب عن كيفية القيام بذلك، قد تساعدك الخطوات البسيطة كمراقبة أحجام حصصك، وتناول سعرات حرارية أقل.

• كوني نشيطة

يمكن أن يساعدك النشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي، مما يساعد في الوقاية من سرطان الثدي؛ لذا حاولي التحرك أكثر والجلوس أقل -إن كان ذلك لا يشكل خطورة على حملك- التزمي بالتمارين الهوائية المعتدلة، حيث تعمل التمارين الهوائية على ضخ الدماء لقلبك، بعض الأمثلة الآمنة هي المشي والسباحة.

• الرضاعة الطبيعية

استعدي بمجرد الولادة، فقد تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا في المساعدة في الوقاية من سرطان الثدي، فكلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية، زاد التأثير الوقائي.

• التدخين

إذا كنتِ تدخنين، فأقلعي عن التدخين، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن تدخين التبغ يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن استنشاق دخان سجائر شخص آخر قد يزيد من الخطر أيضًا.

• هل يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في الوقاية من سرطان الثدي للحامل؟

قد يقلل تناول نظام غذائي صحي من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما قد يقلل من احتمالات الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب أو الإصابة بسكتة دماغية.

تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون النظام الغذائي المتوسطي قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي، حيث يركز النظام الغذائي المتوسطي في الغالب على الأطعمة النباتية، ويشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، كما يختار الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي المتوسطي الدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر الممتاز بدلاً من الزبدة، ويتناولون الأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء.

ولا شك أن النظام الغذائي المتوازن سيساعدك في الحفاظ على وزن صحي، والوزن الصحي هو عامل رئيسي في المساعدة في الوقاية من سرطان الثدي.

• الأطعمة التي قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

• التفاح

قد يكون هناك بعض الحقيقة في القول "تفاحة في اليوم تغنيكِ عن زيارة الطبيب"، حيث يحتوي التفاح على مركبات نباتية قد تساعد في منع الالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدموية والعدوى، كما قد تعمل على تعديل بعض العمليات التي قد تؤدي إلى تطور السرطان.

تشير إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 إلى أن التفاح يثبط بشكل كبير نمو خلايا سرطان الثدي دون التأثير على الخلايا السليمة.

• التوت

التوت غني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، كما أن محتواه من مضادات الأكسدة له فوائد صحية، حيث تسلط مراجعة أجريت عام 2021 الضوء على الأبحاث التي تشير إلى أن التوت قد يمنع تكوين الورم ونمو السرطان.

• الخضروات الصليبية

تحتوي الخضروات الصليبية، مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب، على مغذيات مفيدة، بما في ذلك فيتامين سي وفيتامين ك والمنجنيز، كما تحتوي الخضروات الصليبية أيضًا على مركب نباتي له خصائص مضادة للسرطان، حيث تُظهر إحدى الدراسات أنها تثبط بشكل كبير نمو الخلايا السرطانية وتحفز موت الخلايا في خلايا سرطان القولون.

• الجزر

يحتوي الجزر على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك فيتامين ك وفيتامين أ ومضادات الأكسدة.

• الأسماك الدهنية

الأسماك الدهنية، بما في ذلك السلمون والماكريل، غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامينات ب والبوتاسيوم وأحماض أوميجا 3 الدهنية؛ فأحماض أوميجا 3 الدهنية من الأسماك لها تأثير وقائي ضد سرطان الثدي.

• الجوز

وفقًا للمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، يبدو أن جميع المكسرات لها خصائص تمنع السرطان، لكن العلماء درسوا الجوز أكثر من الأنواع الأخرى، حيث يحتوي الجوز على مادة  تلعب دورًا في الوقاية من سرطان الثدي.

ففي تجربة أجريت عام 2019، تناولت الإناث المصابات بسرطان الثدي الجوز لمدة أسبوعين بين تاريخ الخزعة ويوم الجراحة، وقام الباحثون باختبار عينات أنسجة الورم التي تم إزالتها أثناء الجراحة وقارنوها بنتائج الخزعة الأصلية، ووجدوا علامات تشير إلى حدوث تغييرات جينية، مما قد يشير إلى قمع نمو الخلايا السرطانية.

• البقوليات

البقوليات، مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس، غنية بالألياف، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

على سبيل المثال، ربطت دراسة بين تناول ألياف الفاصوليا و تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، حيث أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بألياف الفاصوليا كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20٪ من أولئك الذين لم يتناولوا كمية الألياف اليومية التي يتناولونها.

• العنب

أظهرت مادة الريسفيراترول، وهي مادة مضادة للأكسدة موجودة في قشور العنب الأحمر، نتائج واعدة كأداة لمكافحة السرطان.

• الحبوب الكاملة

يربط البحث في مراجعة عام 2020 استهلاك الحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 6-12٪. بعض أنواع السرطانات التي قد تقلل الحبوب الكاملة من خطر الإصابة بها.

• الشوكولاتة الداكنة

تحتوي الشوكولاتة الداكنة على البوليفينول والفلافونويد ومضادات الأكسدة، والتي قد يكون لها تأثير وقائي ضد السرطان وفقًا لمراجعة عام 2022.

• زيت الزيتون

قد يقلل استهلاك زيت الزيتون من خطر إصابة أي شخص بأي نوع من أنواع السرطان، حيث قد يساعد زيت الزيتون في الوقاية من أنواع معينة من السرطان، بما في ذلك:

الجهاز الهضمي
الثدي
الجهاز البولي
الجهاز الهضمي العلوي

• ما هو الغذاء الأول المضاد للسرطان؟

لا يوجد طعام واحد يمكنه محاربة السرطان، ومع ذلك فإن تناول بعض الأطعمة يمكن أن يوفر للجسم العناصر الغذائية التي يحتاجها للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتشمل هذه التفاح والتوت والخضروات الصليبية والجزر والأسماك الدهنية وغيرها.

• كيف تجوع خلايا السرطان بشكل طبيعي؟

وفقًا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، اقترحت بعض الدراسات أن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون يمكن أن يساعد في تجويع خلايا السرطان عن طريق خفض مستويات الجلوكوز.

• هل هناك صلة بين حبوب منع الحمل وسرطان الثدي؟

هناك بعض الأدلة على أن وسائل منع الحمل الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل هذه حبوب منع الحمل واللولب الرحمي الذي يطلق الهرمونات، لكن الخطر ضئيل للغاية، وينخفض ​​بعد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.

تحدثي مع الطبيب حول وسائل منع الحمل، حيث يمكن له مساعدتك في تقييم الفوائد والمخاطر، وتشمل فوائد حبوب منع الحمل ما يلي:

1. السيطرة على النزيف أثناء الدورة الشهرية.
2. منع الحمل غير المرغوب فيه.
3. تقليل خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض.

• ماذا يمكنني أن أفعل أيضًا؟

إذا لاحظتِ أي تغيرات في مظهر ثدييك أو شعورك بهما، فأخبري الطبيب على الفور، على سبيل المثال، احصلي على فحص إذا شعرتِ بوجود كتلة جديدة أو لاحظتِ تغيرات في الجلد، واسألي الطبيب عن موعد بدء تصوير الثدي بالأشعة السينية واختبارات الفحص الأخرى بناءً على تاريخك الطبي.

فبعض الأشخاص لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي، حيث يمكن أن يكون هذا بسبب أشياء مثل وجود تاريخ عائلي للمرض أو بعض التغييرات الجينية؛ فإذا أخبرك الطبيب أن خطر الإصابة لديكِ أعلى، فقد ينصحك بإجراء فحص الثدي بالأشعة السينية.