الكثير من النساء أبلغن أنهن يستخدمن المزلقات أثناء ممارسة العلاقة الزوجية بسبب آلام الجماع، لكن الأبحاث أظهرت أيضًا أن معظم المزلقات تمنع الحمل -وحتى اللعاب- لأنها تبطئ الحيوانات المنوية أو توقفها أو حتى تقتلها! فما هي أنواع المزلقات الآمنة للخصوبة؟ وأي زيوت يجب أن نستخدمها عند محاولة الحمل؟
تنقسم معظم مواد التشحيم إلى أربع فئات:
لكلٍ من هذه الأنواع مزاياها وعيوبها؛ فالمزلقات التي أساسها الزيت (مثل زيت الأطفال أو زيت جوز الهند أو زيت التدليك) طويلة الأمد ولكنها يمكن أن تتحلل وتزيد من احتمالية تهيج المهبل؛ بينما يمكن استخدام المزلقات ذات الأساس المائي لكنها تتبخر بسرعة أكبر؛ وتدوم المزلقات التي أساسها السيليكون لفترة أطول من المائية.
هناك مكونات معينة يجب على الجميع تجنب استخدامها كمزلقات، مثل: الجليسرين والفازلين والمواد الحافظة مثل البارابين أو البروبيلين جليكول أو بنزوكاين (عنصر مخدر في بعض زيوت التشحيم) والمكونات المضادة للبكتيريا مثل غلوكونات الكلورهيكسيدين، كل هذه المواد يحتمل أن تكون ضارة أو سامة للحيوانات المنوية.
إن المزلقات تجعل العلاقة أكثر متعة خاصةً في بداية الزواج، حيث يقلل المزلّق من الاحتكاك ويحسّن التجربة الجنسية لكلا الزوجين، وبينما يمارس العديد من الأزواج العلاقة وفقًا لجدول زمني محدد والذي عادةً ما يكون كل يوم أو كل يومين خلال فترة الخصوبة (الأيام الخمسة السابقة للإباضة ويوم واحد بعد الإباضة).
إلا أن ممارسة العلاقة وفقًا لجدول زمني قد يسبب لأحد الزوجين عدم الشعور بالراحة أو الإثارة؛ فقد وجد الباحثون أن 88٪ من الأزواج ذكروا أنه أثناء محاولة الحمل أثّر جفاف المهبل سلبًا على العلاقة الحميمة أحيانًا أو كثيرًا أو دائمًا!
يمكن أن تكون المزلقات مفيدة في جعل العلاقة أكثر راحة، لكن هناك اعتبارات إضافية يجب وضعها في الاعتبار بالنسبة للأزواج الذين يستخدمون دواء كلوميد Clomid؛ حيث يعمل كلوميد عن طريق منع إنتاج هرمون الاستروجين ويعتبر هرمون الاستروجين مفتاحًا لرطوبة المهبل، لذلك قد تعاني النساء اللائي يتناولن دواء كلوميد من جفاف المهبل حتى لو لم يعانين منه من قبل.
على الرغم من أن الدراسات تظهر أن المزلقات يمكن أن تؤثر على قدرة الحيوانات المنوية على السباحة إلا أنه من الممكن دائمًا أن تؤدي العلاقة غير المحمية إلى حدوث الحمل.
أظهرت الدراسات أن معظم مواد التشحيم المتاحة تجاريًا أو المستخدمة بشكل شائع لها تأثير سلبي كبير على حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على السباحة نحو البويضة، حتى أن بعض الخبراء يعتقدوا أن التشحيم له تأثير سام على الحيوانات المنوية.
من الممكن في الحياة الواقعية أن تتعرض الحيوانات المنوية لتركيزات أقل من التشحيم أو أوقات تعرض أقصر مقارنةً بالدراسات المختبرية، لكن من الممكن أيضًا أن يكون لدى معظم الأزواج معايير للسائل المنوي قوية بما يكفي لتحمل التأثير الضار للمزلقات ولا تزال تؤدي إلى حدوث الحمل.
لكن بالنسبة للأزواج الذين يعانون من العقم أو الرجال الذين لديهم بالفعل مشكلة انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركة الحيوانات المنوية أو مشاكل أخرى، في هذه الحالات يوصي الخبراء بتجنب التشحيم (أو استخدام علامة تجارية صديقة للخصوبة) لزيادة فرص الحمل.
ابحثي عن مادة تزليق أساسها "هيدروكسي إيثيل سلولوز" حيث أن هذه المزلقات لا تقلل من حركة الحيوانات المنوية وهي الأكثر تشابهًا في القوام واللزوجة مع إفرازات المهبل الطبيعية، وابحثي عن مواد تشحيم لا تحتوي على روائح أو بارابين، وتذكري أنه يتم تصنيف بعض المزلقات على أنها "صديقة للخصوبة" أو "صديقة للحيوانات المنوية" ليتم بيعها، لكن يجب تقييم هذه المزلقات من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، حيث أنها لا تعتمد مواد التشحيم التي تحمل علامة "عضوية" أو "طبيعية".
إن المزلقات الطبيعية التي تم اختبارها في هذه الدراسات هي بياض البيض وزيت الزيتون وزيت الخردل واللعاب، هيا بنا نتحدث عنهم باستفاضة:
في هذه الدراسة كان بياض البيض أقل تأثيرًا لجميع المزلقات المختبرة على حركة الحيوانات المنوية بعد 2-4 ساعات بتركيز 100٪، وكانت النسبة المئوية للحيوانات المنوية في عينات بياض البيض أعلى قليلًا عند 24 ساعة من الحركة، وبشكل عام كان لبياض البيض تأثير ضئيل على حركة الحيوانات المنوية وقد أوصى به خبراء الدراسة كبديل قابل للتطبيق وأرخص بكثير للأزواج الذين يحتاجون إلى تشحيم أو تزليق عند ممارسة الجماع أثناء محاولة الحمل.
تم أيضًا تقييم زيت الزيتون في هذه الدراسة وكان لزيت الزيتون تأثير سلبي على حركة الحيوانات المنوية بعد 2-4 ساعات و24 ساعة (بتركيز 100٪)، وخلص العلماء إلى أن زيت الزيتون لم يكن صديقًا للحيوانات المنوية وفقًا لتجاربهم وتقاريرهم.
في هذه الدراسة كان لزيت الخردل أقل تأثير سلبي على حركة الحيوانات المنوية من بين جميع مواد التشحيم المختبرة بعد ساعة من التعرض بتركيز 10٪، لكن تسبب زيت الخردل في فرط نشاط مستمر للحيوانات المنوية أثناء هذه التجربة والذي قد يؤثر أو لا يؤثر على الخصوبة كما لاحظ العلماء.
كان للعاب أكثر تأثير ضار على حركة الحيوانات المنوية من بين جميع مواد التشحيم التي تم اختبارها، حيث تسبب اللعاب بعد 60 دقيقة فقط (بتركيز 10٪) في انخفاض بنسبة 78٪ في عدد الحيوانات المنوية، لكن هذه النتيجة كانت متوقعة تمامًا نظرًا للدراسات السابقة التي أشارت إلى أن اللعاب يعتبر شديد السمية للحيوانات المنوية.
هل تعرفين دم الحمل كيف يكون؟ اكتشفي الآن!
يختلف حمل كل امرأة عن الأخرى وحتى قد يختلف حمل المرأة نفسها في المرة الثانية والثالثة، ولا تلاحظ جميع السيدات نفس الأعراض، لكن دم الحمل كيف يكون؟
اكتشفي فوائد التوت الأحمر لتسريع حدوث الحمل!
للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك لتعزيز خصوبتك، لكن هل تعرفي ما هي فوائد التوت الأحمر بالأخص على الخصوبة؟
هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة
تتساءل العديد من النساء عن علاقة آلام المبايض بالحمل، خاصةً قبل موعد الدورة الشهرية، فـ هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة؟