بالنسبة لبعض النساء، فإن أرق الحمل يمثل مشكلة حقيقية ويمكن أن يكون الأمر محبطًا بل ومثيرًا للغضب ! ولكن مع مرور الجسم بالتغيرات الجسدية والعاطفية الضخمة التي تأتي مع الحمل، فمن غير المستغرب أن يتعرض جدول نومك للقليل من التشويش.
قد لا تكون الصعوبة في النوم في مقدمة قائمة أعراض الحمل المتوقعة في مخيلتك، ويمكن أن يكون الأمر صعبًا عندما تجدي نفسك عالقة في محاولة الحصول على قدر أكبر من الراحة، وليكن سؤالنا الأول اليوم قبل أن نتعمق في قضية الأرق عن ارهاق الحمل وتعب الحمل الذي يدفعنا للبحث الحثيث عن مزيد من ساعات الراحة والنوم العميق !
من الشائع أن تشعري بالتعب والإرهاق أثناء الحمل، خاصة في الأسابيع الأولى الـ 12؛ ذلك أن التغيرات الهرمونية في هذا الوقت يمكن أن تجعلكِ تشعري بالتعب والغثيان والعاطفية، والحل الوحيد هو أن ترتاحي قدر الإمكان.
اجعلي لكِ وقتًا للجلوس مع رفع قدميك خلال النهار، وقبول أي عروض مساعدة من زملاء العمل والعائلة، فأن تكوني متعبة ومنهكة يمكن أن يجعلكِ تشعري بالحزن؛ لذا حاولي العناية بصحتك البدنية، وتأكدي من تناول نظام غذائي صحي أثناء الحمل والحصول على الكثير من الراحة والنوم.
وفي وقت لاحق من الحمل، قد تشعري بالتعب مجددًا بسبب الوزن الزائد الذي تحمليه؛ لذا تأكدي من الحصول على قدر كافٍ من الراحة، ومع تزايد حجم بطنك، قد يكون من الصعب الحصول على نوم جيد في الليل، فقد تجدي أن الاستلقاء غير مريح أو أنكِ تحتاجي إلى استخدام المرحاض بكثرة.
إذًا بداية شعورك بـ تعب الحمل طبيعي ولا بأس به ! لكننا لا نريد أن نزيد الطين بِلٌَة بالشعور بالأرق والحرمان من النوم ! لذا دعينا نتعرف تفصيليًا عن ارق الحمل، واعراضه، واسبابه، ومتى يبدأ وكيف يكون خلال الثلث الأول والثاني والثالث من الحمل ! وأخيرًا كيف يمكن التعامل معه بشكل طبيعي دون استخدام أدوية !
إنه اضطراب شائع في النوم يؤثر على واحد من كل ثلاثة أشخاص في نقطة ما في حياتنا ونسبة 60٪ من النساء الحوامل، ويمكن أن ينقسم الأرق إلى فئتين: قصير الأمد ومزمن.
فالأرق قصير الأمد هو بالضبط ما يوحي به الاسم - يستمر لفترة تتراوح بين عدة أيام وعدة أسابيع، لكن الأرق المزمن يحدث ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لأكثر من ثلاثة أشهر.
أما أرق الحمل هو مثل أي نوع آخر من الأرق، فقط (كما يوحي الاسم) يؤثر عليكِ عندما تكوني حاملاً؛ لذا إذا كنتِ حاملاً وتواجهي صعوبة في الحصول على قسط جيد من النوم، فتذكري أنكِ بالتأكيد لستِ الوحيدة.
هناك عدة عوامل تساهم في حدوث الأرق أثناء الحمل، قد تبدأ الحوامل في مواجهة صعوبة في النوم بدءًا من الثلث الأول من الحمل عندما تبدأ مستويات الهرمونات في التغير، لكن تصبح مشكلات النوم أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل مع تغيرات الجسم واستمرار نمو الجنين.
تشمل الأسباب الشائعة للأرق أثناء الحمل:
أولاً وقبل كل شيء، من المهم جدًا أن تتذكري أن الشعور بالتعب أثناء الحمل أمر طبيعي تمامًا، فقد جعل الله عز وجل مخلوقًا جميلًا ينمو داخل جسدك، ومع ذلك هناك بعض العلامات والأعراض التي يجب مراقبتها والتي قد تشير إلى أنكِ تعاني من أرق الحمل بدلاً من مجرد التعب الطبيعي المتوقع، تشمل هذه الأعراض:
على الرغم من أنه سيكون من الأفضل أن تتمكني من معرفة توقيت أعراض الحمل بدقة مثل الساعة، إلا أنكِ ربما اكتشفتي الآن أن الأمر لا يعمل بهذه الطريقة تمامًا ! ففي النهاية، كل امرأة مختلفة تمامًا ! قد تعاني بعض الأمهات من الأرق في بداية الحمل، بينما تشير بحوث أخرى إلى أنه مع تقدم الحمل، من المرجح أن تعاني من ليالي أكثر بدون نوم، حيث يكون الأرق في الثلث الثالث من الحمل أمرًا صعبًا بشكل خاص.. تابعي القراءة لمعرفة المزيد حول متى يمكن أن يبدأ الأرق أثناء الحمل.
يعتقد أن جدول نومك قد يتعرض للتشويش في بداية الحمل بسبب زيادة مستويات البروجستيرون، فقد تجدي نفسكِ تشعري بالتعب أكثر أو تحتاجي إلى القيلولة طوال اليوم.
طوال فترة الحمل، ترتفع مستويات البروجستيرون بنسبة تصل إلى 10 مرات أعلى مما كانت عليه قبل أن تصبحي حاملاً، يحدث هذا لدعم طفلك ومنع رحمك من التقلصات طوال فترة الحمل، هذه المستويات العالية من البروجستيرون يمكن أن تؤثر على الناقلات العصبية والمستقبلات في دماغك، ففي الوقت نفسه، تكون مستويات الاستروجين مرتفعة أثناء الحمل وقد تؤثر على كمية النوم التي تحصلي عليها، ولا سيما مرحلة النوم التي تحلمي فيها، وتصنعي الذكريات، وتعالجي العواطف، ويتطور دماغك؛ لذا تتسبب هذه التغيرات معًا في إفساد أنماط نومك.
خلال الثلث الثاني من الحمل، قد يبدأ بطنك في الانتفاخ، قد تشعري بحكة في الجلد على بطنك، وقد تشعري بحركة طفلك لأول مرة، كل هذه التغيرات الجسدية يمكن أن تكون مزعجة جدًا للنوم.
قد يقترح طبيبك من بداية الثلث الثاني من الحمل أنه يجب عليكِ النوم على جانبك، وهو يقترح ذلك لعدم وضع الكثير من الوزن على الأوعية الدموية الكبيرة التي تغذي رحمك، حيث يمكن أن يقيد تدفق الدم.
وإذا كنتِ تحبي القيلولة على بطنك أو ظهرك، فقد يعني ذلك أنكِ قد تجدي صعوبة في النوم.
بدءًا من الأسبوع 28 وما بعده، يقوم جسمك بالتحضير للولادة ! قد تشعري بـ تقلصات براكستون هيكس لأول مرة، والتي قد تكون غير مريحة وقد تيقظك، ومع نمو طفلك والضغط الذي يفرضه على المثانة، قد تحتاجي إلى التبول بكثرة أكبر، وذلك يشمل الليل، مما قد يعني مرة أخرى أنكِ قد تستيقظي وتستعيدي للنشاط في أوقات لم تكوني تستيقظي فيها عادة.
وليس فقط التغيرات الجسدية التي يمكن أن تزيد من خطر تعرضك لأرق الحمل، ففي الثلث الثالث من الحمل، ستبدأي في التفكير في فكرة الولادة؛ لذا من الطبيعي تمامًا أن تشعري بالقلق بشأن الولادة؛ وتذكري أن القلق والتوتر هو واحد من أسباب صعوبة النوم الرئيسية.
يمكن أن يجعل الأرق الناتج عن الحمل الليالي تبدو طويلة؛ لذا قد يكون من المريح معرفة متى ستنتهي معاناتك ! ولكن من الصعب التنبؤ بذلك، فبينما تعاني بعض الأمهات من الأرق القصير المدى لبضعة أيام أو أسبوع، تعاني آخريات من الأرق المزمن الذي قد يستمر لعدة أشهر.
إذا كنتِ تجدي صعوبة في النوم، لا تعتبريها بالضرورة جزءًا طبيعيًا من الحمل، وتحدثي إلى طبيبك حول ما قد يكون السبب واطلبي بعض الآليات التي قد تساعدك على الشعور بالراحة أكثر.
والآن كيف اتعامل مع هذا الأرق؟! وهل هو علامة على شئ ما ؟! هل هناك خطورة على الجنين إذا لم احصل على القدر الكافي من النوم ؟
تابعينا غدًا بإذن الله لتعرفي المزيد !
تجربتي في تناول الدوفاستون لتثبيت الحمل
سأحكي لكِ اليوم ملكتي تجربتي مع الدوفاستون لـ تثبيت الحمل، حيث وصفه لي الطبيب منذ اليوم الأول الذي اكتشفت فيه الحمل ولأن حالتي كانت دومًا خاصة بسبب عملية ربط عنق الرحم
هكذا يحدث تغير الجسم اثناء الحمل كل ثلاثة أشهر
لا شك أن تغير الجسم أثناء الحمل يحدث بشكل متفاوت من امرأة لأخرى، من الأعراض التي قد تتوقعينها، إلى الأعراض غير المتوقعة تمامًا، ستعيش كل امرأة
إذا رأيتِ هذه الافرازات بداية الحمل.. فتوجهي فورًا للطبيب
هل بدأتي تعانين من زيادة افرازات بداية الحمل؟ ماذا عن الإفرازات الصفراء أو الخضراء أو الوردية أو حتى البنية؟ سنشرح لكِ اليوم كل ما تحتاجين إلى معرفته حول هذا الأمر.