يستغرق الحمل من ستة إلى ثمانية أشهر، وفي أي شهر، من المحتمل أن يكون لديك فرصة بنسبة 15% إلى 20% للحمل، لذلك ملكتي لا تركزي كثيرًا على النتائج السريعة، فقط حاولي الاسترخاء والاستمتاع! 

ولمساعدتكِ في الاسترخاء والاستمتاع دون القلق من تأخر الحمل سنخبركِ عن ثلاث حقائق عن أكثر أيامكِ خصوبةً!

الحقيقة رقم 1: تتبع الدورة

هل دورتك الشهرية منتظمة؟ كم عدد الأيام بين دوراتك الشهرية؟ هذه هي أول المعلومات المهمة التي يجب معرفتها، فإذا لم تكوني متأكدة من مدة دورتك الشهرية ومدى انتظامها، إليك كيفية معرفة ذلك:

• ضعي علامة على التقويم الخاص بك في اليوم الذي تأتي فيه الدورة الشهرية، هذا هو اليوم الأول.
• قومي بالعد كل يوم حتى تأتي دورتك الشهرية التالية (عندما تبدأين في اليوم الأول مرة أخرى).
• قد تحتاجين إلى القيام بذلك لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر للحصول على قياس دقيق لطول وانتظام دورتك.

يبلغ متوسط مدة الدورة الشهرية 28 يومًا، ولكن يمكن أن تتراوح الدورات الطبيعية من 23 إلى 35 يومًا، وبطبيعة الحال يمكن أن تختلف مدة الدورات من شهر لآخر ومن امرأة لأخرى. 

الحقيقة رقم 2: تحديد أيام الإباضة

مفتاح الحمل هو ممارسة العلاقة خلال فترة زمنية صغيرة حول الإباضة، عندما يتم إطلاق البويضة الناضجة من أحد المبيضين وتنتقل إلى قناة فالوب، لذا، فإن الشيء المهم الثاني الذي تحتاجين إلى معرفته لتحديد الأيام الأكثر خصوبة لديك هو وقت الإباضة، وإليك كيفية معرفة ذلك:

• إذا كانت دورتك منتظمة جدًا قد تتمكني من تحديد موعد الإباضة:

في متوسط الدورة الشهرية، تحدث الإباضة قبل 14 يومًا من وصول الدورة الشهرية أو في اليوم 14 من دورة مدتها 28 يومًا، لذا إذا قمت بطرح 14 يومًا من طول دورتك، فستحصلين على موعد الإباضة التقريبية، على سبيل المثال: من المحتمل أن يكون لدى المرأة التي لديها دورة منتظمة مدتها 30 يومًا، إباضة في اليوم السادس عشر تقريبًا؛ أما بالنسبة لامرأة لها دورة منتظمة مدتها 26 يومًا، حوالي اليوم 12.

• تتبعي درجة حرارتك

إحدى المؤشرات التي تشير إلى حدوث الإباضة هي أن درجة حرارة الجسم العادية (أو درجة حرارة الجسم الأساسية) ترتفع قليلًا، يمكنك اكتشاف هذا عن طريق قياس درجة حرارتك كل صباح في نفس الوقت قبل النهوض من السرير، إذا قمت بقياس درجة حرارتك كل يوم لبضعة أشهر، فمن المحتمل أن تبدأي في رؤية نمط يساعدك على التنبؤ بموعد الإباضة.

ترتفع درجة حرارة معظم النساء بحوالي نصف درجة بعد 24 إلى 48 ساعة من الإباضة، لذلك قد ترغبين في شراء مقياس حرارة خاص لدرجة حرارة الجسم الأساسية، وهو أكثر حساسية من مقياس الحرارة العادي.

ملحوظة: بحلول الوقت الذي ترتفع فيه درجة حرارة الجسم، تكون الإباضة قد حدثت بالفعل، ولم يتبق سوى القليل من الوقت للحمل؛ من الناحية المثالية، تنتظر الحيوانات المنوية في قناة فالوب عندما يتم إطلاق البويضة.

تتوفر مجموعة أدوات توقع الإباضة في الصيدليات، وهي تقيس مستوى الهرمون الملوتن (LH) في البول، ومن خلال اختبار البول باستخدام هذه المجموعة ستتمكني من معرفة متى ترتفع مستويات الهرمون الملوتن، وهي علامة على أن أحد المبيضين على وشك إطلاق بويضة.

• انتبهي للتغيرات في مخاط عنق الرحم

لن تحدد هذه الطريقة موعد الإباضة بالضبط، ولكنها ستعطيك بعض المؤشرات عما إذا كنت في فترة خصوبة أم لا، فبينما يستعد جسمك للإباضة، يقوم بإنتاج كميات أكبر من مخاط عنق الرحم الرقيق والشفاف، وهي مادة تسهل الطريق أمام الحيوانات المنوية للقاء البويضة، وفي الأيام الأكثر خصوبة لديك، قبل الإباضة مباشرة، سيبدو المخاط شفافًا ومطاطًا وزلقًا ويشبه إلى حد ما بياض البيض النيئ، ثم بعد الإباضة، عندما تنتهي أيام الخصوبة، عادةً ما يصبح المخاط أكثر سمكًا، ثم يجف تدريجيًا.

ولجمع عينة من مخاط عنق الرحم، امسحي فتحة المهبل بلطف بورق التواليت أو بإصبع نظيف، إذا حاولت ذلك عدة مرات خلال يوم واحد ولم تلاحظي أي مخاط على الإطلاق، فمن المحتمل أنك لست في فترة الخصوبة من دورتك.

الحقيقة رقم 3: متى تمارسي العلاقة 

بمجرد أن يكون لديك صورة واضحة عن دورة الإباضة لديك، لن يتبق سوى شيء واحد للقيام به، وهو البدء في العمل!

ربما يكون هذا هو الجزء الأكثر سوء فهمًا أثناء محاولة الحمل، على سبيل المثال، إذا مارستِ الجماع بمجرد حدوث الإباضة، فقد يكون الوقت قد فات! لذلك ينصحك معظم الأطباء بممارسة العلاقة يوميًا أو كل يومين بدءًا من خمسة أيام تقريبًا قبل الإباضة، ويستمر طوال اليوم التالي للإباضة.

وذلك لأنه على الرغم من أن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش ما يصل إلى ثلاثة داخل جسم المرأة، إلا أن عمر البويضة لا يتجاوز حوالي 24 إلى 48 ساعة، ومن خلال ممارسة الجماع قبل الإباضة، وكذلك في يوم الإباضة واليوم التالي له، يمكنك زيادة فرصك في الحمل، وفيما يلي بعض النصائح الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار:

• كم مرة يجب ممارسة العلاقة؟

يشعر بعض الأزواج بالقلق من أن ممارسة العلاقة بشكل متكرر سيؤدي إلى استنفاد مخزون الحيوانات المنوية لدى الرجل، لكن الخصيتين السليمتين تولدان حيوانات منوية باستمرار، لذا لا ينبغي أن يشكل الأمر مشكلة، لكن أولًا وأخيرًا اتبعا نصائح الطبيب المتابع لحالتكما.

• ما هي الوضعية الأفضل؟

أي وضعية تشعركِ بالرضا! فعندما يتعلق الأمر بالحمل، لا تهم الوضعية الجنسية التي تتبعانها للحيوانات المنوية، فقط افعلا الأمر بشكل طبيعي واستمتعا!

• ماذا لو لم أحمل بسرعة؟

إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا وقمت بالجماع في الوقت المناسب لمدة 6 أشهر، أو كنت تبلغين من العمر 35 عامًا أو أكثر وتحاولين لمدة 3 أشهر، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب لإجراء تقييم للخصوبة، تحدثي مع طبيبة النساء والتوليد حول من أين تبدأين.

متى تكونين أكثر عرضة للحمل؟

المرأة تكون أكثر عرضة للحمل خلال نافذة الخصوبة؛ وهي الأيام في الدورة الشهرية التي يكون فيها الحمل ممكنًا، وتعتمد نافذة الخصوبة على طول الدورة الشهرية، وهي اليوم الذي يتم فيه إطلاق البويضة من المبيض (الإباضة) والأيام الخمسة السابقة له، إن ممارسة العلاقة خلال هذا الوقت يمنحك أفضل فرصة للحمل بإذن الله.