كثير من النساء يتطلعن إلى الأمومة، ولكن قد تواجه بعضهن صعوبات في تحقيق هذا الحلم بسبب تأخر التبويض! لذلك ملكتي سنقدم لكِ معلومات شاملة حول أسباب تأخر التبويض، وكيفية تشخيصه، والخيارات العلاجية المتاحة، لمساعدتكِ في اتخاذ القرار المناسب.
لا توجد امرأتان لديهما نفس التوقيت الدقيق لطول الدورة الشهرية بدءًا من الحيض ثم الأمان ثم التبويض وهكذا، ولا توجد امرأة ثابتة على ميعاد محدد للدورة الشهرية بالضبط، لكن إذا كانت دورتك تأخذ فترة طويلة، وخاصةً إذا كانت غير منتظمة أيضًا، فقد تتساءلين عما إذا كنت تعانين من تأخر التبويض أم لا، وكيف يؤثر ذلك على قدرتك على الإنجاب!
معظم النساء اللاتي يعانين من التبويض المتأخر يأخذن وقتًا طويلًا، وقد يحدث التبويض أو لا يحدث إطلاقًا في كل دورة، وهذا يمكن أن يجعل الحمل أكثر صعوبة، في الواقع التبويض غير المنتظم هو السبب الأكثر شيوعًا لعقم الإناث، والذي يحدث في ما يصل إلى 25% من الزوجات اللائي يتم علاجهن من العقم.
إليكِ ما تحتاجين إلى معرفته عن تأخر التبويض والحمل، بما في ذلك العلاجات اللازمة لمساعدتك على عبور هذه المرحلة والوصول إلى المرحلة التالية السعيدة، وهي الحمل!
تأخر التبويض هو عندما تحدث عملية التبويض (أي يطلق المبيض بويضة) بعد اليوم 21 من الدورة الشهرية، والنساء اللاتي لديهن دورات منتظمة باستمرار تحدث دورتهم كل 21 إلى 35 يومًا، وإذا كان لديك دورة مدتها 28 يومًا، فمن المحتمل أن يطلق المبيض بويضة بعد 14 يومًا من اليوم الأول من آخر دورة شهرية لكِ، على الرغم من أن التوقيت قد يختلف.
أما إذا كانت دورتك مدتها 35 يومًا أو أكثر، فمن المحتمل أن التبويض يحدث في اليوم 21 أو في وقت لاحق عن هذا.
لكن معظم النساء اللاتي لديهن دورات أطول ( أي الفترة التي يتطلبها الأمر لحدوث الدورة الشهرية ثم التبويض) لديهن أيضًا دورات غير منتظمة، مما يعني أن الطول بين دوراتهن يختلف من شهر لآخر، كما أنه قد لا يحدث التبويض في كل دورة.
وفي حالات نادرة جدًا، تتمتع النساء بدورة عادية لمدة 28 يومًا ولكن التبويض يحدث في حوالي اليوم 17 أو 18 أو 19 بدلاً من اليوم 14 تقريبًا من نزول الدورة، وهذا يعني أن لديهن دورات قصيرة، أو أن الفترة بين اليوم الذي يحدث فيه التبويض وفترة الحيض أقل من 12 أيام.
اقرأي أيضًا: اكتشفي علامات يوم التبويض لممارسة العلاقة وتعزيز حدوث الحمل
من الصعب معرفة اليوم المحدد للتبويض، ولكن قومي بتتبع دوراتك وعن طريق معرفة علامات التبويض يمكن أن يساعدك هذا الأمر، وضعي في اعتبارك أن يوم التبويض الفعلي قد يتغير قليلاً لبضعة أيام من شهر لآخر - وهذا أمر طبيعي تمامًا.
تحدث الدورات الطويلة غير المنتظمة عادةً بسبب إحدى الحالات التالية:
يعد تكيس المبايض سببًا رئيسيًا لعقم الإناث - وهو شائع جدًا نسبيًا - ويؤثر على ما يصل إلى 10% من النساء في سن الإنجاب، حيث تتعطل مستويات الهرمونات، وخاصة مستويات الأندروجين ويمكن أن يؤثر ذلك على قدرة الجسم على إطلاق بويضة ناضجة من المبيض في كل دورة، وبدلاً من ذلك تتطور البويضات إلى تكيسات صغيرة جدًا في المبيضين، بمعنى آخر، إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض، فقد لا يحدث تبويض أثناء بعض الدورات أو قد يتوقف التبويض تمامًا.
اقرأي أيضًا: تأخر التبويض وراءه خبر سعيد! اكتشفيه الآن
يعد فرط برولاكتين الدم من الأسباب الهامة في التبويض المتأخر، وهو الهرمون الذي يحفز إنتاج الحليب عند الرضاعة الطبيعية، وهو سبب نادر للدورات الأطول وفقدان التبويض، ويمكن أن يقلل ذلك من مستويات هرمون الاستروجين ويعطل الدورة الشهرية.
غالبًا ما يكون لدى النساء المصابات بفرط برولاكتين الدم دورات أطول، ومع ارتفاع مستويات البرولاكتين قد تتوقف الدورة تمامًا.
يمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب بعض الأدوية، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وقد يكون لديك جفاف مهبلي وإفرازات ثديية بالرغم من عدم الرضاعة الطبيعية.
إذا كنتِ تعانين من قصور الغدة الدرقية، فإن هذا يعني أن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لتلبية احتياجات جسمك، ويمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من هرمون الغدة الدرقية إلى تعطيل الدورة الشهرية وإيقاف التبويض، حيث يرتبط قصور الغدة الدرقية أحيانًا بتكيس المبايض أو فرط برولاكتين الدم.
إذا كانت دورتك طويلة، فمن المرجح أن يقوم طبيبك بإجراء فحص دم للتحقق من مستويات الهرمون المختلفة، وإذا اشتبه في إصابتك بتكيس المبايض، فيجب التحقق من مستويات الجلوكوز أثناء الصيام بحثًا عن مقاومة الأنسولين المرتبطة بتكيس المبايض، وتحققي أيضًا من مستويات هرمون الاستروجين لديك لاستبعاد انقطاع الطمث المبكر، أو نهاية الدورة الشهرية قبل سن الأربعين.
إذا كانت لديك دورات طويلة وغير منتظمة، فقد يكون من الصعب حقًا معرفة ما إذا كنتِ ستبدأين في التبويض أم لا ومتى سيكون ذلك؟!
مما يعني أنه قد يكون من الصعب تحديد وقت ممارسة العلاقة حتى تلتقي البويضة والحيوانات المنوية معًا.
لكن الخبر السار هو أن بويضاتك على الأرجح جيدة تمامًا، ويمكن علاج كل من تكيس المبايض وفرط برولاكتين الدم وقصور الغدة الدرقية بالأدوية بشكل سهل وبسيط تمامًا، مما يجعل التبويض أكثر انتظامًا ويحسن بشكل كبير فرصك في الحمل.
في الحالة النادرة للغاية التي لا تعانين فيها من أي من هذه الحالات ولكن لديكِ فقط دورة قصيرة، يعتقد بعض الأطباء أن الرحم قد لا يكون لديه الوقت الكافي بين الدورات لبناء بطانة للجنين لحمله بها، ويمكن أن يقلل ذلك نظريًا من احتمالات الحمل، لكن هذا شيئا ليس مؤكدًا تمامًا.
في أي وقت تكون فيه دورتك طويلة وغير منتظمة اتصلي بالطبيب، ومن الجيد مراجعة طبيبك في هذه المرحلة لاستبعاد تكيّس المبايض أو فرط برولاكتين الدم أو قصور الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي الحصول على علاج لهذه الحالات إلى زيادة فرص الحمل والحصول على حمل صحي بشكل كبير.
تحققي أيضًا مع طبيبك إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا ولم تنجحي خلال عام في محاولات الحمل، أو إذا كان عمرك أكثر من 35 عامًا ولم تنجح محاولات الحمل بعد ستة أشهر، حيث يمكن لطبيب الغدد الصماء التناسلي أو أخصائي آخر الوصول إلى جذر المشكلة واقتراح علاجات لمساعدتك على الحمل.
التبويض المبكر هو التبويض أثناء فترة الدورة الشهرية، وهو أمر غير شائع للغاية ولكنه ممكن، وقد يقلل التبويض المبكر فرصك في الحمل لأن بطانة الرحم تكون غير مؤهلة عندما يتم تخصيب البويضة، مما يجعل من الصعب على البويضة الالتصاق بجدار الرحم.
في حين أن التبويض المبكر يمكن أن يحدث لأي امرأة، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي بدأن في نقص احتياطي المبيض (أي انخفاض عدد البويضات في المبيضين).
ويمكن لفحص الدم التحقق من وجود علامات معينة مرتبطة بانخفاض عدد البويضات، ولكن لا تقلقي فقد يصف طبيبك أيضًا دواءًا لتحفيز الإباضة.
قد يكون الأمر محبطًا إذا كنتِ تحاولين الحمل وكانت دوراتك طويلة وغير منتظمة، لكن الخبر السار هو أن طبيبك عادةً ما سيجد سببًا لذلك ويقدم علاجات قد تساعدك على الحمل سريعًا، فاطمئني ملكتي وتابعي طبيبك دائمًا!
هل تعرفين دم الحمل كيف يكون؟ اكتشفي الآن!
يختلف حمل كل امرأة عن الأخرى وحتى قد يختلف حمل المرأة نفسها في المرة الثانية والثالثة، ولا تلاحظ جميع السيدات نفس الأعراض، لكن دم الحمل كيف يكون؟
اكتشفي فوائد التوت الأحمر لتسريع حدوث الحمل!
للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك لتعزيز خصوبتك، لكن هل تعرفي ما هي فوائد التوت الأحمر بالأخص على الخصوبة؟
هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة
تتساءل العديد من النساء عن علاقة آلام المبايض بالحمل، خاصةً قبل موعد الدورة الشهرية، فـ هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة؟