تتساءل النساء دومًا عن علامات الحمل المبكر، متي يمكن الشعور بالحمل؟ ما هي أعراض الحمل في الأسبوع الأول ؟!

ربما يمكننا القول أن تغيرات الثدي أثناء الحمل تحدث تقريبًا ابتداءً من اليوم الأول ! والسبب في ذلك هو الهرمونات؛ فمع زيادة مستويات الهرمونات، يتغير شكل الثدي بداية الحمل حيث يزيد تدفق الدم واحتباس السوائل مما يجعل ثدييك ينتفخان وربما تشعري بقليل من الألم والحساسية عند اللمس؛ لذا يمكن أن تكون حساسية الثدي واحدة من أولى علامات الحمل المبكر، ولكن لا تحزني فهذا أمر جيد لأن هذه التغييرات في الثدي تعدك لوصول الطفل. 

تغييرات شكل الثدي بداية الحمل

خلال الأسابيع من 0 إلى 13 من الحمل، قد تشمل الأعراض ما يلي:

1. الحساسية والإنزعاج

حساسية الثدي هي واحدة من أوائل الأعراض عادةً في الحمل، فقد يصبح الثدي مؤلمًا أو ثقيلاً أو مثيرًا للتنميل بمجرد مرور 1-2 أسبوعًا من بداية الثلث الأول من الحمل، كما قد تشعري أيضًا بالحساسية في الحلمات أو حتى الألم عند اللمس.

تحدث هذه التغييرات بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات في الجسم وزيادة تدفق الدم إلى أنسجة الثدي، وغالبًا ما يختفي الإزعاج في الثدي بعد بضعة أسابيع، على الرغم من أنه قد يعاود في مراحل الحمل اللاحقة.

2. التضخم

ستلاحظي زيادة مقاس الكوب واحد أو اثنين وهو أمر طبيعي عند الحوامل، خصوصًا خلال الحمل الأول، يمكن أن يبدأ هذا النمو في مراحل مبكرة من الحمل ويستمر طواله، كما يمكن أن يسبب النمو السريع حكة في الثدي بسبب تمدد الجلد، ويمكن أن يستمر الثدي في الزيادة في الحجم أيضًا بعد الولادة أثناء الرضاعة.

3. الأوعية الدموية الزرقاء

يزيد حجم الدم عادةً بنسبة 50% خلال فترة الحمل، ونتيجة لذلك تظهر عادةً أوعية دم زرقاء بارزة على عدة مناطق من الجلد، بما في ذلك الثدي والبطن، وهذه الأوعية الدموية ضرورية لنقل كميات متزايدة من الدم والمواد الغذائية حول الجسم إلى الجنين النامي.

قراءة ذات صلة :- هل تظهر على جميع النساء أعراض الحمل المبكرة ؟! وما هي أشهرها !

تغييرات شكل الثدي في الثلث الثاني من الحمل

من الأسابيع 14 إلى 27، قد تحدث تغييرات في الثدي خلال الثلث الثاني من الحمل وتشمل ما يلي:

1. تغير لون الهالة الثديية

تصبح هالات الثدي (الدوائر الملونة حول الحلمات) عادةً أكبر وأغمق خلال الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، ويعتقد أن تغير لون هالة الثدي ينتج عن تغيرات هرمونية، لكن لا تقلقي غالبًا ما تعود هالة الثدي إلى لونها قبل الحمل بعد فترة الرضاعة، ولكنها في بعض الأحيان تظل بلون أغمق بدرجة أو اثنتين من لونها الأصلي.

2. بروز براعم الهالة الثديية

يسبب الحمل ظهور بقع صغيرة وغير مؤلمة على هالة الثدي، هذه البراعم تنتج الزيوت وتعزز الترطيب للثدي وتعزز الرضاعة الطبيعية.

3. تسرب الحليب من الحلمات

قد تلاحظ بعض النساء تسرب الحليب من الحلمات خلال الثلث الثاني من الحمل، بالنسبة للبعض الآخر، قد لا يحدث ذلك حتى الثلث الثالث أو بعد الولادة، يمكن أن يحدث التسرب في أي وقت ولكنه أكثر احتمالًا عندما يتم تحفيز الثدي.

جدير بالذكر أن هذا التسرب الكثيف هو الكولوستروم -حليب اللبأ-، وهو سائل يزيد من وظيفة الجهاز المناعي للأطفال الرضع في مراحل الرضاعة الأولى.

4. تكوّن الكتل الثديية

تُصاب بعض النساء بثدي به كتل متعددة أثناء الحمل، عادةً لا تشكل هذه الكتل مصدرًا للقلق، فهي إما كيسات الحليب المسدودة أو الأورام الليفية الحميدة، ومع ذلك من المهم يجب إبلاغ الطبيب عن أي كتل ثديية تظهر.

تغييرات شكل الثدي في الثلث الثالث من الحمل

من الأسبوع 28 إلى 40 من الحمل، يمكن أن تتسبب في تغييرات في الثدي ما يلي:

1. استمرار النمو وتغييرات أخرى

تحدث العديد من تغييرات الثدي في الثلثين الأولين من الحمل وتستمر طوال الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يمكن أن تصبح الثدي أكبر وأثقل، وقد تستمر الحلمات في الاحتدام، ويمكن أن يتسرب الكولوستروم بشكل أكثر انتظامًا.

2. علامات التمدد

يسبب النمو السريع للأنسجة تمدد الجلد، مما قد يؤدي إلى ظهور علامات تمدد الجلد أو الخطوط الحمراء، وتشير الأبحاث إلى أن 50-90% من النساء الحوامل تطوّر علامات تمدد على أجسامهن، وعادةً ما تظهر بشكل أكثر شيوعًا على الثدي والبطن والفخذين، وتحدث هذه الخطوط الحمراء عادةً في الشهرين السادس والسابع من الحمل، ولكن يمكن أيضًا أن تظهر قبل أو بعد هذا الوقت.

لماذا تحدث تغييرات الثدي أثناء الحمل ؟!

إنتاج الحليب ! هذه هي الإجابة التي تبحثين عنها، حيث تحدث تغييرات في الثدي لتمكين الرضيع الجديد من الرضاعة، ومع ذلك لا يجب على النساء اللاتي لا يشهدن تغييرات كبيرة في الثدي أثناء الحمل أن يقلقن بشأن قدرتهن على إرضاع أطفالهن، فتغييرات الحلمات والثدي لا تشير إلى قدرة المرأة على إنتاج الحليب أو القدرة على الرضاعة الطبيعية.

كيف تحدث الرضاعة الطبيعية ؟

بعد الولادة، أو أحيانًا قبل ذلك، يبدأ الثديان في إنتاج كميات صغيرة من الكولوستروم، هذا السائل يساعد في تعزيز جهاز المناعة للطفل، فالرضع الجدد لديهم معدات معوية صغيرة جدًا ويحتاجون فقط إلى كميات متواضعة من الكولوستروم لتلبية احتياجاتهم الغذائية.

خلال الأيام القليلة القادمة، يبدأ الثديان في إنتاج الحليب بدلاً من الكولوستروم، فإنتاج حليب الثدي عادة ما يبدأ بين 5 أيام وأسبوعين بعد الولادة، وأي امرأة لديها مخاوف بشأن قدرتها على الرضاعة يجب أن تفكر في طلب المساعدة والدعم من الطبيب أو القابلة أو استشاري الرضاعة.

كيف اتعامل مع تغييرات الثدي ؟!

1. ارتداء وسائد للثدي لامتصاص التسرب

لتسرب الكولوستروم، يمكن محاولة ارتداء وسائد الثدي، وهي تتوفر بشكل قابل لإعادة الاستخدام.

2. تطبيق اللوشنات والزيوت

يمكن أن يخفف تطبيق اللوشنات أو الزيوت على الثديين من الحكة في الجلد، حيث تستخدم العديد من النساء أيضًا هذه المنتجات على أمل الحد من ظهور علامات التمدد.

ومع ذلك تشير الأبحاث الحالية إلى أن العلاجات الموضعية، مثل زبدة الكاكاو وغيرها من الزيوت، لا تمنع تكون علامات التمدد، بدلاً من ذلك يوصى بالصبر، حيث تختفي عادة علامات التمدد وتغيرات الجلد الأخرى بعد ولادة الطفل.

3. علاج أنابيب الحليب المسدودة

يمكن للأم علاج أنابيب الحليب المسدودة عن طريق وضع منشفة دافئة على المناطق المؤلمة والمسدودة في الثدي، كما يمكن أن يكون المساج مفيدًا أيضًا؛ لذا قومي بتدليك الثدي بلطف من المنطقة المؤلمة نحو الحلمة.

4. فحص الثدي للكتل

قومي بإجراء فحوصات دورية للثدي أثناء الحمل للبحث عن كتل وأورام، وتحدثي مع الطبيب بشأن أي مخاوف، عادةً ما تكون الكتلة غير سرطانية أو تحدث بسبب انسداد الأنبوب الحليبي.

5. نصائح بشأن الحمالات الصدرية

الاستثمار في حمالة صدر مناسبة للحمل ومدعمة هو واحد من أفضل الطرق لتخفيف انزعاج الثدي أثناء الحمل.

عند اختيار حمالة صدر، ابحثي عن تلك التي تحتوي على:

• دعم جيد
• أحزمة عريضة
• إغلاق قابل للتعديل
• بدون سلك
• من القطن
• تصميم خالٍ من الخياطة بالقرب من الحلمة

 كما تعد حمالات الصدر الرياضية وحمالات الصدر للنوم خيارات مريحة أثناء الحمل، فالعديد من النساء يفضلن شراء حمالات صدر للرضاعة مع اقتراب موعد الولادة؛ لذا يمكن استخدام حمالات الصدر للرضاعة أيضًا أثناء الحمل وأثناء النوم.

الأسئلة المتكررة الأكثر شيوعًا

• متى يصبح ثدييك حساسًا عندما تكونين حاملاً؟

غالبًا ما تكون آلام الثدي أول أعراض الحمل، حيث تحدث في فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل، تصل هذه الآلام بالثدي إلى ذروتها في الثلث الأول من الحمل بسبب زيادة إفراز الهرمونات في جسمك.

• ما نوع ألم الثدي الذي يشير إلى الحمل؟

ثديك يصبح حساسًا ومنتفخًا، في الأسابيع الأولى من الحمل، قد يشعر ثديك بالامتلاء والألم وحتى بالوخز (غريب، أليس كذلك؟).. قد تلاحظين أيضًا أن حمالة الصدر لم تعد تناسبك بالطريقة التي كانت تفعلها سابقًا.

• أي جزء من الثدي يؤلم في مراحل مبكرة من الحمل؟

في مراحل مبكرة من الحمل، قد تشعرين بألم في الثدي، وثقل، ووخز، أو حتى حساسية بسبب تزايد إفراز الهرمونات التي تبدأ في التحضير لإنتاج الحليب في جسمك، وبينما قد يكون الألم موجودًا في الثدي بأكمله، لكن الحلمات قد تكون الأكثر ألمًا - أو على الأقل تكون الأكثر حساسية.