عندما يتعلق الأمر بوسائل منع الحمل، فهناك الكثير من الخيارات المتاحة، ولكلٍ منها إيجابياتها وسلبياتها، ولكن ماذا عن التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الخيارات على الرغبة الجنسية لديكِ؟ وهل تمنع وسائل تحديد النسل دافعك الجنسي أم أن هذه مجرد أسطورة؟
تتوفر الكثير من الوسائل بما في ذلك الخيارات الهرمونية وغير الهرمونية، وكلًا منها تعمل بطريقتها الفريدة، حيث تعمل وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل واللصقة والحلقة، عن طريق إطلاق هرمونات اصطناعية في الجسم، تمنع هذه الهرمونات الإباضة، وتزيد من سماكة مخاط عنق الرحم مما يزيد من صعوبة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
بينما تعمل وسائل منع الحمل غير الهرمونية، مثل الواقي الذكري واللولب، عن طريق منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، حيث يشكل الواقي الذكري حاجزًا يمنع الحيوانات المنوية من دخول المهبل، بينما يخلق اللولب بيئة غير مضيافة للحيوانات المنوية في الرحم.
أحد المخاوف الأكثر شيوعًا بشأن وسائل تحديد النسل الهرمونية هو أنها يمكن أن تقلل من الدافع الجنسي، لكن الآراء حول هذا الموضوع مختلطة؛ فقد وجدت بعض الدراسات أن وسائل تحديد النسل الهرمونية يمكن أن تقلل بالفعل من الدافع الجنسي لدى بعض النساء، ويعتقد أن هذا يرجع إلى الهرمونات الاصطناعية التي تؤثر على مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم، وعلى وجه التحديد، يمكن أن تؤدي وسائل تحديد النسل الهرمونية إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون، والذي يمكن أن يلعب دورًا في الرغبة الجنسية.
لكن وجدت دراسات أخرى أن وسائل تحديد النسل الهرمونية يمكن أن تزيد الدافع الجنسي لدى بعض النساء، وقد يكون هذا بسبب أن وسائل منع الحمل الهرمونية يمكن أن تنظم الدورة الشهرية، مما يقلل من أعراض الدورة الشهرية ويجعل ممارسة الجنس أكثر متعة.
لا يُعتقد أن وسائل تحديد النسل غير الهرمونية تؤثر على الدافع الجنسي، وبما أنها لا تطلق هرمونات اصطناعية في الجسم، فليس لها نفس التأثير على مستويات الهرمونات الطبيعية، حيث قد تجد بعض النساء أن استخدام وسائل منع الحمل غير الهرمونية، مثل الواقي الذكري، يمكن أن يزيد من الدافع الجنسي لديهن، وقد يكون هذا بسبب حقيقة أن استخدام الواقي الذكري يمكن أن يقلل من القلق بشأن الحمل غير المقصود، مما يسمح للمرأة بالاستمتاع بالجنس بحرية أكبر.
هل يمكنكِ تذكر التغيرات التي طرأت على جسمك عندما بدأتِ استخدام وسائل منع الحمل لأول مرة؟ خاصةً إذا كانت وسائل منع الحمل الهرمونية! بالتأكيد كانت هناك بعض التغييرات في جسمك ودورتك الشهرية، أليس كذلك؟ يمكن الشعور بنفس الأعراض لكن مع وجود بعض الاختلافات، وهذه هي بعض التغييرات التي يمكن توقعها:
بالرغم من أن بعض النساء قد يستغرقن وقتًا أطول للحمل بعد تناول وسائل منع الحمل، لكن ضعي في اعتبارك أن ذلك لا ينطبق على الجميع وقد تحملين في وقت أقرب مما تعتقدين، ومن المهم أن نلاحظ أن استخدام وسائل منع الحمل لا يؤثر سلبًا على الخصوبة.
حتى لو كانت دورتك الشهرية تسير كالساعة قبل البدء في تحديد النسل، فقد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تعود لطبيعتها بعد التوقف، إذا توقفت دورتك الشهرية تمامًا، فقد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تبدأ مرة أخرى، وعادةً ما تستمر هذه التغيرات لبضعة أشهر.
إذا كان لديك نزيف غزير قبل البدء في وسائل منع الحمل فسيعود التدفق الغزير بمجرد إيقافها، تأخذ بعض السيدات أيضًا حبوب منع الحمل لتخفيف التقلصات الشديدة، وبمجرد توقفهم عن تحديد النسل، فإنهن يشعرن بالقلصات كما كانت من قبل.
بالنسبة للكثير من السيدات تبدأ الإباضة في غضون أسابيع قليلة من التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، لكن بالنسبة للسيدات اللاتي يستخدمن الحقنة فقد ينتظرن لفترة أطول لاستئناف الإباضة، يمكن أن يؤثر مقدار الوقت الذي قضيته في تحديد النسل أيضًا على الجدول الزمني المقدر لاستئناف الإباضة أو الحصول على تاريخ إباضة يمكن التنبؤ به.
إذا كنتِ تعانين من الصداع المتكرر أثناء استخدامك وسائل منع الحمل، فعندما تتوقفين عنها سيتوقف الصداع أيضًا.
تحتوي وسائل منع الحمل عادةً على هرمون الاستروجين المعروف بأنه يسبب احتباس السوائل، وبمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان بعض الوزن، لكن من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أنه أمر نادر جدًا، فقد تكتسب بعض السيدات الوزن بعد التوقف عن تناول وسائل منع الحمل، وإذا حدث لك هذا فمن الأفضل استشارة طبيبتك.
تستخدم بعض السيدات وسائل منع الحمل لتصحيح الخلل الهرموني الذي يجعل بشرتك تتشقق وينمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، لكنه علاج مؤقت فقط، وبمجرد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، يعود حب الشباب والشعر غير المرغوب فيه مرة أخرى!
تجد بعض النساء أنه أثناء تناولهن وسائل منع الحمل، لم تكن الرغبة الجنسية لديهن كبيرة إذا كانت موجودة على الإطلاق! ثم بمجرد توقفهن عن تحديد النسل، فإنهن يصبحن في حالة مزاجية أفضل من ذي قبل، وهذا أمر منطقي لأن وسائل منع الحمل تهدف إلى منع الحمل وبدون الرغبة الجنسية المعتادة يكون من الصعب إنجاب الطفل.
هل تعلمين أن بعض وسائل منع الحمل توفر الحماية من بعض أنواع السرطان؟ فمثلًا أحد أفضل الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل هو أن الاستخدام لفترة طويلة يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم، والأمر نفسه ينطبق على بعض أنواع مشاكل الثدي غير السرطانية، مثل مرض الثدي الكيسي الليفي، والأورام الليفية، لذلك إذا تناولتِ وسائل منع الحمل لفترة طويلة من الوقت، فيمكنك توقع استمرار الحماية من السرطان لفترة طويلة بعد التوقف بإذن الله.
كما ذكرنا سابقًا ملكتي أنه عند النساء اللاتي يتوقفن عن تناول حبوب منع الحمل فإن الدورات تبقى لبضعة أشهر غير تبويضية؛ أي قد لا يتم إفراز بويضة من المبيض والتي تتحرك باتجاة الرحم وتنتظر إخصابها، كما أنكِ ستعانين من عدم انتظام الدورة، ولكن عندما يعود التبويض والتوازن الهرموني الطبيعي ستزيد احتمالات حدوث الحمل.
لكن إذا مرت فترة طويلة منذ وقف حبوب منع الحمل (عدة أشهر أو أكثر) ولا تزالين تعانين من عدم انتظام الدورة، فيجب عليك استشارة طبيبتكِ.
الوقت الأمثل لحدوث الحمل هو أثناء حدوث التبويض، ففي الدورة الطبيعية التي مدتها 28 يومًا (يبدأ العد من اليوم الأول من الحيض)، يحدث التبويض تقريبًا في اليوم الـ14، لذلك ينصح بممارسة الجنس قبل وبعد هذه الفترة لكي يحدث الحمل بإذن الله.
هل الجوع من علامات الحمل المبكرة؟ اكتشفي الآن!
ومن أبرز هذه التغيرات الشعور المتزايد بالجوع، ولذلك تطرح العديد من النساء سؤالًا مهمًا، وهو: "هل الجوع من علامات الحمل؟"
هل التهاب المهبل الفطري (الكانديدا) يؤثر على الخصوبة؟
التهاب المهبل الفطري هو عدوى فطرية ناجمة عن فرط نمو الخميرة في جسمك، حيث تساعد البكتيريا الصحية على موازنة كمية الخميرة، ويؤدي اختلال
إليكِ بشارة الحمل الأكيدة دون الحاجة لاختبار الحمل!
الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى الحمل، تبقى هناك علامة واحدة تعتبر الأكثر تأكيدًا ووضوحًا وتكون بشارة الحمل الحقيقية التي تؤكد