إذا كنتِ تحاولين الحمل فبالتأكيد تعلمين أن نقصان أو زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكري، كما أنها يمكن أن تقلل أيضًا من الخصوبة وفرصة إنجاب طفل سليم، لذلك إذا كنتِ تحاولين الحمل، أو تخططين للبدء في المحاولة، فاعلمي أنه كلما اقتربتِ من الوزن الصحي، كلما زادت فرصتكِ في حدوث الحمل وإنجاب طفل سليم.

الوزن المثالي للخصوبة وحدوث الحمل

الوزن المثالي للحمل يعتمد على طولك، حيث أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو رقم يعتمد على طولك ووزنك، ويتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي بين 18.5 و24.9، ويعتبر البالغون الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و29 يعانون من زيادة الوزن، بينما يشير مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 إلى السمنة.

كيف تؤثر زيادة الوزن على خصوبة المرأة

يمكن أن يؤثر الوزن الزائد على خصوبة المرأة عن طريق التسبب في:

1. الاختلالات الهرمونية
2. مشاكل في الإباضة 
3. اضطرابات الدورة الشهرية
4. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى صعوبات في الإستجابة لطرق المساعدة على الإنجاب، مثل الإخصاب في المختبر (IVF)، وتحفيز الإباضة، وحقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم (ICSI).
5. ترتبط السمنة أيضًا بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وهو سبب شائع لانخفاض الخصوبة أو العقم.

كيف يؤثر نقصان الوزن على خصوبة المرأة

قد يؤدي مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 18.5 أو أقل إلى صعوبة حدوث الحمل وإذا حدث الحمل يزيد من خطر الولادة المبكرة، العديد من النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وقد لا يكون لديهن إباضة بانتظام، لذلك يجب إن اكتساب بضعة كيلوجرامات مما قد يحدث فرقًا في احتمالية الحمل.

كيف تؤثر زيادة الوزن على خصوبة الرجل

إن زيادة الوزن أو السمنة المفرطة يمكن أن تقلل أيضًا من خصوبة الرجل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك:

1. مشاكل الهرمونات
2. مشاكل في الانتصاب

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن لدى الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة إلى تحسين عدد الحيوانات المنوية وجودتها، إن الوصول إلى وزن صحي قبل 3 أشهر على الأقل من الحمل يمكن أن يحسن فرصة الحمل، وذلك لأن الحيوانات المنوية تستغرق حوالي 3 أشهر لتتطور، كما أن وجودها في نطاق الوزن الصحي خلال هذا الوقت يساعد على تطوير حيوانات منوية صحية.

كيف أصل إلى الوزن المثالي ليحدث الحمل

إذا كنت تخططين للحمل، فإن البدء بخطة الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية يعمل الآن على تحسين فرصك في الحمل وإنجاب طفل سليم، ومن خلال إجراء تغييرات صحية على نظامك الغذائي وزيادة نشاطك البدني اليومي، ستتخذي خطوات نحو الوصول إلى وزن صحي أكثر، وهذا أمر مهم أيضًا عند استخدام التلقيح الصناعي وتقنيات الإنجاب المساعدة الأخرى.

مؤشر كتلة الجسم الصحي قبل الحمل

• أقل من 18.5: يعاني من نقص الوزن
• بين 18.5 و24.9: يعتبر صحيًل
• من 25 إلى 29.9: يعاني من زيادة الوزن
• من 30 أو أكثر: يعاني من السمنة.

كيف يمكنك الحصول على الوزن المثالي قبل الحمل؟

إذا كنتِ من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان كمية صغيرة من الوزن يمكن أن يحسن صحتك ويساعدك على الحمل بشكل أسرع بإذن الله، فيما يلي بعض النصائح لبدء الحمل بوزن صحي:

1. احصلي على فحص ما قبل الحمل: هذا فحص طبي تقومين به قبل الحمل، يمكن أن يساعدك طبيبك في إيجاد طرق لتناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني لمساعدتك على إنقاص الوزن قبل الحمل.
2. ابقي نشيطة: اهدفي إلى ممارسة نشاط بدني معتدل (مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع) لمدة 60 دقيقة يوميًا معظم أيام الأسبوع، أو مارسي نشاطًا بدنيًا قويًا (مثل الركض أو السباحة أو القيام بالأعمال الشاقة في الفناء) لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، ويمكنك توزيع النشاط على مدار اليوم.
3. تناولي الأطعمة الصحية: تحدثي إلى طبيبك أو أخصائي التغذية لمساعدتك في التخطيط لوجباتك، يمكن أن يساعدك ذلك في وضع خطة أكل صحي بناءً على عمرك ووزنك وطولك ونشاطك البدني.
4. تجنبي الحميات الغذائية الشديدة: إن مفتاح الوصول إلى وزن صحي لا يتعلق باتباع أحدث صيحات النظام الغذائي، بل يتعلق الأمر أكثر بإنشاء نمط حياة شامل يتضمن الأكل الصحي والنشاط البدني المنتظم.
5. كوني حذرة عند تناول المكملات الغذائية والعشبية: تحدثي إلى طبيبك عن أي مكملات غذائية أو عشبية تتناوليها. فعلى عكس الأدوية الموصوفة طبيًا، لا تتم مراجعة المكملات الغذائية من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) للتأكد من سلامتها وفعاليتها، لذلك فإن بعض المكملات الغذائية، مثل الميلاتونين ونبتة سانت جون، قد تسبب مشاكل قبل وأثناء الحمل.
6. تناولي فيتامينات ما قبل الولادة: تناولي الفيتامينات التي تحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك كل يوم، حمض الفوليك هو فيتامين تحتاجه كل خلية في جسمك للنمو والتطور الصحي، وإذا كنت تتناولين حمض الفوليك قبل الحمل وأثناءه، فقد يساعد ذلك في حماية طفلك من عيوب الأنبوب العصبي.