بينما تنتظرين ولادة طفلك بفارغ الصبر وتشاهدين بطنك الصغير اللطيف ينمو، فمن الطبيعي أن تتساءلي عن مدى تأثير المخاض والولادة على مهبلك بعد الولادة.
فهل سيكون مهبلك قادرًا حقًا على التمدد بدرجة كافية لاستيعاب رأس طفلك إذا كانت الولادة طبيعية؟ هل ستتمدد أو تتمزق عضلات وأنسجة العجان (المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل والمستقيم) بشكل طبيعي؟ أو هل سيرى طبيبك أنه من الضروري إجراء بضع الفرج؟ وكم من الوقت سيستغرق شفاء المهبل بعد الولادة؟ وهل سيؤثر كل ذلك على جودة العلاقة الحميمة ؟
مثلما تختلف كل عملية مخاض وولادة، كذلك يختلف الأمر بالنسبة لكل امرأة، ولكن معرفة ما يمكن توقعه بشكل عام يمكن أن يريح عقلك !
بعد تسعة أشهر من الحمل وإجهاد الولادة، يمكنكِ توقع تغير شكل المهبل بعد الولادة حتى لو لم تلدي عن طريق المهبل، لكن اعتمادًا على كيفية ولادتك، يمكنكِ توقع بعض (أو كل) التغييرات التالية في مهبلك بعد الولادة:
يعتمد مقدار التمدد الذي تمرين به أثناء الولادة الطبيعية على العديد من المتغيرات، بما في ذلك حجم طفلك، وعدد الولادات التي أجريتيها من قبل، ومن المرجح أن تؤدي كل ولادة تالية إلى تمدد مهبلك أكثر قليلاً، كما تلعب ظروف الولادة، بما في ذلك مدة الدفع وما إذا كانت هناك حاجة للملقط أو الشفط، دورًا أيضًا.
أما إذا مررتي بولادة قيصرية ولم تدفعي مسبقًا، فلا تتوقعي أي تمدد للمهبل بعد الولادة، أما إذا قمتِ بالدفع قبل الولادة القيصرية، فإن الطفل يضغط كثيرًا على منطقة المهبل بأكملها، مما قد يسبب بعض التمدد، ولكن إذا لم يشق رأس الطفل طريقه عبر فتحة المهبل مطلقًا، فيجب أن يكون التمدد في حده الأدنى.
إذا كانت ولادتك طبيعية، فيمكنكِ أن تتوقعي أن تشعري بمهبل ما بعد الولادة لينًا وغير مريح بعد الولادة مباشرة، حتى لو بقي العجان سليمًا أثناء وصول الطفل، فإن المنطقة لا تزال ممتدة ومصابة بكدمات.
تشعر معظم النساء اللاتي لا يعانين من تمزق مهبلي ببعض الانزعاج المهبلي الخفيف لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع (على الرغم من أنه يمكن أن يختلف بشكل كبير حسب كل شخص).
قد يكون الألم أسوأ عند السعال أو العطس، وقد تجدين أنه من المؤلم الجلوس لبضعة أيام - ولكن الألم والانزعاج يجب أن يتلاشى قليلاً مع مرور كل يوم.
وإذا تقدمتِ في المخاض وبدأتِ في الدفع ولكنكِ ولدتِ عن طريق عملية قيصرية، فقد يتوتر مهبلك بشدة، وقد تشعرين ببعض الانزعاج المهبلي بعد الولادة.
إذا تمزق العجان أثناء الولادة أو قمتِ بإجراء بضع الفرج، فسوف تشعرين ببعض الحرقة بسبب التمزق، والذي يتطلب عادةً غرزًا، جدير بالذكر أن هناك درجات مختلفة من التمزقات المهبلية، بدءًا من التمزق البسيط في الجلد إلى التمزقات الأكثر خطورة التي تصيب عضلات المهبل والشرج والعضلة العاصرة الشرجية والمستقيم.
سيستغرق الجرح نفسه حوالي سبعة إلى 10 أيام للشفاء إذا كان التمزق صغيرًا، أو ما يصل إلى ستة أسابيع في حالة التمزقات الأكثر خطورة، قد تكون المنطقة أيضًا مؤلمة لعدة أسابيع أثناء تعافيك، لذا حاولي أن تأخذي الأمر ببساطة إذا استطعتِ، وإذا شفيت الغرز بسهولة، فتوقعي زوال الألم في غضون عدة أسابيع (ولكن مرة أخرى، يمكن أن يختلف الألم بناءً على شدة التمزق)، وإذا لم يهدأ الألم أو ازداد سوءًا بعد مغادرة المستشفى، فاتصلي بطبيبك.
سواء كانت ولادتك طبيعية أو قيصرية، يحتاج الرحم إلى تفريغ نفسه من الدم الزائد والمخاط والأنسجة التي يحتاجها أثناء الحمل، هذا يعني أنكِ ستعانين من دماء بعد الولادة (المعروفة باسم الهلابة) بعد الولادة.
من المرجح أن يكون الدم أثقل من الدورة الشهرية خلال الأيام الثلاثة إلى العشرة الأولى بعد الولادة، ستشعرين بعد ذلك بنزيف خفيف أو بقع دم تستمر من أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، ويتغير لونها من الأحمر إلى الوردي إلى البني وأخيراً الأبيض المصفر.
يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى إضعاف الأنسجة الموجودة في المهبل وزيادة جفاف المهبل وضيقه بعد الولادة، خاصة مقارنة بالحمل؛ وقد تشعرين بمزيد من الجفاف إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، لكن الجفاف يجب أن يتبدد بمجرد التوقف عن الرضاعة الطبيعية لطفلك.
قد يبدو مهبلك أكثر اتساعًا، أو منتفخًا، أو مفتوحًا أكثر مما كان عليه من قبل الولادة، خاصة إذا كنتِ ولدتِ عن طريق المهبل، لكن في غضون أيام قليلة من الولادة، سوف ينحسر التورم، وفي غضون أسابيع قليلة سوف ينقبض المهبل ويستعيد الكثير من قوة عضلاته، ومع ذلك قد لا يستعيد مهبلك أبدًا نفس الشكل الذي كان عليه قبل الولادة، لكن قد تساعد ممارسة تمارين كيجل على جعل المهبل أقرب ما يكون إلى مظهره الذي كان عليه قبل الحمل قدر الإمكان.
يمكن أن يسبب الحمل والولادة بعض التغييرات في منطقة العجان والتي يمكن أن تؤثر على كيفية عمل جسمك، وتشمل هذه:
في الأسابيع إلى الأشهر التي تلي الولادة المهبلية، قد يكون مهبلك ممتدًا بشكل ملحوظ، وقد تشعرين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة بالألم لفترة قصيرة (عادةً، سينصحك الطبيب بالانتظار من أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة قبل استئناف ممارسة الجنس).
إذا لم تمارسي العلاقة الحميمة لعدة أشهر بعد الولادة، فقد تشعرين بأن ممارسة الجنس غير مريحة بعض الشيء في البداية.
وحتى لو أنجبتِ عبر عملية قيصرية، فإن جفاف المهبل بعد الحمل يمكن أن يجعل ممارسة الجنس مؤلمة؛ لذا استخدمي مادة مزلقة بمجرد حصولك على موافقة طبيبك لبدء ممارسة الجنس مرة أخرى، وإذا كنتِ تستخدمين الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس أو البولي إيزوبرين، فاستخدميه مع مادة تشحيم ذات أساس مائي (وليست ذات أساس زيتي، مما قد يتسبب في تمزق المادة أو كسرها).
تشير الأبحاث إلى أنه بعد الولادة، تكون النساء أكثر عرضة للشعور بالرغبة في التبول أو حتى تسرب البول (سلس البول) عند العطس أو الضحك أو القيام بأي نشاط شاق - حتى لو تم الولادة عن طريق عملية قيصرية.
وذلك لأن أعصابك وعضلات الحوض (التي تساعدك على حبس البول والبراز) تضعف أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية ووزن طفلك على قاع الحوض.
قد يستغرق الأمر من ثلاثة إلى خمسة أيام بعد الولادة قبل أن يكون لديكِ أول براز بعد الولادة، حيث يمكن أن يؤدي ضعف عضلات قاع الحوض أثناء الحمل والولادة إلى جانب مسكنات الألم إلى إبطاء الأمور، حتى لو كنتِ قد خضعتِ لعملية قيصرية.
يمكن أن يؤدي الدفع أثناء الولادة المهبلية أيضًا إلى الإصابة بالبواسير أو الشقوق الشرجية، الأمر الذي يمكن بالطبع أن يجعل حركة الأمعاء الأولى بعد الولادة أكثر صعوبة.
من المرجح أن يوصي طبيبك باستخدام ملين البراز أو مكملات الألياف بعد الولادة للمساعدة في تحريك الأشياء بسلاسة أكبر.
قد يؤدي إدخال أي شيء في المهبل قبل شفاءه بالكامل إلى حدوث عدوى، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الشفاء.
لذا بغض النظر عن كيفية ولادتك، فمن المرجح أن يخبركِ طبيبك بالتوقف عن ممارسة الجنس أو وضع السدادات القطنية حتى حوالي أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة.
سؤال المليون دولار الذي تريد كل امرأة معرفته: "هل سيعود مهبلي إلى ما كان عليه بعد إنجاب طفل؟"
على الرغم من أن هذا قد لا يكون ما تريدين سماعه تمامًا، إلا أن الإجابة هي: ليس بالضبط، ولكن من المرجح أن يكون قريبًا جدًا، لأن المهبل لا يتمتع بالمرونة اللازمة للتوسع فحسب، بل لديه أيضًا القدرة على التراجع.
على الرغم من أن طبيبة التوليد أو القابلة ستكون قادرة على معرفة أنكِ قد أجريتِ ولادة مهبلية عن طريق إجراء فحص جسدي، إلا أنكِ قد لا تشعرين أو ترين أي فرق، اعتمادًا على مقدار تمددها، قد تعود فتحة المهبل إلى نقطة قريبة جدًا من بنيتها الأصلية مع توفير الوقت الكافي وتمارين قاع الحوض.
هل سيلاحظ زوجك؟
ما لم تتعرضي لصدمة كبيرة عند الولادة (مثل تمزق من الدرجة الثالثة أو الرابعة في المهبل الخارجي)، فلن يلاحظ زوجك فرقًا كبيرًا، في الواقع يجد بعض الأزواج أن إنجاب طفل يجعلهم يشعرون بالقرب أكثر ويستمتعون بالجنس أكثر.
يتسبب الحمل والولادة في حدوث تغييرات كبيرة في جسمك، لذا فمن الطبيعي ألا تشعري أثناء ممارسة الجنس بنفس الشعور الذي شعرتِ به بعد الولادة كما كان قبل إنجاب طفلك، وفي حين أنه قد لا يكون مؤلمًا بالضرورة، إلا أنه قد يبدو مختلفًا !
لكن الخبر السار هو أن هذا يكون دائمًا، فمع مرور الوقت، وعودة مستويات الهرمونات إلى طبيعتها، وبعض تمارين تقوية قاع الحوض مثل تمارين كيجل، ستعود الأمور إلى طبيعتها إلى حد كبير.
وضعي في اعتبارك أن جسمك مهيئ للتمدد لاستيعاب طفلك، وأن مهبلك بعد الولادة سوف ينتعش بشكل طبيعي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها قبل وبعد الحمل لمنع ومعالجة التغيرات في المهبل بعد الولادة.
خذي بعين الاعتبار تدليك العجان
قد يساعد تدليك العجان في الشهر السابق لموعد ولادتك على تحضير المهبل للولادة، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يقلل من خطر بضع الفرج والتمزق، وتقسم العديد من الأمهات به على الرغم من أن الدراسات غير حاسمة. (ضعي في اعتبارك أنه إذا كنتِ قد ولدتِ بالفعل عن طريق المهبل، فمن المحتمل ألا يكون تدليك العجان مفيدًا كثيرًا.)
تمارين كيجل
أفضل طريقة للمساعدة في استعادة شكل المهبل قبل الولادة هي ممارسة تمارين قاع الحوض (كيجل) أثناء الحمل وبعده، حيث تعمل تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض، وقد تساعدكِ على تجنب التمزق أثناء الولادة، وتساعد في علاج سلس البول بعد الولادة، وتجعل ممارسة الجنس أكثر متعة.
للحصول على أفضل النتائج، قومي بتمارين كيجل لمدة خمس دقائق يوميًا، ثلاث مرات يوميًا، أثناء الحمل ومرة أخرى بعد الولادة بمجرد أن تتمكني من ذلك بشكل مريح.
إذا بدت وكأنها مزعجة، فحاولي القيام بها عندما تكونين جالسة ساكنة وتتاح لكِ الفرصة، ثقي أن الأمر يستحق وقتك، وإذا كنتِ تريدين أن تأخذي خطوة أخرى إلى الأمام، فقد ترغبين في التحقق من التمارين المهبلية، أو الأجهزة التي تساعدكِ على القيام بتمارين كيجل، لكن اسألي طبيبك قبل شراء أو استخدام واحد واعلمي أنكِ لن تحصلي على الموافقة إلا بعد مرور فترة التعافي التي تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع.
إذا كنتِ لا تزالين تعانين من مشاكل قد تكون مرتبطة بالمهبل وقاع الحوض بعد مرور شهرين (أو أكثر)، مثل ممارسة الجنس المؤلم، أو سلس البول أو البراز، أو الألم العام، فلا داعي للمعاناة، اطلبي من الطبيب إحالتك إلى أخصائية علاج طبيعي في قاع الحوض والتي يمكنها تقديم تمارين وعلاجات محددة، بالإضافة إلى إعطائك ملاحظات حول الطريقة الصحيحة للقيام بتمارين كيجل.
وإذا كنتِ لا تزالين تشعرين بالارتخاء في مهبلك بعد ستة أشهر من الولادة، فتحدثي مع طبيبك حول العلاجات الأخرى الممكنة.
كوني مطمئنة أن مهبلك خُلق للتعامل مع الولادة — وسيعود إلى حالته القديمة، مع الوقت والصبر.
إزالة الشعر للحامل بدون ألم وبالطريقة الأكثر أمانًا !
سيعود شعرك إلى طبيعته بعد حوالي ستة أشهر من الولادة، وحتى ذلك الحين، إليكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته حول إزالة الشعر للحامل بدون ألم وبطريقة آمنة !
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟! لعل هذا السؤال هو أكثر سؤال يدور بذهن كل امرأة في أواخر شهور الحمل ! فالنساء مخلوقات يعشقن الجمال
5 أشياء تجنبيها بعد الولادة مباشرة
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تتطلعي إلى القيام بها بعد الولادة، مثل النوم على بطنك مرة أخرى أو ممارسة العلاقة الحميمة أو ممارسة رياضات معينة