كثيرًا ما تمثل الولادة أمرًا غامضًا للأم، حتى لو كانت قد مرت بتجربة الولادة أكثر من مرة، فتظل تتساءل عما إذا كانت ولادتها الثانية أو الثالثة ستكون أكثر سهولة أو أسرع بما أنها قد اكتسبت خبرة في ذلك، ولهذا سنجيبكِ اليوم في تطبيق الملكة عن تساؤلك الهام : هل الولادة الثانية أسهل من الأولى ؟ وسنحكي لكِ بعض تجارب الأمهات لتكون معينًا لكِ على فهم ما سيحدث !
عندما اقتربت من نهاية الحمل الثاني بعد ثلاث سنوات تقريبًا من حملي الأول، أدركت أنني مازلت لا أملك أي فكرة عما كنت فيه، هذه المرة سقطت سدادتي المخاطية قبل وقت طويل من موعد ولادتي، وشعرت بأن انقباضات براكستون-هيكس أشبه بانقباضات حقيقية، وكان الطفل في وضعية الرأس إلى الأسفل - نازلًا بالكامل- قبل أسابيع من موعد ولادتي، مما جعلني أشعر وكأنه قد ينزل في أي وقت اعطس فيه.
ووفقًا لجميع التوقعات (بما في ذلك توقعات القابلة)، كان هذا الطفل سيأتي مبكرًا، وعندما يحدث ذلك، سيكون الأمر سريعًا ، لكن لم يكن هذا هو الحال تمامًا، وأنا بالتأكيد لست الأم الوحيدة التي شهدت ولادة ثانية تحدت التوقعات ! إذًا ما الذي يمكن توقعه ؟!
هناك الكثير من الأقوال الشعبية حول الحمل والولادة، ومن الشائع أن الطفل الثاني سيصل مبكرًا، ولكن هل هذا هو الحال فعلا؟
تجربة هناء : " وهي أم لطفلين يبلغان من العمر عامين والأخر 5 أشهر، وتتذكر قائلة: "كان أول تحفيز للولادة لي مقررًا في الأسبوع 41، لقد قمت بإعداد كل شيء، لكن كانت مفاجأة كبيرة عندما وصل طفلها الثاني قبل الموعد المحدد بستة أسابيع، حيث تقول: "انفجر كيس الماء لدي عند منتصف الليل، وألقيت بعض الملابس في حقيبتي وذهبت مباشرة إلى المستشفى، اضطر زوجي إلى البقاء في المنزل مع طفلي البالغ من العمر عامين، لأن الوقت كان متأخرًا جدًا في الليل ولم يتمكن أي شخص آخر من الحضور".
لذا إذا سألتيني هل الولادة الثانية أسهل من الأولى ؟ سأجيبكِ أنه في الحقيقة أنه لا يوجد توقع متى ستدخلين في المخاض، سواء كانت المرة الأولى أو الخامسة، فإذا كنتِ قد عانيتِ من مخاض مبكر جدًا من قبل، فإن ذلك يزيد من فرص حدوث مخاض مبكر آخر، ولكن إذا كان حملك الأول قد انتهى بعد فترة حمل كاملة أو حتى قبل بضعة أسابيع من موعده، فليس هناك ما يشير إلى أن الطفل الثاني سيأتي في وقت أقرب؛ لذا فالمخاض عملية معقدة للغاية ولا تتبع دائمًا نمطًا معينًا.
عادةً ما تكون النصيحة للأمهات لأول مرة هي المخاض في المنزل حتى تصبح الانقباضات منتظمة ومتقاربة، لكن الأطباء والقابلات غالبًا ما يشجعون النساء على الوصول إلى المستشفى في وقت أقرب بكثير في حالات الحمل اللاحقة؛ لأن الولادة عادة ما تكون أسرع ! فمتوسط مدة المرحلة الأولى المحددة للنساء اللاتي أنجبن من قبل هو خمس ساعات بدلاً من ثماني، ومن المرجح أن تكون أقل من 12 ساعة بدلاً من 18.
لماذا الولادة الثانية يمكن أن تكون أسرع ؟
لأن الأمور تميل إلى التحرك بسرعة أكبر في المرة الثانية، فالقاعدة الأساسية التي يستخدمها الطبيب مع المرضى في حالات الحمل اللاحقة هي عادة نصف وقت المخاض، ونصف وقت الدفع، مثل ركوب الدراجة! بمجرد أن تكوني مستعدة للدفع، فإن تلك العضلات تتذكر ما قمتِ به في المرة الأخيرة، لذلك في كثير من الأحيان تكون جهود الدفع أفضل، لكن في حين أن الولادة الثانية في معظم الأوقات تكون عملية أسهل بكثير، لكن هناك دائمًا احتمال أن يكون الطفل أكبر حجمًا أو في وضع خاطئ، أو قد تنشأ مضاعفات، أو أن الأمور لا تسير كما هو متوقع.
تتذكر نهى، أم لطفلين يبلغان من العمر 4 سنوات وسنتين، قائلة: "كانت تجربتي الأولى في الولادة والتعافي مروعة ومرهقة، بدءًا من طفل متأخر لمدة 10 أيام وانتهاءً ببضع الفرج، ثم كانت ولادتي الثانية بمثابة حلم... لقد خرج في لمح البصر في ولادة جميلة وهادئة للغاية، وكان التعافي أسهل وأسرع بكثير."
ليس سراً أن الولادة تؤثر سلباً على الجسم، ولكن في بعض الأحيان قد لا تصبح هذه التغييرات واضحة حتى الحمل الثاني، فليس غريبًا ظهور البواسير والدوالي بشكل أسرع، والشعور بحركة الطفل مبكرًا، والشعور بانقباضات براكستون هيكس .
بعد الولادة الأولى، يمكن للجسم عمومًا أن يتعافى في غضون ستة أسابيع، لكن في حالات الحمل اللاحقة، قد يستغرق التعافي وقتًا أطول (وهذا أمر طبيعي!)، فبعد نمو وولادة إنسان صغير آخر، من الممكن أن تلاحظين زيادة في الوزن، وعلامات تمدد الجلد، وانفصال عضلات البطن، وضعف عضلات قاع الحوض، واتساع الوركين، على سبيل المثال لا الحصر - ولكن كل شخص مختلف! فبعض هذه التغييرات قد تستمر (مثل الوركين الأوسع) والبعض الآخر (مثل انفصال البطن) يمكن معالجتها مع الوقت والعلاج.
بغض النظر عن متى وإلى أي مدى تواجهين التغييرات، تذكري أن الولادة هي حدث جسدي كبير، وأن جسمك يقوم بعمل لا يصدق، من الطبيعي أن يبدو شكلك مختلف بعض الشيء بعد الولادة، وسيكون لكل شخص جدول زمني فريد خاص به للتعافي بناءً على ظروفه الفردية.
فالنساء الحوامل اللاتي يحافظن على لياقتهن تكون مدة ولادتهن أقصر، حيث تعمل اللياقة البدنية على تحسين القدرة على التحمل، وإذا كنتِ أكثر قدرة على تحمل المخاض، فمن غير المرجح أن ينتهي بك الأمر إلى الحاجة إلى التدخل الطبي أو الولادة القيصرية؛ لذا تحدثي مع الطبيب حول التمارين الآمنة بالنسبة لك.
حتى لو كان زوجك سيكون بجانبك أثناء المخاض، فقد ترغبين في الحصول على مساعدة إضافية، فوفقا لدراسة عن الفترة المحيطة بالولادة، فإن النساء اللاتي حصلن على رعاية مستمرة مقدمة من القابلة (مدربة على دعم الحامل) كانوا أقل عرضة للحاجة إلى عملية قيصرية، والولادات المهبلية الآلية، وزيادة وقت المخاض. . بالإضافة إلى ذلك، فقد مروا بمخاض أقصر من أولئك الذين لم يحصلوا على رعاية القابلة.
إذا بدأتِ بالقلق منذ البداية، وحساب الانقباضات، والتنفس من خلال كل ألم، فسوف ترهقي نفسك؛ لذا بدلًا من ذلك، انغمسي في أنشطة أخرى، مثل المشي أو الاستمتاع بالاستحمام أو خبز الكعك، أو أي شيء يريحك سيساعد في تسريع الأمور.
إن تناول وجبة خفيفة في المراحل المبكرة من المخاض، بينما لا تزالين في المنزل بشكل مثالي، سيساعد في الحفاظ على مستوى الطاقة لديكِ، لكن تجنبي الأطعمة الدهنية أو التي يصعب هضمها لأن المعدة الممتلئة للغاية قد تجعلكِ تشعرين بالغثيان وتتسبب في القيء خلال المراحل النشطة اللاحقة من المخاض.
يمكن للألم أن يسبب لك توترًا في العضلات في جميع أنحاء الجسم، مما يسبب المزيد من الانزعاج، والاستحمام الدافئ يمكن أن يتصدى لتخفيف آلام المخاض، وجهي رأس الدش نحو الجزء الصغير من ظهرك أو في أي مكان تكون فيه الانقباضات شديدة.
كما أن الغطس في حمام دافئ يمكن أن يعمل العجائب لزيادة الراحة أثناء المخاض، حيث تجد بعض النساء أن انعدام الوزن الذي يشعرن به في الماء يمكن أن يوفر لهم الراحة ويسمح لهم بتغيير وضعيتهم بسهولة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد توجيه نفاثات الجاكوزي الموجودة في الحوض نحو أسفل ظهرك على تخفيف الانقباضات الشديدة.
إن البقاء منتصبة خلال معظم فترات المخاض يجعل الجاذبية تعمل لصالحك: حيث أن ضغط رأس الطفل على عنق الرحم سيساعده على التمدد، كما أن تجربة مجموعة متنوعة من الأوضاع - الوقوف أو الركوع أو القرفصاء - يمكن أن تقلل من الانزعاج وتحريك المخاض.
إذا كنتِ في مرحلة المخاض النشط واتسع حجمه إلى ما يزيد عن 3 سنتيمترات، فإن حقنة الإيبيدورال لن تطيل أمد الولادة بشكل كبير أو تزيد من فرص حصولك على عملية قيصرية، في الواقع، إذا كنتِ متوترة فإن المخدر الذي يتم حقنه في المساحة الموجودة خارج الحبل الشوكي يمكن أن يسرع من تمدد عضلاتك عن طريق إرخاءها.
إن التنفس المنتظم لا يساعدك فقط على التركيز أثناء الانقباضات، ولكن أخذ أنفاس بطيئة بين التشنجات الشديدة يساعدك أيضًا على الراحة والاسترخاء، أثناء المخاض، اعتمدي على استراتيجيات الاسترخاء التي تساعدك في الحياة اليومية مثل التنفس العميق، أو تصور مكان مفضل، أو الاستماع إلى القرآن الكريم.
لا يبدو أن هذا هو الحال، ولكن هناك الكثير من العوامل التي قد تؤثر على الفجوة بين أطفالك والتي قد تجعل المخاض مختلفًا.
نعم، بالنسبة لمعظم النساء، تكون مدة المخاض أقصر مع طفلهن الثاني.
إذا لم يكن لديكِ الكثير من القدرة على التحكم في الألم في المرة الأخيرة، فمن المحتمل أنكِ تعلمتِ تقنيات التكيف التي تناسبك، هذه المرة، قد تشعرين بمزيد من الثقة والقدرة على التحكم في الأحاسيس القوية مرة أخرى باستخدام نفس الأساليب.
حتى لو وجدتِ صعوبة في التأقلم في المرة الأخيرة، فإن معرفة ما يمكن توقعه قد يعني أنكِ قادرة على الاستعداد، على سبيل المثال، يمكنكِ تعلم تقنيات التنفس أو التأكد من وجود شريك داعم لك أثناء الولادة.
على الرغم من أن أحاسيس الانقباضات من المرجح أن تكون هي نفسها، إلا أن معظم النساء يقلن إنهن قادرات على التعامل معها بسهولة أكبر، حيث تلعب معرفة ما يمكن توقعه والتحضير مسبقًا دورًا في هذا، وبما أن المخاض غالباً ما يكون أقصر، فلن تشعري بالتعب الشديد أيضاً.
والآن ملكاتي من واقع تجاربكن : هل الولادة الثانية أسهل من الأولى ؟ شاركونا بالتعليقات !
إزالة الشعر للحامل بدون ألم وبالطريقة الأكثر أمانًا !
سيعود شعرك إلى طبيعته بعد حوالي ستة أشهر من الولادة، وحتى ذلك الحين، إليكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته حول إزالة الشعر للحامل بدون ألم وبطريقة آمنة !
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟! لعل هذا السؤال هو أكثر سؤال يدور بذهن كل امرأة في أواخر شهور الحمل ! فالنساء مخلوقات يعشقن الجمال
5 أشياء تجنبيها بعد الولادة مباشرة
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تتطلعي إلى القيام بها بعد الولادة، مثل النوم على بطنك مرة أخرى أو ممارسة العلاقة الحميمة أو ممارسة رياضات معينة