إذا كنت قد أتيت إلى هذا المقال بحثًا عن الحمل وطرق لتحسين الخصوبة، فسأخبركِ عن كامل تجربتي في تحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين!
بالطبع تعلمين ملكتي أن فرص المرأة في الحمل تتناقص مع تقدم العمر، مما يعني أن الحمل بعد سن الأربعين قد يصبح أصعب، ورغم أنه لا يوجد شيء يمكننا فعله لمنع فقدان البويضات بانتظام مع تقدمنا في العمر، إلا أنه هناك العديد من مكملات الخصوبة التي يمكنك تناولها مع إجراء بعض التغييرات الغذائية ونمط الحياة الصحي لتحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين، وبالتالي تحسين فرص الحمل!
تولد المرأة بحوالي مليون إلى مليوني بويضة، منها فقط 300-500 بويضة ناضجة وتصبح متاحة للتبويض طوال حياتها، لكن مع تقدم العمر، تتدهور جودة البويضات وكذلك تتدهور القدرة على الحمل، ويمكن أن يسبب سوء جودة البويضات أيضًا مشاكل صحية مزمنة لدى الجنين.

تجربتي في تحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين

في الأربعينيات من عمر المرأة تقل احتمالات حدوث الحمل بشكل كبير وتكون احتمالات التعرض لفقدان الحمل في حالة حدوثه أعلى بشكل ملحوظ، وجودة البويضات هي العامل الرئيسي الذي يساهم في انخفاض الحمل وزيادة معدلات فقدان الحمل.
يمكن تحديد جودة البويضات بعدة عوامل، لكن أفضل مقياس لجودة البويضات هو عمومًا نسبة بويضات المرأة الطبيعية وراثيًا، حيث تتناقص كمية البويضات الطبيعية وراثيًا التي تنتجها المرأة مع تقدم العمر، وبحلول سن الأربعين، يعتبر وجود أقل من نصف بويضات المرأة طبيعيًا.
يتم تحديد جودة البويضات إلى حد كبير من خلال البيئة التي تقضي البويضات آخر 90 يومًا من تطورها فيها؛ حيث تتمتع النساء في الأربعينيات من العمر عمومًا ببيئة تبويض سيئة لإنتاج بويضات عالية الجودة.
لكن لحسن الحظ ملكتي هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها مثل تناول نظام غذائي غني بالدهون، وغير ذلك الكثير مما قد يحسن بيئة التبويض لديك بشكل كبير وبالتالي تحسين جودة البويضات في الأربعينيات من عمرك!

طرق تحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين

على الرغم من أنه لا يمكن فعل أي شيء لمنع فقدان البويضات بشكل منتظم مع تقدم العمر، إلا أن هناك العديد من مكملات الخصوبة التي يمكن للمرأة تناولها وإجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة لتحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين وتحسين فرص الحمل في نهاية المطاف.

1. النظام الغذائي للخصوبة

يساعد اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات على تحسين الخصوبة العامة وجودة البويضات، حيث تعتبر الدهون ضرورية لنمو كل خلية في الجسم لأنها تمد الجسم بالطاقة، وتدعم نمو الخلايا، وتمتص العناصر الغذائية، وتنتج الهرمونات.
تتكون البويضات أيضًا من الدهون مثل أي شيء آخر في الجسم، لذا فإن الدهون تزود البويضات بالطاقة والتغذية اللازمة للنمو بشكل صحيح.

2. تحسين جودة النوم

يرتبط النوم الجيد بجودة البويضة والخصوبة بشكل مباشر، حيث تقوم أجسامنا بإصلاح الخلايا وإعادة بناء الطاقة وإطلاق الهرمونات اللازمة للعمليات الإنجابية وغيرها أثناء النوم، مما يسمح للجسم بدعم تطوير بويضات صحية وعالية الجودة.

3. تجنب التدخين

النيكوتين يضعف جودة البويضات وكميته، كما أن التدخين يزيد من فقدان البويضات ويزيد من عدد البويضات غير الطبيعية المنتجة، لذلك يجب أن تتجنبي التدخين تمامًا وحتى التدخين السلبي!

4. تجنب الكافيين

يساعد الحد من استهلاك الكافيين أو استبعاده تمامًا أثناء محاولتك الحمل على تحسين جودة البويضات.

5. التحكم في التوتر

يمكن أن يسبب الإجهاد والتوتر العديد من الاختلالات والمشاكل الهرمونية في جميع أنحاء الجسم المتعلقة بالخصوبة وجودة البويضات، حيث تنتج أجسامنا مستويات متزايدة من الكورتيزول والبرولاكتين عندما نكون متوترين ويمكن أن تقلل من الإباضة، مما يعيق إنتاج البويضات الصالحة.

6. ممارسة التمارين الخفيفة

تعتبر التمارين مثل المشي والتمدد واليوجا طرقًا رائعة لتقليل التوتر وزيادة تدفق الدم إلى أعضائك التناسلية وتحقيق التوازن في جهاز المناعة، كما أن السمنة يمكن أن تزيد من الإجهاد التأكسدي على الخلايا وتؤخر الحمل.

7. تناول المكملات الغذائية

يمكن أن يكون استخدام مكملات الخصوبة لتحسين جودة البويضات للنساء فوق سن الأربعين مفيدًا للغاية، وبعض المكملات الغذائية التي ثبت أنها تزيد من مستويات مضادات الأكسدة وتدعم بيئة البويضات الصحية لتحسين جودة البويضات هي:

• زيت السمك (أوميجا 3): تعتبر أوميجا 3 طريقة عملية لتأخير شيخوخة البويضات ويمكن أن تساعد في الحفاظ على الخصوبة وتشجيع إنتاج بويضات عالية الجودة، خاصةً للنساء فوق سن الأربعين.
• الإنزيم المساعد Q10 (Coq10): تنخفض مستويات الإنزيم المساعد q10 داخل الجسم مع تقدمنا ​​في العمر، من الضروري بالنسبة للنساء فوق سن الأربعين تناول مكملات Co q10 عندما يحاولن الحمل، وهو أحد مضادات الأكسدة الأساسية التي تحمي وتدعم الميتوكوندريا، حيث ينخفض ​​عدد الميتوكوندريا الصحية ومستويات CoQ10 مع تقدم عمر المرأة، ويمكن لمكملات CoQ10 تحسين الطاقة في خلايا البويضات.
• فيتامين أ: يلعب فيتامين أ دورًا مهمًا في ضمان جودة البويضة ويمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي ويزيد من إمدادات الدم الجريبي وهو أمر حيوي لتطوير بويضات عالية الجودة.
• يلعب الزنك وبعض فيتامينات ب دورًا رئيسيًا في تخليق الحمض النووي، وهو أمر مهم لتطوير البويضات عالية الجودة.
• تساعد مستويات حمض الفوليك الكافية في تعزيز جودة البويضات والنضج والإخصاب والانغراس.
• يمكن لمكملات DHEA أن تحول المستويات المنخفضة من الأندروجينات في المبايض مما قد يؤدي إلى انخفاض احتياطي البويضات ذات النوعية الرديئة.
• تحارب مضادات الأكسدة القوية الجذور الحرة وتقلل من الإجهاد التأكسدي على خلايا البويضات، مما يؤدي إلى إنتاج بويضات أكثر صحة وبالتالي الحمل بأجنة أفضل.

الخلاصة

كما ترين ملكتي، فإن تجربتي في تحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين كانت تتلخص في التركيز على الصحة العامة، إن تناول مكملات الخصوبة، واتباع نظام غذائي صحي، ودمج التمارين البسيطة في روتينك اليومي، والتحكم في مستويات التوتر لديك، سيؤدي إلى تحسين جميع العمليات الجسدية التي تدعم الخصوبة وتطور البويضات الجيدة.