يفترض العديد من الأزواج أن الحمل سيحدث بسرعة بعد ممارسة العلاقة لأول مرة، وعلى الرغم من أن أكثر من ثلث الزوجات يحملن بالفعل في الشهر الأول من الزواج، إلا أن باقي الثلثين يتساءلن "ما هي مدة تأخر الحمل الطبيعي؟" 

يجب أن تعلمي ملكتي أنه من الطبيعي تمامًا أن يستغرق الأمر ما يصل إلى عام بالنسبة للزوجين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا والذين يتمتعون بصحة جيدة للحمل.

لكن تتوقع أكثر من نصف النساء حدوث الحمل في غضون ستة أشهر، وتميل النساء الأصغر سنًا إلى توقع حدوث الحمل بسرعة أكبر! بالرغم من أنه في دراسة أجريت على أكثر من 1400 امرأة خططن لحدوث الحمل، وجدت 30% إلى 44% منهن أن الأمر استغرق وقتًا أطول من المتوقع.

هناك عاملًا شائعًا وسهل العلاج هو سوء توقيت الجماع! فقد يحاول ما يصل إلى نصف جميع الأزواج الحمل في الوقت الخطأ، لأنهم لا يعرفون متى تكون أيامهم الأكثر خصوبة!

ما هي مدة تأخر الحمل الطبيعي؟

من المستحيل تحديد المدة التي يستغرقها الحمل لأنه يختلف من امرأة إلى أخرى، وهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على فرص الزوجين في الحمل، مثل:

• العمر
• الصحة العامة
• الصحة الإنجابية
• عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية

تحمل بعض النساء بسرعة، بينما يستغرق الأمر وقتًا أطول لدى البعض الآخر، وقد يكون هذا الأمر مزعجًا، لكنه أمر طبيعي!

تأثير الخصوبة على حدوث الحمل

يحمل معظم الأزواج في غضون عام إذا مارسوا العلاقة الزوجية بانتظام ولم يستخدموا وسائل منع الحمل، لكن النساء يصبحن أقل خصوبة مع تقدمهن في العمر، بينما يكون تأثير العمر على خصوبة الرجال أقل وضوحًا، وهناك العديد من العوامل التي قد تسبب مشاكل الخصوبة، مثل:

• الاضطرابات الهرمونية (الغدد الصماء)، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) ومشاكل الغدة الدرقية أو الغدة النخامية
• الاضطرابات الجسدية، مثل السمنة أو فقدان الشهية العصبي أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية
• اضطرابات الجهاز التناسلي، مثل العدوى أو انسداد قناتي فالوب أو انتباذ بطانة الرحم أو انخفاض عدد الحيوانات المنوية
• الوصول إلى سن الأمل

بعض هذه العوامل تؤثر إما على النساء أو الرجال على حدٍ سواء، لكن الأسباب الأكثر شيوعًا هي فشل التبويض عند النساء واضطرابات الحيوانات المنوية عند الرجال.

ممارسة الجنس بانتظام

تعني ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام أن تتم الممارسة كل يومين إلى ثلاثة أيام طوال الشهر، ومن الأفضل محاولة تحديد وقت ممارسة العلاقة مع وقت التبويض لدى المرأة (إطلاق البويضة).

ماذا أفعل لأحمل بشكل أسرع؟

يمكنكِ زيادة فرصك في الحمل إذا قمت وزوجكِ بممارسة العلاقة الزوجية في يوم التبويض (عندما يطلق جسمك بويضة) أو الأيام التي تسبقه، وهذه الفترة تعرف بـ نافذة التبويض.

تكشف اختبارات التبويض عن زيادة هرمون يسمى الهرمون الملوتن، والذي يبلغ ذروته قبل 24 - 36 ساعة من التبويض، ويفضل استخدام اختبار التبويض بمجرد أن تبدأي في محاولة الحمل ليساعدك على فهم دورتك الشهرية وتحديد أي اضطرابات في طول الدورة بسرعة.

ورغم أن اختبار التبويض قد لا يكون قادرًا على إزالة التوتر تمامًا، إلا أنه قد يمنحك الثقة في أنك تزيدين من فرصك في الحمل! حيث تبلغ دقة اختبارات التبويض أكثر من 99% في اكتشاف ارتفاع الهرمون الملوتن، لكن إذا لم تكتشفي يوم التبويض (ذروة الخصوبة) بعد ثلاث دورات شهرية، فننصحك بزيارة طبيبك.

كان هناك من يقترح أن استخدام اختبارات التبويض لتحديد وقت الجماع في الأيام الأكثر خصوبة قد يكون مرهقًا، ولكن دراسة أجراها البروفيسور "ويليام ليدجر وكليربلو" وجدت أن استخدام هذه الاختبارات ليس أكثر إرهاقًا من محاولة الحمل بدونها، وفي الواقع، في هذه الدراسة، حملت 77% من النساء في المجموعة التي كانت تستخدم الاختبارات.

هل يمكن أن يؤثر التوتر على الخصوبة؟

من المحتمل أن يكون للتوتر تأثير على فرصة المرأة على الحمل، فقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يعانين من انخفاض إنتاج الهرمونات الأنثوية واضطرابات الأكل ومشاكل انخفاض الوزن لديهن مستويات أعلى من هرمونات التوتر، والتي يمكن أن تؤثر على قدرتهن على إطلاق البويضة، لكن قد لا يكون للتوتر اليومي العادي تأثير كبير على قدرتك على الحمل، وعادةً ما يكون تأثير المواقف العصيبة قصيرة الأمد على خصوبتك ضئيلًا.

كيف يؤثر العمر على قدرتي على الحمل؟

إذا كان عمرك أكثر من 35 عامًا، فيمكنكِ محاولة الحمل لمدة ستة أشهر فقط قبل الحصول على المساعدة، وإذا كان عمرك 40 عامًا أو أكثر، فمن المستحسن أن تستشيري طبيبك بمجرد أن تقرري محاولة إنجاب طفل ويتأخر الحمل.

والسبب وراء اختلاف النصائح المذكورة أعلاه حسب العمر هو أن عمرك عامل رئيسي في احتمالية الحمل، حيث تبدأ الخصوبة الطبيعية للمرأة في الانخفاض بالفعل في أواخر العشرينيات من عمرها بسبب حقيقة أن لديها عددًا أقل من البويضات ومن المرجح أن تكون جودة البويضات المتبقية أقل مما كانت عليه عندما كانت أصغر سنًا.

بعد سن 35 يكون استنزاف البويضات عند مستوى حرج وبعد 40 عامًا تكون فرص تحقيق الحمل أقل كثيرًا، وهذا الأمر صحيح ليس فقط بالنسبة للحمل الطبيعي ولكن أيضًا للحمل بمساعدة طبية.

وفقًا لهيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة، فإن حوالي 95% من النساء في سن 35 عامًا اللاتي يمارسن العلاقة الزوجية بدون وقاية بانتظام يحملن بعد ثلاث سنوات من المحاولة، ولكن بالنسبة للنساء في سن 38 عامًا، فإن 75% فقط منهن يحملن بعد ممارسة العلاقة بانتظام.