تشير الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي إلى الرغبة في إقامة علاقة جسدية مع شريك العمر، لكن إذا لم يكن لدى أحد الزوجين الرغبة الجنسية القوية فقد يكون من الصعب حدوث الحمل، وهذا يجعل الكثير من الناس يتساءلون، هل انخفاض الدافع الجنسي علامة على العقم؟ والجواب هو نعم ولا!
سنستكشف هذا المقال علاج انخفاض الرغبة الجنسية، وأسبابها لدى الرجال والنساء وكيفية علاجها.

ما هو انخفاض الدافع الجنسي؟

انخفاض الدافع الجنسي، هو انخفاض في شدة أو تكرار رغبتك الجنسية المعتادة، يمكن أن يكون هذا الانخفاض مؤقتًا ويتم حله من تلقاء نفسه أو قد يكون مشكلة طويلة الأمد، لا يؤثر انخفاض الرغبة الجنسية على رغبتك في ممارسة الجماع مع زوجك فحسب، بل يؤثر أيضًا على رغبتك في الوصول للنشوة، حيث تعمل الهرمونات الجنسية مثل هرمون التستوستيرون والإستروجين والناقلات العصبية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين على تنظيم الرغبة الجنسية لدى الشخص.
تختلف الرغبة الجنسية من شخص لآخر، مما يعني أن شخصًا ما قد يكون لديه رغبة جنسية أكبر من الآخر، وعندما تقوم الطبيبة بإجراء تشخيص لانخفاض الرغبة الجنسية، فسوف تقارن الرغبة الجنسية السابقة لديك بالرغبة الجنسية الحالية، وبالتالي عندما تلاحظي أن الرغبة الجنسية الطبيعية لديكِ قد قلت أو انخفضت ووجدت أن الأمر يسبب لك ولزوجك الضيق، فمن الأفضل استشارة طبيبتك.

ما العلاقة بين انخفاض الدافع الجنسي وتأخر الحمل

ليس من الضروري أن يكون الرجل الذي لديه انخفاض في الدافع الجنسي يعاني من مشاكل الخصوبة! ففي كثير من الحالات، يكون انخفاض الرغبة الجنسية حالة مؤقتة تخف من نفسها عند معالجة العوامل المسببة لها.
على سبيل المثال، إذا لم يكن الزوجان على وفاق، فمن المرجح أن يكون لدى الرجل انخفاض في الرغبة الجنسية، ولكن بمجرد حل خلافاتهم، قد تعود الرغبة الجنسية لديه إلى مستوياتها الطبيعية!
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون انخفاض الرغبة الجنسية علامة على التقلبات الهرمونية مثل انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وفي مثل هذه الحالات، قد يكون مصحوبًا بضعف الانتصاب والاكتئاب والتعب والغضب.
يلعب التستوستيرون دورًا مهمًا في إنتاج الحيوانات المنوية؛ في الظروف العادية ينبغي أن تتراوح مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل بين 270-1070 نانوجرام لكل ديسيلتر، والسبب الأكثر شيوعًا لانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون هو العمر، وقد يكون سببه أيضًا عوامل نمط الحياة مثل السمنة والسكري غير المنضبط وإصابة الخصيتين.
يمكن علاج انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بالمكملات الهرمونية، لكن هذا لا ينصح به للرجال الذين يرغبون في إنجاب أطفال لأنه يمكن أن يكون له تأثير ضار على خصوبتهم، وبدلًا من ذلك، يمكنهم القيام بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين أو شرب الكحول.

ما مدى شيوع انخفاض الدافع الجنسي؟

انخفاض الدافع الجنسي هو أمر شائع حيث يؤثر على ما يصل إلى 1 من كل 5 رجال وحتى عدد أكبر من النساء في مرحلةٍ ما من حياتهم، ومن الشائع أيضًا أن تواجهي انخفاضًا في الدافع الجنسي أكثر من مرة خلال حياتك.

ما هي أعراض انخفاض الدافع الجنسي؟

العرض الرئيسي لانخفاض الرغبة الجنسية هو انخفاضها مقارنةً باهتمامك بها سابقًا، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

• انخفاض في الخيالات الجنسية أو الأفكار الجنسية
• الشعور بعدم السعادة أو الضيق بسبب انخفاض الرغبة الجنسية

أسباب انخفاض الدافع الجنسي؟

يمكن أن تؤدي العديد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وتشمل الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الدافع الجنسي لدى أي شخص، ما يلي:

• السرطان
• فشل كلوي مزمن
• ألم مزمن
• السكري
• الصداع
• أمراض القلب
• فرط برولاكتين الدم
• ارتفاع ضغط الدم 
• قصور الغدة الدرقية
• التهاب المفصل الروماتويدي

وتشمل العوامل النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى أي شخص ما يلي:

• مشاكل العلاقة مع شريك حياتك: مشاكل العلاقة، مثل مشاكل التواصل أو الثقة أو العلاقة الحميمة، هي من بين الأسباب الأكثر شيوعًا لانخفاض الدافع الجنسي.
• الإجهاد والإرهاق: إن الإجهاد الناتج عن العمل أو الأسرة أو الحياة بشكل عام، يمكن أن يقلل من الدافع الجنسي لديك عن طريق إبعاد عقلك عن الرغبة الجنسية، يمكن أن يتداخل التوتر المزمن أيضًا مع مستويات الهرمونات لديك، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
• الاكتئاب: تدني احترام الذات، ومشاعر اليأس والتعب الجسدي يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية لديك، كما يسبب الاكتئاب أيضًا خللًا في توازن الناقلات العصبية التي تساعد على تنظيم الرغبة الجنسية.
• اضطرابات القلق: يمكن أن يسبب القلق زيادة مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويمكن للمستويات العالية من الكورتيزول أن تثبط الهرمونات الجنسية التي تؤثر على الدافع الجنسي لديك.
• تاريخ الصدمة الجنسية: التعرض لصدمة سابقة مثل التحرش الجنسي يمكن أن يؤثر على رغبتك الجنسية.

وتشمل الأسباب الأخرى لانخفاض الرغبة الجنسية ما يلي:

• الآثار الجانبية لبعض الأدوية: مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان وأدوية العلاج الكيميائي وأدوية ضغط الدم يمكن أن تقلل من الدافع الجنسي لديك.
• النشاط البدني: يمكن أن يؤدي النشاط البدني الزائد أو القليل جدًا إلى انخفاض الرغبة الجنسية.

هل ستتأثر خصوبتي بالبرود الجنسي؟

إن البرود الجنسي عند النساء عبارة عن مصطلح يشمل عدة اضطرابات جنسية مثل صعوبة الوصول للنشوة الجنسية بعد المداعبة، أو عدم وجود هزة الجماع، أو انعدام أو انخفاض الرغبة الجنسية وغيرها من الأمور التي جميعها تؤثر بطريقة أو بأخرى على الحمل وتسبب تأخره، ويمكن التغلب على مشكلة البرود الجنسي عن طريق اتباع التعليمات التالية:

• العلاج الجنسي من قبل أخصائية الصحة الجنسية
• مراجعة جميع الأدوية المستخدمة وتقييم تأثيرها على الصحة الجنسية
• التأكد من طبيعة مستويات هرمون التستوستيرون
• التأكد من عدم وجود أي أمراض عضوية
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
• التقليل من الإجهاد والقلق والتوتر
• وضع جدول للعلاقة الجنسية للمساعدة على إعادة الدافع الجنسي للمسار الصحيح
• تجربة وضعيات جنسية مختلفة
• تجنب التدخين
• زيادة مدة المداعبة والتحفيز الجنسي قبل الجماع
• استشارة الطبيبة حول تناول العلاجات الهرمونية