يمكن أن يتغير لون وملمس وكمية مخاط عنق الرحم والإفرازات المهبلية أثناء دورتك الشهرية والمراحل المبكرة من الحمل، ولكن هذه التغييرات يمكن أن تكون خفية وتختلف من امرأة لأخرى، لكن هل الإحساس بنزول شي من المهبل من علامات الحمل؟

ما هو مخاط عنق الرحم؟

إذا كنتِ تحاولين الحمل باستمرار فربما سمعتِ عن مخاط عنق الرحم، ولكن ما هو بالضبط؟ مخاط عنق الرحم هو سائل تنتجه الغدد الموجودة داخل عنق الرحم، وهو ما يشكل معظم إفرازاتك المهبلية، إلى جانب خلايا الجلد والبكتيريا، وإذا لاحظتِ تغير لون مخاط عنق الرحم وحجمه وملمسه طوال دورتك الشهرية، فتأكدي من أن هذا أمر طبيعي تمامًا! حيث يرجع ذلك إلى تقلب الهرمونات لديك.

قد يتغير مخاط عنق الرحم أيضًا في بداية الحمل، ومع ذلك لا يجب أن تعتمدي فقط على التغيرات في مخاط عنق الرحم لتحديد ما إذا كنت حاملًا أم لا، وإذا تأخرت دورتك الشهرية، فإن اختبار الحمل هو دائمًا الطريقة الأكثر دقة لتأكيد ما إذا كنت حاملًا أم لا!

كيف يبدو مخاط عنق الرحم في بداية الحمل؟

خلال فترة الحمل المبكرة، يمكن أن تكون التغييرات في مخاط عنق الرحم خفية، لكن عادةً ما يكون هناك زيادة في كمية إفرازات عنق الرحم، ومع ذلك، قد يكون التغيير طفيفًا لدرجة أنه قد يكون بالكاد ملحوظًا.

في وقت مبكر من الحمل، قد تشعرين برطوبة في ملابسك الداخلية أكثر من المعتاد، وقد تلاحظين أيضًا كمية أكبر من الإفرازات الجافة ذات اللون الأصفر المائل للبياض على ملابسك الداخلية في نهاية اليوم أو أثناء الليل.

مراحل مخاط عنق الرحم أثناء دورتك الشهرية

عادةً، يعطيكِ تتبع دورتك الشهرية نمطًا يمكن التنبؤ به بشكل معقول كل شهر، مما يعني أن مخاط عنق الرحم غالبًا ما يفعل الشيء نفسه.

بعد دورتك الشهرية وقبل التبويض قد تلاحظين أن إفرازاتك سميكة وبيضاء وجافة قبل أن تصبح أكثر كريمية في الملمس تدريجيًا.

مع اقتراب موعد التبويض - والذي يحدث قبل حوالي 14 يومًا من الدورة الشهرية - يصبح مخاط عنق الرحم رقيقًا وشفافًا وزلقًا، مثل بياض البيض النيئ، حيث يسهل هذا النوع من الإفرازات على الحيوانات المنوية السباحة والالتقاء بالبويضة لتخصيبها، إنها فكرة ذكية، أليس كذلك؟ لذا، إذا كنت تحاولين الحمل، فإن هذا النوع من المخاط قد يعني أن هذا هو أفضل وقت لممارسة العلاقة الزوجية.

بعد ذلك، إذا لم يتم تخصيب البويضة، ستعود إفرازاتك إلى كونها سميكة وبيضاء وجافة.

ضعي في اعتبارك أنك قد لا تلاحظين بعض هذه التغييرات إذا كنت تتناولين وسائل منع الحمل الهرمونية، حيث يمكن لبعض أشكال منع الحمل أن تجعل مخاط عنق الرحم أكثر سمكًا (مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية السباحة فيه) أو تمنع حدوث التبويض.

من الجدير بالذكر أيضًا أن التغييرات في الإفرازات المهبلية يمكن أن تكون أحيانًا علامة على شيء غير عادي، مثل العدوى أو رد فعل تجاه شيء مثل السدادة القطنية التي يتم إدخالها في المهبل، إذا لاحظتِ أن إفرازاتك لها رائحة قوية أو كريهة، أو لونها أصفر أو أخضر، وشعرتِ بالحكة أو الاحمرار، فمن الجيد التواصل مع طبيبتكِ لإجراء الفحص.

ما نوع مخاط عنق الرحم الطبيعي؟

يكون مخاط عنق الرحم الصحي رقيقًا أو أبيض أو شفافًا وله رائحة خفيفة، وبينما يتغير مخاط عنق الرحم طوال دورتك الشهرية، وأيضًا أثناء الحمل.

ما نوع مخاط عنق الرحم غير الطبيعي؟

الخصائص التالية للإفرازات ليست طبيعية:

• رائحة كريهة
• لون أصفر فاتح أو أخضر أو ​​رمادي
• تسبب الحكة أو التورم أو الحرقان أو التهيج

يمكن أن تكون إفرازات عنق الرحم التي تحتوي على أيٍ من هذه السمات علامة على وجود عدوى، لذلك من المهم أن تستشيري طبيبتك إذا لاحظتِ أيًا من هذه التغييرات أو الأعراض.

كيف يمكنني فحص مخاط عنق الرحم؟

يمكنك تتبع التغيرات في مخاط عنق الرحم لمساعدتك على معرفة متى تكونين أكثر خصوبة (أي وقت التبويض).

هناك عدة طرق يمكنك القيام بها؛ أولًا، يمكنك إدخال إصبع نظيف وجاف في المهبل ثم فحص إفرازاتك عن طريق فركها برفق بين السبابة والإبهام.

أو يمكنك التحقق من الإفرازات التي تظهر في ملابسك الداخلية طوال اليوم، فإذا كانت رقيقة ومرنة ولزجة مثل بياض البيض، فهذه علامة جيدة على اقترابك من التبويض، وهذا هو الوقت المناسب لممارسة العلاقة الزوجية.

من الجيد تجنب فحص مخاط عنق الرحم مباشرةً بعد ممارسة العلاقة الزوجية، حيث يمكنك الخلط بين السائل المنوي أو سائل الإثارة ومخاط عنق الرحم.

علامات مبكرة أخرى للحمل

الزيادة الطفيفة في مخاط عنق الرحم هي مجرد واحدة من العديد من العلامات المبكرة للحمل، ولأنها قد تكون علامة خفية للغاية، غالبًا ما يتم نسيانها أو عدم ملاحظتها، لكن تشمل العلامات المبكرة الشائعة الأخرى للحمل والأكثر وضوحًا ما يلي:

1. غياب الدورة الشهرية؛ بالرغم من أن هناك العديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك الإجهاد، وممارسة الرياضة الشديدة، واضطرابات الأكل، واختلال التوازن الهرموني، ومشاكل صحية أخرى قد تتسبب في غياب الدورة الشهرية
2. التقلصات
3. الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الجوع، فضلًا عن تجنب بعض الأطعمة
4. كثرة التبول الناجم عن هرمون الحمل
5. التعب الناجم عن زيادة هرمون البروجسترون
6. نزول بقع خفيفة تسمى "نزيف الانغراس"، والتي قد تحدث بعد 6 إلى 12 يومًا من الحمل، ولا تستمر لأكثر من 24 إلى 48 ساعة
7. الغثيان، غالبًا في الصباح (يسمى بغثيان الصباح)
8. تغيرات الثديين التي تشمل عادةً ألم وتورم الثديين 
9. الشعور بـ طعم معدني في الفم
10. الصداع والدوار