بدايةً ملكتي عليكِ الأ تقلقي فيما يخص حدوث الدوخة للحامل، لأنه على الرغم من أن الشعور بالدوار أو الضعف أو عدم الثبات مقلق، لكنها في بعض الأحيان يمكن أن تكون أول علامة على الحمل، حيث تبدأ الدوخة للحامل بشكل شائع في الأسابيع من 0 إلى 13 من الحمل.

الدوخة للحامل .. كيف نعرفها ؟

من المهم الإشارة إلى أن الدوار قد يعني أشياء مختلفة لكل امرأة، فقد تستخدمه بعض النساء لوصف الشعور بالدوخة البسيطة، وقد تقول آخريات إنها حين تدور بهم الأرض.

والحقيقة أن الدوخة مصطلح غير محدد حيث يشعر الشخص بعدم الثبات بشكل عام، أما الدوار فهو الشعور بأنكِ تدورين أو تفقدين توازنك، إنه نوع محدد من الدوخة يتصف بإحساس بالدوران، وكأن البيئة المحيطة أو الشخص يتحرك عندما لا يكون كذلك.

متى تبدأ الدوخة للحامل؟

في وقت مبكر من الحمل، يمكن أن يجعل غثيان الصباح من الصعب تناول كمية كافية من السوائل، وقد يجعلكِ هذا تشعرين بالدوار، كما أن ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون يسبب الدوخة أيضًا.

في الثلث الثاني من الحمل، قد تشعرين أيضًا بالدوار بسبب التغيرات الهرمونية، لكنه عادة ما يبدأ في التحسن في تلك المرحلة، وبحلول الثلث الثالث من الحمل، قد يكون سبب الدوخة فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

وفي شهر رمضان يجب أن تنتبهي من هذه الأشياء التي تسبب الدوخة للحامل، حتى تتجنبيها قدر المستطاع !

ما الذي يسبب الدوخة للحامل؟

هناك عدة أسباب محتملة قد تجعلك تشعرين بالدوار طوال رحلتك التي تزيد عن تسعة أشهر:

• التغيرات الهرمونية

إن ارتفاع مستويات البروجسترون في بداية الحمل يمكن أن يسبب انخفاضًا في ضغط الدم مما قد يؤدي إلى الدوخة، والشعور بالهبوط.

• انخفاض نسبة السكر في الدم

يحتاج جسمك إلى عناصر غذائية أعلى من المعتاد أثناء الحمل، فإذا كنتِ غير قادرة على تلبيتها - سواء بسبب غثيان الصباح أو عدم تناول ما يكفي من الطعام - فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالدوار.

• الجفاف

يمكن أن يؤدي الغثيان والقيء والتبول أكثر من المعتاد، وخاصة في الثلث الأول من الحمل، إلى زيادة خطر إصابتك بالجفاف، لأنه عندما يفتقر جسمك إلى السوائل، قد يسبب ذلك الدوخة.

• فقر الدم

هذا أكثر شيوعًا في الثلث الثالث من الحمل وغالبًا ما يحدث بسبب انخفاض مستويات الحديد،ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالدوار والتعب والضعف.

• الوقوف بسرعة كبيرة

يمكن أن يؤدي النهوض بسرعة أو الوقوف لفترات طويلة من الوقت إلى انخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى الدوخة.

• العمل الشاق

يمكن أن يسبب الإجهاد البدني شعورك بالدوار عندما تكونين حاملاً.

كيفية تقليل الدوخة للحامل وفقًا للأطباء

يقول الأطباء إن هناك بعض الأشياء التي يمكنكِ القيام بها لتقليل الدوخة أثناء الحمل:

• تأكدي من تناول كمية كافية من السوائل

حاولي ترطيب جسدك دائمًا بشكل كافٍ، خاصةً إذا كان الطقس حارًا أو أثناء ممارسة الرياضة، والقاعدة العامة تقول: أنتِ رطبة جيدًا عندما يكون لون البول أصفر باهتًا أو صافيًا.

• تناولي نظامًا غذائيًا مغذيًا

يتضمن ذلك تناول الكثير من الفواكه والخضروات، ومحاولة الحصول على ما يكفي من الحديد، بالطبع قد يكون هذا صعبًا إذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح، فقط ابذلي قصارى جهدك.

• احصلي على الراحة

يمكن أن يؤدي التعب إلى تفاقم الدوخة؛ لذا خذي فترات راحة واستمعي إلى جسدك.

• حاولي تناول البروتين في كل وجبة

يمكن أن يساعد هذا في منع التقلبات الكبيرة في نسبة السكر في الدم والتي يمكن أن تجعلك تشعرين بالإغماء، فلا تتناولي طبقًا واحدًا من الحبوب المحلاة أو الخبز المحمص مع المربى بدون بيض أو بعض المكسرات.

• لا تنهضي بسرعة كبيرة

خذي وقتك عند النهوض من الاستلقاء أو الجلوس.

نصائح هامة لتجنب الدوخة للحامل

يمكنك المساعدة في منع الدوخة والإغماء من خلال:

• النزول من السرير ببطء، والجلوس على جانب السرير لمدة دقيقة قبل الوقوف.
• تجنب الاستحمام بماء ساخن جدًا.
• الخروج من الحمام أو الدش ببطء وبحذر.
• تجنب الوقوف لفترات طويلة.
• عدم تخطي وجبات الطعام أبدًا، حتى إذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح، تناولي كميات صغيرة من الطعام كثيرًا.
• شرب الكثير من السوائل.
• القيام بكميات صغيرة من النشاط البدني كثيرًا، لتحسين الدورة الدموية.
• تجنب الاستلقاء على ظهرك، خاصة من الثلث الثاني من الحمل فصاعدًا.

متى تنتهي الدوخة للحامل؟

كل شخص - وكل حمل - يختلف عن الآخر، مما يجعل من الصعب تحديد موعد انتهاء الدوخة أثناء الحمل بشكل قاطع، حيث يعتمد الأمر حقًا على السبب الأساسي، لكن معظم الحالات مرتبطة بالجفاف أو انخفاض ضغط الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم، والتي عادة ما تتفاقم أو تسببها غثيان الصباح؛ لذا تشعر معظم النساء بتحسن كبير بمجرد دخولهم الثلث الثاني من الحمل.

ماذا تفعلي حين تشعرين بالدوخة ؟

إذا شعرتِ بـ الدوخة للحامل، فيجب عليكِ :

• إخبار شخص ما، حيث يمكنه دعمك والحصول على المساعدة إذا لزم الأمر.
• اجلسي أو استلقي، فإذا جلستِ، اخفضي رأسك نحو ركبتيك، وإذا استلقيتِ، استلقي على جانبك.
• خذي أنفاسًا عميقة، ازفري ببطء، اطلبي من شخص ما فتح النافذة.
• لا تحاولي التحرك من مكانك.
• قومي بفك أي ملابس ضيقة.
• لا تأكلي أو تشربي أي شيء إذا كنتِ تشعرين بدوار شديد أو إغماء، ولكن مع بدء تحسن الدوار، اشربي بعض الماء وتناولي وجبة خفيفة.

متى يجب التحدث إلى طبيبك حول الدوخة أثناء الحمل

إذا كنتِ تعانين من نوبة واحدة من الدوخة، فتحدثي عنها في موعدك التالي، ولكن إذا كانت تحدث كثيرًا، فمن المهم أن تخبري طبيبك في أقرب وقت ممكن، فقط لا تستهيني بأعراضك، حيث سيقدم لكِ طبيبك نصائح وحيلًا لمساعدتك على الشعور بالتحسن بشكل أسرع، أو قد يقوم بإجراء فحوصات الدم للعثور على السبب.

متى يجب الحصول على مساعدة طبية فورًا

اتصلي بطبيبك إذا:

شعرتِ بالدوار أو الإغماء مع الآتي :

• أصبتِ بصداع خفيف.
• رؤيتك ضبابية قليلاً في بعض الأحيان.

إجراء طارئ مطلوب: اتصلي بمستشفى الولادة أو قسم الطوارئ على الفور إذا شعرتِ بالدوار أو الإغماء، ولديك:

• نزيف من المهبل
• ألم في البطن
• دوخة شديدة لا تزول
• ضيق في التنفس أو ألم في الصدر
• ضربات قلب غير منتظمة أو سريعة جدًا
• صداع شديد
• ضبابية شديدة في الرؤية
• تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل

جربي أدوات تطبيق الملكة لحمل صحي، بما في ذلك جدول الحمل بالأسابيع، وتفاصيل تغذية الأم الحامل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !