لكل امرأة تتوق إلى الأمومة وتسعى جاهدة لتحقيق حلم الحمل، يجب أن تعلم جيدًا أن فهم طبيعة دورتها الشهرية وتحديد أيام التبويض بدقة يمثل حجر الزاوية في رحلتها، وأهم شيء هو معرفة أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض!

إن استغلال هذه الفترة الذهبية التي تكون فيها فرص الإخصاب في أعلى مستوياتها، يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من احتمالية الحمل بنجاح، لذلك ملكتي في هذا المقال بإذن الله سنستعرض بالتفصيل عملية التبويض، وكيفية تحديد أيام الخصوبة بدقة، وأهم أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض، بالإضافة إلى نصائح قيمة لزيادة فرص الإخصاب وتعزيز الصحة الإنجابية بشكل عام.

فهم عملية التبويض: نافذة الخصوبة الشهرية!

التبويض هو عملية إطلاق البويضة الناضجة من المبيض، وتحدث عادةً في منتصف الدورة الشهرية، وتُعتبر فترة التبويض هي الأكثر خصوبة، حيث تكون البويضة جاهزة للتخصيب من الحيوان المنوي.

تنتقل هذه البويضة عبر قناة فالوب وتكون جاهزة للتخصيب بواسطة الحيوان المنوي، وتحدث الإباضة تقريبًا ما بين اليوم الـ12 إلى الـ16 قبل بدء الدورة الشهرية التالية، ومع ذلك، يمكن أن يختلف هذا التوقيت من امرأة لأخرى وقد يختلف حتى لدى نفس المرأة من شهر لآخر.

تستمر فترة الخصوبة لمدة 5 أيام قبل يوم الإباضة ويوم الإباضة نفسه، إن معرفة توقيت التبويض بدقة يُساعد في تحديد أفضل الأوقات للجماع لزيادة فرص الحمل.​

كيف يمكنني تحديد أيام التبويض بدقة؟

لتحديد أيام التبويض بدقة واستغلالها لزيادة فرص الحمل، هناك عدة طرق يمكن للمرأة اتباعها، مثل:

تتبع الدورة الشهرية

إن تسجيل مواعيد بدء الدورة الشهرية لعدة أشهر متتالية يساعد في تحديد متوسط طول الدورة، وإذا كانت الدورة منتظمة لديكِ فإن الإباضة تحدث عادةً قبل 12 إلى 16 يومًا من بدء الدورة التالية.

استخدام حاسبة التبويض

تعتمد هذه حاسبات التبويض على تاريخ آخر دورة شهرية ومتوسط طول الدورة لتقدير أيام التبويض المحتملة، وتتوفر العديد من حاسبات التبويض المجانية عبر الإنترنت، مثل حاسبة التبويض في تطبيق الملكة! 

مراقبة علامات الجسم

هناك بعض العلامات الجسدية التي تشير إلى اقتراب الإباضة، مثل:

1. تغيرات مخاط عنق الرحم: يصبح مخاط عنق الرحم أكثر غزارة وشفافية ولزوجة، ويشبه بياض البيض النيء خلال فترة التبويض، وهذا المخاط يساعد الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة.
2. ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم الأساسية: بعد الإباضة، ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية بشكل طفيف (0.3 درجة مئوية) وتبقى مرتفعة حتى بدء الدورة الشهرية التالية، لذلك فإن قياس درجة الحرارة كل صباح قبل النهوض من الفراش وتسجيلها يمكن أن يساعد في تحديد نمط الإباضة لديك.
3. ألم التبويض (Mittelschmerz): تشعر بعض النساء بألم خفيف أو وجع في أسفل البطن في جانب واحد أثناء الإباضة.
4. استخدام شرائط اختبار التبويض: هذه الشرائط تكشف عن ارتفاع الهرمون الملوتن (LH) في البول، وهو الهرمون الذي يحفز إطلاق البويضة، عادةً ما تحدث الإباضة خلال 24 إلى 36 ساعة بعد ظهور نتيجة إيجابية في اختبار التبويض.

أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض

بمجرد تحديد أيام التبويض بدقة، نبدأ في تنفيذ أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض، مثل وتزيد من فرص الإخصاب:

1. ممارسة الجماع بانتظام خلال فترة الخصوبة: فترة الخصوبة تمتد لحوالي ستة أيام؛ وهما الخمسة أيام التي تسبق الإباضة ويوم الإباضة نفسه، إن ممارسة الجماع بانتظام خلال هذه الفترة تضمن وجود حيوانات منوية جاهزة لـ تخصيب البويضة عند إطلاقها.
2. تحديد أفضل توقيت للجماع: على الرغم من أن ممارسة الجماع بانتظام خلال فترة الخصوبة مهم للغاية، إلا أن التركيز على اليومين السابقين للإباضة ويوم الإباضة نفسه يعتبر أفضل طريقة، حيث تكون فرص الإخصاب في أعلى مستوياتها.
3. عدم الإفراط في ممارسة الجماع: على الرغم من أهمية ممارسة الجماع بانتظام، إلا أن الإفراط فيه قد يقلل من عدد الحيوانات المنوية، لذلك يوصى بممارسة الجماع كل يوم أو يوم بعد يوم خلال فترة الخصوبة فقط.
4. الاسترخاء وعدم التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر سلبًا على الخصوبة، لذلك حاولي الاسترخاء وتقليل التوتر خلال فترة محاولة الحمل.
5. استخدام المزلقات الصديقة للخصوبة: بعض المزلقات التجارية يمكن أن تعيق حركة الحيوانات المنوية، لذلك يجب أن تستخدمي أنواع مصممة خصيصًا لدعم الخصوبة.
6. البقاء مستلقية لبضع دقائق بعد الجماع: لا يوجد دليل قاطع على أن البقاء مستلقية يزيد من فرص الحمل بشكل كبير، لكن بعض الخبراء يقترحون البقاء مستلقية لمدة 10-15 دقيقة بعد الجماع للسماح للحيوانات المنوية بالوصول إلى عنق الرحم.
7. الحفاظ على نمط حياة صحي: إن اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التدخين، كلها أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض وعلى الصحة الإنجابية بشكل عام، كما أن تناول الأطعمة الغنية بالفولات، الحديد، والزنك يُساهم في تعزيز الخصوبة. 
8. الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد أو النقصان الشديد فيه يمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني ويُقلل من فرص الحمل، لذلك فإن الحفاظ على وزن صحي يُساعد في تنظيم الدورة الشهرية والتبويض.​

أشياء أخرى تساعد على الحمل وتعزز الخصوبة

بالإضافة إلى استغلال أيام التبويض، هناك أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض وباقي أيام الشهر وتعزز الخصوبة على المدى الطويل، مثل:

1. تناول حمض الفوليك: يوصى بتناول مكملات حمض الفوليك قبل الحمل وأثناءه للوقاية من عيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين.
2. الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن يؤثر الوزن الزائد أو الناقص على الخصوبة.
3. تجنب المواد الكيميائية الضارة: قللي من تعرضكِ للمواد الكيميائية الموجودة في بعض منتجات التنظيف ومستحضرات التجميل.
4. الابتعاد عن التدخين: التدخين يؤثر سلبًا على الخصوبة لدى النساء والرجال، ويُقلل من جودة البويضات والحيوانات المنوية.​
5. مراقبة الأدوية: تحدثي مع طبيبتكِ حول أي أدوية تتناولينها، فقد يؤثر بعضها على الخصوبة.
6. الصبر: قد يستغرق الحمل بعض الوقت، لذا كوني صبورة ولا تفقدي الأمل.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

إذا كنتِ تحاولين الحمل لمدة عام أو أكثر (أو ستة أشهر إذا كان عمركِ 35 عامًا أو أكثر) دون نجاح، فمن المستحسن طلب المساعدة من طبيب متخصص في الخصوبة، يمكن للطبيب إجراء فحوصات لتحديد أي مشاكل محتملة وتقديم خيارات العلاج المناسبة.

الخلاصة

إن فهم الدورة الشهرية وتحديد أيام التبويض بدقة هما الخطوة الأولى الحاسمة نحو تحقيق حلم الأمومة، ومن خلال استغلال هذه الفترة الخصبة وفعل أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض واعتماد نمط حياة صحي، يمكنكِ زيادة فرصكِ في الحمل بنجاح، وتذكري أن رحلة الحمل قد تستغرق وقتًا، لذا كوني صبورة ومثابرة، ولا تترددي في طلب الدعم والمساعدة عند الحاجة.

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!