الضرب والكلمات القاسية ضارة ولا تنفع، وإليكم السبب!
هنا نسلط الضوء على أهمية التركيز على تعليم السلوك الجيد للطفل، بدلاً من معاقبته على السلوك السيئ.
تُظهر الأبحاث أن الضرب والصفع وغيرهما من أشكال العقاب الجسدي لا تعمل بشكل جيد لتصحيح سلوك الطفل، وينطبق الشيء نفسه على الصراخ في وجه الطفل أو فضحه.
- وبالإضافة إلى ان الضرب والكلمات القاسية غير فعالة يمكن للعقوبات الجسدية واللفظية القاسية أن تضر بصحة الطفل الجسدية والنفسية على المدى الطويل، فكيف ذلك؟
- ننصح الآباء ومقدمي الرعاية بعدم صفع الأطفال أو ضربهم بدلًا من تعليم المسؤولية وضبط النفس، فغالبًا ما يؤدي الضرب على الردف إلى زيادة العدوانية والغضب لدى الأطفال.
- وجدت دراسة أجريت على الأطفال المولودين في 20 مدينة كبيرة أن العائلات التي استخدمت العقاب الجسدي وقعت في دائرة سلبية: فكلما زاد عدد الأطفال الذين تعرضوا للصفع، زاد سوء تصرفهم لاحقًا، مما أدى إلى مزيد من الضرب على الأرداف، ويمكن أيضًا الشعور بآثار الضرب خارج علاقة الوالدين بالطفل، لأنه يعلم أن التسبب في ألم شخص ما أمر مقبول إذا كنت محبطًا - حتى مع من تحبهم.
- وقد يكون الأطفال الذين يتعرضون للضرب أكثر عرضة لضرب الآخرين عندما لا يحصلون على ما يريدون.
- ويزيد العقاب الجسدي من خطر الإصابة خاصة عند الأطفال دون سن 18 شهرًا، وقد يترك علامات أخرى قابلة للقياس على المخ والجسم، حيث يُظهر الأطفال الذين يتعرضون للضرب مستويات أعلى من الهرمونات مرتبطة بالإجهاد السام، وقد يؤثر العقاب الجسدي أيضًا على نمو الدماغ، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الشباب الذين تعرضوا للصفع بشكل متكرر كانت لديهم مادة رمادية أقل، وهو الجزء المسؤول من الدماغ عن ضبط النفس، وكان أداؤهم أقل في اختبارات الذكاء كشباب من المجموعة الضابطة.
تبين أن الصراخ في الأطفال واستخدام الكلمات لإحداث ألم أو عاطفي غير فعال وضار، حيث يمكن أن يؤدي التأديب اللفظي القاسي، حتى من قبل الآباء الذين يتسمون بالدفء والمحب، إلى المزيد من سوء السلوك ومشاكل الصحة النفسية لدى الأطفال.
- تظهر الأبحاث أن التأديب اللفظي القاسي، والذي يصبح أكثر شيوعًا مع تقدم الأطفال في السن قد يؤدي إلى المزيد من المشكلات السلوكية وأعراض الاكتئاب لدى المراهقين.
- تذكري أنه بصفتك أحد الوالدين، يمكنك منح نفسك وقتًا مستقطعًا إذا شعرت أنك خارجة عن السيطرة، فقط تأكدي من أن طفلك في مكان آمن، ثم امنحي نفسك بضع دقائق لأخذ أنفاس عميقة أو الاسترخاء أو الاتصال بصديقة، وعندما تشعري بتحسن ارجعي إلى طفلك وعانقيه وابدأي معه من جديد.
- وفكري فيما كان يمكنك القيام به بشكل مختلف وحاولي أن تفعليه في المرة القادمة، وإذا شعرت أنك ارتكبت خطأً حقيقيًا في خضم اللحظة، انتظري حتى تهدأي، واعتذري لطفلك، واشرحي كيف ستتعاملي مع الموقف في المستقبل، وتأكدي من الوفاء بوعدك، وهذا يعطي طفلك نموذجًا جيدًا لكيفية التعافي من الأخطاء.
يتعلم الأطفال من خلال مشاهدة ما تفعليه، لذا كوني نموذجًا للسلوك الذي تتوقعيه.
على سبيل المثال قولي: "حان وقت الجلوس" بدلاً من "لا تقف".
قللي من الحاجة إلى قول "لا" واحفظيها لأشياء هامة مثل السلامة، عن طريق وضع الأشياء الخطرة أو المغرية بعيدًا عن متناول اليد.
هو استراتيجية جيدة في هذا العصر.
يحتاج جميع الأطفال إلى تأديب ثابت، لذا تحدثي مع زوجك وأفراد أسرتك لوضع القواعد الأساسية التي يتبعها الجميع
- يبدأ طفلك في التعرف على ما هو مسموح به وما هو غير مسموح ولكنه قد يختبر بعض القواعد ليرى كيف تتفاعلي، فانتبهي للسلوكيات التي تحبيها وامدحيها وتجاهلي تلك التي تريدين تثبيطها، وأعيدي التوجيه إلى نشاط مختلف عند الحاجة.
- يمكن أن تصبح نوبات الغضب أكثر شيوعًا حيث يكافح طفلك لإتقان مهارات ومواقف جديدة، فتوقعي محفزات نوبات الغضب، مثل الشعور بالتعب أو الجوع، وساعدي على تجنبها بقيلولة ووجبات جيدة التوقيت.
- علمي طفلك الدارج ألا يضرب أو يعض أو يستخدم أي سلوكيات عدوانية أخرى، وقدمي السلوك اللاعنفي من خلال عدم صفع طفلك الدارج والتعامل مع الخلاف مع زوجك بطريقة بناءة.
- حافظي على ثباتك في تطبيق الحدود، وجربي فترات راحة قصيرة إذا لزم الأمر.
- اعترفي بالصراعات بين الأشقاء ولكن تجنبي الانحياز لأي طرف، على سبيل المثال: إذا نشأ جدال حول لعبة ما، فيمكن إبعادها.
- لا يزال الأطفال في سن ما قبل المدرسة يحاولون فهم كيف ولماذا تعمل الأشياء وتأثير أفعالهم، وعندما يتعلمون السلوك المناسب، توقعي منهم أن يواصلوا اختبار حدود الوالدين والأشقاء.
- ابدأي في تحديد الأعمال المنزلية المناسبة للعمر، مثل وضع ألعابهم بعيدًا، وأعطِ توجيهات بسيطة خطوة بخطوة،وكافئيهم بالثناء.
- اسمحي لطفلك بالاختيار بين البدائل المقبولة، وإعادة التوجيه ووضع حدود معقولة.
- علمي طفلك أن يعامل الآخرين كما يريد أن يُعامل.
- اشرحي له أنه لا بأس من كسر القواعد أحيانًا، لكن لا ممنوع ان يتسبب في إيذاء شخص ما أو كسر الأشياء.
- علميه كيفية التعامل مع مشاعر الغضب بطرق إيجابية، مثل التحدث عنها.
يبدأ طفلك في الشعور بالصواب والخطأ.
- تحدثي عن الخيارات التي لديه في المواقف الصعبة، وما هي الخيارات الجيدة والسيئة، وما الذي قد يحدث بعد ذلك اعتمادًا على الطريقة التي يقررون بها التصرف.
- تحدثي عن توقعات الأسرة والعواقب المعقولة لعدم اتباع قواعد الأسرة.
- توفير توازن بين الامتيازات والمسؤوليات، مما يمنح الأطفال المزيد من الامتيازات عندما يتبعون قواعد السلوك الجيد.
- استمري في التعليم وكوني نموذج الصبر والاهتمام واحترام الآخرين.
- لا تسمحي لنفسك أو للآخرين باستخدام العقاب الجسدي.
بينما يطور ابنك المراهق المزيد من مهارات اتخاذ القرار المستقلة، ستحتاجين إلى موازنة حبك ودعمك غير المشروط بتوقعات وقواعد وحدود واضحة.
- استمري في إظهار الكثير من المودة والاهتمام.
- خصصي وقتًا كل يوم للتحدث، فمن المرجح أن يتخذ الشباب اختيارات صحية إذا ظلوا على اتصال بأفراد الأسرة.
- تعرفي على أصدقاء ابنك المراهق وتحدثي عن العلاقات المسؤولة والمحترمة.
- اعترفي بجهود ابنك المراهق وإنجازاته ونجاحه في ما يفعله وما لا يفعله.
- امدحي خيار تجنب استخدام التبغ أو السجائر الإلكترونية أو الكحول أو المخدرات الأخرى.
- وأخيرًا؛ كوني قدوة حسنة.
كيف تخففين من إرهاق رعاية أولادك؛ إليك 3 خطوات لِأمومة هادئة
يجب أن تفهم عائلتك بما في ذلك الاطفال أن لديك احتياجاتك العاطفية أيضًا، ولهذا السبب فإن وقت التوقف عن العمل الخاص بك غير قابل للتفاوض أيضًا
أخطاء شائعة في التربية عليك تجنبها فورا
هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل، ومن المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفال
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق