إذا سألتِ أي امرأة تعمل أو تجلس بالمنزل وتقوم على شئون بيتها.. فسيفاجئكِ أن الاثنتين لديهما نفس مشكلة الشعور بالذنب ! فأما المرأة العاملة فتشعر بالذنب لعدم توفر الوقت لتلعب مع أطفالها، وأما التي تقوم على شئون بيتها فتشعر بالذنب لخسارة الدخل الذي كان من الممكن أن تحققه لو كانت تعمل ! ولكننا اليوم سنفصل الشعور بالذنب لدى الأم العاملة، وفي مقال اخر بإذن الله سنذكر ما يخص الأم الكريمة القائمة على شئون بيتها.. فتابعي القراءة إذا كنتِ أمًا عاملة !
يمكن أن يكون الشعور بالذنب لدى الأم العاملة بمثابة إزعاج مستمر لها بسبب أنها لا تقضي وقتًا كافيًا مع طفلها، أو ربما لم تتمكن من الحصول على إجازة لحضور حدثًا أو بطولة مهمة في حياة طفلها، أو أنها نسيت تجهيز الطعام له بسبب عجلتها للوصول مبكرًا لاجتماعها !
فـ تأنيب الضمير لدى الأم العاملة باختصار هو ذلك الشعور بالذنب الذي تشعر به الأمهات اللاتي يحاولن التوفيق بين متطلبات الأمومة ومتطلبات الحياة العملية.
أولاً، هذا ليس حقيقيًا تمامًا.. حيث أنه ربما يشعر بعض الرجال بـ تأنيب الضمير عندما يتركون طفلهم يبكي في الحضانة؛ فكونهم رجالًا لا يعني أنهم لا يشعرون بالذنب.
ثانيًا، تقليديًا، يتمثل دور النساء الأول في الحفاظ على سكينة وهدوء المنزل وتربية الأطفال؛ لذا فعدم قدرتهن على القيام بشكل كامل بهذا الدور يخلق الشعور بالذنب، لكن من المثير للاهتمام أنه حتى الأمهات اللاتي يبقين في المنزل غالباً ما يشعرن بالقلق من أن يتم الحكم عليهن لعدم عودتهن إلى مجال العمل، لذلك لا أحد يرتاح تمامًا من عقدة الذنب.
هل لأن المجتمع يتوقع منهن الكثير أم لأنهن يتوقعن الكثير من أنفسهن؟
غالبًا ما يكون الشعور بالذنب و تأنيب الضمير لدى الأم العاملة أسوأ في الفترة التي تسبق العودة إلى العمل والمراحل الأولى بعد إجازة الأمومة، وغالبًا ما ترتبط هذه المشاعر بما يلي:
إنها مرحلة انتقالية كبيرة للعودة إلى العمل بدوام كامل، خاصة بعد البقاء في المنزل لفترة من الوقت، بالطبع سوف تفتقدين طفلك، لكن لا تقلقي سيستغرق الأمر بعض الوقت للتعود على جدولك الجديد!
قد يكون من الصعب تسليم طفلك لشخص آخر، من المحتمل أن تشعري بالقلق بشأن ما إذا كان طفلك سيحظى برعاية جيدة في غيابك؛ لذا تأكدي من أنكِ راضية عن مقدمة الرعاية التي اخترتيها، حتى لا يكون لديكِ ما يدعو للقلق.
قد تقلقي بشأن تفويت اللحظات الهامة بحياة طفلك، وعلى الرغم من أن هذا ممكن إلا أنه ليس مؤكدًا، يمكنكِ طلب معرفة كل تفاصيل يوم طفلك من مقدمة الرعاية ومشاركتها معكِ عند عودتك من العمل.
تشعر العديد من الأمهات بالقلق من أن نمو أطفالهن سيتأثر سلبًا بالوقت الذي يقضونه في الحضانة؛ لذا ابحثي عن حضانة جيدة يسعد بها الأطفال وتشجع نمو طفلك.
هذا هو القلق الشائع عندما يحين وقت ترك طفلك !
ذكّري نفسك أنه من غير المرجح (إطلاقًا) أن يحدث شيء سيء خلال الساعات القليلة التي تكونين فيها بعيدة، وأنه إذا كان طفلك منزعجًا أثناء غيابك، فإن مقدمي رعاية الأطفال سوف يطمئنونه.
إذا كنتِ ترغبين في مواصلة رحلة الرضاعة الطبيعية، فقد تشعرين بالقلق من أن العودة إلى العمل ستؤثر على انتاجك؛ لذا يمكنك تجهيز وجبة مشبعة للطفل صباحًا من حليب الثدي لاستمرار الانتاج بشكل يومي، ولن تؤثر بضع ساعات إذا استمريتي في الحرص على الرضاعة الطبيعية.
ستساعدك النصائح التالية في التغلب على الشعور بالذنب حتى تتمكني من الاستمتاع بوقتك مع طفلك، وكذلك وقتك في العمل:
نظرًا لكثرة الأمهات في حياتك، فأنتِ لديكِ فكرة جيدة عما يجعل الأم جيدة، وبناءًا على هذه العلاقات، فقد قمتي بإنشاء مجموعة من القواعد التي تتبعها، وعندما لا تتبعي هذه القواعد المختلقة، ستشعري بالذنب.
على سبيل المثال، لنفترض أنكِ تعرفي أمًا تبدو منظمة وناجحة للغاية؛ لذا عليكِ إنشاء قواعد بناءً على تصرفاتها لكن المشكلة هي أنكِ تفترضين أشياء كثيرة عنها عندما تضعين هذه القواعد.
والحل :- أنه لتريحي نفسك من تأنيب الضمير، انسي هذه القواعد، وبدلًا من ذلك حددي التوقعات بناءًا على ظروفك مثل طبيعة أطفالك، وأهدافك المهنية.
كونكِ أمًا عاملة يشكل جزءًا كبيرًا من هويتك، وعندما تفشلين في ذلك، ثم تشعرين بالذنب حيال ذلك، فأنتِ حينها تصبحين أشد الناقدين لذاتك.
على سبيل المثال، كيف يمكنكِ أن تنسى أنه كان يوم حفلة تنكرية هامة في المدرسة؟ وذهب طفلك بدون الملابس .. حسنًا لا شك أن الأمر مزعجًا.
الحل :- لكي تتوقفي عن تأنيب الضمير، أشفقي على نفسك، وفكري في الصورة الأكبر.
هل سيكون أداء طفلك ضعيفًا في المدرسة اليوم لأنه ليس في ملابس التنكر ! هل سيحزن إلى الأبد؟ لا !
هل سيتذكر هذه التجربة السيئة بعد خمس سنوات من الآن؟ على الاغلب لا !
ثم أخبري نفسك أنكِ أمًا عظيمة، وسوف تُنسى الأشياء ولا يوجد أحد مثالي.
لديكِ نفسك لتعتني بها، أطفالك، منزلك، وحياتك المهنية، لكن نظرًا لأنكِ مشغولة جدًا، فلا عجب أن يتسلل الشعور بالذنب إليكِ مما قد يؤدي إلى إصابتك بالمرض !
الحل :- حان الوقت للتنظيم، ابحثي عن طريقة لإعداد التذكيرات حتى لا تضيع الأمور الأمور الهامة، حاولي إعداد تذكيرات على هاتفك والتي ستنطلق عدة مرات لتذكيرك، سيساعدكِ المخطط الممتع في جعل التحقق من جدولك كل يوم عادة، أو استخدمي تطبيقًا لتتبع قوائم المهام.
سوف ترتكبين أخطاء (ربما تكونين قد ارتكبتي الكثير من الأخطاء بالفعل).
الحل :- أن تتعلمي قدر المستطاع من أخطائك ثم تغيري طرقك إذا لزم الأمر!
في كتاب بايرون كاتي الصادر عام 2002 بعنوان "Loving What Is"، تتحدث عن أربعة أسئلة تساعدك على تحديد الأفكار التي تؤذيكِ (وربما تسبب لكِ الشعور بالذنب)، اسألي نفسك هذه الأسئلة للمساعدة في التغلب على شعور الأم العاملة بالذنب:
ثم اقلبي الفكرة، دعينا نأخذ مثالًا ..
مثال يوم الملابس التنكرية:- وفكرتك هي "سوف يمر طفلي بيوم سيء لأنه لا يرتدي ملابس التنكر".
هل هذا صحيح؟ لا، ثم الإجابة على السؤال الثالث هي أنكِ تشعرين بالذنب عندما تصدقين هذه الفكرة، ثم الإجابة على السؤال الرابع أنكِ ستكونين أمًا عاملة أكثر سعادة إذا لم تصدقي ذلك.
الآن.. عندما تقلبين تفكيرك، تجدي أنه "سيكون لديك يومًا سيئًا لأن طفلك لا يرتدي الملابس التنكرية"
هل هذا صحيح؟ لا
قد تشعرين بالسخافة عندما تصدقين هذه الفكرة، وبدون هذه الفكرة يمكنكِ مواصلة يومك.
هل ترين كيف أخرجك هذا من الشعور بالذنب !
يمكن لـ تأنيب الضمير أن يضغط عليكِ، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى رغبتك بمحاربة الشعور بالذنب، والنتيجة هي أنكِ ستشعري بالارهاق النفسي.
الحل :- لمساعدتك على التحرر والشعور بالاسترخاء، استخدمي تمرين التنفس العميق، فالحيلة هي أن تتذكري أن تأخذي نفسًا عميقًا.
لذا لمساعدتك على التعود على أخذ نفس عميق، قومي بممارسة ذلك كثيرًا، وبهذه الطريقة عندما تأتي لحظة الشعور بالذنب تكونين مستعدة للتعامل معها.
أولاً، حاولي العثور على مكان هادئ، فإذا لم يكن من الممكن أن يحدث هذا، فانتقلي إلى الخطوة التالية: خذي نفساً عميقاً عن طريق ملء معدتك بالهواء أولاً ثم رئتيك، لا تقلقي بشأن صورة جسمك في هذه اللحظة، لأن حالة الاسترخاء الآن أكثر أهمية من المعدة المسطحة، ثم كرري.
عادات الناجحين والموظفين السعداء في عملهم !
وبالاعتماد على 30 عامًا من تجربته مع كبار رجال الأعمال التنفيذيين والرياضيين المحترفين، يكشف "فالك" عن عادات الناجحين ومواقف رئيسية للمحترفين
كيف اتعامل مع المتنمرين في العمل ؟
كيف اتعامل مع المتنمرين في العمل ؟ للأسف أصبح المتنمرون في مكان العمل ظاهرة شائعة؛ 66٪ من النساء العاملات يتعرضن للتنمر
6 صفات لتمتلكي مهارات الذكاء العاطفي في العمل
فالقائد الذي يفتقد إلى الذكاء العاطفي في العمل سيؤثر ذلك سلبًا على مشاركة الموظفين ورضاهم وطبيعة عملهم وفي النهاية على المحصلة المالية لمؤسستهم.