هل تواجهين صعوبة في الحمل؟ هل تشعرين بالإحباط أو الغضب لعدم قدرتك على الإنجاب رغم كل الجهود التي بذلتها؟
إذا كانت إجابتكِ "نعم"، فاطمئني ملكتي، نحن نعرف بالضبط ما تشعرين به!
هناك العديد من الأسباب في وقتنا هذا ملكتي التي قد تسبب تأخر الحمل، سواء كانت المشكلة عند المرأة أو عند الرجل، وحمدًا لله فقد أصبح هناك علاجات تقريبًا لكل حالات تأخر الحمل، بعضها قد يأخذ وقتًا والبعض الآخر قد يأتي بنتيجة فورية! واليوم سنتحدث عن مشكلة هامة قد تكون هي السبب في تأخر الحمل دون أن تشعري!

العلاقة بين جودة البويضات وخصوبة المرأة

يمكن أن يكون تعلم كيفية تحسين جودة البويضات مفيدًا جدًا أثناء محاولة الحمل، حيث تعتبر جودة البويضات جانبًا مهمًا للخصوبة وحدوث الحمل الصحي.
تولد بعض النساء بنوعية بويضات جيدة أو سيئة، ولكن بالنسبة لجميع النساء، تنخفض جودة البويضات مع تقدمنا في العمر، ويمكن أن يكون ضعف جودة البويضات أيضًا نتيجة لعوامل أخرى غير العمر، مثل النظام الغذائي أو نمط الحياة أو مستويات التوتر المرتفعة أو عدم التوازن الهرموني، لكن لسوء الحظ، لا تدرك معظم النساء جودة بويضاتهن حتى يبدأن في تجربة الحمل ويخبرهن طبيبهن بذلك، وبما أن معظم الأزواج هذه الأيام يميلون إلى إنجاب الأطفال في وقت لاحق من حياتهن فإن النساء لا يدركن أن نوعية البويضات لديهن أصبحت سيئة إلا بعد فوات الأوان!

كيف يمكن معرفة نوعية البويضات أو كمية احتياطي المبيض؟

إذا كنت تخططين لإنجاب الأطفال يومًا ما، حتى لو لم تكوني مستعدة تمامًا بعد، فهناك اختبار سهل لتحديد جودة البويضات وأيضًا اختبار لتحديد عدد البويضات المتبقية في احتياطي المبيض لديكِ، وهو اختبار FSH الذي يتم إجراؤه في وقت محدد من دورتك لتحديد مستويات الهرمون المنبه للجريب والإستراديول في نظامك في ذلك الوقت، أما اختبار عدد البويضات فهو هو اختبار AMH.
إذا كانت أرقامك مرتفعة، فقد يشير ذلك إلى سوء جودة البويضات، أما إذا أظهر الاختبار أن لديك بويضات ذات نوعية جيدة، فقد ترغبين في التفكير في تجميد بويضاتك، حتى تكون ذات نوعية جيدة وخصبة عندما تقررين أخيرًا إنجاب الأطفال، ومن خلال القيام بذلك، سيتم تجميد بويضاتك في الوقت المناسب، لذلك إذا قمت بتجميد بويضاتك عندما يكون عمرك 30 عامًا، وقررت الانتظار لإنجاب الأطفال حتى سن الأربعين، فستظل بويضاتك كما كانت في عمر 30 عامًا.

كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت بويضاتي صحية؟

إن جودة بويضاتك هي المفتاح عندما يتعلق الأمر بالحمل الناجح والصحي! وإذا كنت مهتمة بجودة البويضات، فإن الاختبارات مثل اختبار عدد الجريبات الغارية واختبارات الهرمونات والموجات فوق الصوتية يمكن أن تمنحك فكرة عن صحة بويضاتك.
يقيس اختبار عدد الجريبات الغارية أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية عدد الجريبات الصغيرة في كلا المبيضين ويمكن أن يشير ذلك إلى وظيفة المبيض الحالية.
كما يمكن لاختبارات الهرمونات تقييم مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH)، والهرمون المضاد لمولر (AMH)، والإستراديول (E2)، والتي يمكن أن توفر نظرة ثاقبة على وظيفة المبيض، وعدد البويضات، وجودة البويضات.
لكن هناك علامات أخرى يمكن أن تشير إلى سوء صحة بويضاتك غير الاختبارات السريرية، مثل العقم وصعوبة الحمل والإجهاض المتكرر، كما أن عدم انتظام الدورة الشهرية وغزارة الدورة الشهرية وتكيسات المبيض يمكن أن تشير إلى انخفاض جودة البويضات.
إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، فتأكدي من التحدث إلى طبيبتك لتشخيص ومعالجة أي مشاكل أساسية.

كيفية تحسين جودة البويضات

قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية، من المهم التحدث مع طبيبتك حول فوائدها ومخاطرها المحتملة، فهي تعرف ما تحتاجينه، وما لا تحتاجينه.

1. اتبعي نظام غذائي صديق للخصوبة

بشكل عام، يجب عليك اتباع نظام غذائي صحي ومناسب للخصوبة، إليكِ بعض الأطعمة التي تعتبر رائعة لجودة البويضات:

• التوت

التوت هو أحد أفضل مصادر مضادات الأكسدة، وتحتاج كل خلية في جسمنا إلى مضادات الأكسدة لمنع التلف والشيخوخة، لذا تناولي التوت كل يوم!

• المرق

المرق رائع لأنه مصدر غني للأحماض الأمينية البرولين والجليسين والجلوتامين والأرجينين والتي تعتبر لبنات بناء أساسية في كل الجسم، كما يساعد الكولاجين الموجود في المرق على حماية وتجديد الخلايا والبويضات بالطبع.

• اللحوم الحمراء

إذا كنت لا تحبين تناول الكبد (وهو أغنى طعام بـ COQ10)، فإن اللحوم الحمراء تعد مصدرًا جيدًا لـ COQ10، حيث يعتبر الإنزيم المساعد Q10 أحد مضادات الأكسدة المهمة التي تساعد على عكس تلف الخلايا وتحسين صحة البويضات.

• بذور السمسم

تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من الزنك وتساعد في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن صحة البويضات المثلى، كما أنه غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد على الخصوبة.

• سمك السلمون

الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون مليئة بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تعمل على تحسين جودة البويضات ونجاح الحمل.

• بذور الشيا

يعد تناول بذور الشيا أحد أسهل الطرق للحصول على أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تعتبر مهمة للغاية لصحة الدماغ، حيث تحتوي الحصة الواحدة على 5 جرامات من أوميغا 3، فقط أضيفيها إلى العصير أو دقيق الشوفان أو الزبادي أو اصنعي بودنغ الشيا اللذيذ!

• الأفوكادو

يحتوي الأفوكادو على مغذيات نباتية قد تساعد في حماية الخلايا من التلف، وبالتالي تحسين جودة البويضات، لا يمكن قول ما يكفي بشأن الأفوكادو حيث أنه قد يكون الغذاء الأكثر أهمية للخصوبة!

• المكسرات

تم ربط أحماض أوميجا 3 الدهنية والفولات ومضادات الأكسدة مثل فيتامين E والزنك والسيلينيوم الموجودة في اللوز والجوز والبندق بصحة البويضات والحيوانات المنوية!.

• المحار

المحار مصدر رائع للزنك، وهو عنصر غذائي مهم

• الماء!

الماء أمر بالغ الأهمية للخصوبة لأسباب عديدة، يعد تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى المبيضين ضروريًا لصحة البويضات الجيدة، ويمكن أن ينخفض تدفق الدم في الجسم بسرعة بسبب الجفاف، لذا اهدفي إلى شرب 64 أونصة من الماء كل يوم.

2. المكملات الغذائية

• COQ10

الإنزيم المساعد Q10 هو أحد مضادات الأكسدة التي تتناقص عادةً مع تقدم العمر، وقد يعاني بعض الأشخاص من نقصه لأسباب أخرى، كلًا من بويضات الأنثى والحيوانات المنوية الذكرية عرضةً للضرر التأكسدي، ويمكن أن يساعد تناول مضادات الأكسدة في مقاومة الضرر التأكسدي، كما قد يساعد CoQ10 في وقف، وربما حتى عكس، الانخفاض في كمية ونوعية البويضات مع تقدم المرأة في العمر، وعادةً ما يكون COQ10 في شكل كبسولة أو في شكل سائل، وستصف طبيبتك الجرعة المناسبة لك ولزوجك.

• DHEA

هو هرمون يُستخدم كمكمِّل غذائي وقد يزيد استخدام هذا المكمِّل الغذائي من مستويات الأندروجين، ويترك تأثيرًا ستيرويديًا، ونظرًا لانخفاض إنتاج DHEA مع تقدم العمر فإن تناول المكملات قد يساعد في تحسين جودة وكمية البويضات لدى النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بانخفاض احتياطي المبيض (DOR) أو فشل المبيض المبكر (POF)، لكن لا ينبغي أن يؤخذ DHEA بجرعات كبيرة، كما لا ينبغي أن يؤخذ من قبل مرضى متلازمة تكيس المبايض، لذلك يجب التحدث مع طبيبتك حول الجرعة المناسبة لك.

• زيت السمك

كما ذكرنا سابقًا ملكتي، يمكن أن تكون أحماض أوميجا 3 الدهنية مفيدة للغاية لصحة البويضات والحفاظ على البصيلات، وتعتبر مكملات زيت السمك طريقة سهلة للحصول على أوميغا 3.

• إل-أرجينين

إل-أرجينين يمكنه تحسين جودة البويضات لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض نظرًا لأنه غالبًا ما يتم استنفاده في المبيض متعدد الكيسات، كما أنه يساعد على تخفيف الأنسولين لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض ويزيد معدلات الخصوبة.

• الجلوتاثيون

هو أحد مضادات الأكسدة القوية، وكما نعلم ملكتي أن مضادات الأكسدة تساعد على منع وعكس الضرر الذي يلحق بالبويضات.

3. الوخز بالإبر

إن الوخز بالإبر يصنع العجائب للخصوبة ويقلل التوتر حول تأخر الحمل والتفكير الكثير، حيث يعمل الوخز بالإبر على زيادة تدفق الدم إلى الرحم ويظهر أيضًا أنه يحسن جودة البويضات وعددها.

4. اتبعي أسلوب حياة صحي

من المهم تجنب الأطعمة وعادات نمط الحياة التي تؤثر سلبًا على جودة البويضات، وتكون ضارة بشكل عام بالخصوبة بشكل عام، مثل:

• تناول الأطعمة المصنعة
• التعرض للضغط والتوتر الشديد
• تناول الدهون المتحولة
• تناول المشروبات الغازية
• تناول مادة الكافيين بكثرة
• تناول السكريات بكثرة