هل مغص بداية الحمل أو التقلصات أمر طبيعي ؟

عادة لا يكون هناك ما يدعو للقلق من مغص بداية الحمل والتقلصات الخفيفة العرضية - على الرغم من أنه يجب عليكِ أن تخبري بها طبيبك فورًا- لأنه إذا كانت التقلصات أو آلام البطن شديدة أو مستمرة أو تحدث جنبًا إلى جنب مع أعراض أخرى، فقد تشير إلى وجود مشكلة.

على سبيل المثال، من الشائع أن يكون لديكِ مغص بداية الحمل وربما نزول دم أحمر خفيف، لكن عادة ما تتوقف هذه الأعراض، ويستمر الحمل بشكل طبيعي، لكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون التقلصات أو الألم المبكر علامة على وجود شيء خاطئ، مثل العدوى، أو الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض.

كما يحدث هذا المغص والتقلصات في وقت لاحق من الحمل أيضًا، وقد تكون غير ضارة، مثل انقباضات براكستون هيكس أو ألم الرباط المستدير، أو قد تشير إلى وجود مشكلة، مثل المخاض المبكر أو انفصال المشيمة.

لذا يجب الاتصال بالطبيب إذا:

• لم يختفِ التشنج بعد عدة دقائق من الراحة
• التقلصات أو الألم شديد
• لديكِ أعراض أخرى، مثل الحمى أو الدوخة
• لديكِ ألم في الجزء العلوي من البطن، أو أن بطنك حساس بشكل غير عادي للمس، خاصة عند تحرير الضغط (قد يشير هذا إلى وجود عدوى خطيرة في البطن).

آلام المعدة غير الضارة أثناء الحمل

عادةً ما يكون ألم المعدة الخفيف في بداية الحمل (خلال الأسابيع الـ 12 الأولى) ناتجًا عن:

• توسع الرحم.
• تمدد الأربطة مع نمو بطنك (قد تشعرين بذلك أيضًا خلال الثلث الثاني من الحمل أيضًا)
• الهرمونات
• الإمساك أو الانتفاخ أو الرياح المحبوسة.

قد يبدو ألم المعدة الخفيف أحيانًا وكأنه ألم أثناء الدورة الشهرية؛ لذا لا داعي للقلق إذا كان الألم خفيفًا ويختفي عند تغيير وضعيتك أو أخذ قسط من الراحة أو التبرز أو إخراج الريح.

أسباب مغص وتقلصات بداية الحمل

تشمل الأسباب المحتملة لمغص بداية الحمل وآلام البطن البسيطة ما يلي:

• انغراس البويضة

بعد حوالي 6 إلى 12 يومًا من حدوث الحمل، عندما تنغرس البويضة المخصبة في الرحم، قد تعانين من نزول دم خفيف، ومغص وتقلصات خفيفة، وهذا ما يسمى نزيف الانغراس، ولا يستمر عادة أكثر من يوم أو يومين.

تكون التقلصات والدماء أقل مما تشعرين به خلال الدورة الشهرية الطبيعية، وقد تشعرين أيضًا بما يلي:

• غثيان
• ألم الثدي
• آلام أسفل الظهر
• تقلب المزاج
• الصداع

يعد نزيف الانغراس أمرًا طبيعيًا تمامًا، ويحدث لحوالي 15 إلى 25 بالمائة من النساء الحوامل.

• الغازات والانتفاخ

من المرجح أن تعانين من آلام الغازات والانتفاخ أثناء الحمل بسبب الهرمونات التي تبطئ عملية الهضم وضغط الرحم المتنامي على معدتك وأمعائك، والغازات والانتفاخ يسببان مغص وإنزعاجًا معويًا؛ لذا اتصلي بالطبيب إذا كان الانزعاج مؤلمًا.

اتصلي أيضًا إذا كان لديكِ أي من هذه الأعراض:

• دم في البراز
• اسهال حاد
• إمساك

يمكن أن تؤدي هرمونات الحمل التي تبطئ عملية الهضم وضغط الرحم المتنامي على المستقيم إلى الإمساك، وكذلك الجفاف (إذا كنتِ تشربين كمية كافية، فسيكون بولك شفافًا أو أصفر شاحب).

اتصلي بالطبيب إذا كان الإمساك شديدًا أو إذا كان لديكِ أيضًا:

• وجع بطن
• إسهال
• مخاط أو دم في البراز

• التقلصات أثناء العلاقة الحميمة

قد تلاحظين القليل من التقلصات أثناء أو بعد النشوة الجنسية مباشرة؛ وذلك لأن الرحم ينقبض بشكل طبيعي عندما تصلين إلى الذروة، وطالما أنها خفيفة وقصيرة الأمد، فهي طبيعية تمامًا ولا داعي للقلق.

اتصلي بالطبيب إذا كان لديكِ تقلصات لا تختفي بعد بضع دقائق أو إذا كان لديكِ:

ألم
نزيف
افرازات حمل غير طبيعية

• الإجهاض

الإجهاض هو فقدان الحمل في الأسابيع العشرين الأولى، قد تشمل أعراض فقدان الحمل المبكر ما يلي:

• نزيف مهبلي أو تبقع
• المغص : قد يكون الألم خفيفًا أو حادًا أو متقطعًا أو ثابتًا، قد تبدو التقلصات مثل التي تعانين منها أثناء الدورة الشهرية، قد تشعرين أيضًا بألم في أسفل الظهر أو ضغط في الحوض.
• خروج أنسجة أو مواد تشبه الجلطة من المهبل

اتصلي بالطبيب إذا كانت لديكِ علامات الإجهاض، وإذا كان لديكِ ألم شديد أو نزيف حاد، حيث يجب أن يتم فحصك على الفور.

• الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، عادة في إحدى قناتي فالوب، قد يسبب ذلك التقلصات في بداية الحمل وأعراض أخرى.

إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يكون الحمل خارج الرحم مهددًا للحياة؛ لذا اتصلي بالطبيب على الفور إذا كان لديكِ أي من الأعراض التالية:

• تشنجات في البطن أو الحوض أو ألم (خصوصًا الألم الحاد والمفاجئ الذي يحدث في جانب واحد فقط)
• نزيف مهبلي
• الألم الذي يزداد سوءًا أثناء النشاط البدني أو أثناء تحريك الأمعاء أو السعال
• ألم أسفل الظهر

وإذا تمزقت قناة فالوب، فهذه حالة طبية طارئة، اذهبي إلى غرفة الطوارئ على الفور، إذا كان لديكِ أي من الأعراض التالية:

• ألم في الكتف بالإضافة إلى آلام في البطن (ينتج هذا عن تراكم الدم تحت الحجاب الحاجز بسبب تمزق قناة فالوب).
• ألم مفاجئ وشديد في البطن أو الحوض
• الضعف، والدوخة، أو الإغماء

• التهابات المسالك البولية

إن الحمل – في أي مرحلة – يجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية بجميع أنواعها، بما في ذلك التهابات الكلى؛ لذا من المهم الاتصال بالطبيب إذا كنتِ تعتقدين أنكِ قد تكونين مصابة بعدوى في المثانة، لأنه يمكن أن يؤدي إلى عدوى في الكلى، مما قد يسبب مرضًا خطيرًا وولادة مبكرة.

كما يمكن علاج معظم عدوى المسالك البولية بسهولة بالمضادات الحيوية.

قد تشمل أعراض عدوى المثانة ما يلي:

• ألم أو إزعاج أو حرقان عند التبول
• وجع أو ألم في أسفل البطن (غالبًا فوق عظمة العانة) أو الظهر أو الجانبين
• رغبة متكررة أو لا يمكن السيطرة عليها للتبول، حتى في حالة وجود كمية قليلة جدًا من البول في المثانة
• بول غائم، ذو رائحة كريهة، أو بول مشوب بالدم

اطلبي العناية الطبية على الفور إذا كان لديكِ أي من العلامات التالية التي تشير إلى احتمال انتشار العدوى إلى الكليتين:

• حمى شديدة، غالبًا ما تكون مصحوبة بالرعشة أو القشعريرة أو التعرق
• ألم في أسفل أو منتصف الظهر، أو البطن، أو الجانب، أسفل أضلاعك مباشرةً
• الغثيان والقيء مع أي من الأعراض البولية المذكورة أعلاه
• صديد أو دم في البول

هل هناك أي شيء يمكنني فعله لتخفيف المغص والتقلصات أثناء الحمل؟

إذا كان لديكِ ألم بسيط ولا توجد أعراض لأي شيء أكثر خطورة، جربي هذه النصائح لتخفيف آلام البطن:

1. التحرك أو القيام ببعض التمارين الخفيفة لتخفيف آلام الغازات والإمساك، اسألي الطبيب عن تناول سيميثيكون لمساعدة الغاز على التحرك.
2. خذي حمامًا أو دشًا دافئًا (ليس ساخنًا).
3. انحنى نحو الألم من أجل الراحة.
4. شرب الكثير من السوائل.
5. حاولي الاستلقاء، قد يخفف هذا الألم.

ماذا تفعلين إذا كنتِ تعانين من آلام في المعدة أثناء الحمل ؟!

يمكن أن تكون آلام المعدة شائعة أثناء الحمل، لكن لا تترددي في الاتصال بطبيبك إذا كنتِ تعتقدين أن هناك خطأ ما، وتذكري أن تثقي دومًا بغرائزك ولا تقلقي بشأن أي شئ أخر، فمن الأفضل دائمًا أن يتم فحصك.

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ..