يحدث التبول اللاإرادي عندما يتبول الأطفال الذين يبلغون من العمر ما يكفي للتحكم في المثانة ليلًا أثناء النوم، وهي مشكلة شائعة عند الأطفال، وخاصةً أولئك الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
ما سبب تبول الأطفال اللاإرادي؟
لا يعرف الأطباء على وجه اليقين سبب تبول الأطفال اللاإرادي أو سبب توقفه، ولكنه غالبًا ما يكون جزءًا طبيعيًا من النمو، وعادةً ما يتخطاه الأطفال في مرحلةٍ ما، وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار ولكنه قد يستمر حتى سنوات المراهقة! في معظم الأحيان، لا يكون التبول اللاإرادي علامة على أي مشاكل طبية أو عاطفية عميقة، غالبًا ما يحدث التبول اللاإرادي إذا كان موجودًا أصلًا في العائلة؛ فالكثير من الأطفال الذين يتبولون في الفراش لديهم أحد الأقارب يفعل ذلك أيضًا، وإذا كان كلا الوالدين يبللان السرير عندما كانا صغيرين، فمن المحتمل جدًا أن يقوم طفلهما بذلك.
أليس هناك أي سبب علمي أو غيره لتبول الأطفال اللاإرادي؟
- الوقت: يحتاج بعض الأطفال إلى وقت إضافي لتطوير السيطرة على المثانة.
- الوراثة: كما ذكرنا سابقًا، الأطفال الذين يبللون الفراش غالبًا لديهم أحد الوالدين، أو العمة، أو العم، أو الجد الذي كان يبلل الفراش حتى سن متأخرة، مما يشير إلى وجود عامل وراثي.
- النوم: الأطفال الذين يضطرب نومهم بسبب الشخير أو التلفاز أو الحيوانات الأليفة، والأطفال الذين ينامون بعمق هم أكثر عرضة للتبول في السرير أثناء النوم.
- التوتر أو تغيرات نمط الحياة: يمكن أن يؤدي المرور بتغييرات كبيرة مثل ولادة أخ جديد أو ضغوطات أخرى إلى تبول الأطفال اللاإرادي في السرير بعد التوقف لفترة طويلة.
- سبب طبي: يمكن أن يكون السبب طبيًا مثل الإصابة بالتهاب المسالك البولية (UTI)، أو الإمساك، أو الاختلافات في طريقة بناء الجسم أو وظائفه -مثل صغر حجم المثانة أو إنتاج الكثير من البول- بالإضافة إلى أنه يمكن أن يظهر مرض السكري من النوع الأول في البداية على شكل التبول اللاإرادي مع زيادة العطش والتبول.
أعراض تبول الأطفال اللاإرادي
يتدرب معظم الأطفال بشكل كامل على استخدام المرحاض في سن الخامسة كحد أقصى، ولكن لا يوجد حقًا عمر محدد للتحكم الكامل في المثانة، فما بين سن 5 و7 سنوات، يظل التبول في الفراش مشكلة بالنسبة لبعض الأطفال، وبعد عمر 7 سنوات يستمر عدد قليل من الأطفال في التبول في الفراش.
كيف يمكنني التعامل مع التبول اللاإرادي؟
التبول اللاإرادي هو مشكلة تواجهها ملايين العائلات كل ليلة، ويمكن أن تكون مرهقة للغاية، ويمكن أن يشعر الأطفال بالحرج والذنب بسبب تبليل السرير والقلق بشأن قضاء الليل في منزل أحد الأقارب أو في المخيم، وغالبًا ما يشعر الآباء بالعجز عن إيقافه.
لكن عادةً ما يختفي التبول اللاإرادي من تلقاء نفسه، ولكنه قد يستمر لفترة من الوقت، يمكن أن يكون الأمر محرجًا وغير مريح لطفلك، لذا من المهم تقديم الدعم العاطفي حتى يتوقف.
- قومي بطمأنة طفلك بأن التبول اللاإرادي هو جزء طبيعي من نمو الطفل وأنه لن يستمر إلى الأبد، قد يكون من المريح لطفلك أن يسمع عن أي فرد آخر من أفراد الأسرة واجه هذا المرض عندما كان صغيرًا.
- أيضًا حاولي أن تجعلي طفلك يشرب المزيد من السوائل خلال ساعات النهار وأقل في الليل وتجنبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ثم ذكريه بالذهاب إلى الحمام مرة أخيرة قبل النوم.
- عندما يستيقظ طفلك فوق ملاءات مبللة، لا تصرخي أو تعاقبيه! ولكن اطلبي منه مساعدتك في تغيير الملاءات، واشرحي له أن هذا ليس عقابًا، ولكنه جزء من المساعدة المنزلية، وقد يساعد ذلك طفلك على الشعور بالتحسن عندما يعلم أنه ساعدكِ، وأيضًا قومي بالثناء عليه عندما يستيقظ دون تبليل السرير.
- شجعي طفلك على الذهاب للحمام قبل 15 دقيقة من النوم ومرة أخرى قبل النوم مباشرةً، حيث يتبول بعض الأطفال بما يكفي لدرجة أنهم لم يعودوا يشعرون بالحاجة إلى التبول، وبالتالي قد لا يقومون بإفراغ المثانة أثناء النوم.
- تأكدي من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، وقومي بإزالة الأجهزة الإلكترونية والحيوانات الأليفة من غرفة طفلك.
- قد يكون من المفيد إيقاظ الأطفال في منتصف الليل لاستخدام الحمام، وإذا كان السرير مبتلًا بالفعل عند إيقاظهم، فأيقظيهم مبكرًا في المرة القادمة.
- يمكنكِ تثبيت جهاز إنذار التبول اللاإرادي على ملابس الطفل الداخلية وعندما يبتل يصدر المنبه صوتًا أو يهتز، مما ينبه جسم طفلك أن يستيقظ عندما يحتاج إلى التبول، لكن لكي ينجح هذا الجهاز، يجب على طفلك أن يبلل السرير بشكل متكرر حتى يتمكن دماغه من تعلم الاستيقاظ للتبول، وهذا يعني أنه لا ينبغي عليك استخدام الاستراتيجيات المذكورة أعلاه عند بدء تشغيل هذا الجهاز، ويجب أن يكون هذا الخيار هو الملاذ الأخير نظرًا للوقت والاضطراب الذي يمكن أن يسببه، ولكن الأبحاث تظهر أنه عندما يتم تنفيذه بشكل صحيح، فهو الطريقة الأكثر فعالية لتعليم الأطفال التحكم في المثانة على المدى الطويل.
متى تستشيري الطبيب
يتخلص معظم الأطفال من التبول في الفراش من تلقاء أنفسهم، لكن قد يحتاج بعضهم إلى القليل من المساعدة، وفي حالات أخرى، قد يكون التبول في الفراش علامة على وجود حالة طبية كامنة تحتاج إلى رعاية طبية، لذلك تحدثي إلى طبيب طفلك إذا:
- لا يزال طفلك يبلل السرير بعد سن السابعة.
- عاد طفلك للتبول على سريره بعد بضعة أشهر من التوقف عن التبول اللاإرادي.
- كان طفلك يعاني من ألم عند التبول، وغالبًا ما يشعر بالعطش الشديد، أو يكون بوله ورديًا أو أحمر، أو يكون برازه صلبًا، أو يشخر.
- بدأ في تبليل سرواله أثناء النهار
- يشرب أو يأكل أكثر من المعتاد
- يفقد الوزن
- لديه تورم في القدمين أو الكاحلين
أخبري الطبيب أيضًا عما إذا كان طفلك يعاني من الكثير من التوتر أم لا، أو إذا كنت أنتِ تشعرين بالإحباط بسبب الموقف، وتذكري أن دعمك وصبرك يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا في مساعدة طفلك على الشعور بالتحسن والتغلب على التبول اللاإرادي.