عندما تعلم المرأة أنها حامل، يمكن أن يكون ذلك وقت فرح وإثارة وترقب، ولكن يمكن أن يكون أيضًا وقتًا للقلق والتوتر إذا تحول الحمل إلى ما يمكن تسميته بمرحلة شديدة الخطورة، ويشير الحمل عالي الخطورة إلى أنه من أجل الحصول على حمل وولادة صحيين وناجحين، هناك حاجة إلى رعاية إضافية.

وما نود التأكيد عليه ملكتي أنه قد تصاب النساء، اللاتي يبدأن حملًا طبيعيًا، بظروف تضعهن في فئة عالي الخطورة، والتي تحدث في حوالي ستة إلى ثمانية بالمائة من جميع حالات الحمل.

ما هي الأشياء التي تحول الحمل من عادي إلى عالي الخطورة وما العمل ؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الحمل شديد الخطورة.. لكن الأكثر شيوعا تشمل:

• عمر الأم المتقدم

النساء الحوامل فوق سن 35 عامًا أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل وتقييد النمو داخل الرحم.

ما العمل حينها ؟!

• الحصول على رعاية منتظمة قبل الولادة
• تناولي فيتامين ما قبل الولادة
• إدارة أي حالات مزمنة
• إعطاء الأولوية للأكل الصحي
• ممارسة الرياضة بانتظام
• الحصول على قسط كاف من النوم
• جدولة اختبارات ما قبل الولادة الموصى بها
• تجنب التدخين والكافيين
• اكتساب الوزن بحكمة

• الحالات الطبية الموجودة مسبقاً

تلعب صحة المرأة دوراً كبيراً في حملها، فأولئك اللاتي تعانين من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو مشاكل في الرئة أو الكلى أو القلب أو أمراض المناعة الذاتية يكن أكثر عرضة للإجهاض أو مضاعفات أخرى.

ما العمل حينها ؟!

يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب، حتى لا يحدث تدهور في أي جانب من جوانب صحتك.

• الحالات الطبية المتعلقة بالحمل

الحالات التي تحدث أثناء الحمل مثل تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم) أو سكري الحمل يمكن أن تكون خطيرة أو حتى مميتة للمرأة الحامل أو جنينها إذا لم يتم علاجها طبيًا، كما قد تؤدي بعض أنواع العدوى أو قصر عنق الرحم أو الولادة المبكرة السابقة إلى تعريض المرأة الحامل وجنينها لخطر الولادة المبكرة.

ما العمل حينها ؟!

يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب، فلكل حالة علاج بإذن الله يمكن أن تجعل الأمور تحت السيطرة.

• الحمل المتعدد

يؤدي الحمل بتوائم (على سبيل المثال، التوائم، الثلاثية، وما إلى ذلك) إلى زيادة خطر إصابة المرأة بالولادة المبكرة، وسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم.

ما العمل ؟!

• تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
• مارسي بعض التمارين الرياضية الخفيفة.
• اشربي الكثير من السوائل.
• كما أن نوع وكمية الطعام الذي تتناولينه مهم جدًا؛ لذا تحدثي مع الطبيب حول النظام الغذائي الأفضل لك، حيث قد ينصحك أيضًا بتناول مكملات معينة، مثل حمض الفوليك واليود والحديد.

• المشيمة المنزاحة

المشيمة المنزاحة هي مشكلة أخرى متعلقة بالحمل والتي قد تعرض المرأة للخطر أثناء الحمل والولادة، تسبب هذه الحالة نزيفًا شديدًا، خاصة إذا كانت المرأة تعاني من انقباضات، وفي هذه الحالة قد يحدد الأطباء موعدًا لإجراء عملية قيصرية لتقليل مخاطر النزيف على الأم والطفل.

ما العمل ؟

إذا كنتِ مصابة بالمشيمة المنزاحة والتي لا تتطلب علاجًا فوريًا على الفور، فقد يوصي الطبيب بتجنب القيام بما يلي:

• ممارسة العلاقة الحميمة التي تؤدي إلى النشوة الجنسية.
• اختراق المهبل أو إجراء فحوصات مهبلية.
• ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمجهدة.
• رفع أشياء ثقيلة.
• الوقوف طويلًا.

• الاكتئاب

قد يؤدي الاكتئاب لدى النساء الحوامل إلى الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وارتفاع معدل حدوث العمليات القيصرية.

ما العمل ؟!

قد تتمكن المرأة التي تعاني من اكتئاب خفيف إلى متوسط من التحكم في أعراضها من خلال مجموعات الدعم والعلاج النفسي، ولكن إذا كانت المرأة الحامل تعاني من اكتئاب حاد، فيُنصح عادةً بالجمع بين العلاج النفسي والأدوية تحت إشراف الطبيب.

• اضطرابات الدم

يمكن أن تزيد اضطرابات الدم، مثل مرض فقر الدم المنجلي، من خطر إصابة المرأة بالتهابات المسالك البولية، وفقدان الجنين، والولادة المبكرة وتقييد النمو داخل الرحم أثناء الحمل.

ما العمل؟!

يجب المتابعة الفورية والمستمرة مع الطبيب من اليوم الأول من الحمل.

• السمنة

تؤثر السمنة على حوالي 35% من جميع النساء في سن الإنجاب، وتزيد السمنة أثناء الحمل من خطر الإصابة بتسمم الحمل وسكري الحمل والإجهاض وولادة جنين ميت والإجهاض المتكرر.

ما العمل ؟!

الحل هو الأكل وممارسة الرياضة، لذا حاولي تناول الطعام الصحي (بما في ذلك معرفة الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الحمل) وممارسة أنشطة مثل المشي أو السباحة، وانتبهي فإذا لم تكوني نشطة قبل الحمل، فمن الجيد استشارة الطبيب قبل البدء في خطة تمرين جديدة عندما تكونين حاملاً.

• سكري الحمل

يحدث مرض السكري في 13٪ من حالات الحمل، ويمكن أن يؤدي التحكم الدقيق في السكريات إلى تقليل خطر تسمم الحمل والولادة القيصرية والإصابة أثناء عملية الولادة.

ما العمل ؟!

• تمرني بانتظام؛ فالتمرين هو وسيلة أخرى للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.
• مراقبة نسبة السكر في الدم في كثير من الأحيان، ولأن الحمل يتسبب في تغير حاجة الجسم للطاقة، فإن مستويات السكر في الدم يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة.
• قومي بإجراء اختبار مرض السكري بعد الحمل.

خاتمة

كما قرأتي ملكتي لكل مشكلة حل، وكل ما تحتاجينه هو المتابعة المستمرة مع طبيبك من اللحظة الأولى لمعرفتك بالخبر السعيد، وليس عليكِ أن تقلقي بعد ذلك بإذن الله؛ لأن الفحوصات التي سيطلبها طبيبك سوف تخبره بوجود أي مشكلة وسيعمل على علاجها سريعًا بأمان لكِ ولطفلك.