ما هو الفرق بين التسمم الغذائي وتسمم الحمل ؟! كيف يحدثان وما مدى خطورتهما على الحمل والجنين ؟! وكيف يمكن أن احمي نفسي وجنيني منهما ؟!
عندما يتناول الأشخاص الأطعمة الملوثة ببعض أنواع البكتيريا (الجراثيم) أو الفيروسات أو الطفيليات، فقد يصابون بالتسمم الغذائي (يسمى المرض المنقول بالغذاء)، لكن جهازك المناعي يحميكِ من الالتهابات وبعض الأمراض، لكن النساء الحوامل يتعرضن لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي بشكل كبير لأن الحمل يؤثر على قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى المنقولة بالغذاء، كما أن الأجنة قبل ولادتهم، يبدأون للتو في تطوير أجهزة المناعة ويواجهون صعوبة في مقاومة الأمراض المنقولة بالغذاء؛ لذا فعندما تحمين نفسك من العدوى المنقولة بالغذاء أثناء الحمل، فإنكِ تحمين طفلك أيضًا.
داء الليستريات هو نوع من التسمم الغذائي الناجم عن بكتيريا الليستيريا.
خلال فترة الحمل، يمكنكِ نقل البكتيريا إلى طفلك، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل، بما في ذلك:
كما قد يعاني الأطفال المصابون بداء الليستريات من مشاكل بعد ولادتهم، يمكن أن يشمل ذلك الإعاقات الذهنية أو الشلل أو النوبات أو العمى أو مشاكل في الدماغ أو القلب أو الكلى.
قد تتواجد الليستيريا في التربة، والماء، وعلى الحيوانات، وفي فضلات الحيوانات، ويجب على النساء الحوامل عدم تناول الأجبان الطرية محلية الصنع وغيرها من الأطعمة المصنوعة من الحليب غير المبستر.
العديد من النساء الحوامل المصابات بداء الليستريات لا يشعرن بالمرض، حيث يمكن أن تبدأ علامات وأعراض داء الليستريات بعد أيام قليلة من تناول الطعام الملوث بالليستيريا، ولكنها قد لا تحدث لمدة تصل إلى شهرين، وعادة ما تكون خفيفة وتشبه الأنفلونزا، لكن يمكن للطبيب اختبار دمك لمعرفة ما إذا كان لديك داء الليستريات.
اتصلي بالطبيب على الفور إذا كان لديكِ:
داء السالمونيلا هو نوع من التسمم الغذائي الناجم عن بكتيريا السالمونيلا، ويمكن أن يسبب داء السالمونيلا مشاكل أثناء الحمل، بما في ذلك:
يمكنكِ نقل داء السالمونيلا إلى طفلك أثناء الحمل، فإذا ولد طفلك مصابًا بداء السلمونيلات، فقد يعاني من الإسهال والحمى بعد الولادة، وقد يصاب أيضًا بالتهاب السحايا.
يمكن أن تصابين بالسالمونيلا بطريقتين:
قد تكونين في خطر متزايد للإصابة بالسالمونيلات إذا كنتِ:
تبدأ علامات داء السالمونيلا عادة بعد نصف يوم إلى ثلاثة أيام من الاتصال وتستمر لمدة 4 إلى 7 أيام؛ لاختبار داء السالمونيلا، يأخذ الطبيب عينة من البراز (عينة من برازك) ويرسلها إلى المختبر للاختبار.
اتصلي بالطبيب على الفور إذا كان لديكِ أي علامات أو أعراض لداء السلمونيلات، بما في ذلك:
داء المقوسات هو عدوى يمكن أن تصابين بها نتيجة تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو لمس فضلات القطط، وإذا أصبتِ بداء المقوسات قبل أو أثناء الحمل مباشرة، فقد تنقلين العدوى إلى طفلك حتى لو لم يكن لديكِ أي أعراض، وتشمل مضاعفات الحمل الناجمة عن داء المقوسات الولادة المبكرة، وولادة جنين ميت، والإجهاض.
إذا كنتِ مصابة بداء المقوسات خلال 6 أشهر من الحمل، فقد تنقلينه إلى طفلك أثناء الحمل.
قد لا تعرفين ما إذا كنتِ مصابة بالعدوى، حيث أنه في كثير من الأحيان لا توجد أعراض، وبالنسبة لبعض الناس، يبدو الأمر وكأنه الانفلونزا.
يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
إذا كنتِ تعتقدين أنكِ مصابة بداء المقوسات، فتحدثي إلى الطبيب، حيث يمكن إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بالعدوى.
أشياء أخرى يمكنك القيام بها:
يعتمد العلاج على مدى مرضك، فقد لا تحتاجين إلى أي علاج، أو قد يعالجك الطبيب بالمضادات الحيوية للمساعدة في الحفاظ على سلامتك أنت وطفلك.
إذا كنتِ تعانين من التسمم الغذائي، اشربي الكثير من الماء لمساعدتك على البقاء رطبة (يحتوي جسمك على الماء)، فإذا كنتِ تعانين من الجفاف الشديد (ليس لديكِ ما يكفي من الماء في جسمك)، فقد تحتاجين إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إذا كنتِ تعتقدين أنكِ مصابة بالتسمم الغذائي:
تسمم الحمل هو حالة خطيرة تتعلق بضغط الدم والتي تتطور أثناء الحمل، وغالبًا ما تعاني النساء المصابات بتسمم الحمل من ارتفاع ضغط الدم ومستويات عالية من البروتين في البول، وعادة ما يتطور تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن أن يؤثر أيضًا على أعضاء أخرى في الجسم ويشكل خطورة على الأم وجنينها، وبسبب هذه المخاطر، يجب علاج تسمم الحمل من قبل الطبيب.
عندما تصابين بتسمم الحمل، يرتفع ضغط دمك (أعلى من 140/90 ملم زئبقي)، وقد يكون لديكِ مستويات عالية من البروتين في البول، حيث يضع تسمم الحمل ضغطًا على القلب والأعضاء الأخرى ويمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، كما يمكن أن يؤثر أيضًا على تدفق الدم إلى المشيمة، أو يضعف وظائف الكبد والكلى أو يتسبب في تراكم السوائل في رئتيك، فالبروتين الموجود في البول هو علامة على خلل في الكلى.
قد يكون تسمم الحمل أكثر شيوعًا عند الأمهات لأول مرة، وفي الحقيقة أن الأطباء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب إصابة بعض النساء بتسمم الحمل.
بعض العوامل التي قد تعرضكِ لخطر أكبر هي:
كثير من النساء اللاتي تعانين من تسمم الحمل ليس لديهن أي أعراض ! لكن بالنسبة لأولئك اللاتي يعانين من ذلك، فإن بعض العلامات الأولى لتسمم الحمل هي ارتفاع ضغط الدم، والبروتين في البول واحتباس الماء (وهذا يمكن أن يسبب زيادة الوزن والتورم).
تشمل العلامات الأخرى لتسمم الحمل ما يلي:
من الضروري مشاركة جميع أعراض الحمل مع الطبيب، حيث لا تدرك العديد من الأمهات أنهن مصابات بتسمم الحمل حتى يتم فحص ضغط الدم والبول في موعد ما قبل الولادة.
قد يتضمن تسمم الحمل الشديد أعراضًا مثل:
فإذا كان تسمم الحمل لديكِ شديدًا، فقد يتم إدخالك إلى المستشفى للمراقبة الدقيقة أو تحتاجين إلى ولادة طفلك في أقرب وقت ممكن، وقد يعطيكِ الطبيب أدوية لارتفاع ضغط الدم أو لمساعدة رئتي الجنين على النمو قبل الولادة.
لا أحد متأكدًا تماما ! يُعتقد أن تسمم الحمل يأتي من مشكلة في صحة المشيمة (العضو الذي يتطور في الرحم أثناء الحمل وهو المسؤول عن توفير الأكسجين والمواد المغذية للجنين)، حيث قد ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة في حالة تسمم الحمل، مما قد يؤدي إلى مشاكل لكِ ولجنينكِ.
يحدث تسمم الحمل عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل، لكنه قد يحدث مبكرًا، وتحدث معظم حالات تسمم الحمل عند أو بالقرب من موعد الحمل (37 أسبوعًا من الحمل)، كما يمكن أن يحدث تسمم الحمل أيضًا بعد الولادة (تسمم الحمل بعد الولادة)، والذي يحدث عادةً بين الأيام القليلة الأولى إلى أسبوع واحد بعد الولادة.
يمكن أن يسبب تسمم الحمل الولادة المبكرة، ويتعرض الأطفال المبتسرون لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات صحية مثل انخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل في الجهاز التنفسي.
غالبًا ما يتم تشخيص تسمم الحمل أثناء المواعيد الروتينية السابقة للولادة عندما يقوم الطبيب بفحص زيادة الوزن وضغط الدم والبول.
في حالة الاشتباه في تسمم الحمل، قد يقوم الطبيب بما يلي:
يعتمد العلاج بشكل عام على مدى خطورة تسمم الحمل لديكِ ومدى تقدمك في الحمل..
فإذا كنتِ على وشك الولادة (الأسبوع 37 من الحمل أو أكثر)، فمن المحتمل أن تتم ولادة طفلك مبكرًا، ولا يزال بإمكانكِ الولادة الطبيعية، ولكن في بعض الأحيان يوصى بالولادة القيصرية، وقد يعطيك الطبيب دواءً لمساعدة رئتي الجنين على التطور وإدارة ضغط الدم حتى يمكن ولادة الطفل، ففي بعض الأحيان يكون من الآمن ولادة الطفل مبكرًا بدلاً من المخاطرة بإطالة أمد الحمل.
عندما يحدث تسمم الحمل في وقت مبكر من الحمل، ستتم مراقبتك عن كثب في محاولة لإطالة فترة الحمل والسماح للجنين بالنمو والتطور، وسيكون لديكِ المزيد من مواعيد ما قبل الولادة، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية واختبارات البول وسحب الدم، كما قد يُطلب منكِ فحص ضغط دمك في المنزل.
لا يوجد علاج لتسمم الحمل، فلا يمكن علاج تسمم الحمل إلا عن طريق الولادة، وسيظل الطبيب في مراقبتك لعدة أسابيع بعد الولادة للتأكد من اختفاء الأعراض.
بالنسبة للنساء اللاتي لديهن عوامل خطر، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها قبل وأثناء الحمل لتقليل احتمالية الإصابة بتسمم الحمل، حيث يمكن أن تشمل هذه الخطوات ما يلي:
إذا ترك دون علاج، يمكن أن يكون تسمم الحمل قاتلًا لكِ وللجنين.
عادةً ما يختفي تسمم الحمل خلال أيام إلى أسابيع بعد الولادة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يظل ضغط الدم مرتفعًا لبضعة أسابيع بعد الولادة، مما يتطلب العلاج بالأدوية.
سيعمل الطبيب بعد الحمل لإدارة ضغط دمك، حيث تتعرض النساء المصابات بتسمم الحمل — وخاصة أولئك اللاتي تصاب بهذه الحالة في وقت مبكر من الحمل — لخطر أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة.
اذهبي إلى أقرب مستشفى إذا كنتِ حاملاً ولاحظتي ما يلي:
أعراض تشبه النوبات الوخز أو التشنج.
ضيق في التنفس.
ألم حاد في البطن (وخاصة الجانب الأيمن).
رؤية ضبابية.
صداع شديد لا يزول.
بقع داكنة في رؤيتك لا تختفي.
اكتشفي الفرق بين الحمل بتوأم والحمل بواحد
ربما تتساءلين ما الفرق بين الحمل بتوأم والحمل بواحد ؟ في الحقيقة يشبه الحمل بتوأم الحمل بطفل واحد في كثير من النواحي، حيث يتطور التوائم الأصحاء
تجربتي مع الإمساك أثناء الحمل وعلاجه في يومين
تزيد التغيرات الهرمونية في جسمك -التي تجعل الحمل ممكنًا- من فرص إصابتك بالإمساك، وسأنقل اليوم لكِ تجربتي مع الإمساك أثناء الحمل وعلاجه في يومين !
احذري من أخطر شهور الحمل في السفر
لضمان أن يكون السفر أثناء الحمل آمنًا لكِ وللجنين، ومن أهم ما يجب أن تعرفيه ما هو أخطر شهور الحمل في السفر ؟ تابعي القراءة لتعرفي المزيد !