هل وصلتِ لـ الثلث الأخير من الحمل ؟!

مبارك لكِ ملكتي فقد اقترب موعدك مع لقاء وليدك ! ولكن انتبهي فالأسابيع من 28 إلى 40 تجلب مخاطر الثلث الأخير من الحمل معها، تمامًا كما يمكن أن يجلب الثلثان الأولان من الحمل تحدياتهما الخاصة، يمكن أن يكون الأمر نفسه بالنسبة لـ الثلث الأخير من الحمل.

لا شك أن الرعاية قبل الولادة مهمة بشكل خاص في الثلث الأخير من الحمل؛ لأن أنواع المضاعفات التي يمكن أن تنشأ في هذا الوقت يمكن إدارتها بسهولة أكبر إذا تم اكتشافها مبكرًا.

مخاطر الثلث الأخير من الحمل

• ما هو سكري الحمل؟

يحدث سكري الحمل لأن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تجعل من الصعب على جسمك استخدام الأنسولين بشكل فعال، وعندما لا يتمكن الأنسولين من القيام بوظيفته في خفض نسبة السكر في الدم إلى مستويات طبيعية، تكون النتيجة ارتفاع مستويات الجلوكوز (سكر الدم) بشكل غير طبيعي.

لا تظهر أعراض على معظم النساء، وفي حين أن هذه الحالة لا تشكل عادة خطورة على الأم، إلا أنها تشكل العديد من المشاكل للجنين، على وجه التحديد، يمكن أن تزيد من ضخامة الجنين (النمو المفرط)، ومن احتمالية الولادة القيصرية، وخطر إصابات الولادة، لكن عندما يتم التحكم في مستويات الجلوكوز بشكل جيد، تقل احتمالية الإصابة بضخامة الجنين.

لذلك من نصائح الثلث الاخير من الحمل أنه يجب (بين الأسبوعين 24 و28) على جميع النساء إجراء اختبار سكري الحمل.

العلاج

ويمكن علاج سكر الحمل باتباع نظام غذائي وتغيير نمط الحياة وتناول الأدوية في بعض الحالات، كما سيوصي طبيبك بتغييرات غذائية، مثل تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الفواكه والخضروات، كما قد تساعد أيضًا إضافة التمارين الرياضية منخفضة التأثير، والخبر السار هو أن سكر الحمل يختفي عادةً خلال فترة ما بعد الولادة.

• ما هو تسمم الحمل؟

تسمم الحمل هو حالة خطيرة تحدث الحالة عادة بعد 20 أسبوعًا من الحمل ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة للأم والطفل، وتشمل أعراض الحالة ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول وزيادة الوزن المفاجئة وتورم اليدين والقدمين.

لا ينبغي للنساء أبدًا تجاهل أعراض تسمم الحمل، وتعتمد طريقة علاج طبيبك لتسمم الحمل على شدته ومدى تقدم الحمل، وقد تكون ولادة طفلك ضرورية ! كما قد تضطرين إلى البقاء في المستشفى للمراقبة والتحكم في ضغط الدم حتى يصبح الطفل كبيرًا بما يكفي للولادة، وإذا كان عمر طفلك أقل من 34 أسبوعًا، فربما يتم إعطاؤك دواءً لتسريع نمو رئة الطفل.

وعلى الرغم من سنوات الدراسة العلمية، فإن السبب الحقيقي لتسمم الحمل غير معروف، ولا توجد أي وسيلة وقاية فعالة.

• ما هو المخاض المبكر؟

يحدث المخاض المبكر عندما تبدأين في الشعور بتقلصات تسبب تغيرات في عنق الرحم قبل أن تصلي إلى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

وبعض النساء معرضات لخطر أكبر للولادة المبكرة، وهن:

• الحوامل في توأم (توأم أو أكثر)
• الإصابة بعدوى في الكيس الأمنيوسي (التهاب السلى)
• الإصابة بسائل أمنيوسي زائد (زيادة السائل الأمنيوسي)
• الولادة المبكرة السابقة

يمكن أن تكون علامات وأعراض المخاض المبكر خفية، وقد تشمل الأعراض:

• الإسهال
• التبول المتكرر
• آلام أسفل الظهر
• ضيق في أسفل البطن
• إفرازات مهبلية
• ضغط مهبلي

بالطبع، قد تعاني بعض النساء من أعراض مخاض أكثر شدة، وتشمل هذه الانقباضات المؤلمة المنتظمة، أو تسرب السوائل من المهبل، أو النزيف المهبلي.

العلاج

الأطفال المولودون قبل الأوان معرضون لخطر الإصابة بمشاكل صحية لأن أجسامهم لم يكن لديها الوقت الكافي للنمو الكامل، وأحد أكبر المخاوف هو نمو الرئة لأن الرئتين تتطوران جيدًا في الثلث الأخير من الحمل، وكلما كان الطفل أصغر سنًا عند الولادة، كلما كانت المضاعفات المحتملة أكبر.

لا يعرف الأطباء السبب الدقيق للولادة المبكرة، ومع ذلك من المهم أن تتلقى الرعاية في أقرب وقت ممكن، فغالبًا ما يصف الأطباء دواءً ستيرويديًا للأمهات اللاتي يبدأ مخاضهن المبكر قبل 34 أسبوعًا، حيث يساعد هذا على نضوج رئتي طفلك ويقلل من شدة أمراض الرئة إذا لم تتمكني من إيقاف المخاض.

• تمزق الأغشية المبكر (PROM)

تمزق الأغشية هو جزء طبيعي من الولادة، إنه المصطلح الطبي الذي يقول "لقد تسرب الماء"، وهذا يعني أن الكيس الأمنيوسي الذي يحيط بطفلك قد تم فتحه، مما يسمح للسائل الأمنيوسي بالتدفق للخارج، وفي حين أنه من الطبيعي أن ينفتح الكيس أثناء المخاض، إلا أنه إذا حدث ذلك مبكرًا جدًا، فقد يسبب مضاعفات خطيرة، وهذا ما يسمى بالتمزق المبكر للأغشية (PROM).

العلاج

غالبًا ما يتم إدخال النساء إلى المستشفى وإعطائهن المضادات الحيوية والستيرويدات والأدوية لوقف المخاض (مضادات المخاض)، وعندما يحدث التمزق المبكر للأغشية في الأسبوع 34 أو أكثر، قد يوصي بعض الأطباء بولادة الطفل.

• مشاكل المشيمة (المشيمة المنزاحة والانفصال)

قد يكون للنزيف في الثلث الأخير من الحمل أسباب عديدة، والأسباب الأكثر خطورة هي المشيمة المنزاحة وانفصال المشيمة.

• المشيمة المنزاحة

المشيمة هي العضو الذي يغذي طفلك أثناء الحمل، وعادة ما تخرج المشيمة بعد ولادة طفلك، ومع ذلك فإن النساء المصابات بالمشيمة المنزاحة لديهن مشيمة تأتي أولاً وتسد فتحة عنق الرحم، ورغم أن الأطباء لا يعرفون السبب الدقيق لهذه الحالة، فالنساء اللاتي خضعن لولادة قيصرية سابقة أو جراحة في الرحم معرضات لخطر أكبر، كما أن النساء المدخنات أو اللاتي لديهن مشيمة أكبر من الطبيعي معرضات لخطر أكبر أيضًا.

ومن مخاطر الثلث الأخير من الحمل أن المشيمة المنزاحة تزيد من خطر النزيف قبل الولادة وأثناءها، مما يمكن أن يهدد هذا الحياة.

من الأعراض الشائعة للمشيمة المنزاحة النزيف المهبلي الأحمر الفاتح المفاجئ الغزير غير المؤلم، والذي يحدث عادة بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.

يستخدم الأطباء عادة الموجات فوق الصوتية لتحديد المشيمة المنزاحة، ويعتمد العلاج على ما إذا كان الجنين خديجًا وكمية النزيف، فإذا كان المخاض لا يمكن إيقافه، أو كان الطفل في ضائقة، أو كان هناك نزيف يهدد الحياة، فإن الولادة القيصرية الفورية هي الموصى بها بغض النظر عن عمر الجنين.

• انفصال المشيمة

انفصال المشيمة هو حالة نادرة تنفصل فيها المشيمة عن الرحم قبل المخاض، يمكن أن يؤدي انفصال المشيمة إلى وفاة الجنين ويمكن أن يسبب نزيفًا خطيرًا وصدمة لدى الأم.

عوامل الخطر لانفصال المشيمة تشمل:

• تقدم سن الأم
• مرض السكري
• ارتفاع ضغط الدم
• الحمل بتوائم
• الولادة المبكرة
• تمزق الأغشية المبكر
• الحبل السري القصير
• التدخين

لا يسبب انفصال المشيمة أعراضًا دائمًا، لكن بعض النساء يعانين من نزيف مهبلي حاد وألم شديد في المعدة وانقباضات قوية، فبعض النساء لا يعانين من نزيف.

يمكن للطبيب تقييم أعراض المرأة ونبض قلب الطفل لتحديد ضائقة الجنين المحتملة، وفي كثير من الحالات، تكون الولادة القيصرية السريعة ضرورية، وإذا فقدت المرأة دمًا زائدًا، فقد تحتاج أيضًا إلى نقل دم.

• الولادة بعد الموعد المحدد

في بعض الأحيان، لا يتم حساب موعد ولادة المرأة بشكل صحيح، حيث تعاني بعض النساء من دورات شهرية غير منتظمة أو طويلة مما يجعل من الصعب التنبؤ بالإباضة، وفي وقت مبكر من الحمل، يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية في تأكيد أو تعديل موعد الولادة.

الولادة المتأخرة ليست خطيرة بشكل عام على صحة الأم، لكن القلق هو على الجنين؛ فالمشيمة هي عضو مصمم للعمل لمدة 40 أسبوعًا تقريبًا، وهي توفر الأكسجين والتغذية للجنين النامي، وبعد 41 أسبوعًا من الحمل، تقل احتمالية عمل المشيمة بشكل جيد، وقد يؤدي هذا إلى انخفاض السائل الأمنيوسي حول الجنين (قلة السائل الأمنيوسي).

الحل أنه بمجرد أن تصل المرأة إلى 41 أسبوعًا من الحمل، عادةً ما تخضع لمراقبة معدل ضربات قلب الجنين وقياس السائل الأمنيوسي، فإذا أظهر الاختبار مستويات منخفضة من السوائل أو أنماط غير طبيعية لمعدل ضربات قلب الجنين، يتم تحفيز المخاض، وإلا يتم انتظار المخاض التلقائي حتى لا يزيد عن 42 إلى 43 أسبوعًا، وبعد ذلك يتم تحفيز المخاض.

نصائح الثلث الأخير من الحمل

1. اذهبي للسباحة؛ فالسباحة طريقة رائعة لممارسة الرياضة في أواخر الحمل، حيث يمكن أن تجعلكِ تشعرين بانعدام الوزن وتساعد في تخفيف أي آلام، فقط اسألي طبيبك أولاً.
2. فكري في بنك دم الحبل السري، تعرفي على التبرع بدم الحبل السري لطفلك، فقد تتمكنين من استخدام الخلايا الجذعية إذا مرض طفلك - أو لمساعدة مريض آخر.
3. ناقشي دور زوجك، فيما يخص بدوره أثناء ولادة الطفل، هل تريدينه في غرفة الولادة أم خارجها تمامًا؟
4. فكري في الاستعانة بدولا، حيث يمكن أن تساعدك الدولا في تقديم الدعم العاطفي والجسدي لك أثناء الحمل والولادة، اسألي طبيبك للحصول على توصية.
5. اختاري سريرًا جديدًا للموجود، وقومي بفرز الملابس المستعملة إذا كانت مازالت تصلح.
6. شاركي حركات الطفل، عندما يبدأ في الركل، ضعي يد زوجك على بطنك حتى يشعر بحركاته أيضًا، سيجعله هذا يشعر بمزيد من المشاركة في الحمل.
7. زيدي من نسبة الحديد في جسمك، تحتاجين إلى 27 مليجرامًا من الحديد يوميًا! احصلي على الحديد من الحبوب الكاملة والأرز المدعم ولحم البقر والدجاج والسبانخ والفاصوليا.
8. احصلي على قسط كافٍ من الراحة، استريحي كلما أمكنكِ ذلك - سيكون هناك القليل من الوقت الخاص بمجرد ولادة طفلك، خذي قيلولة عندما تحتاجين إليها، واذهبي إلى الفراش مبكرًا إذا استطعتِ.
9. دلكي منطقة العجان، قومي بتمديد وتدليك العجان - المنطقة بين فتحة الشرج والفرج - بالزيت المعدني من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع، قد يساعد ذلك في تقليل خطر التمزق أثناء الولادة.
10. اختاري طبيب أطفال، ابدئي في البحث عن طبيب أطفال قبل أسابيع قليلة من موعد ولادتك.
11. قومي بالطهي مسبقًا قبل وصول الطفل، جهزي بعض الوجبات وجمديها ورتبي الأشياء في منزلك.
12. اغسلي ملابس الطفل، قبل ولادة الطفل، اغسلي كل تلك الملابس الجديدة الرائعة بمنظف لطيف وخالٍ من العطور والأصباغ، سيساعد هذا في منع الطفح الجلدي، واشتري الملابس والحفاضات والمناديل ولوازم الاستحمام والزجاجات ومناديل التجشؤ.
13. قومي بتمديد عضلاتك، وإرخاء العضلات المشدودة عن طريق التمدد طوال اليوم، قومي بتدوير كتفيك، وحركي رأسك من جانب إلى آخر، وهزي ساقيك برفق.
14. توقفي عن شرب السوائل قبل موعد النوم بحوالي 2 إلى 3 ساعات، لتحظى بليلة أكثر راحة.
15. تعرفي على علامات الولادة، وكوني مستعدة في حالة حدوثها.
16. تدربي على التنفس، يمكن أن يساعدك التركيز على تنفسك على الاسترخاء أثناء المخاض.
17. ضعي خطة للولادة المبكرة، تحدثي إلى طبيبك حول ما ستفعلينه عندما تبدأ تلك الانقباضات الأولى، بما في ذلك المسافة حتى تتوجهي إلى المستشفى.
18. لا تبالغي ! لديكِ الكثير من المهام التي يجب عليكِ القيام بها قبل الولادة، ابقي مشغولة، ولكن لا تركضي بكل قوتك، فأنتِ تحتاجين إلى بعض الوقت للراحة الآن.

هل أنتِ مستعدة للمستشفى؟ ضعي أي أغراض تحتاجينها في اللحظة الأخيرة في حقيبة المستشفى، وتأكدي من أن لديكِ ملابس ومستلزمات العناية الشخصية ومجموعة من الملابس والبطانيات لطفلك حديث الولادة.