إن وجود بعض الدهون في بطنك أمر طبيعي لأنها تعمل على حماية جسمك، لكن وجود الكثير من دهون البطن قد يضر بصحتك ويزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، ولهذا يمكن أن يكون الحفاظ على إجمالي دهون الجسم بما فيها دهون البطن -عند مستوى صحي- مفيدًا لكِ.
لكن كيف أعرف أن الدهون التي في جسمي صحية؟
سنوضح لكِ اليوم ملكتي أنواع دهون البطن ونشارككِ قائمة من النصائح حول كيفية فقدان دهون البطن الزائدة.
هناك نوعان رئيسيان من دهون البطن؛ يوجد أحدهما تحت الجلد والآخر يوجد في عمق البطن ويحيط بأعضائك الداخلية:
النساء لديهن كميات أكبر من الدهون تحت الجلد مقارنةً بالرجال، وعلى عكس الدهون الموجودة في عمق تجويف البطن فإن الدهون تحت الجلد ليست مرتبطة بقوة بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، لكن وجود الكثير من الدهون في الجسم بشكل عام بما في ذلك الدهون الكلية في البطن قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، بينما الحفاظ على مستويات صحية من دهون البطن ودهون الجسم بشكل عام قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض مزمن.
الأنسجة الدهنية الحشوية أو دهون البطن الحشوية هي الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية مثل الكلى والكبد والبنكرياس لذلك فهي أعمق بكثير في البطن من الدهون تحت الجلد، ويشار إليها عادةً باسم دهون البطن الضارة، وبالمقارنة مع الدهون تحت الجلد فإن الدهون الحشوية أكثر نشاطًا في التمثيل الغذائي، ويحتوي هذا النوع من الدهون على خلايا وأوعية دموية وأعصاب أكثر من الدهون الموجودة تحت الجلد.
ترتبط الدهون الحشوية ارتباطًا وثيقًا بزيادة مقاومة الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم، وبمرور الوقت قد تؤدي مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتطور مرض السكري من النوع 2، كما تساهم الدهون الحشوية أيضًا في الالتهاب الجهازي مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
الرجال أكثر عرضة لتراكم الدهون الحشوية من النساء وهذا هو السبب في أن الرجال أكثر عرضة لتكوين شكل "التفاحة" مع نمو دهون البطن، ومن ناحية أخرى فإن النساء أكثر عرضة لتطوير الدهون الزائدة في الجزء السفلي من الجسم مما يؤدي إلى شكل "الكمثرى".
من المثير للاهتمام أن توزيع الدهون في الجسم يتغير مع تقدم العمر، ففي حين أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث يكون لديهن مستويات أعلى من دهون البطن تحت الجلد لكن تميل النساء بعد هذه الفترة إلى الحصول على مستويات أعلى من الدهون الحشوية مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي، أيضًا تتواجد الدهون الحشوية لدى الأشخاص من أصل أوروبي مقارنةً بالأشخاص من الأعراق الأخرى.
إن وجود بعض الدهون في البطن هو أمر طبيعي وضروري للصحة، لكن وجود الكثير من الدهون في البطن قد يضر بصحتك ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض كما ذكرنا سابقًا.
وعلى الرغم من أن 10-20٪ فقط من إجمالي الدهون في الجسم تتكون من الدهون الحشوية إلا أن هذا النوع من الدهون يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، وذلك لأن الدهون الحشوية هي دهون "نشطة" مما يعني أنها تنتج هرمونات ومواد أخرى مثل التهاب البروتينات (التي تضر بصحتك عن طريق زيادة مقاومة الأنسولين) والالتهابات الجهازية ومستويات الدهون في الدم وضغط الدم.
توجد الدهون الحشوية بالقرب من الوريد البابي الذي ينقل الدم من الجهاز الهضمي إلى الكبد لمعالجته، وتعمل الدهون الحشوية على نقل الأحماض الدهنية والمواد الخطرة الأخرى إلى الكبد، ولهذا ترتبط الدهون الحشوية بالتهاب الكبد وكميات أعلى من دهون الكبد مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل مقاومة الأنسولين ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.
في حين أن دهون تحت الجلد الموجودة في البطن لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمخاطر الأمراض مثل الدهون الحشوية إلا أنه من الضروري التركيز على تقليل الدهون الكلية في البطن وليس فقط النوع الحشوي، حيث تشير الدراسات إلى أن تراكم الدهون الزائدة في الجسم هو عامل رئيسي في تطوير مقاومة الأنسولين واختلال الأوعية الدموية والكبد الدهني وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي.
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من الدهون الحشوية معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم ومستويات ضغط الدم، وقد وجدت دراسة أجريت على أكثر من 36000 شخص أن أولئك الذين لديهم كمية أعلى من الدهون الحشوية من الدهون تحت الجلد كانوا أكثر عرضة للوفاة لأي سبب من أولئك الذين لديهم كميات أقل من الدهون الحشوية.
كما أن وجود محيط خصر أكبر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض؛ ومحيط الخصر هو وسيلة لتقييم الدهون الكلية في منطقة البطن، لذا فإن كلًا من الدهون تحت الجلد والحشوية هي عوامل مساهمة في هذا قياس محيط الخصر، وتظهر الدراسات أن الحفاظ على محيط الخصر الصحي وتقليل محيطه من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة يؤدي إلى تحسينات كبيرة في العديد من جوانب الصحة وخاصة صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
يمكن للأطعمة السكرية مثل الكعك والحلوى والمشروبات مثل الصودا وعصير الفاكهة أن تسبب ما يلي:
قد تؤثر الأنظمة الغذائية منخفضة البروتين وعالية الكربوهيدرات أيضًا على الوزن، حيث يساعدنا البروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول والأشخاص الذين لا يتناولون البروتينات الخالية من الدهون في نظامهم الغذائي قد يأكلون المزيد من الطعام بشكل عام، مما يسبب ظهور الدهون المتحولة والالتهابات التي قد تؤدي إلى السمنة.
توجد الدهون المتحولة في العديد من الأطعمة مثل الوجبات السريعة والمخبوزات مثل الكعك والبسكويت، لذلك توصي جمعية القلب الأمريكية بأن يستبدل الناس الدهون المتحولة بأطعمة صحية من الحبوب الكاملة والدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، ويمكن أن تساعد قراءة ملصقات الطعام على تحديد ما إذا كان هذا الطعام يحتوي على دهون متحولة أم لا.
إذا كان الشخص يتناول سعرات حرارية أكثر مما يحرق فسوف يزداد وزنه، كما أن نمط الحياة غير النشط يجعل من الصعب على الشخص التخلص من الدهون الزائدة خاصةً دهون البطن.
يساعد هرمون الستيرويد (المعروف باسم الكورتيزول) الجسم على التحكم في التوتر والتعامل معه، وعندما يكون الشخص في حالة خطرة أو تحت ضغط عصبي مرتفع فإن الجسم يفرز الكورتيزول وهذا يمكن أن يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وغالبًا ما يلجأ الناس إلى الطعام من أجل الراحة عندما يشعرون بالتوتر، ويتسبب الكورتيزول في بقاء تلك السعرات الحرارية الزائدة حول البطن ومناطق أخرى من الجسم لاستخدامها لاحقًا.
تربط دراسة أجريت عام 2013 بين زيادة الوزن وقصر مدة النوم الذي يؤدي إلى زيادة دهون البطن، حيث ترتبط فترة النوم القصيرة بزيادة تناول الطعام مما قد يلعب دورًا في تكوين دهون البطن، وقد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أيضًا إلى سلوكيات أكل غير صحية مثل الأكل العاطفي!
هناك بعض الأدلة على أن جينات الشخص يمكن أن تلعب دورًا في إصابته بالسمنة؛ يعتقد العلماء أن الجينات يمكن أن تؤثر على السلوك والتمثيل الغذائي وخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالسمنة، كما تلعب العوامل البيئية والسلوكية أيضًا دورًا في احتمالية إصابة الأشخاص بالسمنة.
قد لا يعتبر الباحثون أن التدخين سبب مباشر لدهون البطن لكنهم يعتقدون أنه عامل خطر، حيث أظهرت دراسة أنه على الرغم من أن السمنة لا تختلف بين المدخنين وغير المدخنين إلا أن المدخنين لديهم دهون في البطن ودهون الحشوية أكثر من غير المدخنين.
يمكن أن يسبب تناول الكحول مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل أمراض الكبد والالتهابات، وقد وجد تقرير صدر عام 2015 عن تناول الكحول والسمنة أن شرب الكحول يتسبب في زيادة الوزن حول البطن.
إذًا كيف أتخلص من دهون البطن وأحافظ على صحتي؟
تابعينا غدًا ملكتي للإجابة على هذا السؤال بإذن الله
علامات تخبركِ بإيقاف الدايت فورًا!
غالبًا ما يكون النظام الغذائي والتمارين الرياضية جنبًا إلى جنب ضروريان لتحقيق أهدافك، بغض النظر عن السبب وراء نظامك الغذائي لكن إذا كانت التغييرات
هل تعرفين أن القهوة تساعد على تسريع فقدان الوزن؟!
ونظرًا لكونها منخفضة السعرات الحرارية فإن القهوة أيضًا مشروب يساعد على فقدان الوزن مع الكثير من الفوائد الأخرى بالتأكيد
مشروب صباحي سحري للتخسيس؟! هل تعرفين ما هو ؟!
والآن ملكتي، ما المشروب الذي تختارينه عادةً في الصباح: قهوة أم شاي؟ كيف تحبين تحضير قهوتك؟ وهل شعرتِ فعلًا بأن القهوة تخفض من الوزن؟!