هل هناك أم لا تريد استمتاع أبناها بـ فوائد النوم ليلا للأطفال؟ بالتأكيد لا!
تقول إحدى الأمهات: "لقد أصبحت حياتنا بائسة لأننا جميعًا نخشى وقت النوم! ابني لا يريد الذهاب إلى الحمام، ثم لا يريد الخروج منه، ثم يريد تناول وجبة خفيفة، ثم لا يريد أن يغسل أسنانه، ثم يريد أن يلعب، ثم يريد الاستماع للمزيد من القصص، ثم لا يهدأ ويصبح شديد النشاط! وفي النهاية، إذا نام قبل الساعة 10 مساءً فهذا إنجاز عظيم! لقد سئمنا جميعًا ونغضب منه حقًا، ثم نشعر بالذنب والحزن لأننا غضبنا منه، وهذه الدورة تقودني إلى الجنون، إنه يسيء التصرف ولا يسمع أي نصائح ونحن نصرخ عليه وما إلى ذلك، فماذا أفعل؟!"
أولًا ملكتي، خذي نفسًا عميقًا! اعلمي عزيزتي أنتِ لست وحدك في هذه المشكلة؛ يعاني العديد من الآباء والأمهات والأطفال من مشكلة وقت النوم، ولعلاج هذه المشكلة ستحتاجين إلى كسر بعض العادات السيئة لحصد فوائد النوم ليلا للأطفال، فمثلًا إذا كان ابنك يذهب إلى الفراش ما بين الساعة 10:00 و11:00 مساءً لفترة من الوقت، فمن غير المرجح أن يبدأ في النوم في الساعة 7:00 مساءً غدًا! لذلك بدايةً يجب أن يتم إعداد روتين جديد لوقت النوم بشكل تدريجي.
يعد وجود روتين منطقي ومتسق أداة قوية لحصد فوائد النوم ليلا للأطفال، فلا يبدأ الروتين فعليًا عند وقت النوم، بل يمكن أن يبدأ في وقت مبكر عندما يعود ابنك إلى المنزل من المدرسة مع قدر معين من اللعب ووقت محدد للقيام ببعض الواجبات المنزلية، وللعب بعد المدرسة يمكنكما الذهاب إلى الحديقة أو الملعب لأن التمارين الرياضية تساعد الأطفال على النوم في المساء جيدًا.
وهناك فكرة جيدة أيضًا وهي تناول العشاء في موعد ثابت، وبعد العشاء خصصي وقتًا للعب الهادئ وتجنب الأجهزة الإلكترونية، وتنظيف الأسنان، والاستحمام، وارتداء البيجامة، وقراءة قصة هادئة، وإطفاء الأنوار، قومي بتوفير بعض الفرص لابنك لاتخاذ الاختيارات في كل نقطة من هذه النقاط في هذا الروتين، حيث يمكن للأطفال أن يكونوا أكثر تعاونًا مع روتين وقت النوم عندما يتمكنون من اختيار بعض الخيارات بأنفسهم، مثل:
ليس هناك ما هو أسوأ بالنسبة للطفل من وضعه في السرير وهو مستيقظ تمامًا وبكامل نشاطه! سيفعل أي شيء تقريبًا لمنعك من إطفاء الضوء؛ قد يطلب منكِ قراءة قصة أخرى أو إحضار كوب إضافي من الماء، أو الذهاب في رحلة أخرى إلى الحمام!
ولتحديد ما إذا كانت هذه هي المشكلة بالنسبة لطفلك الصغير أم لا، قومي بإلقاء نظرة فاحصة على وقت قيلولته، لأن القيلولة التي تحدث في وقت متأخر جدًا من اليوم ستُبقي طفلك منتعشًا ومنتبهًا لما بعد ميعاد نومه الطبيعي بكثير.
إن التعديل في ميعاد أو طول القيلولة أثناء النهار، بالإضافة إلى المزيد من النشاط في وقت مبكر من بعد الظهر، بما في ذلك اللعب في الهواء الطلق عندما يكون ذلك ممكنًا، قد يساعد طفلك الصغير على الشعور بالتعب بالفعل عندما يحين وقت النوم، ويستمتع بـ فوائد النوم ليلا للأطفال.
في كثير من الأحيان، يشعر الأطفال بالتعب في وقت مبكر جدًا من المساء، حوالي الساعة 6 إلى 7 مساءً، لكن الآباء يعتقدون أنه من المبكر جدًا وضعهم في السرير، لكن ما يحدث في هذه الحالة هو أن طفلك يصبح مرهقًا للغاية مما يدفعه إلى حالة من الإرهاق الشديد وعدم القدرة على النوم، والحل لهذه المعضلة هو النوم مبكرًا.
يبدو أن هؤلاء الصغار المذهلين لا يريدون أبدًا إيقاف نشاطهم المستمر! إنهم ينظرون إلى العالم باعتباره مصدرًا لا نهاية له من وسائل الترفيه التي تم إنشاؤها خصيصًا لهم.
إن فكرة التخلي عن الشيء المثير -مهما كان- للذهاب إلى السرير والنوم هي فكرة سيئة لا تروق لهم على الإطلاق، لذلك يمكنكِ إنشاء روتين ثابت وممتع لوقت النوم، بالإضافة إلى تجنب أي ألعاب أو أحداث جديدة أو مثيرة قبل وقت النوم مباشرةً لمساعدة الطفل المنشغل للغاية على التعاون في وقت النوم.
في بعض الأحيان يكون لدى الأطفال رؤية مفادها أنه عندما يكونون محصورين في سريرهم، فإن هناك أشياء سحرية تحدث في بقية المنزل! وبينما يستلقون على السرير، فإنهم يستمعون إلى أصوات الناس والتلفزيون وأصوات النشاطات الأخرى في المنزل!
هناك شيء يقنعهم أنهم بحاجة حقًا إلى معرفة ما يحدث، لأنهم بالتأكيد يفوتون على أنفسهم شيئًا رائعًا، لذلك إذا تمكنتِ من إبقاء المنزل هادئًا بعد أن يذهب طفلك إلى السرير، واستخدام الضوضاء البيضاء أو الموسيقى الهادئة لإخفاء الأصوات الجذابة، فقد تتمكني من منع طفلك الصغير الفضولي من الخروج من السرير لمعرفة ماذا يحدث.
قد يخاف طفلكِ من الظلام، الوحوش الكامنة تحت السرير، القزم في الخزانة، أصوات الكلاب التي تنبح في الخارج، أو أي شيء حتى لو لم يكن منطقيًا بالنسبة لكِ! كل هذا بسبب ذكائه المتنامي وخياله النشط، والحل في هذه الحالة أن تطمئني طفلك قدر المستطاع وتظلي بجانبه حتى ينام في سلام.
يجب أن ندرك جميعًا أهمية روتين وقت النوم وفوائد النوم ليلا للأطفال، فإذا كان طفلك يقاوم الاستعداد للنوم، فإن كل ما عليكِ فعله هو "الإغراء"! إن الروتين الجيد قبل النوم هو ما سيحبب طفلك في النوم لأنه سيتطلع إليه كل ليلة ويشارككِ فيه عن طيب خاطر.
إن الليلة المظلمة والموحشة هي الوقت الذي يظهر فيه قلق الانفصال عند الأطفال غالبًا، حيث يريد الأطفال أن يكونوا مع الأشخاص الذين يحبونهم أكثر والذين يشعرون معهم بالأمان، وإذا تم الاختيار بين أن يكونوا مع أسرهم، أو أن يكونوا بمفردهم، فإن جميع الأطفال الصغار تقريبًا سيختارون ألا يكونوا بمفردهم.
من فوائد النوم ليلا للأطفال أنه يساعد القلب ويقي الأطفال من تلف الأوعية الدموية، وقلة النوم قد تؤدي إلى استثارة الدماغ المفرطة التي يمكن أن تؤدي إلى مستويات أعلى من مرض السكري والسمنة وأمراض القلب بسبب دوران هرمونات التوتر في جدار الشرايين في مرحلة البلوغ، ومن أهم فوائد النوم ليلا للأطفال هي أن هرمونات النمو تُفرز في هذا الوقت.
قد تؤثر قلة النوم على نمو الطفل وتطوره مما يتسبب في إعاقة أدائه وأنشطته اليومية، وقد يكون لدى الأطفال الذين يعانون من نقص في النوم احتمالات الإصابة باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، وهي حالة مزمنة تؤدي إلى نقص الانتباه والسلوك الاندفاعي أو متلازمة موت الرضع المفاجئ.
حاولي الحفاظ على وقت نوم ثابت، حتى في عطلات نهاية الأسبوع وأثناء فصل الصيف، قد يكون من الصعب جعل الأطفال ينامون بحلول الساعة 8 أو 9 مساءًا، لكن من الجيد منع وقت النوم من التأخر حتى الساعة الـ10 أو الـ11 مساءًا مثلًا، فقط ليحتاج الأطفال إلى التكيف مع جدول نوم جديد بمجرد بدء المدرسة.
والتحدي الآخر هو أنه على الرغم من أن عادات النوم تستغرق وقتًا لتتشكل، إلا أنه من السهل تعطيلها، لكن بمجرد تحديدها فإن جدول النوم المنتظم سوف يدفع طفلك إلى الشعور بالتعب والنوم بشكل أسهل في الوقت المناسب، لذا فإن الأمر يستحق بذل الجهد للالتزام بوقت ثابت للنوم قدر الإمكان.
كما هو الحال مع البالغين، يحتاج الأطفال بشكل فردي إلى كميات مختلفة من النوم، فمثلًا قد ينام البعض بشكل جيد من ثماني إلى تسع ساعات في الليلة بينما يحتاج آخرون إلى 11 ساعة على الأقل أو أكثر ليشعروا بالراحة.
لاحظي أيضًا أنه على الرغم من أن العديد من الأطفال الأصغر سنًا يميلون إلى الاستيقاظ والذهاب إلى الفراش مبكرًا، إلا أن هذه الدورة تتغير بالنسبة للمراهقين الذين تميل ساعات أجسادهم البيولوجية إلى تفضيل السهر لوقت متأخر.
لذلك حاولي تلبية احتياجات نومهم الطبيعية قدر الإمكان، وتذكري أن كل طفل يختلف عن الآخر، لذا يجب الاهتمام باحتياجات كل طفل وتعديل روتينه وتوقيته وفقًا لذلك.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، فإن احتياجات النوم الطبيعية للأطفال حسب العمر هي:
قد يكون وضع طفلك في السرير في هذا العمر أمرًا شاقًا، فأنتِ لا تعرفين أبدًا ما إذا كان يصرخ بسبب ألم يشعر به أم أنه فقط يتذمر بشكل يرثى له، لكن السؤال الحقيقي هو "ما هي أفضل طريقة لتهدئة الطفل ووضعه بسلام في السرير؟"
ينقسم الخبراء تمامًا حول هذه القضية، لكن يتفق الجميع على أن الطريقة التي تختاريها لتهدئة طفلك أو تسهيل نومه تتغير بمرور الوقت، فمثلًا يحتاج الطفل الصغير إلى الحضن، بينما يحتاج الطفل الأكبر إلى روتين ثابت ونوم هادئ، وهذه هي هي بعض آراء الخبراء حول هذا الأمر:
بمجرد أن يفهم طفلك اللغة، يمكنك أن تخبريه أنك ستبقين في غرفته لفترات زمنية أقصر، قولي له: "سأبقى لمدة خمس دقائق أخرى فقط"، وبدلًا من المغادرة لفترات أطول يمكنك مساعدة طفلك على التدرب على البقاء بمفرده مثل مغادرة الغرفة للحصول على كوب من الماء، أو يمكنك أن تحاولي إخبار طفلك أنه إذا ظل هادئًا وبقيَ في السرير، فسوف تعودين خلال دقائق قليلة وتعانقيه وتعطيه قبلة إضافية.
عززي وقت النوم المناسب لطفلك من خلال استخدام روتين ثابت لوقت النوم، لا تمسكيه أو تهزيه أو تدعيه يعتمد على اللهاية أو الببرونة لينام، فبينما تعمل هذه الطرق على المدى القصير، إلا أنها تُعلم طفلك الاعتماد على أشياء تساعده على النوم بدلًا من النوم بمفرده.
إذا ناداكِ طفلك أو بكى في الليل، فاذهبي إلى غرفته على فترات أطول تدريجيًا (خمس دقائق، عشر دقائق، 15 دقيقة) لطمأنته أنك هنا ومعه، وبمجرد دخول طفلك إلى السرير بمفرده، افتحي الباب ووجهي له كلمة تشجيع ثم غادري دون الدخول إلى غرفته، والتزمي بنمط منتظم من النوم أثناء النهار والليل ولا تدعي طفلك يضع جداول نومه الخاصة!
ما سبب صعوبة تربية الاطفال في الغربة؟ وما الحل!
فيما يلي خمسة عوامل تؤثر على تكيف الاطفال بعد الانتقال إلى بلد جديد
تأخر الكلام عند الأطفال: أسبابه وطرق العلاج ومتى يصبح خطرًا!
يجب على الطبيب فحص كل طفل رضيع وخصوصًا إذا كان لا يستجيب للصوت أو النطق على الفور.
كيف تحافظين على هدوئك مع الطفل الغاضب؟
سواء أحببنا ذلك أم لا، فهناك أوقات نفقد فيها رباطة جأشنا مع الأطفال وخاصةً الطفل الغاضب، فبين الحين والآخر نشعر بالانزعاج والغضب والإحباط