أنا أرضع طفلي رضاعة طبيعية ولكن حدثت لي بعض العلامات المألوفة التي جعلتني أشعر بالقلق وأتسائل: "هل يمكن أن أكون حاملًا مجددًا؟" و"ما هي أعراض الحمل مع الرضاعة الطبيعية"!
يمكن أن تكون الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة مليئة بالمتاعب! فأنتِ تتأقلمين مع الحياة الجديدة ووجود طفل صغير جديد مع الأعمال المنزلية الأخرى.
إذا كنت تحبين كل لحظة في هذه الحياة، فقد تكونين حريصة على الحمل والولادة مرة أخرى ومواصلة تنمية عائلتك الصغيرة، ولكن إذا كنتِ تعانين - وهو أمر طبيعي تمامًا ولا بأس إذا كنت كذلك! - فقد تشعرين بالذعر مؤقتًا من فكرة الحمل مرة أخرى.
وفي كلتا الحالتين، إذا كنت أمًا مرضعة، فقد تتساءلين عن احتمالات الحمل بالفعل أثناء الرضاعة وما هي أعراض الحمل مع الرضاعة الطبيعية؟

هل يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟

إنه سؤال معقد والإجابة عليه دقيقة، ويكفي أن نقول، نعم، من الممكن أن يحدث الحمل وأن استخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة لتحديد النسل ليست أأمن وسيلة!
قد تكونين قد سمعتِ أن الرضاعة الطبيعية هي شكل من أشكال تحديد النسل، ولكن ملكتي هذه ليست القصة بأكملها، إذا كنتِ قد أنجبتِ طفلًا مؤخرًا وترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فمن المحتمل أن يكون لديك العديد من الأسئلة التي تدور في ذهنك، أحد هذه الأسئلة وأهمها على الإطلاق هو "ماذا سيحدث إذا حملت الآن!"
من الممكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تمنع الإباضة إلى حد ما، إلا أنه لا يزال بإمكانك الإباضة والحمل قبل أن تأتي الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة.
حيث يلعب هرمون الأوكسيتوسين دورًا في تثبيط الدماغ من إطلاق الهرمون المحفز للمبيض لحدوث الإباضة، وعندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية حصرية، تقل احتمالية حدوث الإباضة حتى تبدأي بفطام طفلك.

كيفية الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

بالطبع، إذا كنتِ مستعدة ومتشوقة لتوسيع عائلتك أثناء الرضاعة الطبيعية، فمن المفهوم أن تكون لديك أسئلة حول فرص الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية.
يؤكد بعض الخبراء أنه لكي يحدث الحمل، يجب حدوث الإباضة، وهذا قد يحدث بشكل طبيعي عندما يكبر الطفل ويتغير جدول التغذية الخاص به، أو عندما تبدأين في إدخال الأطعمة الصلبة أو بسبب وجود فجوات أكبر بين نوبات نوم الطفل، قد يبدأ التبويض في هذه الأوقات وتعود الدورة الشهرية مرة أخرى.
تعود الدورة الشهرية لمعظم الأمهات المرضعات ما بين 9 إلى 18 شهرًا تقريبًا، ولكن إذا لم تعد دورتك الشهرية وكنتِ تأملين في الحمل مرة أخرى قريبًا، فمن المهم أن تستمري في الرضاعة والتحلي بالصبر أثناء انتظار الإباضة أو التوقف عن الرضاعة الطبيعية تمامًا، وفي كلتا الحالتين، يؤكد الخبراء أنه من المحتمل أن تأتيكِ الدورة الشهرية مرة أخرى خلال عام من إنجاب الطفل.

هل يمكنك تناول علاجات الخصوبة أثناء الرضاعة الطبيعية؟

لا يُنصح عادةً بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء خضوعك لعلاجات الخصوبة، حيث تسبب الرضاعة الطبيعية تغيرات في الهرمونات التي يمكن أن تمنع الإباضة.
كما أنه حتى الكميات الصغيرة من الأدوية قد تنتقل إلى حليب الثدي، وهذه الأدوية الهرمونية التي يتم تناولها أثناء علاجات الخصوبة يمكن أن تؤثر أيضًا على إدرار الحليب.
لذلك يوصى بالتحدث مع طبيبك حول حالتك الفريدة، نظرًا لوجود العديد من العلاجات والأدوية المختلفة المستخدمة للخصوبة، حيث يرجع ذلك إلى إمكانية انتقال الدواء إلى الطفل عن طريق حليب الثدي، وهناك بيانات محدودة حول كمية الدواء التي يتم تمريرها وتأثيرها.

أعراض الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

تجعل الرضاعة الطبيعية من الصعب اكتشاف علامات الحمل بسرعة، خاصةً إذا كانت دورتك غير منتظمة، لكن أشهر أعراض الحمل مع الرضاعة الطبيعية هي:

• التعب
• غياب الدورة الشهرية أو تأخرها
• التهاب أو آلام الثدي
• الغثيان

تتشابه أعراض الحمل المبكرة أيضًا مع أعراض الدورة الشهرية، وقد يكون الأمر مربكًا بعض الشيء بالنسبة لك في البداية، لذلك إذا كنتِ في شك، فإن اختبار الحمل سيساعدك في الحصول على الإجابة الأكيدة بإذن الله.

هل يمكنك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل؟

لا توجد قواعد صارمة بشأن الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، ولكن تأكدي من حصولك على ما يكفي من الطعام لأنه يجب أن تحصلي على ما يكفي من السعرات الحرارية لنفسك وللطفل الرضيع وللطفل النامي!
قد يبدأ الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية برفض حليب الثدي في الأشهر القليلة الأولى من الحمل، ويمكن أن يكون ذلك بسبب تغير طعم حليب الثدي، كما قد يتضاءل مخزون الحليب لديك، مما يساهم في رفض طفلك الرضاعة الطبيعية.
من ناحية أخرى، قد تتمكنين من الرضاعة الطبيعية طوال فترة الحمل، اعتمادًا على ما تشعرين به وكمية الحليب لديك، فمثلًا قد تجدين نفسك ترضعين طفلًا أكبر سنا وطفلًا حديث الولادة في وقت واحد! لذلك أعطي الأولوية دائمًا لاحتياجات الرضاعة الطبيعية للرضيع.

كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل على حياتك؟

1. قد تصبح الرضاعة الطبيعية غير مريحة: إن ألم الثدي الناتج عن الحمل يمكن أن يجعل الرضاعة غير مريحة، كما أن جسمك المتغير وبطنك المتنامي قد يجعلان من الصعب في النهاية العثور على وضعية جيدة للرضاعة الطبيعية.
2. قد يتضاءل مخزون الحليب لديك: كما ذكرنا سابقًا أن الهرمونات هي المسيطرة أثناء فترة الحمل، ولهذا سيكون هناك كمية أقل من الحليب.
3. قد تشعرين بتقلصات خفيفة في الرحم: يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيعية انقباضات في الرحم، في معظم الحالات، تكون بسيطة وقد لا تكون ملحوظة لكن يجب التحدث إلى طبيبتك إذا أصبحت التقلصات شديدة أو مؤلمة.
4. قد يصبح الطفل صعب الإرضاء أثناء الرضاعة: إن الحمل يمكن أن يسبب تغيرًا في طعم الحليب، لذلك يفطم بعض الأطفال أنفسهم مع تغير طعم الحليب! وهذا يحدث عادةً بعد الأسبوع الـ18 من الحمل.
5. قد تشعري بالاستنزاف: الحمل يأخذ منك الكثير؛ والرضاعة الطبيعية يمكن أن تستنزفكِ أيضًا، فإذا جمعت هاتين التجربتين معًا، قد تشعرين بالإرهاق، لذلك قومي بتغذية جسمك، وحافظي على رطوبتك جيدًا للحفاظ على جنينكِ ورضيعكِ!

والآن ملكتي أخبرينا، هل مررتِ بهذه التجربة من قبل؟ وكيف كانت شدة أعراض الحمل مع الرضاعة الطبيعية؟ وإذا لم تحدث لكِ فهل تفكرين في الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟ شاركينا في التعليقات!