تتطلب فترة الحمل عناية خاصة بصحة الأم والجنين، حيث تلعب تغذية الأم الحامل دوراً حيوياً في هذه المرحلة، ومن أهم العناصر التي يجب الاهتمام بها هي تلك البكتيريا النافعة التي تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة، كما تحميكِ والجنين من العديد من المشاكل الصحية ومضاعفات الحمل الشديدة؛ مما يجعلها عنصراً لا غنى عنه في تغذية الحامل !
وإذا كنتِ تبحثين عما يمكن أن يساعدك على تخفيف العديد من الأعراض الشائعة للحمل مثل الإمساك والانتفاخ، وتدعم نمو الجهاز الهضمي للجنين، فإليكِ ما يجب أن تعرفيه عن البروبيوتيك، وعن مصادر البروبيوتيك.
وقد عرفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية البروبيوتيك على أنها كائنات دقيقة حية، عندما يتم تناولها بكميات كافية، تمنح فائدة صحية عظيمة، وفي حين أنه متوفر بالمكملات الغذائية في السوق إلا أنه متوفر أيضًا بشكل طبيعي في مواد غذائية مختلفة وهذا ما ننصح به.
تحتوي البروبيوتيك المختلفة على كائنات دقيقة مختلفة وقد تسبب تأثيرات متفاوتة، حيث تساعد البروبيوتيك في تنظيم والحفاظ على التوازن الطبيعي للبكتيريا المعوية في الجسم، حيث تحفز نمو البكتيريا المفيدة وتمنع نمو البكتيريا الضارة، بالإضافة إلى ذلك أفادت إحدى الدراسات أن استخدام البروبيوتيك أثناء الحمل يعزز من إمكانات الحماية المناعية لحليب الثدي، مما قد يقلل من مخاطر الإصابة بالإكزيما في أول عامين من حياة الرضيع.
يعتبر البروبيوتيك آمنًا بشكل عام أثناء الحمل وقد لا يسبب آثارًا ضارة، كما أن الأدلة العلمية الحالية لا تشير إلى احتمالية وجود أي مخاطر كبيرة أو آثار ضارة على صحة الأم أو الجنين، ومع ذلك كوني حذرة أثناء شراء البروبيوتيك لضمان جودتها، واستشيري الطبيب قبل دمج البروبيوتيك في نظامك الغذائي.
وقد وجدت الأبحاث أن بعض النساء قد يعانين من زيادة إفرازات المهبل أو تغيرات في قوام البراز عند استخدام البروبيوتيك أثناء الحمل.
تم ربط البروبيوتيك بالعديد من الفوائد الصحية للجنين والأم على النحو التالي:
يعد الحفاظ على وزن صحي أمرًا بالغ الأهمية أثناء الحمل، حيث قد تسبب الدهون الزائدة في الجسم العديد من مضاعفات الحمل، وهنا أظهرت دراسة أن البروبيوتيك والنظام الغذائي الصحي أثناء الحمل وبعده يقللان من محيط الخصر، مما يساعد في منع السمنة.
تسبب مستويات البروجسترون المتزايدة أثناء الحمل استرخاء العضلات الملساء، مما يؤدي إلى بطء الهضم في المعدة والأمعاء، كما قد يمارس الرحم المتنامي أيضًا ضغطًا، مما يسبب الإمساك وبطء حركة الطعام، وهنا يمكن أن يعزز تناول البروبيوتيك أثناء الحمل الهضم الصحي، ويزيد من كفاءته.
يمكن أن يؤثر الغثيان والقيء على حوالي 85٪ من جميع النساء الحوامل، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول البروبيوتيك أثناء الحمل يمكن أن يقلل من شدة غثيان الصباح والقيء.
تقول خديجة، وهي أم لستة أطفال، "نعم، كنت أعاني من غثيان الصباح طوال فترة الحمل ولم أكن أؤدي عملي بشكل جيد إلى حد ما خلال النصف الأول من الحمل، ثم قمت بتناول البروبيوتيك والنظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات للغاية، كما استخدمت الحد الأدنى من المكملات الغذائية، وقد أفلح ذلك !"
لقد ثبت أن تناول البروبيوتيك أثناء الحمل مع اتباع نظام غذائي صحي يقلل من حدوث سكري الحمل.
وجدت دراسة مراقبة واسعة النطاق أن النساء اللاتي تناولن منتجات حليب البروبيوتيك يوميًا أو أسبوعيًا كان لديهن خطر أقل للإصابة بتسمم الحمل، كما قد يلعب البروبيوتيك دورًا في تعديل الالتهاب وضغط الدم، وهما من أعراض تسمم الحمل.
تمنع العصيات اللبنية -البكتيريا الصحية في المهبل- نمو البكتيريا المسببة للأمراض عن طريق إنتاج العديد من العوامل المضادة للميكروبات، ويمكن أن يؤدي نقص عدد العصيات اللبنية المهبلية إلى التهاب المهبل؛ وللحفاظ على صحة المهبل، يمكن إعطاء أقراص البروبيوتيك التي تحتوي على العصيات اللبنية عن طريق المهبل، مما يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي.
تعاني العديد من النساء من اكتئاب ما بعد الولادة بعد الولادة، وقد أظهرت الدراسات أن تناول البروبيوتيك بانتظام يؤثر بشكل إيجابي على نشاط الدماغ؛ لذا قد تساعد البروبيوتيك في منع أو علاج أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
التهاب الضرع هو التهاب في أنسجة الثدي ويحدث للأمهات المرضعات، وقد يساعد تناول البروبيوتيك عن طريق الفم أثناء أواخر الحمل في الوقاية من التهاب الضرع بعد الولادة.
عند تناول البروبيوتيك، لوحظ انخفاض في شدة المرض لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، فقد تسهل البروبيوتيك أيضًا حركة الأمعاء والتمثيل الغذائي، ومع ذلك لا تتناوليها دون موافقة طبيب أمراض النساء الخاص بكِ.
يتوفر البروبيوتيك في السوق على شكل مكملات غذائية، لكن الأفضل من تلك المكملات أن بعض الأطعمة المخمرة أيضًا تعد من مصادر البروبيوتيك الجيدة والتي بإمكانها أن تحميكِ من مضاعفات الحمل، ومع ذلك من الضروري معرفة أنه ليس كل الأطعمة المخمرة تحتوي على بكتيريا جيدة، حيث يمكن أن يؤدي الخبز والتعليب إلى تدميرها، كما تحتوي منتجات الألبان أيضًا على البروبيوتيك، ولكن تأكدي من اختيار الإصدارات المبسترة.
فيما يلي بعض الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على مصادر البروبيوتيك والتي بإمكانها أن تحميكِ من مضاعفات الحمل..
يعتبر الزبادي من أفضل مصادر البروبيوتيك، فهو مصنوع من الحليب المخمر بالبروبيوتيك، وخاصة بكتيريا حمض اللاكتيك وبكتيريا البيفيدوباكتيريا.
تشمل الفوائد الصحية المرتبطة بتناول الزبادي:
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الزبادي مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز؛ وذلك لأن البكتيريا تحول بعض اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، وهو ما يعطي الزبادي مذاقه الحامض.
ومع ذلك، لا تحتوي جميع أنواع الزبادي على بروبيوتيك حي، وقد تؤدي المعالجة أحيانًا إلى قتل البكتيريا الحية؛ لهذا السبب تأكدي من اختيار الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا نشطة أو حية، وكوني أيضًا حذرة من الكميات الكبيرة من السكر المضاف، حتى إذا كان المنتج يحمل علامة "قليل الدسم" أو "خالي من الدهون".
الكيمتشي هو طبق جانبي كوري حار مخمر، عادة ما يكون الملفوف هو المكون الرئيسي، ولكن يمكن أيضًا استخدام خضروات أخرى.
يتم تتبيل الكيمتشي بمزيج من التوابل، مثل رقائق الفلفل الأحمر الحار والثوم والزنجبيل والبصل الأخضر والملح؛ لذا فهو يحتوي على بكتيريا Lactobacillus kimchii وبكتيريا حمض اللاكتيك الأخرى التي قد تفيد صحة الجهاز الهضمي، والكيمتشي المصنوع من الملفوف غني ببعض الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين ك، والريبوفلافين (فيتامين ب 2)، والحديد.
المخللات (الخيار المخلل) هي خيار محفوظ في محلول من الملح والماء، تُترك لتتخمر لبعض الوقت، باستخدام بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة بشكل طبيعي، مما يجعلها حامضة.
يعتبر الخيار المخلل مصدرًا رائعًا للبكتيريا الحيوية الصحية، والتي قد تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية ومصدر جيد لفيتامين ك، وهو عنصر غذائي أساسي لتخثر الدم.
انتبهي المخللات تميل أيضًا إلى أن تكون عالية الصوديوم؛ لذا لا تكثري منها ! ومن المهم ملاحظة أن المخللات المصنوعة من الخل لا تحتوي على بروبيوتيك حي.
يشير مصطلح "اللبن الرائب" في الواقع إلى مجموعة من مشروبات الألبان المخمرة، هناك نوعان رئيسيان من اللبن الرائب: التقليدي والمخمر.
اللبن الرائب التقليدي هو ببساطة السائل المتبقي من صنع الزبدة، فقط هذه النسخة تحعتبر من مصادر البروبيوتيك، والتي يطلق عليها البعض "بروبيوتيك الجدة"، أما اللبن الرائب المخمر، والذي يُباع عادةً في محلات السوبر ماركت، لا يحتوي عمومًا على أي فوائد بروبيوتيك.
اللبن الرائب منخفض الدهون والسعرات الحرارية ولكنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل:
على الرغم من أن معظم أنواع الجبن مخمرة، إلا أن هذا لا يعني أن جميعها تحتوي على بروبيوتيك؛ لهذا السبب من المهم البحث عن الكلمات "بكتريا حية" أو "بكتريا نشطة" على ملصقات الطعام.
فقد تحتوي الجبن شبه الصلبة مثل الشيدر أو الموزاريلا أو الجودة، وكذلك الجبن القريش، على مستويات أعلى من البروبيوتيك مقارنة بأنواع أخرى من الجبن التي يتم تعتيقه لفترات أطول من الزمن، يستكشف صانعو الجبن طرقًا جديدة لحماية البكتيريا الحيوية خلال عملية التعتيق.
الجبن مغذي للغاية ومصدر ممتاز للبروتين، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن المهمة، بما في ذلك:
قد يؤدي الاستهلاك المعتدل لمنتجات الألبان مثل الجبن إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.
يمكن أن يكون لتحسين صحة ما قبل الولادة تأثير كبير على صحة الطفل، حيث أظهرت الدراسات أن توفير التغذية المبكرة بالبروبيوتيك لا يمنع الإكزيما عند الرضع فحسب، بل له أيضًا تأثيرات تعديل المناعة التي تقلل الالتهاب وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة، كما قد يؤثر تناول مكملات البروبيوتيك في فترة ما قبل الولادة بشكل إيجابي على عدد البكتيريا المفيدة في حليب الثدي.
لم يثبت أن البروبيوتيك ضار بالأشخاص الأصحاء، ولكن يجب على الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة وضعف المناعة توخي الحذر لأنهم قد يمرضون أثناء تناول البروبيوتيك.
للحصول على حمل صحي، قد يكون من المفيد البدء في تناول البروبيوتيك في وقت مبكر من الأشهر الثلاثة الأولى، ومع ذلك من الضروري استشارة طبيبك لمزيد من التوجيه.
تحتوي البروبيوتيك على بكتيريا مفيدة حية لديها القدرة على تحسين الصحة عن طريق تثبيط نمو مسببات الأمراض؛ لذا تناولي البروبيوتيك الشهير، مثل اللبن الرائب والزبادي اليوناني، أثناء الحمل حيث يمكن أن يوفر لكِ الجرعة اليومية منه، ومع ذلك فمن المستحسن استشارة طبيبك قبل البدء في تناول أي بروبيوتيك أثناء الحمل لتجنب أي مخاطر أو تفاعلات دوائية.
درعكِ الخفي ضد تقلصات الحمل وتسمم الحمل
فتناول الأطعمة الغنية ببعض المعادن يمكن أن يجنبكِ تقلصات الحمل وتسمم الحمل، كما تساعد في دعم نمو الجنين والوقاية من أي مخاطر محتملة
متى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل؟
هل قرأتي من قبل ملكتي عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟ وهل العلاقة الحميمة متاحة بشكل عام أثناء الحمل ؟ ومتى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟
في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر
ربما تتساءل كل أم منذ بداية الحمل، قائلة : في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر، ولا عجب فأنتِ بالتأكيد تتوقين لمعرفة نوع الجنين، وفي الحقيقة