قد يكون التخطيط للحمل مرهقًا بما فيه الكفاية ويزداد الأمر إرهاقًا عندما يتأخر التبويض أو يكون غير منتظم! فهل هناك وصفة مجربة وطبيعية لتنشيط المبايض وزيادة التبويض؟

في هذه المقالة ملكتي، سنغطي كل ما تحتاجين إلى معرفته حول زيادة فرص التبويض بطرق طبيعية ومجربة، وأهمية موازنة الهرمونات! 

هل هناك وصفة مجربة وطبيعية لتنشيط المبايض وزيادة التبويض؟

هناك العديد من الطرق التي قد تساعدك على موازنة الهرمونات مما يساعد بدوره على زيادة احتمالات انتظام التبويض، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل مستويات التوتر، كما قد تساعد أيضًا بعض المكملات الغذائية، مثل حمض الفوليك، وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والحديد.

لكن في الحالات التي لا يحدث فيها التبويض على الرغم من إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة، قد يكون من الضروري طلب المزيد من المساعدة الطبية.

كيف يمكن تحفيز التبويض

إن إيجاد طرق لتحفيز التبويض هو أمر شائع لدى النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث (غياب الدورة والإباضة) أو انقطاع التبويض (وجود الحيض ولكن غياب التبويض)، وقد يكون هذا بسبب عدد من الأسباب الكامنة بما في ذلك:

• متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
• انخفاض مستويات الهرمون الملوتن (LH) أو الهرمون المحفز للجريب (FSH)
• مرض الغدة الدرقية
• فرط برولاكتين الدم
• اضطرابات الأكل
• فقدان الوزن الشديد أو زيادة الوزن
• ممارسة الرياضة المفرطة

في كثير من الأحيان، يكون الهدف الأساسي لتحفيز التبويض هو التخطيط للحمل، لكن ترغب العديد من النساء أيضًا في تنظيم الدورة الشهرية وهرموناتهن والأعراض المرتبطة بها.

وعلى الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، فقد ثبت علميًا أن بناء نمط حياة صحي بشكل ثابت يساعد في تنظيم الدورة وتحفيز التبويض، لكن ليس هذا هو الحال دائمًا وقد تحتاج بعض النساء إلى الخضوع لعلاجات الخصوبة من أجل الحمل.

أفضل وصفة مجربة وطبيعية لتنشيط المبايض وزيادة التبويض

1. تقليل تناول الكافيين

من المعروف أنه إذا تم تناول الكافيين بكميات كبيرة، فستكون له علاقة مباشرة بتأخر الحمل، بينما تشير بعض الدراسات حول تناول الكافيين إلى أن تناول الكافيين باعتدال قد لا يكون له تأثير مباشر على الخصوبة.

هذا يعني أنه إذا كنت غير قادرة على التخلص من الكافيين تمامًا، فقد لا تتناولي أكثر من كوب إلى كوبين من مشروب يحتوي على الكافيين يوميًا.

2. تناولي وجبة إفطار دسمة

لا شك أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، لكن يجب أن تكون أيضًا أكبر وجبة! قد تستفيد النساء اللاتي يعانين من مشاكل الخصوبة من تناول وجبة إفطار دسمة كل يوم.

من المعروف أيضًا أن تناول وجبة إفطار جيدة يحسن من تأثير هرمونات متلازمة تكيس المبايض على الخصوبة، حيث تُظهر الدراسات أن تناول جزء أكبر من السعرات الحرارية في وجبة الإفطار مقارنةً ببقية اليوم، يمكن أن يخفض مستويات الأنسولين والتستوستيرون إلى النصف، وكلاهما معروف بأنه يسبب العقم عند النساء.

كما أظهرت النساء اللائي يتناولن وجبة عشاء أصغر ووجبة إفطار كبيرة أن الإباضة تحدث لديهن أكثر من النساء اللائي يفعلن العكس، لذلك تذكري تضمين منتجات الألبان عالية الدسم في وجبة الإفطار لتحسين فرصك في الحمل لأنها علاج طبيعي للحمل بسرعة.

3. أضيفي المكملات الغذائية إلى نظامك الغذائي

يمكن الحصول على المكملات الغذائية من الأطعمة الطبيعية أو في شكل فيتامينات متعددة، فالنساء اللاتي يتناولن الفيتامينات المتعددة أقل عرضة لأي نوع من مشاكل العقم، فالمغذيات الدقيقة مهمة جدًا لصحة الخصوبة ولا يمكن العثور عليها إلا في المكملات الغذائية.

حمض الفوليك هو عنصر غذائي دقيق خاص يساعد في الحمل ومتوفر في فيتامينات متعددة خاصةً للنساء، وبالإضافة إلى الفيتامينات المتعددة، من المعروف أن بعض المكملات الغذائية الطبيعية تزيد من معدل الخصوبة.

وتشمل هذه الماكا وحبوب لقاح النحل ودنج النحل وغذاء الملكات لن فعالية المكملات الغذائية الطبيعية على البشر لم تتم دراستها بعمق بعد، لذا استشيري طبيبك قبل تناولها.

4. تتبعي العناصر الغذائية الخاصة بك

بالإضافة إلى المكملات الغذائية الطبيعية والفيتامينات المتعددة، فإن تتبع ما تأكلينه مهم بنفس القدر، حيث يحتاج جسمك إلى التغذية الطبيعية بقدر ما يحتاج إلى الفيتامينات المتعددة والمكملات الغذائية.

ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تعمل على تحسين معدل الخصوبة لدى الرجال والنساء، ويمكن لحمض الفوليك والزنك تعطيل الجذور الحرة التي غالبًا ما تلحق الضرر بخلايا البويضة والحيوانات المنوية على حد سواء.

كما أن الخضروات والفواكه والحبوب والمكسرات مليئة بمضادات الأكسدة ويجب أن تكون جزءًا من نظامك الغذائي اليومي، ويجب تجنب الدهون المتحولة تمامًا لأنها تؤثر سلبًا على الأنسولين مما قد يؤدي إلى انقطاع التبويض.

هذا يعني أن الأطعمة المقلية والمصنعة ممنوعة تمامًا ويجب ألا تدخل مطبخك! كما يفضل أيضًا تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات خاصةً للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

ستضمن المستويات المنخفضة من الكربوهيدرات في الطعام أن تحيض المرأة في الوقت المحدد وبالتالي تزيد من فرصتك في الحمل، يجب على كلًا من الرجال والنساء أيضًا التأكد من أن أجسامهم تحصل على كميات كافية من الألياف والحديد، وكلاهما ضروري لتحسين الخصوبة بشكل عام.

5. اتباع أسلوب حياة صحي

مع ضغوط محاولة الحمل، قد يفقد الأزواج التركيز على صحتهم البدنية والعقلية، لكن اتباع أسلوب حياة نشط هو أمر ضروري للغاية للصحة البدنية وكذلك راحة البال.

إن الجري في الصباح أو قضاء فترة ما بعد الظهر في ركوب الدراجات، أو لعب التنس في المساء لن يجعل جسمك يتحرك فحسب، بل إنه سيجعل عقلك سعيدًا ويطلق جميع المواد الكيميائية التي تحتاجينها للشعور بالرضا، الهواء النقي هو غذاء لرئتيك ودماغك، ومن الواضح أنه لا يوجد بديل أو مكمل غذائي له!

إن السبب الرئيسي الآخر للعقم اليوم هو الحياة المُجهِدة التي يعيشها كلًا من الرجال والنساء، إن الاضطرار إلى التوفيق بين العمل والأعمال المنزلية والحياة الاجتماعية والالتزامات الأسرية والاجتماعية الأخرى أدى إلى شعور الأزواج بالتوتر والتعب طوال الوقت!

يؤثر هذا النمط من الحياة على صحة الخصوبة بشكل مباشر، ولهذا السبب من المهم جدًا الشعور بالاسترخاء، احجزي موعدًا في السبا مرة واحدة على الأقل في الشهر أو اقضي عطلة نهاية الأسبوع في الحديقة معًا دون أي أجهزة إلكترونية، إن الروح والجسد المشحونين بالطاقة الإيجابية هما أهم عوامل الخصوبة.

العقل والجسد المغذيان هما المفتاح للاقتراب من الأبوة والأمومة، ومع بعض التغييرات في نمط حياتك، وتحسين التغذية، مع الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الهادئ، يمكنكِ من تعزيز خصوبتك وخصوبة زوجك بإذن الله، وتذكري أن القلق بشأن موعد حدوث الحمل والتسرع في الأمور ليس هو الحل.

أيضًا قومي بزيارة طبيبك واحصلي على فحص دوري، فعلى الرغم من عدد عوامل نمط الحياة التي يمكنك التحكم فيها، إلا أنه قد تكون هناك مشكلة طبية تعيق قدرتك على التبويض ولا يمكنك التحكم فيها.

وبمجرد أن يعرف طبيبك المزيد عن حالتك الطبية هذه، سيتمكن من تقديم نصائح أكثر تخصيصًا لمساعدتك على التبويض بأسرع ما يمكن وبكفاءة.

6. استهداف الوزن الصحي

قد يؤثر الوزن الزائد أو الناقص على الخصوبة من خلال التأثير على دورتك الشهرية، وخاصةً التبويض، تشير الأبحاث لعام 2020 إلى أن فقدان 5% من وزن جسمك، إلى جانب الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) المنخفض وإدارة مستويات الدهون الثلاثية، يمكنه أن يزيد من الخصوبة!

ضعي في اعتبارك أن ما يعتبر وزنًا صحيًا يختلف من شخص لآخر، ومؤشر كتلة الجسم ليس مؤشرًا مثاليًا للصحة، حيث تؤثر العديد من العوامل، بما في ذلك تكوين جسمك الفريد وعادات التمرين، على وزنك، لذلك تحدثي مع الطبيب لتحديد ما إذا كان فقدان الوزن أو اكتسابه سيحسن خصوبتك.

7. فكري في استخدام منتجات النحل

لقد تم استخدام منتجات النحل، بما في ذلك حبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل والبروبوليس، منذ قرون لتحسين الخصوبة، ولكن هناك نقص في الأبحاث التي تشمل البشر.

حيث تشير مراجعة عام 2023 إلى أن منتجات النحل قد تساعد في علاج العقم المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض، وتشير مراجعة عام 2021 إلى أن منتجات النحل قد تفيد أيضًا الخصوبة عند الرجال!

ومع ذلك، يؤكد مؤلفو كلتا المراجعتين أن أي تأثيرات كبيرة على الخصوبة لم تُلاحظ إلا في الدراسات التي أجريت على الحيوانات فقط. 

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!