إن حدوث التبويض أمر ضروري للغاية لخصوبة المرأة وحدوث الحمل، لذلك قد يكون انقطاع التبويض أمرًا خطيرًا بالنسبة للنساء اللاتي يحاولن الحمل، فما هي علامات انقطاع التبويض وما علاجه؟
انقطاع التبويض هي حالة شائعة وهي سبب ما يقرب من 30% من حالات تأخر الحمل، ويحدث انقطاع التبويض عندما لا تنطلق البويضة من المبيض (في عملية بيولوجية تسمى الإباضة).
تحدث الإباضة مرة واحدة فقط أثناء دورتك الشهرية، والبويضة التي يطلقها المبيض عند الإباضة تكون مستعدة للتخصيب بواسطة الحيوانات المنوية وبدء مرحلة الحمل.
إن الوعي بطول دورتك الشهرية وفهم كيفية تغير جسمك طوال دورتك يمكن أن يساعدك في اكتشاف علامات انقطاع التبويض، ومن المهم الاتصال بطبيبتك إذا لاحظت عدم انتظام الدورة الشهرية أو نزيف مهبلي غير طبيعي حتى تتمكن من تحديد السبب الكامن وتوصي بالعلاج المناسب.
يمكن أن يحدث انقطاع التبويض بسبب عدد لا يحصى من العوامل، فجسم كل امرأة فريد من نوعه، ويمكن أن يختلف السبب المحدد على نطاق واسع، لكن من المهم أن نعرف أنه حتى في النساء الأصحاء، يمكن أن يحدث انقطاع التبويض العرضي دون أي سبب واضح!
وهذا الخلل هو اختلاف طبيعي في الدورة الشهرية وقد لا يشير إلى مشكلة خطيرة، مع ذلك، إليك بعض الأسباب الشائعة لانقطاع التبويض:
يمكن لأي خلل في التوازن الهرموني أن يؤدي إلى انقطاع التبويض، ويمكن أن تتسبب حالات مختلفة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض وفرط برولاكتين الدم، في حدوث هذا الخلل.
متلازمة تكيس المبايض على وجه الخصوص هي حالة شائعة يمكن أن تؤدي إلى انقطاع التبويض، وهي حالة تتميز بمقاومة الأنسولين واختلال التوازن الهرموني ووجود أكياس على المبايض، وغالبًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من عدم انتظام الدورة الشهرية وقد يجدن صعوبة في الحمل بسبب عدم انتظام التبويض.
مع اقتراب النساء من أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من العمر، تبدأ كمية ونوعية البويضات في المبيضين في الانخفاض؛ وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG)، سيكون لدى المرأة في المتوسط حوالي 25000 بويضة بحلول سن 37 عامًا، بعد أن كان لديها خلال فترة البلوغ حوالي 300000-500000 بويضة!
قد يؤدي هذا الانخفاض مع تقدم العمر إلى انقطاع التبويض بشكل متكرر حيث يتوفر عدد أقل من البويضات القابلة للنضج والإطلاق، كما يصاحب هذا الانخفاض الطبيعي في الخصوبة مع تقدم العمر خطر أعلى للإجهاض والتشوهات الكروموسومية في الجنين.
ليس من المستغرب أن تؤثر طريقة تعاملك مع جسمك على خصوبتك، لهذا يمكن أن تؤثر بعض عوامل نمط الحياة بشكل كبير على التوازن الهرموني وبالتالي على التبويض، فمثلًا يمكن أن تساهم المستويات العالية من التوتر وفقدان الوزن الشديد أو اكتسابه وممارسة الرياضة المفرطة في انقطاع التبويض.
يمكن أن تؤدي الحالات الصحية المختلفة مثل السمنة واضطرابات الأكل وفشل المبيض المبكر أيضًا إلى انقطاع التبويض، كما يمكن لبعض الأدوية، وخاصةً موانع الحمل الهرمونية، أن تقمع التبويض أثناء تناولها، لكن عادةً ما تستمر عملية التبويض بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية.
لذلك ملكتي يُنصح بشدة بالتحدث مع أخصائي الخصوبة حول تاريخك الطبي والأدوية الحالية للحصول على فهم أفضل لرحلة الخصوبة الخاصة بك.
في حين أن انقطاع التبويض العرضي هو أمر طبيعي ولا يشير بالضرورة إلى مشكلة خطيرة، إلا أن انقطاع التبويض المتكرر قد يشير إلى مشاكل صحية أساسية وقد يؤثر على الخصوبة، حيث تعد اضطرابات التبويض من أكثر الأسباب شيوعًا لـ العقم عند النساء.
لكن من المهم التأكيد على أن حدوث انقطاع التبويض لا يعني حدوث العقم، ولكنه عقبة يمكن التغلب عليها بإذن الله، حيث يمكن علاج العديد من أسباب انقطاع التبويض، ومع التدخلات المناسبة، غالبًا ما يكون من الممكن للنساء اللاتي عانين من انقطاع التبويض سابقًا أن يحملن بإذن الله.
إذا كنت تحاولين الحمل وبدأت تلاحظين عدم انتظام الدورة الشهرية أو علامات انقطاع التبويض، فمن المهم التواصل مع أخصائي الخصوبة للحصول على فهم أفضل لصحتك الإنجابية.
النساء اللاتي لا يحدث لديهن التبويض عادةً ما يكون لديهن دورات شهرية غير منتظمة، والتي يمكن أن تشمل دورات خفيفة مع نزيف قليل جدًا أو دورات غزيرة الدماء بشكل غير عادي.
ويمكن أن تشير الدورة الشهرية القصيرة (بمعنى أن هناك أقل من 21 يومًا بين دوراتك الشهرية) أو الدورة الشهرية الطويلة (أن هناك أكثر من 35 يومًا بين دوراتك الشهرية) أيضًا إلى مشاكل التبويض، وقد لا تأتي الدورة لبعض النساء على الإطلاق، وهو ما يسمى بـ انقطاع الطمث.
تقيس اختبارات التبويض مستوى الهرمون الملوتن (LH) في البول، والذي يرتفع قبل التبويض، لكن إذا لم تحصلي على نتيجة إيجابية في اختبار التبويض، فقد يعني هذا أن التبويض لم يحدث أو أن ارتفاع الهرمون الملوتن لديك منخفض جدًا أو قصير المدة.
تتغير درجة حرارة جسمك ومخاط عنق الرحم طوال دورتك الشهرية استجابةً للتقلبات الهرمونية؛ فقبل التبويض، تكون درجة حرارة الجسم الأساسية لديك أقل من المعتاد ويكون مخاط عنق الرحم لديك شفافًا ومرنًا وزلقًا، مثل بياض البيض النيئ.
أما بعد التبويض، ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية لديك ويصبح مخاط عنق الرحم لديك أكثر سمكًا وأقل وفرة، لكن إذا لم تلاحظي هذه التغييرات في دورتك الشهرية، فقد تكون هذه من علامات انقطاع التبويض.
تعاني بعض النساء من أعراض مثل ألم الثديين والانتفاخ وتقلبات الحالة المزاجية أو الصداع قبل الدورة الشهرية، وتنتج هذه الأعراض عن ارتفاع وانخفاض مستوى هرمون البروجسترون، وهو الهرمون الذي يتم إنتاجه بعد التبويض.
إذا لم تظهر عليك هذه الأعراض أو كانت خفيفة للغاية، فقد يعني هذا أنك لا تنتجين ما يكفي من هرمون البروجسترون، وهي أيضًا من أهم علامات انقطاع التبويض.
قد يؤثر انقطاع التبويض على أي امرأة في سن الإنجاب، واللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و51 عامًا، وإذا كانت أي من الحالات التالية تنطبق عليكِ، فمن المرجح أن تعاني من انقطاع التبويض:
غالبًا ما يمكن علاج انقطاع التبويض عن طريق تغيير نمط الحياة أو تناول الأدوية، مما يعني أنه سيكون لديك فرصة جيدة للحمل بإذن الله، وإذا كنت تتبعين علاجًا لانقطاع التبويض ولا تزالين تواجهين صعوبة في الحمل، فقد توصي طبيبتك بالإخصاب في المختبر (IVF) أو التلقيح داخل الرحم (IUI).
إذا كنت تلاحظين علامات انقطاع التبويض، فإن الخطوة الأولى هي طلب المشورة الطبية لتحديد ظروفك الخاصة، فيما يلي بعض الاستراتيجيات المحتملة لمحاولة علاج انقطاع التبويض:
قد تساعد التغييرات البسيطة في نمط الحياة في تنظيم التبويض، حيث يعد الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام، وتجنب التوتر، في علاج انقطاع التبويض بسبب متلازمة تكيس المبايض.
إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية، فقد تقترح طبيبتك التدخلات الطبية، مثل الأدوية الهرمونية لتحفيز التبويض (مثل كلوميد)، حيث تعمل هذه الأدوية عن طريق تحفيز الغدة النخامية لإنتاج المزيد من هرمون تحفيز الجريبات (FSH)، مما يؤدي بدوره إلى نمو ونضوج المزيد من الجريبات في المبايض.
في الحالات التي يكون فيها انقطاع التبويض بسبب حالات هرمونية أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو فرط برولاكتين الدم، يمكن أن يؤدي علاج الحالة المسببة غالبًا إلى استعادة التبويض.
على سبيل المثال، إذا كان قصور الغدة الدرقية هو السبب وراء انقطاع التبويض، فقد يتم وصف أدوية لزيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية، أما إذا كانت مستويات البرولاكتين المرتفعة هي السبب وراء انقطاع التبويض، فقد تكون هناك حاجة إلى أدوية لخفض هذه المستويات المرتفعة.
في بعض الحالات، عندما لا يمكن استعادة التبويض أو إذا كانت هناك مشكلات أخرى في الخصوبة، فيمكن استخدام تقنيات الإنجاب المساعدة (ART) مثل الإخصاب في المختبر (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI) لحدوث الحمل، يمكن لهذه التقنيات استبدال التبويض الطبيعي عن طريق استرداد البويضات مباشرةً من المبايض وتخصيبها في المختبر.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
هل نزول خيوط دم أيام التبويض من علامات الحمل؟
بعض النساء ظهور بقع دموية خفيفة أو نزول خيوط دم أيام التبويض مما يثير تساؤلات عديدة، أهمها: هل نزول خيوط دم أيام التبويض من علامات الحمل؟
شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!
عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.
اكتشفي تأثير التدخين السلبي على خصوبة المرأة!
يمكن أن يقلل التدخين من خصوبة المرأة ويمكن أن يؤثر سلبًا أيضًا على خصوبة الرجل، ونحن لا نتحدث عن التدخين العادي فقط؛ ولكن أيضًا عن التدخين السلبي!