نعم نعم .. بداية العام الدراسي، تلك الجملة التي تخشاها جميع الأمهات وترتعب منها الحوامل ! فكيف لهن مع تعب الحمل أن ينشغل بـ بداية الدراسة ! فحتى مجرد التفكير في الذهاب إلى غرفة أخرى يجعلكِ تشعري بالإرهاق؟

سنتحدث معكِ اليوم بإذن الله حول ما يعنيه وجود طفل في المدرسة عندما تكونين حاملاً !

ربما كان ابنك الأكبر يقوم بالعد التنازلي للأيام حتى بداية الدراسة، وقد يكون متحمسًا للعودة إلى المدرسة لقضاء الوقت مع أصدقائه مرة أخرى، من ناحية أخرى قد لا تشاركيه حماسه إذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح وتشعرين وكأنكِ على وشك الانفجار؛ لذا سنخبركِ اليوم بعض أهم النصائح التي ستعينكِ على تجهيز أبنائك لـ بداية العام الدراسي رغم ارهاق الحمل.

كيف استعد لـ بداية الدراسة وأنا حامل ؟!

• التحضير هو صديقك

يعد التنظيم أمرًا مهمًا جدًا، تقول "خديجة"، والدة "نهى" 5 أعوام، و"تالية" 5 أشهر: "الاستعداد هو المفتاح".

وتقول "سارة"، والدة "لوسي"، 5 أعوام: "لقد تأكدت من تجهيز الملابس المناسبة لدينا في الليلة السابقة، وتأكدت من وجود أي شيء نحتاجه مثل الواجبات المنزلية أو الكتب في حقيبة ابنتي، والتي وضعناها بجوار الباب".

• قولي نعم للمساعدة

اقبلي جميع العروض، ولا تفترضي أن الأشخاص يتصرفون بلطف فقط.

تقول "خديجة": "كنا محظوظين لأني مشتركة في مجموعة على الواتساب للأمهات من صف ابنتي، وقد أكثرن الالحاح لأخذ ابنتي إلى المدرسة وقمنا بوضع جدول زمني؛ لذا لا تقللي أبدًا من رغبة الناس في المساعدة".

قد يكون من المفيد جدًا وجود زوج أو أحد أفراد العائلة لمساعدتك على الخروج من الباب أو مشاركة عمليات التوصيل أو النقل، إذا كنتِ لا تزالي في العمل، فابحثي في خيارات رعاية الأطفال المتاحة لكِ وربما العمل بساعات مرنة أو جزئي، فوقت الالتحاق بالمدرسة ليس مناسبًا للأمهات العاملات بدوام كامل.

تضيف "خديجة": "كان عمل زوجي مرنًا من خلال ساعات العمل والعمل من المنزل".

• الطمأنينة مطلوبة

إذا كنتِ في إجازة أمومة، فقد لا يفهم طفلك سبب عدم تمكنه من قضاء الوقت معك في المنزل أيضًا، قد تحتاجي إلى منحه مزيدًا من الطمأنينة، وزيادة حجم كل الأشياء الممتعة التي يفعلها في يومه.

أنتِ بحاجة إلى راحتك أيضًا، لذا لا تشعري بالذنب تجاه حقيقة وجودهم في المدرسة إذا كنتِ قادرة على البقاء في المنزل والاستمتاع بوقتك.

• الاستعداد للمخاض

عندما تقتربي من موعد الولادة، ربما تفكرين فيما سيحدث إذا دخلتي في المخاض عندما يكون طفلك في المدرسة ولم تتمكني من اصطحابه.

إذا لم يكن لديكِ عائلة قريبة لتتدخل، يمكنكًِ أن تطلبي من أمهات أصدقاء طفلك أن يكونوا على استعداد لاصطحابهم إذا لزم الأمر، تأكدي من أن المعلم على علم بأن أمًا أخرى قد تصطحب طفلك بشكل غير متوقع إذا دخلتي في المخاض.

ستحتاجي أيضًا إلى الاتصال بمكتب المدرسة الرئيسي لإخبارهم في اليوم إذا حدث ذلك، اشرحي لطفلك أنه قد يكون لديه موعد لعب غير محدد مع أصدقائه في وقت قريب من موعد ولادتك حتى لا يتفاجئ أيضًا.

• تحملي الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة

قد يبدو الأمر كله وكأنه عمل ألعاب سحر في الأسابيع الأولى بعد الولادة، ليس من السهل التعافي من الولادة ورعاية أكثر من طفل واحد...

"أتذكر حادثة واحدة عندما كنا على وشك مغادرة المنزل في صباح أحد الأيام، كان عمر "نهى" ثمانية أسابيع فقط، وكنت على وشك وضعها في العربة، كنا على وشك مغادرة المنزل عندما ضربت قنبلة ! وأصبح حتمًا علي أن اغير الحفاض؛ لذا انتهى بنا الأمر بـ التأخر عن المدرسة ولحسن الحظ كان معلم "نهى" متفهمًا للغاية!".

قد يكون من المفيد إجراء محادثة مع معلمة طفلك حتى يعلموا أن لديكِ مولودًا جديدًا، نأمل أن يتفهموا إذا فاتك جرس المدرسة عدة مرات.

بعض الأيام ستكون أكثر إرهاقا من غيرها، قد تتأخري، أو يبكي ويصرخ أولادك، أو تنسى زجاجة الماء/الحقيبة المدرسية/مجموعة أدوات PE أو تدركي أنكِ لا تزالي ترتدي بيجامة، لن يحكم أحد عليكِ، لذا حاولي ألا تلومي نفسك أيضًا.

نصائح لمساعدة طفلك على التأقلم مع بداية الدراسة

تعد البدء بـ مرحلة ما قبل المدرسة علامة فارقة كبيرة بالنسبة لكِ ولطفلك، وقد يكون تعلم قضاء بعض الوقت بعيدًا عن الأهل مرحلة انتقالية صعبة، ولكن بدء رحلة التعلم الرسمية أمر مثير أيضًا، فيما يلي نصائح للمساعدة في جعل الانتقال سلسًا.

1. قوموا بالزيارة معًا

إذا كنتِ قادرة، فخططي للذهاب إلى مدرسة طفلك الجديدة معًا قبل يومه الأول، العبوا معًا في الملعب واستكشفوا الفصل الدراسي، بهذه الطريقة، عندما يبدأون في اليوم الأول، ستكون المدرسة مكانًا مألوفًا لهم.

2. تكوين صداقات جديدة

إذا أمكن، قومي بترتيب موعد للعب مع الأطفال من صف طفلك، سيسمح لهم ذلك بالتعرف على بعضهم البعض قبل بداية الدراسة.

3. العبوا في المدرسة معًا في المنزل

استخدمي اللعب التظاهري لمساعدة طفلك على التعود على فكرة مرحلة ما قبل المدرسة، تناوبوا في تمثيل إجراءات روتينية مختلفة مثل وقت القصة وغناء الأغاني ووقت القيلولة، يمكنكِ أيضًا تبديل الأدوار والسماح لطفلك بأن يكون المعلم، سيساعد ذلك طفلك على التفكير في المدرسة كمكان ممتع وتقليل قلق اليوم الأول في المدرسة.

4. تحويل مهارات الاستعداد إلى لعبة

تدربوا على ربط الأزرار والسحابات، وارتداء حقيبة الظهر وتعليق معطف أو سترة على خطاف، يمكنكِ تحويل ارتداء الأحذية إلى لعبة – شاهدي مدى السرعة التي يمكنكه القيام بها!

5. شاركيه تجربتك

أخبري طفلك الصغير بقصص عن المرة الأولى التي ذهبتي فيها إلى المدرسة، وكيف شعرتي والذكريات الخاصة التي صنعتيها، إذا استطعتي فابحثي عن صور فوتوغرافية لكِ أو لشخص بالغ آخر يثق به طفلك ويعرفه طفلك وتحدثا عنها معًا.

6. أنشئ روتينًا جديدًا

ابدأي في التدرب على وقت النوم والاستيقاظ الجديد الذي سيحتاجه طفلك قبل عدة أسابيع من بداية الدراسة - اختاري وقت النوم الذي يوفر راحة جيدة أثناء الليل ووقتًا للاستيقاظ مبكرًا بما يكفي، سيعطي هذا لكلا منكما الوقت للتكيف، إذا كنتِ قادرة، يمكنكِ البدء بتقليد جديد يتمثل في اختيار الملابس معًا في الليلة السابقة للمدرسة وتناول وجبة الإفطار معًا في الصباح.

7. استمعي لطفلك

اسألي طفلك الصغير عن مشاعره تجاه الذهاب إلى المدرسة وطمئنيه أنه من الطبيعي أن يشعر بالإثارة أو القلق أو أي مشاعر أخرى، قد يبدو البدء بشيء جديد أمرًا مخيفًا وكبيرًا - ولكنه قد يكون أيضًا ممتعًا للغاية! طمئني طفلك أنكِ ستكوني موجودة لاصطحابه في نهاية اليوم والتحدث معه عن الشكل الذي ستبدو عليه تلك الإجراءات الروتينية أيضًا.

8. اذهبي للتسوق المدرسي

إن تصنيف العناصر على أنها "العودة إلى المدرسة"، مثل الزي أو حقيبة الظهر، يجعل الاستعداد للعام الدراسي طقوسًا ويمكن أن يمنحه الإثارة،
يمكنكِ أنت وطفلك اختيار كتب جديدة خلال هذه الفترة أيضًا - ولا يجب أن تكون العناوين بالضرورة عن المدرسة، يمكن أن يكون تحديث مكتبتهم في بداية كل عام دراسي تقليدًا سنويًا بهدف البدء من جديد وتشكيل عقلية طفلك.

9. حددي نواياك مع طفلك للعام الدراسي المقبل

مثلما يضع الكبار نواياهم للعام الجديد، يمكن للطلاب أن يفعلوا الشيء نفسه للعام الدراسي الجديد، توصي المعلمات، باختيار "كلمة بعينها" مع طفلك لتمثل نيته، وبما أن الأطفال ما زالوا يتعلمون مفهوم الوقت، حددوا كلمة لكل شهر، ولتعكس تجربة العودة إلى المدرسة، قد تتضمن كلمات شهر سبتمبر الصداقة أو المثابرة أو اللطف.

يمكن للوالدين بعد ذلك استخدام هذه الكلمة لبدء المحادثات في المنزل حول تجربة طفلك في الفصل الدراسي وتقدمه، يسمح هذا للأمهات بالدخول في المحادثات مع أطفالهم، اطرحي أسئلة مثل: "ما هي إحدى الطرق التي عشت بها كلمتك اليوم، ولتكن الصداقة؟" قد تجيب طفلتك: "لقد رأيت زميلة تقف بمفردها، فذهبت وسألتها إذا كانت تريد أن تتأرجح معي".

10. ضعي خطة وداع

قد يكون قول الوداع أمرًا صعبًا بالنسبة لكِ ولطفلك! عندما يحين ذلك الوقت، حاولي أن تجعل فراقك سريعًا وإيجابيًا - طمئني طفلك أنكم ستشاهدوا بعضكما البعض مرة أخرى قريبًا، يمكنكِ أيضًا أن يكون لديكِ روتين خاص يساعد على تهدئة طفلك: غنوا أغنية معًا أو قوموا بمصافحة خاصة.

11. قومي بتضمين ملاحظة مع الوجبة الخفيفة أو الغداء لطفلك

هذه اللمسة الخاصة تسمح لطفلك بمعرفة أنكِ تفكري فيه، في بعض الأحيان، ترسم الأمهات رسومات سريعة لشخصيات كتب أطفالهم المفضلة أو نكتة من كتابهم المضحك المفضل لضمان الابتسامة، قد ترغبي في جعل هذه ممارسة يومية للمساعدة في الانتقال من الصيف إلى الفصل الدراسي.