هناك العديد من العوامل التي قد تجعل مواعيد دورتك الشهرية تتغير من شهر لآخر، مما يسبب لكِ القلق أو حتى الألم بسبب أعراض الدورة، فما هي أسباب تغير موعد الدورة الشهرية؟

يُقدَّر أنه من أول دورة شهرية وحتى انقطاع الطمث، تمر النساء بحوالي 450 دورة شهرية، وهذا يعادل حوالي 6 سنوات من الدورات الشهرية، وبينما قد تعتادين على طول دورتك الشهرية، ومدى غزارة النزيف، ومنتجات الدورة الشهرية المفضلة لديك، إلا أن الدورة الشهرية ليست متوقعة على الإطلاق.

حيث أنه أي تغيير في مستويات الهرمونات قد يسبب نزول دورتين شهريتين في شهر واحد، أو عدم نزول أي دورة على الإطلاق، لذلك طلبنا من الخبراء شرح أسباب تغير موعد الدورة الشهرية الأكثر شيوعًا ومتى يجب عليك زيارة الطبيب.

كيف تكون الدورة الشهرية غير منتظمة؟

دورتك الشهرية تعتبر منتظمة حتى لو كانت التواريخ تختلف قليلًا من دورة إلى أخرى، بينما تشمل أمثلة الحيض غير المنتظم ما يلي:

• الدورة الشهرية التي تأتي بعد أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا.
• غياب الدورة الشهرية لمدة ثلاث أشهر أو أكثر على التوالي.
• تدفق النزيف الذي يكون أثقل أو أخف بكثير من المعتاد.
• الدورات الشهرية التي تستمر لأكثر من سبعة أيام.
• الدورات الشهرية التي يصاحبها ألم شديد أو تقلصات أو غثيان أو قيء.
• النزيف أو التبقيع الذي يحدث بين الدورات الشهرية، بعد انقطاع الطمث أو بعد الجماع.
• امتلاء سدادة قطنية أو فوطة صحية واحدة بالنزيف في كل ساعة.

قد لا تكون دورتك الشهرية متوقعة دائمًا وقد يكون هذا أمرًا طبيعيًا، من الطبيعي أن يكون هناك اختلافات طفيفة في طول الدورة الشهرية أو أن يكون نزيف الدورة الشهرية أثقل أو أخف قليلًا من الدورة الشهرية السابقة.

ما أسباب تغير موعد الدورة الشهرية؟

هناك العديد أسباب تغير موعد الدورة الشهرية، بدءًا من التوتر إلى الحالات الطبية الأكثر خطورة، وترتبط بعض الحالات الصحية بغياب الدورة الشهرية، مثل:

1. انتباذ بطانة الرحم: يحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما ينمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، وغالبًا ما يلتصق النسيج بالمبيضين أو قناتي فالوب، وقد يسبب نزيفًا غير طبيعي أو تقلصات أو ألمًا شديدًا قبل وأثناء الدورة الشهرية.
2. مرض التهاب الحوض: مرض التهاب الحوض هو عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، ويحدث عادةً بسبب عدوى منقولة جنسيًا، حيث تدخل البكتيريا إلى المهبل وتنتشر إلى الرحم والجهاز التناسلي العلوي. 
3. متلازمة تكيس المبايض: تفرز المبايض كميات كبيرة من الأندروجينات، وهي نوع من الهرمونات التي تمنع حدوث التبويض أو تؤخره، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية، أو قد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا.
4. قصور المبيض الأولي: في هذه الحالة لا تعمل المبايض لدى النساء كما ينبغي، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، ويمكن أن تحدث أثناء العلاج من السرطان أو إذا كانت المرأة تعاني من بعض حالات المناعة الذاتية.
5. اضطرابات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية: يؤثر قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية واضطرابات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية الأخرى على هرموناتك، وهذه من أسباب تغير موعد الدورة الشهرية.
6. اضطرابات النزيف: قد تعانين من نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية إذا كان لديكِ اضطراب في تخثر الدم.
7. سرطان الرحم أو سرطان المبيض: يمكن أن تؤثر بعض أنواع السرطان على الدورة الشهرية لدى المرأة، وقد تشمل التغييرات نزيفًا أثقل من المعتاد أو غياب الدورة الشهرية.

كيف تؤثر عوامل نمط الحياة على انتظام الدورة الشهرية؟

يمكن أن تؤثر الاضطرابات أو التغييرات في روتينك اليومي على انتظام دورتك الشهرية، وتشمل بعض الأمثلة على عوامل نمط الحياة ما يلي:

• التوتر
• اكتساب أو فقدان كمية كبيرة من الوزن
• ممارسة التمارين الرياضية الشديدة التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الدهون في الجسم 
• الفيروسات أو الأمراض الأخرى

كما قد تتسبب بعض الأدوية أو الرضاعة الطبيعية أيضًا في عدم انتظام الدورة الشهرية، مثل:

• حبوب منع الحمل: تحتوي معظم حبوب منع الحمل على مجموعة من الهرمونات التي تمنع المبايض من إطلاق البويضات، ويمكن أن يؤثر ذلك على الدورة الشهرية أو انقطاعها لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل!
• الأدوية، مثل الستيرويدات أو أدوية منع التخثر (مميعات الدم).
• الإجهاض أو الحمل خارج الرحم (زرع البويضة الملقحة خارج الرحم).
• الجراحة أو الندبات أو الانسدادات في الرحم أو المبايض أو قناتي فالوب.

هل تؤثر الصحة النفسية على دورتك الشهرية؟

توضح الدكتورة "ماري جين مينكين"، أخصائية أمراض النساء والتوليد وأستاذة التوليد وأمراض النساء في جامعة ييل، "إن المفهوم الأكثر أهمية الذي يجب أن تدركه النساء هو أن التحكم في الدورة الشهرية يكمن في الدماغ، وليس في المبايض".

"تتلقى المبايض أوامرها من الوطاء في قاعدة الدماغ، الذي يرسل رسائل إلى الغدة النخامية، والتي بدورها تحفز المبايض على إنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون، وهذه عملية صعبة".

إن هرمون التوتر، الكورتيزول، سوف يرتفع في جسمك إذا شعرت بالتوتر لفترة طويلة من الزمن، حيث يفرز جسمك هذا الهرمون كجزء من استجابة القتال أو الهروب، وقد ربطت الأبحاث بين ارتفاع مستويات الكورتيزول والنزيف غير المنتظم أو توقف الدورة الشهرية تمامًا.

يحدث هذا لأن الكورتيزول الزائد يزعج منطقة تحت المهاد (الجزء من دماغك الذي يتحكم في إطلاق الهرمونات)، مما يمنع إطلاق الهرمونات التناسلية، وهذا من أكبر أسباب تغير موعد الدورة الشهرية أو حتى غيابها.

كيف يتم تنظيم الدورة الشهرية؟

غالبًا ما تكون الأدوية هي العلاج الأول لتنظيم الدورة الشهرية، أما إذا لم تساعد الأدوية، وتشمل الأدوية والطرق المحتملة ما يلي:

1. وسائل منع الحمل الهرمونية: يمكن استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة التي تتكون من هرمون الاستروجين والبروجستين، أو وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط.
2. حمض الترانيكساميك: هو دواء يوصف لعلاج النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية، عن طريق تناول حبة واحدة في بداية دورتك الشهرية للتحكم في النزيف.
3. المضادات الحيوية: قد يتم إعطاؤك المضادات الحيوية إذا كان سبب النزيف غير المنتظم ناتجًا عن عدوى.
4. منشطات هرمون إطلاق الغدد التناسلية: تعمل هذه الأدوية على تقليص حجم الأورام الليفية الرحمية والتحكم في النزيف الشديد، ولكنها توقف الدورة الشهرية مؤقتًا.
5. حاولي الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة باعتدال وتناول الأطعمة المغذية. 
6. تأكدي من الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
7. مارسي تقنيات تخفيف التوتر والاسترخاء.
8. غيّري السدادات القطنية أو الفوط الصحية كل أربع إلى ست ساعات لتجنب العدوى.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!